موقع 24:
2025-05-30@21:01:20 GMT

تقرير: الحزب الديموقراطي يستحق الخسارة

تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT

تقرير: الحزب الديموقراطي يستحق الخسارة

تساءل سيباستيان ميلبانك عن عدد المرات التي يمكن فيها تلقين نفس الدرس القاسي لمؤسسة ديمقراطية واثقة للغاية بنفسها.

ستُطرح الأسئلة الأكثر قسوة على اليسار الأمريكي

ففي عام 2016، كان الديمقراطيون على يقين بأن هيلاري كلينتون، رغم عدم شعبيتها وشعورها بالتفوق، ستتفوق على ترامب، طالما أن الصحافة السائدة وآلة الحزب تعمل بكفاءة لدعمها، أما هذا العام، فلم يبذلوا حتى جهد إجراء انتخابات تمهيدية، حيث أُبعد جو بايدن عن الأنظار بمجرد أن أصبح ضعفه واضحاً للجميع.





وكتب ميلبانك في مجلة "ذا كريتيك" البريطانية أن السخرية المحيطة بترشيح كامالا هاريس لم تتوقف عند حدود التأثيرات الخفية التي دفعت بترقيتها إلى المرشحة الرئاسية في اللحظة الأخيرة، بل تجسدت في كل جانب من جوانب حملتها. من خطابها الخالي من الأجندات السياسية إلى "البهجة" التي تميزت بها، وحتى تجنبها للتدقيق الإعلامي.

وأشار إلى أن هذه الحملة الزائفة، المدعومة من وسائل الإعلام الليبرالية المبالغة في تأييدها، كانت جزءاً من أمل يائس في أن يتمكنوا مجدداً من إحباط ترامب.

معنى النتيجة

وتعكس هذه النتيجة، وفقاً لتفسير ميلبانك، أزمة ثقة عميقة بين الناخبين والمؤسسة السياسية الديمقراطية، ويبدو أن المال والتنظيم والانضباط لم يكن كافياً لتحقيق الفوز، إذ أن مسألة الثقة والشعبية لعبت دوراً أكبر في التأثير على اختيارات الناخبين.

ووجد كثيرون أن كامالا هاريس، كما كانت هيلاري كلينتون، تبدو بعيدة عن الواقع وغير متصلة بهم، ما جعلها بنظرهم مرشحة غير صادقة وأقل جاذبية.
 

"It's not that the US voters are knowingly harbouring a criminal, it's that the Democrats gave them no other choice."

Democrats can blame their own hubris and arrogance for Donald Trump success@kmckenna63 https://t.co/tg6PLbEglI pic.twitter.com/uqWHfMcA1l

— The Herald (@heraldscotland) November 6, 2024 كيف سيكون المستقبل؟

بتتطلب هذه النتائج من الحزب الديمقراطي إعادة تقييم جذرية، حيث يقف أمام خيارين رئيسيين: إما أن يتخلى بقوة عن السياسات التقدمية المرتبطة بهوية الفئات المتعلمة في الجامعات والتي تثير الانقسامات، أو يضاعف التزامه بهذه السياسات بحماس متجدد. لكن لا أحد يستطيع التنبؤ بوضوح بالنتيجة النهائية لهذا الصراع الداخلي.
في المقابل، تواجه الإدارة الجمهورية القادمة تحديات مماثلة لتلك التي واجهتها إدارة بايدن، مع قيود على نفوذ ترامب إذ لم يتبق له سوى فترة رئاسية واحدة. وفي هذه الأثناء، يواصل الجمهوريون الإعداد لمستقبل حزبهم بعد ترامب، حيث يتعين عليهم بعد أربع سنوات تجاوز إرثه رغم تأثيره العميق، مما يشير إلى نهاية عهد "الاندماج الريغاني" وبداية رؤية محافظة جديدة.
وما يلفت الانتباه في هذه الانتخابات هو ازدياد تنوع قاعدة ناخبي ترامب، رغم تبني الحزب الجمهوري سياسة قومية صارمة وحدود مغلقة. ويبرز هذا التنوع في سياق أمريكي شديد الانقسام، حيث الهوية الفردية تتجاوز التضامن الجماعي وتصبح مرتبطة بتأكيد الذات العاطفي أكثر من أي مصلحة مشتركة.

وقت الاحتفال؟

زيؤكد الكاتب أن ترامب، رغم أنه ليس الشخص الذي يصوره خصومه كـ"وحش"، إلا أنه لا يعد الرجل المناسب لقيادة العالم الحر.

ويرى أن هذه الحقيقة المزعجة تُغطيها سياسة فئوية مليئة بالمظالم المتبادلة والكراهية، مما يعمق الانقسامات في المجتمع الأمريكي.

وخلال زيارته إلى الولايات المتحدة، أدرك ميلبانك حجم الدمار الذي أحدثته هذه الانتخابات، خاصة في محيطه الاجتماعي. إذ يشعر الكثيرون بقلق عميق بشأن أفراد أسرهم وأصدقائهم الذين يعانون من الهجوم والرفض بسبب سياسات ترامب.

