يمانيون/ تقارير في الوقت الذي يواصل فيه جيش العدو الصهيوني عدوانه على الشعب اللبناني مُخلّفا آلاف الشهداء والمصابين، تبرُق صواريخ حزب الله ومُسيراته الانقضاضية سماء كامل المدن الفلسطينية المحتلة بمعدلات متصاعدة لتعطي رسائل قوية للكيان الغاصب بأنه لن يعود مستوطن واحد إلى شمال فلسطين المحتلة، وأن عودة المستوطنين مرهونة بوقف العدوان على غزة.

فحين تخرج الصواريخ والمُسيرات الانقضاصية من بين أقدام مقاتلي حزب الله لتصل إلى تحشّدات العدو الصهيوني في المواقع والثكنات العسكرية على طول الحدود، وصولاً إلى القواعد العسكرية والاستراتيجية والأمنية في العمق الصهيوني فهذا يعني الكثير في الميزان العسكري، ويعني أيضاً أن أحلام العدو في عودة مستوطنيه الهاربين من ضربات حزب الله، مجرد أوهام لن يكتب لها التحقق على أرض الواقع.

وفيما يتعلق بدلالات العجز الصهيوني عن التصدي للصواريخ والمُسيّرات التي يطلقها حزب الله وتصل إلى العمق الصهيوني، إنطلقت اليوم الأربعاء صواريخ نوعية من لبنان نحو الأراضي المحتلة، ووصلت بعضها إلى ضواحي مدينة يافا “تل أبيب”، في حين سقط أحد الصواريخ قرب مطار بن غوريون.

وقالت وسائل إعلام العدو الصهيوني: إن انفجارات قوية، دوت ظهر اليوم، في وسط فلسطين المحتلة، بعد إطلاق رشقة صاروخية من لبنان، وتزامن ذلك مع دوي صافرات الإنذار بشكل واسع وتفعيل منظومات الدفاع الجوي في منطقة “تل أبيب الكبرى” ومحيطها.

وأضافت: إنه “تم رصد إطلاق 11 صاروخا على الأقل من لبنان باتجاه وسط “إسرائيل”.

وأشارت المصادر الإعلامية إلى أن “صاروخا سقط بشكل مباشر على مطار اللد “بن غوريون”، فيما هرعت سيارات الإسعاف إلى المكان على الفور، بينما سقط صاروخ آخر على سيارة في “رعنانا” شمالي يافا، وهرع الكثير من المستوطنين إلى الملاجئ.

وقالت قناة 12 الصهيونية: إن حركة الطيران توقفت كليا في مطار “بن غوريون”، عقب سقوط الصاروخ على المطار.

على صعيد متصل، أشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية إلى أن رحلة لشركة “العال” تم تأخيرها على مدرج الطيران بعد سقوط قذيفة صاروخية في أحد مواقف السيارات في داخل مطار بن غوريون الدولي وسط فلسطين المحتلة.

وبالتزامن مع ذلك، دوت انفجارات أخرى في مستوطنة “معالوت ترشيحا” بالجليل المحتل، بينما تبنى حزب الله قصفه لعدد من المستوطنات شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأعلن حزب الله اللبناني اليوم الأربعاء عن استهداف قاعدة تسرفين الصهيونية بالقرب من مطار بن غوريون.

وقال حزب الله، في بيان له: “استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية اليوم قاعدة تسرفين التي تحتوي على كليات تدريب عسكرية بالقرب من مطار بن غوريون جنوب “تل أبيب” بصلية من الصواريخ النوعية” .

وأكد أن ذلك يأتي “دعما للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعا عن لبنان وشعبه، وفي إطار سلسلة عمليات خيبر، وبنداء لبيك يا نصر الله”.

وأعلن حزب الله، في بيانات منفصلة سابقة، أن عناصره استهدفوا صباح اليوم مستوطنات سعسع وكريات شمونة وكفرسولد وقاعدة راوية الصهيونية في الجولان بصليات صاروخية، كما استهدفوا دبابة ميركافا ومنزلا يتحصن فيه جنود صهاينة في مستوطنة المطلة بصاروخين موجهين.

وبشأن سقوط صاروخ في مطار بن غوريون الدولي في يافا رجح الخبير العسكري والإستراتيجي العميد حسن جوني بأنه قد يمثل “بداية استهداف مناطق صهيونية كانت ضمن الخطوط الحمراء”.

وبحسب العميد جوني، فقد كان مطار بن غوريون يعتبر خارج دائرة الاستهداف من قبل من يواجهون الكيان الصهيوني واستهدافه اليوم بصاروخ دقيق يعكس “دخول الصراع في تحديات وتصعيد كبير خطير جدا”.

وقال في تحليل للمشهد العسكري في لبنان: إن استهداف مطار بن غوريون يؤكد أن الجهة التي أطلقت الصاروخ تملك مثل هذه الصواريخ الإستراتيجية الذكية، والتي تمتاز بدقة المدى ودقة إصابة الهدف.

وربط استهداف مطار بن غوريون بتاريخ مرور 40 يوما على اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في غارة جوية للعدو الصهيوني على الضاحية الجنوبية لبيروت.

كما ربط العميد حسن جوني استهداف المطار الصهيوني بلحظة فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، وانتشاء المسؤولين الصهاينة بهذا الفوز.

واعتبر أن فشل المنظومات الدفاعية الصهيونية في حماية مطار بن غوريون ليس جديدا، لأنها فشلت سابقا في حماية منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والذي استهدف بطائرة مسيّرة أطلقها حزب الله.

