كيف نقلل استهلاك السكر لدى الطفل؟
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
وجد باحثون من مركز البحوث الاقتصادية والاجتماعية بجامعة جنوب كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأميركية أن تقليل تناول السكر خلال فترة الحمل، وحتى بلوغ الطفل عامين من العمر، يمكن أن يقلل من فرصة إصابته بارتفاع ضغط الدم ومرض السكري من النوع الثاني عندما يكبر.. فكيف نقلل استهلاك السكر لدى الطفل؟
استخدم الباحثون بيانات من البنك الحيوي في المملكة المتحدة، وهي قاعدة بيانات للتاريخ الطبي والعوامل الوراثية ونمط الحياة وعوامل الخطر الأخرى المتعلقة بالأمراض، لدراسة تأثير تقيد الحصول على السكر في وقت مبكر من الحياة على صحة البالغين الذين تم الحمل بهم في المملكة المتحدة قبل وبعد نهاية تقنين السكر في زمن الحرب العالمية الثانية، فقد فرضت المملكة المتحدة قيودا على توزيع السكر عام 1942 كجزء من برنامج توزيع المواد الغذائية خلال فترة الحرب، وانتهى هذا البرنامج عام 1953، ونُشرت نتائج الدراسة في مجلة ساينس في 31 أكتوبر/تشرين أول الماضي، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
إن كنت تعتقد أن أطفالك يتناولون الكثير من الحلويات فلحسن الحظ لم يفت الأوان، اتخذ القرار الآن وسيشكرونك لاحقا.
إليك هذه الخطوات لتحد من تناول أطفالك السكر:
1- ابدأ تعليمهم النكهات مبكراتقول زارا ستيلا، أخصائية التغذية لصحيفة الإندبندنت البريطانية، في حوار مع إيلا ووكر نُشر في 1 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، "من المهم تعريف الأطفال بمجموعة متنوعة من النكهات -وليس فقط الطعم الحلو- أثناء الفطام، فكلما تعرض الأطفال للنكهات الأقل حلاوة في وقت مبكر، زادت احتمالية قبولهم لها في وقت لاحق من الحياة".
2- استبدل الحلويات الجاهزة بحلويات منزلية الصنعتقول الصيدلانية كارولينا جونكالفيس "إذا كنت تبحث عن وجبة خفيفة سريعة وصحية وسهلة التحضير، فإن كرات الطاقة هي خيار رائع! ما عليك سوى مزج الشوفان والتمر وقليل من مسحوق الكاكاو في الخلاط أو محضر الطعام، ثم شكِّل الخليط على شكل كرات بحجم اللقمة". ويجعل التمر هذه الوجبة حلوة بشكل طبيعي وهي وجبة غنية بالألياف، وسيعطيها الكاكاو نكهة شوكولاتة خفيفة، ويمكنك أيضا استبدال العصائر الجاهزة بالعصائر المصنوعة منزليا من الفاكهة.
3- اصطحب أطفالك في رحلة التسوقيقترح الدكتور جيمس جولنيك، طبيب الأسنان، أن تذهب للتسوق مع أطفالك، حيث إن إشراكهم في اختيار المشتريات الأسبوعية يمكن أن يجعلهم أكثر حماسا لتجربة أشياء جديدة. ويقول "جرب واشتر فاكهة وخضراوات مختلفة كل أسبوع".
4- تجنّب الحلويات كمكافأة على السلوك الجيديقول الدكتور جولنيك "عند مكافأة الأطفال، حاول ألا تجعل المكافأة قائمة على الطعام، كافئهم بالملصقات، أو القرطاسية وما إلى ذلك". وقد عمل الدكتور جولنيك كطبيب أسنان لمدة 30 عاما، شهد خلالها ضرر السكر على الأسنان، وانطلاقا من ذلك وجه نداء إلى الأهل بأن لا يجعلوا الحلويات مكافأة لكل إنجاز.
5- اعرف بالضبط ما تشتريهتأكد من محتويات الأطعمة التي تحضرها لأطفالك، ابحث عن محتويات المنتجات التي تشتريها، وتأكد من أنها خيارات صحية.
