كيف تطورت تكنولوجيا الانتخابات في الولايات المتحدة؟
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
عند الذهاب للتصويت، لا يفكر معظم الناخبين في التكنولوجيا وراء المعدات والأدوات التي يستخدمونها، والتطورات التي طرأت عليها حتى باتت على شكلها الحالي اليوم.
منذ الحقبة الاستعمارية وحتى ثمانينيات القرن التاسع عشر، كانت الانتخابات تُجرى شفويا عن طريق "نعم" أو "لا" أمام قاعات المحكمة.
وكانت هذه الطريقة تُعرف بـ "التصويت الصوتي"، وهي الطريقة التي انتُخب بها كل من جورج واشنطن، توماس جيفرسون، وأبراهام لينكولن.
وفي أواخر ثمانينيات القرن التاسع عشر، حدث تغيير كبير مع اختراع آلة التصويت "ACME"، والتي هدفت تأمين تصويت نزيه عن طريق تزويد المشرفين على التصويت بآلية لرصد أي تلاعب إضافي.
وسمحت الآلة لهم بعدّ عدد الأصوات بدقة مقارنة بالناخبين المسجلين، وتضمنت جهاز حوسبة يُعرف بـ "تابيوليتر" يقوم بقراءة وتلخيص البيانات.
الماكينات ذات الرافعة
في عام 1892، تم استخدام أول آلة تصويت بأسلوب الرافعة Lever Style Voting Machine في لوكبورت، نيويورك.
وكان الناخبون يسحبون رافعة لإغلاق ستارة الآلة، مما يضمن السرية في التصويت.
ورغم التحسن الذي قدمته الآلة، ظلت هناك مشاكل متعددة مثل الصيانة المعقدة وعدم الوصول لذوي الإعاقة، والأهم من ذلك أن هذه الآلات لم توفر سجلا مستقلا يمكن التحقق منه، حسبما ذكر موقع "مجلس حكومات الولايات".
بطاقة الثقب والآلات الإلكترونية
في الستينيات، قدم مارتن أ. كويل آلة تصويت جديدة تعتمد على بطاقة الثقب، والتي سمحت للناخبين ببطاقة يمكن التحقق منها.
وفي عام 1965، تم تطوير نظام التصويت "فوتوماتيك" ليصبح النظام الأكثر شيوعا حتى انتخابات عام 2000.
قانون "ساعد أميركا على التصويت" لعام 2002
تم إنشاء قانون "ساعد أميركا على التصويت" لوضع معايير جديدة لأنظمة التصويت وأسس لجنة إدارة الانتخابات، بالإضافة إلى توفير التمويل لترقية المعدات القديمة واستحداث آليات لتسهيل التصويت لذوي الإعاقة.
تكنولوجيا اليوم
تعتمد الآلات الحديثة على أنظمة مثل التسجيل المباشر الإلكتروني (DRE) وماسحات ضوئية بصرية.
وتقدم بعض الآلات سجلا ورقيا يمكن تدقيقه، مما يعزز الأمن وإمكانية إعادة العد عند الضرورة، كما تم استحداث أجهزة تمييز البطاقات لدعم الناخبين ذوي الإعاقة.
تكنولوجيا المستقبل
تتضمن المناقشات الحديثة تقنيات مبتكرة للتصويت، مثل التصويت عبر التطبيقات الذكية.
ورغم الفوائد المحتملة، تظل قضايا الأمان مصدر قلق كبير.
وقد أجرت بعض الولايات تجارب باستخدام تطبيقات مثل "فواتز" للسماح بالتصويت عن بُعد لبعض الفئات.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات جورج واشنطن لينكولن نيويورك التصويت الانتخابات الانتخابات الانتخابات الأميركية الولايات المتحدة جورج واشنطن لينكولن نيويورك التصويت الانتخابات أخبار أميركا
إقرأ أيضاً:
تايوان تنفي منع رئيسها من زيارة الولايات المتحدة الأميركية
نفت تايوان، أمس الثلاثاء، أن يكون رئيسها لاي تشينغ تي مُنع من زيارة الولايات المتحدة، مؤكدة أنه لا يعتزم القيام بأي رحلة إلى الخارج قريبا.
يأتي هذا النفي عقب تقارير إعلامية أميركية عن رفض إدارة الرئيس دونالد ترامب السماح للرئيس لاي بالتوقف في نيويورك ضمن رحلة رسمية إلى أميركا اللاتينية الشهر المقبل.
ولم يؤكد مكتب لاي رحلته تلك، لكن الباراغواي، الحليف الدبلوماسي الوحيد لتايوان في أميركا الجنوبية، أعلنت في منتصف يوليو/تموز أنها ستستضيف الرئيس التايواني في غضون 30 يوما.
وكان مرجحا أن تشمل هذه الزيارة توقفا في الولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التايوانية هسياو كوانغ وي للصحفيين في تايبيه "لم يكن هناك من الجانب الأميركي تأجيل أو إلغاء أو رفض للسماح بالتوقّف".
وبدورها، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس للصحفيين في واشنطن أنه "لم يتم إلغاء أي شيء".
ونقلت صحيفة "فايننشال تايمز"، أمس الثلاثاء، أن إدارة ترامب رفضت السماح للرئيس التايواني بالتوقف في نيويورك بعد اعتراض بكين على زيارته.
وأضافت الصحيفة أن لاي قرر إلغاء رحلته بعد تبليغه بأنه لن يتمكن من التوقف في نيويورك.
ورفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غيو جياكون تأكيد أو نفي صحة التقارير التي تحدثت عن تدخل صيني في هذه المسألة، مؤكدا موقف بلاده "المعارض بشدة" لمثل هكذا زيارة "بغض النظر عن الذريعة أو المبررات".
إشارة خطرةوتعليقا على ما أوردته "فايننشال تايمز"، قالت رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة نانسي بيلوسي إن "هذا القرار يُرسل إشارة خطرة".
واعتبرت الزعيمة الديمقراطية أن الرئيس (الصيني) شي جين بينغ انتصر على القيم الأميركية والأمن والاقتصاد من خلال منع إدارة ترامب رئيس تايوان المنتخب ديمقراطيا من القيام برحلة دبلوماسية عبر نيويورك.
إعلانوعبرت، في منشور على فيسبوك، عن أملها في ألا يكون رفض الرئيس ترامب لهذه المحطة في نيويورك مؤشرا إلى تحوّل خطر في السياسة الأميركية تجاه تايوان.
ورغم عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بين الولايات المتحدة وتايوان، فإن واشنطن تسمح للقادة التايوانيين بالقيام بتوقفات خاصة على الأراضي الأميركية.
وجميع الرؤساء التايوانيين الذين انتُخبوا منذ أول انتخابات جرت بالاقتراع العام في 1996 توقفوا في الولايات المتحدة.
وفي نهاية العام الماضي أجرى لاي تشينغ تي زيارة إلى هاواي وغوام، الإقليمين التابعين للولايات المتحدة.
ونددت الصين بشدة بسماح الولايات المتحدة لرئيس تايوان بزيارة هاواي، وتعهدت بكين باتخاذ "إجراءات مضادة حازمة" تجاه مبيعات الأسلحة الأميركية لتايوان.
الجدير بالذكر أن تايوان والصين انفصلتا في خضم الحرب الأهلية قبل 76 عاما، لكن التوترات تصاعدت منذ عام 2016، عندما قطعت الصين جميع الاتصالات تقريبا مع تايبيه.