وبسبب ما قالت إنه الحاجة للتعامل مع كثافة الحرائق التي تندلع جراء صواريخ ومسيّرات حزب الله، أطلقت سلطة الإطفاء في كيان العدو، أكبر حملة تجنيد في تاريخها.

وذكر موقع “واللا” الصهيوني، أن “سلطة الإطفاء بدأت هذا الأسبوع عملية تجنيد واسعة النطاق، هي الأكبر في تاريخ التشكيل”.

وأوردت وسائل إعلام صهيونية، أن صواريخ ومسيّرات “حزب الله”، أدت إلى اشتعال 220 ألف دونم منذ بدء عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر 2023.

ووفق معطيات سلطة الإطفاء في كيان العدو فإن “80 في المائة من القصف تسبب بحرائق والغالبية هي في الشمال والأضرار بملايين الشواكل”.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: مطار بن غوریون حزب الله

إقرأ أيضاً:

حماس: العدو الصهيوني حوّل الغذاء إلى سلاح قتل بطيء

وأكدت "حماس"، في تصريح صحفي أنّ قطاع غزة يواجه مجاعة كارثية بفعل حصار شامل مستمر، في أخطر مراحل الإبادة الجماعية، منذ أكثر من خمسة أشهر.

وقالت إن أخطر مراحل الإبادة الجماعية، تشمل إغلاق المعابر، ومنع حليب الأطفال، والغذاء والدواء عن أكثر من مليوني إنسان، بينهم 40 ألف رضيع مهدّدون بالموت الفوري، بالإضافة إلى 60 ألف سيدة حامل.

وأشارت إلى أن العدو الصهيوني حوّل الغذاء إلى سلاح قتل بطيء، والمساعدات إلى أداة فوضى ونهب، بإشراف مباشر من جيشه وطائراته.

ولفتت "حماس" إلى أن غالبية شاحنات الإغاثة التي تدخل غزة تتعرض للنهب والاعتداء، في إطار سياسة ممنهجة يتبعها العدو الصهيوني، تقوم على “هندسة الفوضى والتجويع” بهدف حرمان المدنيين من المساعدات القليلة، وإفشال توزيعها بشكل آمن ومنظّم.

وأضافت: "وفي حين يحتاج القطاع إلى أكثر من 600 شاحنة مساعدات ووقود يوميًا لتلبية الحد الأدنى من احتياجاته، فإن ما يُسمح بدخوله فعليًا لا يمثل سوى نسبة ضئيلة”.

وتابعت: "لقد بلغت الكارثة حدًا أن أمهات غزة أُجبرن على إرضاع أطفالهن الماء بدل الحليب، وسُجّل حتى الآن استشهاد 154 فلسطينيًا بسبب الجوع، بينهم 89 طفلًا، مع مئات الإصابات اليومية بسوء التغذية، وسط انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية”.

ولفتت "حماس" إلى أنه ورغم تصاعد الإدانات الدولية، يروّج العدو الصهيوني لمسرحيات إنزال مساعدات جوية وبرية محدودة، بينما تسقط معظمها في مناطق خطرة سبق أن أمر العدو بإخلائها، ما يجعلها عديمة الجدوى وتهدد حياة المدنيين.

وذكرت أنه وفي سلوك إجرامي متكرر، يستهدف العدو الصهيوني فرق تأمين المساعدات، ويفتح الممرات لعصابات النهب تحت حمايته، ضمن خطة ممنهجة لإدامة المجاعة كأداة حرب.

ودعت حركة "حماس”، المؤسسات الدولية إلى فضح سلوك العدو القائم على “هندسة التجويع” وتعريته قانونيًا وأخلاقيًا، باعتباره جريمة حرب مركبة ومتعمدة، لا تقل خطورة عن القصف والتدمير المباشر.

وأكدت أن كسر الحصار وفتح المعابر فورًا ودون شروط هو الحل الوحيد لإنهاء الكارثة في غزة، وأن أي تأخير في ذلك يعني المضي نحو مرحلة إبادة جماعية، خصوصًا بحق الفئات الهشة من أطفال ومرضى وكبار سن.

كما دعت، الشعوب الحرة والمنظمات الحقوقية والإنسانية حول العالم إلى تصعيد تحركاتها، والعمل على فرض آلية أممية مستقلة وآمنة لإدخال وتوزيع المساعدات، بعيدًا عن تحكّم الاحتلال وسياساته الإجرامية.

مقالات مشابهة

  • جيش العدو الصهيوني يقتحم مدن الضفة المحتلة ويعتقل عدد من الفلسطينيين
  • استشهاد 51 من منتظري المساعدات بنيران العدو الصهيوني في غزة
  • مسؤولون صهاينة: المرحلة الرابعة من الحصار البحري اليمني تنذر بشلل اقتصادي حقيقي
  • حماس: العدو الصهيوني حوّل الغذاء إلى سلاح قتل بطيء
  • القوات اليمنية: استهدفنا مطار “بن غوريون” بصاروخ باليستي
  • الحوثيون: استهدفنا مطار بن غوريون بصاروخ باليستي
  • القوات اليمنية تستهدف مطار بن غوريون في يافا بصاروخ باليستي
  • اعتراض صواريخ يمنية أطلقت باتجاه مطار بن غوريون
  • القوات المسلحة تستهدف مطار اللد في منطقة يافا المحتلة بصاروخ فرط صوتي
  • القوات المسلحة تعلن استهداف مطار اللد في يافا المحتلة بصاروخ فرط صوتي