الأهم في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.. جهود مصر في تنمية البنية التحتية
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
بذلت الدولة المصرية، جهوداً كبيرة في سبيل النهوض بالبنية التحتية باعتبارها من أهم المجالات التي تؤثر على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر.
تنمية كبرى في قطاع البنية التحتيةأولى الرئيس عبد الفتاح السيسي اهتماما كبيرا لمشروعات البنية التحتية في السنوات الأخيرة، معتبرا إياها حجر الأساس للاستقرار الاقتصادي، وهو ما شدد على أهميته في أكثر من لقاء له.
كما عملت الحكومة على تطوير وإنشاء العديد من الطرق والجسور في مختلف أنحاء البلاد، وذلك لتسهيل حركة المرور وتحسين الوصول إلى المناطق النائية.
وأكّد حسن عمار، عضو مجلس النواب، أن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال انعقاد النسخة الثانية عشرة من من المنتدى الحضرى العالمي، برهن على حجم إنجازات الدولة المصرية السنوات الماضية إنجازات كبيرة في مجالات العمران والتنمية الحضرية رغم الأزمات العالمية، بما يخدم أهداف الاستراتيجية الوطنية «رؤية مصر 2030»، مشيداً أيضا باستضافة مصر لهذا المنتدى، والتي تعد أول دولة تستضيفه في أفريقيا منذ 20 عامًا.
وأضاف «عمار» في بيان له، أنَّ مصر اتخذت مسارات متعددة للتنمية لم تقتصر فقط على توسيع مظلة الحماية الاجتماعية والتركيز على تهيئة المناخ الاقتصادي، بل أيضا حرصت على تدشين مشروعات ضخمة غيرت من تصنيفات مصر في مؤشر جودة الطرق، فقد أطلقت تنمية كبرى في قطاع البنية التحتية والنقل والمواصلات، بجانب العمل على زيادة التنمية العمرانية والتوسع في بناء المدن الذكية فقط نجحت في تشييد العاصمة الإدارية الجديدة،بما يضمن الخروج من الوادي، والحفاظ على الموارد الطبيعية الحالية.
وأشار عضو مجلس النواب إلى أنَّ مصر نجحت في التوسع بمفهوم المدن الذكية الذى يقوم على تدشين مناطق حضارية تعتمد على التقنيات الحديثة والتكنولوجية المتطورة، تسهم في خفض متوسط الكثافة السكانية الحالية والمستقبلية، ومن أمثلة ذلك أيضا إقامة مدينة العلمين الجديدة ومدينة الجلالة ومدينة المنصورة، فقد استغلت الدولة نتيجة للفكر المبتكر الصحراء والمقومات الطبيعية التي تمتلكها هذه المناطق التي تبدلت خلال أعوام من صحراء تطل على شريط مائي إلى مدن سياحية من الطراز الأول، واتخذت نصيب الأسد من الخريطة العالمية السياحية، لتنافس أهم المقاصد العالمية.
وأوضح أن حديث الرئيس سلط الضوء على حجم التنمية التي نفذت في مصر في صورة مبادرات ومشروعات ضخمة على رأسها مبادرة «حياة كريمة»، لتطوير الريف المصرى والمناطق العشوائية ومبادرة «تكافل وكرامة»، لدعم الأسر الفقيرة والأكثر احتياجا، ومبادرة «سكن لكل المصريين»، التى تعد أكبر مشروع إسكان اجتماعى موجه لمحدودى الدخل فى مصر والعالم بأسره، على الرغم من العراقيل التى تعترض طريق الدولة من أزمات عالمية وإقليمية، كما أكّد خلال حديثه أيضًا أنَّ مصر أولت اهتمام كبير بجانب إطلاق جيب جديد من المدن الذكية، أن تعمل على تدشين مشروعات لتطوير العشوائيات، والمناطق غير المخططة وغير الآمنة، لتوفير حياة لائقة للمواطنين.
أهم الدول على مستوى منطقة الشرق الأوسطيشار إلى أن المشروعات التي قامت بها مصر ساهمت في جعل مصر واحدة من أهم الدول على مستوى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وعززت من دورها الإقليمي والدولي.
ويشار إلى أن مصر من خلال مشروعات الحكومة والقطاع الخاص قد ضخت استثمارات هائلة في البنية التحتية المرنة لإطلاق إمكانات الاقتصاد وتعزز قدرته التنافسية، وتخلق فرص العمل، وتعزز ريادة الأعمال الشاملة، وتسهيل التجارة لإعادة البناء بشكل أفضل.
