موقع 24:
2025-08-01@18:18:00 GMT

تقرير: الحزب الديموقراطي يستحق الخسارة

تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT

تقرير: الحزب الديموقراطي يستحق الخسارة

تساءل سيباستيان ميلبانك عن عدد المرات التي يمكن فيها تلقين نفس الدرس القاسي لمؤسسة ديمقراطية واثقة للغاية بنفسها.

ستُطرح الأسئلة الأكثر قسوة على اليسار الأمريكي

ففي عام 2016، كان الديمقراطيون على يقين بأن هيلاري كلينتون، رغم عدم شعبيتها وشعورها بالتفوق، ستتفوق على ترامب، طالما أن الصحافة السائدة وآلة الحزب تعمل بكفاءة لدعمها، أما هذا العام، فلم يبذلوا حتى جهد إجراء انتخابات تمهيدية، حيث أُبعد جو بايدن عن الأنظار بمجرد أن أصبح ضعفه واضحاً للجميع.





وكتب ميلبانك في مجلة "ذا كريتيك" البريطانية أن السخرية المحيطة بترشيح كامالا هاريس لم تتوقف عند حدود التأثيرات الخفية التي دفعت بترقيتها إلى المرشحة الرئاسية في اللحظة الأخيرة، بل تجسدت في كل جانب من جوانب حملتها. من خطابها الخالي من الأجندات السياسية إلى "البهجة" التي تميزت بها، وحتى تجنبها للتدقيق الإعلامي.

وأشار إلى أن هذه الحملة الزائفة، المدعومة من وسائل الإعلام الليبرالية المبالغة في تأييدها، كانت جزءاً من أمل يائس في أن يتمكنوا مجدداً من إحباط ترامب.

معنى النتيجة

وتعكس هذه النتيجة، وفقاً لتفسير ميلبانك، أزمة ثقة عميقة بين الناخبين والمؤسسة السياسية الديمقراطية، ويبدو أن المال والتنظيم والانضباط لم يكن كافياً لتحقيق الفوز، إذ أن مسألة الثقة والشعبية لعبت دوراً أكبر في التأثير على اختيارات الناخبين.

ووجد كثيرون أن كامالا هاريس، كما كانت هيلاري كلينتون، تبدو بعيدة عن الواقع وغير متصلة بهم، ما جعلها بنظرهم مرشحة غير صادقة وأقل جاذبية.
 

"It's not that the US voters are knowingly harbouring a criminal, it's that the Democrats gave them no other choice."

Democrats can blame their own hubris and arrogance for Donald Trump success@kmckenna63 https://t.co/tg6PLbEglI pic.twitter.com/uqWHfMcA1l

— The Herald (@heraldscotland) November 6, 2024 كيف سيكون المستقبل؟

بتتطلب هذه النتائج من الحزب الديمقراطي إعادة تقييم جذرية، حيث يقف أمام خيارين رئيسيين: إما أن يتخلى بقوة عن السياسات التقدمية المرتبطة بهوية الفئات المتعلمة في الجامعات والتي تثير الانقسامات، أو يضاعف التزامه بهذه السياسات بحماس متجدد. لكن لا أحد يستطيع التنبؤ بوضوح بالنتيجة النهائية لهذا الصراع الداخلي.
في المقابل، تواجه الإدارة الجمهورية القادمة تحديات مماثلة لتلك التي واجهتها إدارة بايدن، مع قيود على نفوذ ترامب إذ لم يتبق له سوى فترة رئاسية واحدة. وفي هذه الأثناء، يواصل الجمهوريون الإعداد لمستقبل حزبهم بعد ترامب، حيث يتعين عليهم بعد أربع سنوات تجاوز إرثه رغم تأثيره العميق، مما يشير إلى نهاية عهد "الاندماج الريغاني" وبداية رؤية محافظة جديدة.
وما يلفت الانتباه في هذه الانتخابات هو ازدياد تنوع قاعدة ناخبي ترامب، رغم تبني الحزب الجمهوري سياسة قومية صارمة وحدود مغلقة. ويبرز هذا التنوع في سياق أمريكي شديد الانقسام، حيث الهوية الفردية تتجاوز التضامن الجماعي وتصبح مرتبطة بتأكيد الذات العاطفي أكثر من أي مصلحة مشتركة.

وقت الاحتفال؟

زيؤكد الكاتب أن ترامب، رغم أنه ليس الشخص الذي يصوره خصومه كـ"وحش"، إلا أنه لا يعد الرجل المناسب لقيادة العالم الحر.

ويرى أن هذه الحقيقة المزعجة تُغطيها سياسة فئوية مليئة بالمظالم المتبادلة والكراهية، مما يعمق الانقسامات في المجتمع الأمريكي.

وخلال زيارته إلى الولايات المتحدة، أدرك ميلبانك حجم الدمار الذي أحدثته هذه الانتخابات، خاصة في محيطه الاجتماعي. إذ يشعر الكثيرون بقلق عميق بشأن أفراد أسرهم وأصدقائهم الذين يعانون من الهجوم والرفض بسبب سياسات ترامب.