والأمر الأكثر إثارة للقلق هو تزايد عدد الشباب الذين ينسحبون ببساطة من السياسة بشكل عام، مما يعكس فقدانهم الثقة في النظام السياسي. 

Democrats can blame their own hubris and arrogance for Donald Trump success https://t.co/UQ9niv6tfb

— David Carter (@Manxstar) November 6, 2024

ويرى الكاتب أن الإفقار السياسي للمعارضين وتهميشهم قد يكون مصدراً للبهجة المؤقتة لبعض المحافظين، لكن هذا لا يقدم حلاً طويل الأمد.

وفي النهاية، فإن هذا سيؤدي إلى إقامة حواجز دائمة تمنع القدرة على إحداث التغيير أو إقناع المواطنين الآخرين، ولذا، فإن السياسيين الأمريكيين الأذكياء، سواء من اليسار أو اليمين، يحتاجون إلى تجاوز الانقسامات المدمرة التي ظهرت في هذه الانتخابات، والبحث عن طريقة لصياغة رواية أكثر توحيداً للأمة الأمريكية.

ويشير الكاتب إلى أن جيه دي فانس، الذي من المتوقع أن يصبح نائباً للرئيس، قد يكون شخصية محورية في المستقبل، بفضل خلفيته الفقيرة واستعداده لدمج الاقتصاد اليساري مع الفكر المحافظ الاجتماعي. لكن عليه أن يتجاوز أسلوب ترامب وعاداته إذا أراد أن ينمو ويصبح شخصية مؤثرة.

وختم بالقول "أما بالنسبة للجانب اليساري، فقد تحطم الوهم الذي كان يعششه الحزب الديمقراطي حول فرض مرشح قد ينجح. من بايدن الذي أصبح خرفاً تدريجياً، إلى هاريس التي تُعتبر مزعجة، فقد اعتقد الحزب الديمقراطي أنه يمكنه فرض أي مرشح يريده. ولكن اليوم، تحطم هذا الوهم، وهذا ربما يكون تطوراً إيجابياً للديمقراطية الأمريكية، حيث يفتح المجال للتغيير الجوهري".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الانتخابات الأمريكية

إقرأ أيضاً:

لازريني: لو أن جزءا ضئيلا من التريليونات التي حصل عليها ترامب تذهب للأونروا

حث المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) دول الخليج على إعطاء جزء بسيط من الأموال المذكورة في "الصفقات الكبرى" التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاجئين الفلسطينيين الذين يكافحون من أجل البقاء في الأراضي الفلسطينية المحتلة والدول المجاورة.

وقال فيليب لازريني في حلقة قادمة من بودكاست "شاهد خبير" على موقع "ميدل إيست آي" ستبث لاحقا: "نحن نواجه أزمة مالية حادة للغاية، وإذا استمرت في المستقبل القريب، فسوف تجبرني على اتخاذ قرار صعب ومؤلم".

وتتعرض الأونروا، التي يتألف معظم موظفيها من لاجئين فلسطينيين، لهجمات إسرائيلية منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة في تشرين الأول/ أكتوبر 2023. وقد قُتل ما لا يقل عن 310 من موظفيها على يد الجيش الإسرائيلي خلال الأشهر التسعة عشر الماضية، كما دُمر أكثر من 80% من مبانيها.



وفي كانون الثاني/ يناير من العام الماضي، علّقت 18 ولاية تمويلها للأونروا في انتظار التحقيقات في مزاعم تورط 12 موظفًا في الهجمات التي قادتها حماس على إسرائيل في تشرين الأول/ أكتوبر 2023. ومع ذلك، بحلول تموز/ يوليو، أعادت جميع الدول باستثناء الولايات المتحدة تمويلها بعد أن لم يجد تحقيق للأمم المتحدة أي دليل على ارتكاب موظفي الأونروا أي مخالفات.

وقال لازاريني إنه حتى الآن لم تتدخل أي دولة لتعويض الوكالة عن نقص التمويل الأمريكي.

ودعا لازيريني الدول العربية الخليجية إلى تخصيص المزيد من التمويل للأونروا، قائلا إنه يتمنى أن تتضمن الاتفاقات التي تبلغ قيمتها عدة مليارات من الدولارات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في جولته الخليجية الأخيرة تعهدات بدعم اللاجئين الفلسطينيين.

أسفرت جولة ترامب في الشرق الأوسط، والتي شملت توقفا في قطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، عن صفقات بقيمة تزيد عن 700 مليار دولار، حيث زعم البيت الأبيض أنه تم الاتفاق على صفقات بقيمة 2 تريليون دولار.

وقال لازريني في تصريح لموقع "ميدل إيست آي": "أتمنى أن يذهب جزء بسيط من كل هذه التريليونات من الدولارات المخصصة للاجئين الفلسطينيين".