وتمكنت الحكومة المصرية وفق وزارة التخطيط والتعاون الدولي من توسيع نطاق مشاركة القطاع الخاص في البنية التحتية وتطوير نماذج شراكة ناجحة بين القطاعين العام والخاص بفضل السياسة الوطنية التي تشجع الاستثمارات الخاصة.
و كان قد أشاد موقع "NEWSLOOKS" الأمريكي بمشروعات البنية التحتية الهائلة التي نفذتها مصر خلال الـ9 سنوات الماضية، واعتبر أن وتيرة تطوير هذه المشاريع فريدة من نوعها على مستوى العالم.
واستند الموقع الأمريكي لتقرير التنمية البشرية العالمي الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لعام 2021-2022، والذي أشار لتقدم مؤشر التنمية في مصر بـ 19 مرتبة، نتيجة لهذه المشروعات، التي وصفها التقرير بأنها ستعزز مكانة مصر كواحدة من أكثر الدول أهمية في الشرق الأوسط والقارة الإفريقية.
وقال التقرير، إنه لم يعد سرًا أن وتيرة تطوير البنية التحتية في مصر فريدة من نوعها في العالم، كما أنه من المؤكد أن هذا العدد الهائل من المشروعات سيعزز مكانة مصر كواحدة من أهم دول الشرق الأوسط وإفريقيا، وسيسهم حتمًا في تأكيد دورها إقليميًا ودوليًا.
وتشير بيانات حكومية الى أن مصر أنفقت أكثر من 10 تريليونات جنيه خلال 10 سنوات في مشاريع خاصة بالبنية التحتية والتي شملت إنشاء طرق وموانئ وتطوير السكك الحديدية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البنیة التحتیة الشرق الأوسط فی مصر
إقرأ أيضاً:
جولد بيليون: الذهب عند أعلى مستوى خلال أسبوع بسبب توترات الشرق الأوسط
شهد سعر الذهب العالمي ارتفاعاً اليوم ليسجل أعلى مستوى منذ أسبوع قبل أن يتراجع ليتداول بالقرب من سعر افتتاح جلسة اليوم، حيث جاء ارتفاع سعر الذهب اليوم الخميس مدعومًا بتصاعد التوترات في الشرق الأوسط وضعف الدولار، في حين عززت بيانات التضخم الأمريكية التي جاءت أضعف من المتوقع من التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
وسجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع اليوم بأقل من 1.2% وذلك بعد تسجيل اعلى مستوى منذ أسبوع عند 3386 دولار للأونصة وكان قد افتتح تداولات اليوم عند المستوى 3357 دولار للأونصة ، وفق جولد بيليون.
انخفض مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس أداء الدولار مقابل سلة من 6 عملات رئيسية خلال تداولات اليوم ليسجل أدنى مستوى منذ شهرين تقريباً، الأمر الذي دعم ارتفاع سعر الذهب بشكل كبير في ظل العلاقة العكسية بينهما.
واستطاع سعر الذهب أن يخترق المستوى 3350 دولار للأونصة ليصل إلى مستوى المقاومة حول 3370 دولاراً للأونصة، وذلك قبل أن يتراجع حالياً ويتداول حول المستوى 3350 دولار للأونصة.
ودعمت المخاطر الجيوسياسية المتزايدة من الطلب على أصول الملاذ الآمن وعلى رأسها الذهب، حيث أعلن الرئيس دونالد ترامب يوم الأربعاء عن نقل الموظفين، الأمريكيين من الشرق الأوسط بسبب تزايد المخاطر الأمنية وسط تصاعد التوترات مع إيران.
وشكلت التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط وخاصة بين إيران والكيان الصهيوني نقطة دعم رئيسية للذهب، بعد أن أفادت عدة تقارير بأن الكيان الصهيوني يستعد لمهاجمة إيران في حال فشل المحادثات النووية مع الولايات المتحدة.
ويأتي هذا التصعيد مع إيران بعد أيام قليلة من إشارة ترامب إلى فقدانه الثقة في المحادثات النووية مع طهران، وخاصة بعد قوله إنه لن يسمح لها بتخصيب المزيد من اليورانيوم.
و من جهة أخرى نجد أن الرئيس الأمريكي ترامب صرح أنه سيرسل رسائل توضح خططه المتعلقة بالرسوم الجمركية التجارية إلى الاقتصادات الكبرى خلال الأسبوعين المقبلين، مما بدد الآمال في إبرام المزيد من الصفقات التجارية الأمريكية.