والأمر الأكثر إثارة للقلق هو تزايد عدد الشباب الذين ينسحبون ببساطة من السياسة بشكل عام، مما يعكس فقدانهم الثقة في النظام السياسي. 

Democrats can blame their own hubris and arrogance for Donald Trump success https://t.co/UQ9niv6tfb

— David Carter (@Manxstar) November 6, 2024

ويرى الكاتب أن الإفقار السياسي للمعارضين وتهميشهم قد يكون مصدراً للبهجة المؤقتة لبعض المحافظين، لكن هذا لا يقدم حلاً طويل الأمد.

وفي النهاية، فإن هذا سيؤدي إلى إقامة حواجز دائمة تمنع القدرة على إحداث التغيير أو إقناع المواطنين الآخرين، ولذا، فإن السياسيين الأمريكيين الأذكياء، سواء من اليسار أو اليمين، يحتاجون إلى تجاوز الانقسامات المدمرة التي ظهرت في هذه الانتخابات، والبحث عن طريقة لصياغة رواية أكثر توحيداً للأمة الأمريكية.

ويشير الكاتب إلى أن جيه دي فانس، الذي من المتوقع أن يصبح نائباً للرئيس، قد يكون شخصية محورية في المستقبل، بفضل خلفيته الفقيرة واستعداده لدمج الاقتصاد اليساري مع الفكر المحافظ الاجتماعي. لكن عليه أن يتجاوز أسلوب ترامب وعاداته إذا أراد أن ينمو ويصبح شخصية مؤثرة.

وختم بالقول "أما بالنسبة للجانب اليساري، فقد تحطم الوهم الذي كان يعششه الحزب الديمقراطي حول فرض مرشح قد ينجح. من بايدن الذي أصبح خرفاً تدريجياً، إلى هاريس التي تُعتبر مزعجة، فقد اعتقد الحزب الديمقراطي أنه يمكنه فرض أي مرشح يريده. ولكن اليوم، تحطم هذا الوهم، وهذا ربما يكون تطوراً إيجابياً للديمقراطية الأمريكية، حيث يفتح المجال للتغيير الجوهري".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الانتخابات الأمريكية

إقرأ أيضاً:

تصدعات في الحزب الجمهوري.. قاعدة ترامب تطالب بمراجعة الدعم الأعمى لـإسرائيل

نشرت مجلة بوليتيكو الأمريكية تقريراً موسعاً، رصدت فيه تحولات لافتة داخل أوساط التيار الجمهوري المحافظ، لا سيما في قاعدة الرئيس دونالد ترامب المعروفة باسم "ماغا" (لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى)، والتي بدأت على نحو غير مسبوق، في توجيه انتقادات علنية للاحتلال الإسرائيلي، وسط تصاعد الغضب من الحرب المستمرة على غزة وتداعياتها الإنسانية.

ورغم هذا التحول داخل التيار اليميني، يواصل ترامب وفق التقرير تبنّي موقف أكثر حذراً، يوازن فيه بين دعم الاحتلال الإسرائيلي كحليف استراتيجي تقليدي، والضغط المتزايد من قواعده السياسية المطالبة بمساءلتها عن "المجازر" في غزة، والتي وصفها عدد من حلفائه بأنها وصمة أخلاقية تضر بصورة الولايات المتحدة عالميًا.

ترامب: لا نريد مكافأة حماس
في تصريحات أدلى بها على متن الطائرة الرئاسية أثناء عودته من زيارة إلى اسكتلندا، قال ترامب إنه لا يرى ضرورة للضغط حالياً على الاحتلال الإسرائيلي لوقف إطلاق النار، معتبراً أن ذلك "قد يبدو بمثابة مكافأة لحماس"، إلا أنه شدد على أن إدارته "لا تتجاهل المعاناة الإنسانية في غزة"، وأعلن عن خطة لتقديم مساعدات غذائية وإنشاء مراكز لتوزيعها داخل القطاع.

ورغم تمسك غالبية النواب الجمهوريين بالدعم المطلق للاحتلال الإسرائيلي، فإن نبرة الخطاب بدأت تتغير، ولو بخجل. فقد قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، جون ثون، إن "على أمريكا أن تبذل قصارى جهدها لمساعدة إسرائيل، ولكن هناك الكثير من الجهات المعرقلة في ملف المساعدات الغذائية لغزة".

أما السيناتور الجمهوري إريك شميت، فقد جدد دعمه غير المشروط لحق الاحتلال الإسرائيلي في الدفاع عن نفسه، مؤكداً أن "ما جرى في 7 تشرين الأول/أكتوبر هو هجوم إرهابي على دولة ذات سيادة، ويجب ألا ننسى ذلك".