قبل تعليق التمويل الأخير، ووفقًا للتعهدات المقدمة للأونروا حتى 31 كانون الأول/ ديسمبر 2023، كانت الولايات المتحدة أكبر مانح مؤكد بمبلغ 422 مليون دولار، تليها ألمانيا (212.8 مليون دولار)، والاتحاد الأوروبي (120.165 مليون دولار)، وفرنسا (62.42 مليون دولار)، والسويد (48.8 مليون دولار)، واليابان (48.5 مليون دولار)، والنرويج (45.7 مليون دولار)، وهولندا (40.7 مليون دولار)، وكندا (39.3 مليون دولار)، والمملكة المتحدة (36.8 مليون دولار).

واحتلت المملكة العربية السعودية المرتبة 17 بين الدول المانحة، بتعهدات بلغت 17 مليون دولار، في حين تعهدت الإمارات بـ15 مليون دولار، وتركيا بـ22.1 مليون دولار.

قبل قرار 2024، علق ترامب تمويل الأونروا خلال رئاسته السابقة في عام 2018، وتم استئناف جزء من التمويل في عام 2021 في ظل إدارة جو بايدن.

وقال لازريني إن الدول العربية لم تقدم بعد التمويل اللازم لعام 2025. ودعاها إلى الاستثمار في الوكالة مع المشاركة في الجهود الرامية إلى إقامة دولة فلسطينية فاعلة.

وأضاف: حصلنا على دعم من الدول العربية العام الماضي. وما زلنا ننتظر هذا العام ما سيسفر عنه القرار.

الأونروا قد "تنفجر"
وتوجه لازريني إلى العالم العربي والدول الأعضاء الأخرى في الأمم المتحدة، قائلاً إن إنقاذ الأونروا يتطلب إرادة سياسية.

وقال: نحن على مفترق طرق. إذا لم تعد لدينا موارد مالية، فهناك خطر انهيار الوكالة. وإذا انهارت، فهذا يعني في غزة أو في الضفة الغربية - حيث الوضع صعب وفوضوي ومقلق أصلاً - المزيد من المعاناة واليأس، كما قال.

"يمكن لأي شخص أن يتخيل ما قد يعنيه إذا تركت وكالة مثل وكالتنا فراغًا خلفها، ولكنها سترسل أيضًا موجات صدمة في البلدان المجاورة، فكل منها لديها ديناميكياتها الداخلية الخاصة التي يجب التعامل معها، أو نقاط ضعفها الداخلية".

وأضاف المفوض العام أن الأونروا حظيت بدعم متزايد من المجتمع المدني العالمي والمانحين من القطاع الخاص على مدار العام الماضي.

وقال "في العام الماضي وهذا العام، وصلنا إلى مستوى قياسي في جمع التبرعات عندما يتعلق الأمر بالمانحين الأفراد والقطاع الخاص"، مضيفا أن عددا من الدول من الجنوب العالمي تعهدت بالمساهمة في الوكالة لأول مرة في إظهار التضامن بعد وقف التمويل الغربي.

"ولكن هذا لا يعوض النقص الذي خلفه انسحاب الولايات المتحدة".

وبالنسبة لازريني، الذي يعد الرئيس الحادي عشر للوكالة، فإن الأونروا يجب أن تكون جزءا من أي خطة مستقبلية لإقامة الدولة الفلسطينية، بهدف إنهاء ولايتها بمجرد إنشاء دولة فلسطينية فاعلة.

"أود أن تنهي الوكالة مهمتها من خلال كونها جزءًا من الحل، بدلاً من أن تواجه وضعًا حيث ننهار وننهار".



وقال لازريني إنه على اتصال بالمملكة العربية السعودية بشأن التمويل لعام 2025. ولكن حتى الآن لم يتم تأكيد أي تعهدات.

وأوضح أن المملكة العربية السعودية، الرئيس المشارك للتحالف العالمي من أجل تنفيذ حل الدولتين، هي التي جلبت الأونروا إلى محادثات مع زعماء العالم لمناقشة خطط دمج عمل الأونروا في مجال التنمية البشرية تدريجيا مع الدولة الفلسطينية المستقبلية.

وقال إن هناك وعيا بأهمية دعم الوكالة.

مقالات مشابهة

  • موقف ساخر للاعبي مانشستر يونايتد بعد الخسارة من نجوم آسيا
  • بولتون الذي تجاوزه التاريخ يواصل دعم دعاية البوليساريو
  • ترامب يتحدث عن كلفة تعديل الطائرة التي حصل عليها من قطر
  • ترامب يوسّع حربه على طلبة الجامعات الأجانب.. ما الذي نعرفه عن قصة التأشيرات؟
  • اللكمة التي أشعلت حرب ترامب على الجامعات الأميركية
  • محكمة أميركية تمنع رسوم يوم التحرير التي فرضها ترامب
  • في ذكرى ميلاد جورج سيدهم.. عبقري الكوميديا الذي أضحك أجيالًا وخطفه المرض في عز مجده (تقرير)
  • لازريني: لو أن جزءا ضئيلا من التريليونات التي حصل عليها ترامب تذهب للأونروا
  • محلل إستراتيجي: ترامب يستخدم لغة صادمة للتعبير عن موقفه من الحرب الروسية الأوكرانية
  • إيلون ماسك ينتقد مشروع قانون الضرائب "الكبير والجميل" الذي اقترحه دونالد ترامب