و حتى الآن وقعت الولايات المتحدة اتفاقية تجارية مع المملكة المتحدة فقط، وأعلنت عن إطار عمل تجاري مع الصين هذا الأسبوع دون تقديم أي تفاصيل رئيسية بشأنها، وبالانتقال إلى بيانات التضخم نجد أن مؤشر أسعار المستهلكين الذي صدر يوم أمس عن الاقتصاد الأمريكي قد أظهر تراجع بأقل من التوقعات بسبب انخفاض أسعار البنزين، وقد أدت هذه البيانات إلى تجديد الرئيس الأمريكي ترامب إلى دعواته لخفض كبير في أسعار الفائدة.
التوقعات متواجدة في الأسواق أن البنك الاحتياطي الفيدرالي قد يتحرك بسرعة أكبر من المتوقع بالنظر إلى بيانات مؤشر أسعار المستهلك، حيث تتوقع الأسواق حالياً خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس بحلول نهاية العام.
و أعلن مجلس الذهب العالمي عن انخفاض في التدفقات النقدية إلى صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب بمقدار – 19.1 طن ذهب خلال شهر مايو الماضي وهو أول انخفاض منذ شهر نوفمبر من عام 2024، وقد قاد هذا التراجع خروج التدفقات النقدية بمقدار – 15.6 طن من صناديق الاستثمار في أمريكا الشمالية.
الجدير بالذكر أن شهر ابريل السابق قد شهد ارتفاع في التدفقات بمقدار 115 طن وهو أعلى مستوى منذ مارس من عام 2022، وذلك قبل أن تبدأ التدفقات في الخروج من الصناديق بسبب انخفاض مستويات أسعار الذهب والبحث عن الاستثمارات مرتفعة المخاطرة.
أسعار الذهب في مصر
شهد سعر الذهب المحلي ارتفاعاً مع بداية تداولات اليوم وذلك بدعم من عودة سعر صرف الدولار مقابل الجنيه إلى الارتفاع في البنوك الرسمية، بالإضافة إلى الدعم الذي حصل عليه السعر المحلي من ارتفاع سعر أونصة الذهب العالمي خلال تداولات اليوم.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الخميس عند المستوى 4695 جنيه للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير عند المستوى 4700 جنيه للجرام، و يأتي ارتفاع سعر الذهب المحلي اليوم بدعم من التغير المفاجئ في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه الذي ارتفع خلال تداولات اليوم ليدعم عملية تسعير الذهب المحلي الذي يعتمد على سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك، وفق جولد بيليون.
من جهة أخرى يستمر سعر أونصة الذهب العالمي في التأثير المباشر على تحركات سعر الذهب المحلي، وهو ما دعم ارتفاعه اليوم خاصة بعد تسجيل الذهب العالمي أعلى مستوى منذ أسبوع.
توقعات أسعار الذهب
ارتفع سعر الذهب العالمي اليوم وسجل أعلى مستوى في أسبوع وذلك بدعم من انخفاض مستويات الدولار الأمريكي بعد بيانات التضخم الأمريكية يوم أمس بالإضافة إلى التوترات الحالية في منطقة الشرق الأوسط والتي زادت من الطلب على الذهب كملاذ آمن.
استطاع سعر الذهب المحلي الارتفاع بشكل واضح خلال تداولات اليوم وذلك بعد سيطرة التذبذب على تحركات الذهب المحلي منذ بداية الأسبوع، يأتي هذا بدعم من ارتفاع سعر الذهب العالمي بالإضافة إلى الارتفاع المفاجئ في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك الرسمية.
استطاع سعر الذهب العالمي أن يرتفع ويتداول فوق المستوى 3350 دولار للأونصة الذي كان يحد من صعود الذهب منذ بداية الأسبوع، ليرتفع السعر إلى المستوى 3370 دولار للأونصة قبل أن يعود سريعاً إلى التداول عن مستوى افتتاح جلسة اليوم مما يدل على ضعف زخم الصعود حالياً.
أما عن السعر المحلي:
ارتفع سعر الذهب المحلي عيار 21 ليصل إلى المستوى 4700 جنيه للجرام وذلك بعد أن ظل يتداول حول المستوى 4670 جنيه للجرام خلال معظم فترات هذا الأسبوع، والذي ساعد الذهب على تجميع الزخم الصاعد الكافي للصعود.