أكد الشيخ حسن اليداك، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن كل ما يحدث في حياة الإنسان من خير أو شر يقع تحت علم الله سبحانه وتعالى، إلا أن هناك فرقًا بين ما هو مقدر لا دخل للإنسان فيه، وبين ما هو من صنيعه واختياره.

وقال أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، إن حياة الإنسان تنقسم إلى نموذجين: نموذج إجباري مثل النوع والجنس والميلاد والأهل والطول واللون، وهذه أمور لا يد للإنسان فيها، وهي من تقدير الله الخالص.

هل يعتبر موتى حوادث الطرق من الشهداء؟.. الإفتاء تجيبحكم الدعاء بعد التشهد الأخير في الصلاة .. الإفتاء توضحدار الإفتاء تستقبل وفدًا ماليزيًّا لتعزيز التعاون الديني والعلميدار الإفتاء: الاتفاق على مبلغ «من تحت الترابيزة» في عقد الإيجار لا يجوز شرعًا

أمين الإفتاء: علم الله الشامل لا يتنافى مع حرية الاختيار

وتابع أمين الفتوى في دار الإفتاء، "أما النموذج الاختياري فهو ما يتعلق بتصرفات الإنسان وسعيه في حياته، كاختياره لمسار تعليمه، وبنائه لشخصيته، وتحديد طريقه المهني، وهذه المساحة هي ميدان السعي والمسئولية، وفيها يُحاسب الإنسان".

وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء أن علم الله الشامل لا يتنافى مع حرية الاختيار، منوها بأن الله يعلم ما سيكون، لكنه لم يُجبر الإنسان على أفعاله، كما أن صانع الآلة يعلم حدود إمكاناتها، لكنه يترك لها العمل ضمن ما صُممت له، فقال: "ربنا عارف أنا هعمل إيه، لكن ما أجبرنيش عليه، ده علم، مش إجبار".

وضرب مثالًا بالسكين: "ربنا سبحانه وتعالى إداني سكين.. أقطع بيها تفاح أو أؤذي بها إنسانًا، والاختيار عندي، لكن الله يعلم أي الطريقين سأختار".

وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء على أن الإنسان مُطالب بأن يسعى في المساحة التي خيّره الله فيها، ويجتهد بما آتاه الله من عقل وقدرة، مع الإيمان الكامل بأن كل ما يجري في هذا الكون إنما هو بعلم الله وقدرته، مشيرًا إلى أن هذا النوع من الأسئلة العميقة يستحق حلقة كاملة للشرح والبيان.

طباعة شارك الشيخ حسن اليداك أمين الفتوى دار الإفتاء الإفتاء

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أمين الفتوى دار الإفتاء الإفتاء أمین الفتوى فی دار الإفتاء علم الله

إقرأ أيضاً:

ما حكم الوضوء والصلاة لمن يعاني من سلس البول أو الريح؟.. أمين الفتوى يجيب

أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال محمود الذي يعاني من مشكلة سلس البول، ويسأل عن حكم الوضوء عند زيارة عدة مساجد تضم أضرحة أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، وهل عليه التوضؤ عند دخول كل مسجد للصلاة.

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن زيارة المساجد التي تضم أضرحة أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم مستحبة شرعًا، والدعاء فيها مستجاب، وأن هذا حق شرعي وليس من البدع أو الممنوعات كما يظن البعض.

وبخصوص سلس البول، أكد أن الشريعة أخذت بعين الاعتبار هذه الأعذار، فلا يُطلب منه الوضوء إلا قبل كل صلاة فقط، وليس عند دخول كل مسجد، وأنه يجوز له الصلاة بالوضوء الجديد لفريضة واحدة فقط، ولا يجب عليه الوضوء عند انتقاله من مسجد إلى آخر ما دام ينوي الصلاة.

وأضاف أن خروج الريح خلال الانتقال لا ينقض وضوءه طالما هو من أصحاب العذر، ويُسن له أن يتوضأ بمجرد سماع أذان الصلاة ويصلي فورًا.

وأوضح الشيخ محمد كمال، بأن هذه التيسيرات جاءت رحمة من الله لعباده، خاصة أصحاب الأعذار، ويجب أن يستمروا في أداء عباداتهم دون مشقة أو حرج، مع المحافظة على شروط الوضوء والصلاة المقررة شرعًا.

مقالات مشابهة

  • ما حكم من وجد مالًا لا صاحب له؟.. أمين الفتوى يجيب
  • هل الصدقة الجارية تصح عن الحي والميت؟.. أمين الفتوى يجيب
  • لو جه أجلي محدش يصلي عليّ هل تعد قطيعة رحم؟..أمين الفتوى يرد
  • محدش يصلي عليّ.. أمين الإفتاء يعلق: الجنازة حق لأهل الميت وليس له
  • إذا نام المصلي طوال الخطبة هل تحسب له جمعة؟ أمين الفتوى يجيب
  • ما حكم الوضوء والصلاة لمن يعانى من سلس البول أو الريح؟.. أمين الفتوى يجيب
  • ما كفارة عدم القدرة على الوفاء بالنذر؟.. أمين الفتوى يجيب
  • ما حكم الوضوء والصلاة لمن يعاني من سلس البول أو الريح؟.. أمين الفتوى يجيب
  • هل يجوز للمرأة قراءة القرآن وهي كاشفة شعرها؟.. أمين الفتوى يجيب