موقع 24:
2025-06-04@18:25:21 GMT

نحل نادر يعرقل مشروعاً لـ"ميتا" بمليارات الدولارات

تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT

نحل نادر يعرقل مشروعاً لـ'ميتا' بمليارات الدولارات

واجهت خطط شركة "ميتا" الطموحة لبناء مركز بيانات جديد للذكاء الاصطناعي عقبة غير متوقعة تمثلت في مخلوق صغير ولكن بالغ الأهمية، وهو النحل النادر.

جاء هذا التحدي بينما كانت شركة التكنولوجيا العملاقة، بقيادة مارك زوكربيرغ، تعمل على تأمين صفقة مع مشغل محطة طاقة نووية لتشغيل منشأة جديدة مخصصة لمشاريع الذكاء الاصطناعي.

ومع ذلك، وفقاً لموقع "إنترستينغ إنجينيرينغ"، أوقفت المخاوف البيئية المتعلقة بهذا النحل النادر المشروع، حيث تم العثور على النحل في الأرض المخصصة لمركز بيانات "ميتا"، مما تسبب في الكثير من التعقيد، كما ورد في اجتماع الشركة.


وهذه العقبة هي أحدث مثال على المخاوف البيئية التي تتقاطع مع المشاريع التكنولوجية العالية، خاصة وأن شركات التكنولوجيا تسعى إلى مصادر طاقة صديقة للبيئة ومستدامة لتشغيل الذكاء الاصطناعي، وهو قطاع ذو احتياجات طاقة هائلة.
ويحتاج الذكاء الاصطناعي إلى الوقود للبحث عن مصادر طاقة خالية من الكربون، وكان مركز البيانات المخطط له جزءاً من استراتيجية Meta لتوسيع قدرات الذكاء الاصطناعي.
ومثل عمالقة التكنولوجيا الآخرين، تسعى Meta بنشاط إلى مصادر طاقة خالية من الكربون لدعم البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، والتي تتطلب طاقة أكبر بكثير من مراكز البيانات التقليدية، وظهرت الطاقة النووية كمرشح قوي لهذا الغرض، حيث تقدم حل طاقة محايد للكربون، ومع ذلك، تواجه Meta نقصاً حاداً في سعة مركز البيانات لتلبية الطلبات المتزايدة.
 وأشارت سوزان لي، المديرة المالية لشركة Meta، خلال مكالمة أرباح حديثة: "تتجاوز احتياجاتنا من أجهزة الكمبيوتر سعة مركز البيانات المتاحة لدينا الآن، إن التأخير الناجم عن القضايا البيئية لا يؤدي إلا إلى تعميق هذه الفجوة".
 إن فريق زوكربيرغ ليس وحده في التطلع نحو الطاقة النووية، فمع نمو الحاجة إلى مصادر الطاقة المستدامة، تكتسب الطاقة النووية الاهتمام، وخاصة بين شركات التكنولوجيا التي تسعى إلى خيارات طاقة موثوقة، ففي الآونة الأخيرة، لجأت شركات التكنولوجيا الكبرى إلى الطاقة النووية لتغذية مشاريع الذكاء الاصطناعي المتعطشة للطاقة، وفي حين واجهت الطاقة النووية انتقادات في الولايات المتحدة، فإن احتياجات الذكاء الاصطناعي العالية من الطاقة قد تعيدها إلى التركيز.

الطاقة النووية والذكاء الاصطناعي

وتلجأ شركات التكنولوجيا الكبرى إلى الطاقة النووية لتلبية متطلبات الذكاء الاصطناعي، على سبيل المثال، وقعت شركة مايكروسوفت مؤخراً صفقة تاريخية مع شركة كونستليشن إنرجي لإعادة تشغيل محطة ثري مايل آيلاند النووية في بنسلفانيا.

وتعهدت شركة التكنولوجيا العملاقة بشراء الطاقة من المحطة لمدة عقدين من الزمن، وتخطط كونستليشن لاستثمار 1.6 مليار دولار في إحيائها.