"ماغا": من الدعم المطلق إلى الاتهام بالإبادة
غير أن أكثر المواقف اللافتة جاءت من داخل التيار اليميني نفسه. فقد وصفت النائبة الجمهورية مارجوري تايلور غرين، في تغريدة لها، ما يجري في غزة بأنه "إبادة جماعية" لا تقل فظاعة عن هجمات حماس. كما وجّهت انتقادات لاذعة لزملائها في الحزب، واتهمت بعضهم بالانحياز الأعمى للاحتلال الإسرائيلي.

ويبدو أن هذا التحول يعكس توجها عاما في الرأي العام الأمريكي، فقد أظهر استطلاع حديث أجراه معهد "غالوب" أن 60% من الأمريكيين لا يوافقون على الأداء العسكري الإسرائيلي في غزة، رغم أن 71% من الجمهوريين لا يزالون يدعمونه، وهي نسبة لم تتغير كثيرًا منذ عهد ترامب.


"إسرائيل" عبء سياسي على ترامب
من جهتهما، صعّد كل من النائب الجمهوري السابق مات غيتز والمستشار السابق لترامب، ستيف بانون، من لهجتهما ضد الاحتلال الإسرائيلي، محذرين من أن "الحرب على غزة قد تجرّ عواقب سياسية وخيمة على ترامب، في ظل تزايد مشاعر الغضب لدى الشباب والمحافظين غير التقليديين.

في سياق متصل، صعّدت دول أوروبية من ضغوطها على تل أبيب، حيث أعلنت بريطانيا أنها قد تنضم إلى فرنسا في الاعتراف بدولة فلسطينية في حال لم يوافق الاحتلال الإسرائيلي على وقف إطلاق النار بحلول أيلول/سبتمبر المقبل. كما هددت دول أوروبية أخرى بفرض عقوبات في حال استمر الاحتلال الإسرائيلي في تجاهل النداءات الإنسانية.

لكن الحكومة الإسرائيلية واصلت تحميل حركة حماس مسؤولية تدهور الأوضاع في غزة، نافية ارتكاب جرائم حرب أو إبادة، وهو ما أكده مجددًا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مدعيًا أن حجم المساعدات التي تدخل القطاع "كافٍ".

البيت الأبيض: ندعم "إسرائيل"
ورفض البيت الأبيض التعليق المباشر على موقف الإدارة من الأزمة، لكن مسؤولا رفيعا تحدث لمجلة "بوليتيكو" شريطة عدم الكشف عن هويته، وقال إن "الهدف النهائي للرئيس ترامب هو إنهاء الحرب وإنقاذ الأطفال وإعادة الأسرى وجعل المنطقة أكثر ازدهارًا"، مؤكدًا في الوقت ذاته أن "البيت الأبيض لا يرى في أفعال إسرائيل ما يرقى إلى الإبادة الجماعية".

وفي مؤتمر صحفي لوزارة الخارجية الأمريكية، وصفت المتحدثة باسم الوزارة، تامي بروس، اتهامات الإبادة بأنها "شائنة ولا أساس لها"، في حين كرر السفير الأمريكي لدى الاحتلال الإسرائيلي، مايك هاكابي، نفس الخطاب على قناة فوكس نيوز، مؤكدًا أن "الوضع قد ينتهي بسرعة إذا قررت حماس أنها لا مستقبل لها".

يطرح التقرير في ختامه سؤالا محوريا٬ هل بدأ الحصن الجمهوري التقليدي في دعم إسرائيل يتصدع تحت وطأة المجازر في غزة؟ ورغم استمرار الدعم من المؤسسة الحزبية، إلا أن بوليتيكو ترى في التحولات الجارية داخل "ماغا" مؤشراً على بداية تغير كبير، ستكون له تداعيات على السياسة الخارجية الأمريكية، وعلى علاقة واشنطن بتل أبيب.


مقالات مشابهة

  • تصنيف الدول حسب الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها ترامب (إنفوغراف)
  • ماذا يمكن أن يفعل المرشح الذي عينه ترامب في بنك الاحتياطي الفيدرالي؟
  • ترامب: لا أعلم ما الذي كان يفعله إبستين مع الفتيات اللواتي أخذهن من منتجعي في مار إيه لاغو (فيديو)
  • ما هي الدول التي تغيرت رسومها الجمركية منذ إعلان ترامب في يوم التحرير؟
  • ما هي نسب الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها ترامب؟
  • ما مصدر المعلومات الذي يثق به ترامب وبه غير موقفه من تجويع غزة؟
  • ما الذي دفع ترامب لتغيير موقفه من المجاعة في غزة خلال 48 ساعة؟
  • تصدعات في الحزب الجمهوري.. قاعدة ترامب تطالب بمراجعة الدعم الأعمى لـإسرائيل
  • تجمعا الأطباء و الديموقراطي: لبطاقة صحية موحدة لجميع المواطنين
  • ترامب: إسرائيل ترفض حصول حماس على المساعدات التي يتم توزيعها في غزة