قسم الأموات بصفاقس: أكثر من 100 جثة لمهاجرين قتلوا بمحاولات هجرة فاشلة
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
ارتفعت حصيلة المهاجرين القتلى في المستشفى الجامعي لمدينة صفاقس إلى 104، بعد انتشال جثث جديدة لأشخاص لقوا حتفهم، خلال الأيام الأخيرة، قبالة سواحل المدينة الواقعة بوسط شرق البلاد.
وقررت "خلية أزمة" تم إنشاؤها وتكليفها بمتابعة عملية دفن جثث المهاجرين غير النظاميين من غير التونسيين الموجودين بمستشفى صفاقس، "الإسراع بإرسال تحاليل الـ104 جُثث بقسم الأموات إلى المخبر المركزي بالعاصمة، للحصول على النتائج وتحضير المقابر لدفنهم"، وذلك بعد ارتفاع عددها إلى مستويات غير مسبوقة.
وتستمر عمليات انتشال جُثث ضحايا رحلات الهجرة غير النظامية، خاصة قبالة سواحل صفاقس، في ظل تصاعد وتيرة ومحاولات الهجرة نحو السواحل الإيطالية، خلال الأسابيع الأخيرة.
وقالت وكالة تونس أفريقيا للأنباء، الاثنين، إن خمسة مهاجرين لقوا حتفهم وفُقد سبعة أشخاص بينما تم إنقاذ 23 بعد انقلاب قارب قبالة صفاقس التونسية.
وأوصت الخلية، بـ"اقتصار الإجراءات الإدارية لاقتناء حاوية تبريد يتم وضع جثامين المهاجرين غير النظاميين من غير التونسيين بها، فضلا عن إعادة تفعيل خلية الأزمة والتكثيف من اجتماعاتها الدورية"، حسب تصريح المدير الجهوي للصحة بصفاقس، حاتم الشريف في تصريح للوكالة التونسية.
وذكر المسؤول التونسي أنه تم منذ بداية السنة إلى حد الآن دفن حوالي 700 جثة لمهاجرين غير نظاميين من غير التونسيين، في مقابر تابعة لبلدية صفاقس الكبرى.
وأعلنت وزارة الداخلية التونسية، أواخر الشهر الماضي، عن انتشال 901 جثة لمهاجرين غارقين قبالة سواحلها، منذ بداية العام الجاري.
وتواجه تونس موجات قياسية من المهاجرين هذا العام وكوارث متكررة، نتيجة غرق قوارب للمهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء أثناء محاولتهم الوصول إلى السواحل الإيطالية.
وحلت تونس محل ليبيا كنقطة مغادرة رئيسية في المنطقة للفارين من الفقر والصراع في أفريقيا والشرق الأوسط، بحثا عن حياة أفضل في أوروبا.
وتنطلق معظم القوارب التي تحمل المهاجرين من ساحل مدينة صفاقس الجنوبية، والتي أصبحت نقطة الانطلاق الرئيسية للمهاجرين غير النظاميين.
وتظهر الأرقام التي جمعتها الأمم المتحدة أن أكثر من 1800 شخص لقوا حتفهم منذ يناير في غرق مراكب وسط البحر المتوسط الذي يعد أخطر مسار للهجرة في العالم. وهو رقم يكاد يناهز ضعف العدد الذي سجل العام الماضي.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
حبس 3 مواطنين قتلوا شابًا بـ"طعنات نافذة" بسبب خلاف على فيس بوك فى البحيرة
قرر المستشار إبراهيم مبارك مدير نيابة مركز شرطة حوش عيسى بمحافظة البحيرة، حبس ثلاثة متهمين أربعة أيام على ذمة التحقيقات، مع مراعاة التجديد لهم في المواعيد القانونية، وذلك على خلفية اتهامهم بقتل شاب إثر مشاجرة نشبت بينهم عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
وشهدت مدينة حوش عيسى واقعة مأساوية راح ضحيتها الشاب راتب نوح الحنتوشي، 24 عامًا، بعدما تعرض لعدة طعنات نافذة في أنحاء جسده، وجهها إليه عاطل بمساعدة اثنين من أصدقائه، عقب خلاف تطور من مشادة إلكترونية إلى جريمة قتل مكتملة الأركان، وتم التحفظ على الجثة تحت تصرف النيابة العامة، وتحريز الأدلة، وتحرير محضر بالواقعة، قبل ضبط المتهمين الثلاثة.
وكان اللواء محمد عمارة مساعد وزير الداخلية ومدير أمن البحيرة، قد تلقى إخطارًا من مأمور مركز شرطة حوش عيسى، يفيد بوصول المجني عليه إلى المستشفى العام جثة هامدة نتيجة إصابته بعدة طعنات نافذة.
وعلى الفور، شكّلت مديرية أمن البحيرة فريق بحث موسع من إدارة البحث الجنائي لكشف ملابسات الحادث وسرعة تحديد وضبط مرتكبيه.
وبانتقال قوات الأمن وفحص ملابسات الحادث، تبين أن وراء ارتكاب الجريمة المتهم "محمود ع. ال."، بمشاركة اثنين من أصدقائه، حيث توجهوا إلى منزل المجني عليه، وقام المتهمان المرافقان بشل حركته، بينما سدد المتهم الأول عدة طعنات نافذة أودت بحياته على الفور، وذلك بسبب خلافات بينهم عبر "فيس بوك".
وبتقنين الإجراءات، تمكن ضباط وحدة البحث الجنائي بمركز شرطة حوش عيسى من ضبط المتهمين، الذين أقروا بارتكاب الواقعة عقب مواجهتهم بالأدلة والتحريات، وتم التصريح بدفن الجثمان عقب عرضه على الطب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة بدقة.
وبعرض المتهمين على النيابة العامة، أصدرت قرارها المتقدم بحبسهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات، مع استمرار العمل على استكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.