6- راقب ما يوضع في الخزانةاصنع بيئة صحية لأطفالك، واجعل البدائل الصحية في متناولهم. تقول بيكوك "احرص على تزويد خزانتك وثلاجتك بخيارات صحية. إذا قمت بالحد من توفر الحلويات والمشروبات السكرية في المنزل، فإن هذا يسهل على أطفالك اختيار بدائل صحية وتجنب الأطعمة السكرية".
8- ركّز على إيجاد التوازنلا ينبغي لنا أبدا أن نتوقف أو نقيد أنفسنا عن تناول الحلويات مع أطفالنا، ولكن الأمر المهم هو تحقيق التوازن. تقول بيكوك "لا ينبغي أن نمنع أطفالنا من تناول الحلويات أو منعها إلى الأبد، فالأمر كله يتعلق بالتوازن، فتناول عدد قليل من الحلويات أسبوعيا أمر جيد طالما أن أطفالك يحصلون على قدر كافٍ من التمارين الرياضية والنوم، ويتبعون نمط حياة صحيا بشكل عام".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
تجميد الخبز ثم تسخينه .. طريقة جديدة لتقليل تأثيره على نسبة السكر في الدم
يُعتبر الخبز، وخاصة الخبز الأبيض، من أكثر الأطعمة انتشارًا في الأنظمة الغذائية حول العالم، لكنه غالبًا ما يتعرض لاتهامات بسبب تأثيره السلبي على مستويات السكر في الدم، نظرًا لاحتوائه على مؤشر جلايسيمي مرتفع.
كيف يتناول مرضى السكر الخبز بأمان؟إلا أن دراسات علمية حديثة توصلت إلى طرق جديدة في تحضير وتخزين الخبز قد تُغيّر هذه الصورة تمامًا في تأثيرة على نسبة السكر في الدم، وفقا لما نشر في مجلة Nature.
كشفت دراسة حديثة، أجراها باحثون من جامعة أكسفورد بروكس، أن طريقة تخزين وتحضير الخبز يمكن أن تؤثر بشكل كبير على استجابة الجسم لنسبة السكر في الدم.
وشملت الدراسة على 10 مشاركين أصحاء تتراوح أعمارهم بين 22 و59 عامًا، تناولوا أنواعًا مختلفة من الخبز الأبيض سواء محلي الصنع أو تجاري تمت معالجته بأربع طرق مختلفة: الخبز الطازج، الخبز المجمد ثم تم إذابته فقط، الخبز الطازج المُسخّن، والخبز المُجمّد ثم المُسخّن.
وجرى قياس نسبة السكر في الدم لكل مشارك خلال ساعتين من تناول الخبز، باستخدام "مؤشر الجهد السكري" (iAUC)، وهو مؤشر يعكس مدى تأثير الطعام على مستوى السكر في الدم بعد تناوله.
وأظهرت نتائج الدراسة، أن تسخين الخبز الطازج فقط قلّل من مؤشر الجهد السكري بنسبة 25%. أما تجميد الخبز أولًا ثم تسخينه فكان أكثر فعالية، حيث خفّض المؤشر بنسبة 30%. والأكثر إثارة أن الجمع بين الطريقتين أي التجميد والتسخين قلّل من تأثير الخبز على السكر في الدم بنسبة تصل إلى 40%.
إلا أن هذه النتائج كانت أكثر وضوحًا في الخبز المنزلي مقارنة بالخبز التجاري، الذي قد تحتوي مكوناته الإضافية على عوامل تؤثر على هذه الاستجابة.
وتابع الباحثون، بأن تجميد الخبز الذي ثم تسخينه يمكن أن يكون خيارًا صحيًا بديلًا للأشخاص المصابين بالسكري أو من يتبعون أنظمة غذائية منخفضة السكر، إذ قد يساعدهم ذلك في تقليل تأثير الخبز الأبيض على مستويات الجلوكوز في الدم دون الحاجة إلى التخلي عنه تمامًا.