كما تهدف شركة أمازون، وهي شركة منافسة أخرى لشركة ميتا، إلى الاستفادة من الطاقة النووية ولكنها واجهت تحديات تنظيمية، إذ رفضت لجنة تنظيم الطاقة الفيدرالية اقتراح أمازون للحصول على المزيد من الطاقة من كونستليشن، على الرغم من أن أمازون لا تزال لديها خطط لاستكشاف مفاعلات صغيرة معيارية، وهي تقنية نووية متطورة.
ولقد حصلت غوغل بالفعل على مفاعلاتها المعيارية الخاصة من خلال اتفاقية حديثة مع Kairos Power، والتي ستوفر ما بين ستة وسبعة مفاعلات معيارية خصيصاً لاحتياجات البيانات المتزايدة لشركة غوغل.
وتستخدم نماذج الذكاء الاصطناعي، وخاصة الكبيرة منها مثل GPT-3، كميات هائلة من الطاقة، يمكن أن يعادل تدريب هذه النماذج استهلاك الطاقة لـ130 منزلًا أمريكياً، ويمكن أن يستخدم موجه الذكاء الاصطناعي ما يصل إلى 10 أضعاف الطاقة من البحث العادي على الإنترنت.

لولا النحل

واستثمرت ميتا  ما يقدر بـ 9.2 مليار دولار في توسيع الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك الخوادم ومراكز البيانات والبنية الأساسية للشبكة في الربع الثالث فقط، و قال زوكربيرغ للموظفين إنه لولا مشكلة النحل، لكانت Meta أول شركة تكنولوجيا كبرى تزود مركز الذكاء الاصطناعي بالطاقة النووية، وفقًا لما ذكرته صحيفة فاينانشال تايمز.
وانتكاسة ميتا مع النحل المهدد بالانقراض تؤكد على التوازن الحاسم بين الحفاظ على البيئة والابتكار في مجال الطاقة المستدامة، وتوجد في الولايات المتحدة العديد من أنواع النحل المهددة بالانقراض، لذا فإن حماية الموائل أمر بالغ الأهمية مع نمو الصناعات، وهذا يوضح كيف يجب على شركات التكنولوجيا الموازنة بين أهداف الطاقة الخضراء والعناية بالبيئة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ميتا شرکات التکنولوجیا الذکاء الاصطناعی الطاقة النوویة من الطاقة

إقرأ أيضاً:

من الإعلام إلى صناديق الاقتراع.. الذكاء الاصطناعي تحت المجهر في ورشة «بصيرة»

تستضيف بعثة الأمم المتحدة للدعم في سوريا ورشة عمل إلكترونية مميزة يقدمها الدكتورة زيزي باباكاريسي، رئيسة قسم الاتصال في جامعة إلينوي–شيكاغو، يوم الأربعاء المقبل، ضمن برنامج «بصيرة» للتطوير المهني الموجه لطلبة الإعلام والعاملين في مجال الصحافة والإعلام.

وبحسب البعثة، تسلط الورشة الضوء على تأثير الذكاء الاصطناعي في مجالات الديمقراطية والسياسة، حيث تتمتع الدكتورة باباكاريسي بخبرة واسعة كباحثة رائدة في الإعلام الرقمي، وتركز أبحاثها على الآثار الاجتماعية والسياسية للمنصات الرقمية، وتعاونت مع شركات كبرى مثل آبل وميتا ومايكروسوفت، ولديها عشر كتب منشورة بالإضافة إلى عضويتها في تحرير خمسة عشر مجلة علمية.

ودعت البعثة الإعلاميين والطلاب الليبيين في كليات الإعلام الذين لم يسجلوا بعد إلى الانضمام للبرنامج عبر التسجيل من خلال الرابط:https://forms.office.com/e/hCTDAkg74V

وتأتي هذه المبادرة في إطار جهود تعزيز مهارات الإعلاميين والطلاب وتأهيلهم لمواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة وأثرها في المشهد الإعلامي والسياسي.

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي في خدمة نبيذ لبنان
  • كيف غيّر الذكاء الاصطناعي حياة المكفوفين في جامعة باريس؟
  • أبرز مبادرات الذكاء الاصطناعي في مخيمات الحجاج بالمشاعر المقدسة
  • مايكروسوفت تستغني عن مئات الموظفين للاستثمار في الذكاء الاصطناعي
  • كيف ينبغي للشركات ــ ولا ينبغي لها ــ توظيف الذكاء الاصطناعي
  • من الإعلام إلى صناديق الاقتراع.. الذكاء الاصطناعي تحت المجهر في ورشة «بصيرة»
  • الصرف الصحي بالإسكندرية تدرس مقترح تحويل الحمأة إلى طاقة نظيفة دعمًا لرؤية مصر 2030
  • توليد الإعلانات في ميتا بالذكاء الاصطناعي بحلول 2026
  • لا للاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الأحكام الشرعية بماليزيا
  • ميتا تعتمد على الذكاء الاصطناعي لمراجعة مخاطر المنتجات وتقلص دور الخبراء