برعاية الرئيس العليمي.. نقل الشاعر الغنائي الكبير أحمد الجابري إلى العلاج في العاصمة المصرية القاهرة
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
وجه رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، بنقل الشاعر الغنائي الكبير، أحمد الجابري إلى العاصمة المصرية القاهرة، لتلقي العلاج بعد تدهور حالته الصحية.
وقالت مصادر مطلعة للمشهد اليمني، إن شاعر اليمن الكبير، أحمد الجابري، وصل في الساعة الأولى من فجر اليوم، إلى العاصمة المؤقتة عدن، استعدادا لنقله إلى القاهرة، لتلقي العلاج، برعاية الرئيس العليمي.
وكان المشهد اليمني، نشر مطلع مايو الماضي، مقطع فيديو مؤثر، شاركه الفنان الكبير أيوب طارش، لرفيق دربه الشاعر الجابري، وهو يشكو إهماله من الجهات المعنية وعدم الالتفات لمعاناته الصحية في ظل ظروفه المعيشية الصعبة.
وظهر الجابري، وهو صاحب كلمات الأغنية الوطنية الشهيرة، "لمن كل هذي القناديل .. تضوي لمن"، في مقطع يلقي كلمات شعرية مؤثرة يقول فيها:
اقرأ أيضاً الرئيس العليمي يوجه ضربة معلم للمجلس الانتقالي بزيارة ثاني محافظة جنوبية بعد حضرموت عاجل: أول تدخل للرئيس العليمي بعد محاصرة العمالقة لرئيس الوزراء في قصر معاشيق بعدن العليمي يبعث أول رسالة بشأن مقتل قائد الحزام الأمني في أبين ومرافقيه والانتقالي ينعي برلماني يمني يحسم الجدل ويكشف حقيقة حل مجلس النواب من قبل العليمي و نقل صلاحياته لهيئة المصالحة قيادي إصلاحي كبير يستدعي قيادات من حزبه بالجوف للضغط على العليمي والعرادة لإطلاق سراح المتهم بإسقاط المحافظة العليمي في أول تعليق على الدعم السعودي الجديد لليمن: رسالة حاسمة للمليشيا العليمي يوجه ردا حاسما للمليشيا غداة مطالبتها بمرجعيات جديدة للحل في اليمن بالتزامن مع التوتر في محيط باب المندب.. الرئيس العليمي يهاتف اللواء محمود الصبيحي عام من العمل والأمل رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور العليمي يعزي القيادة السعودية بوفاة الأمير ”الكبير” أسرة الشيخ الباني تصدر بيانًا بعد 100 يوم من اغيتاله في شبوة دون محاكمة القتلة وتوجه رسالة للرئيس العليمي صحفي سعودي: شرط واحد لإحلال السلام الشامل والعادل في اليمن.. وشخصيتان على اليمنيين التمسك بهماأضاعوني وهم أهلي
بـلا بـيـتٍ ولا سـنـدِ
أعيش العمر مغترباً
وحيد الدرب في بلدي
توارى الناس من حولي
ومات الشعر في خلدي
لمن أشكو وهم أهلي
فمالي بعد من أحدِ..!".
وحظي الفيديو بتفاعل كبير من الأدباء والمثقفين والناشطين اليمنيين، الذين طالبوا الجهات المعنية والقيادة الشرعية بالوفاء لهذا الهامة الوطنية، الذي تربت أجيال يمنية متعاقبة على قصائده الوطنية البديعة.
وأشار ناشطون إلى أن الشاعر الكبير أحمد الجابري، يعاني اليوم من مرض جعله قعيد الفراش منذ شهور، في الوقت الذي لا يجد فيه تكاليف العلاج نظرًا لحالته المادية الصعبة.
وقال مصدر مطلع لـ "المشهد اليمني" إن الشاعر الجابري دخل قبل أشهر للعناية المركزة في أحد مستشفيات محافظة تعز، وتحديدًأ في مدينة الحوبان الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي.
وأشار إلى أن الشاعر ما يزال يعاني من أمراض وحالة معيشية صعبة، وإهمال متواصل من الجهات المعنية.
واستنكر الناشطون هذا الإهمال والجحود ونكران الجميل من الجهات المعنية، لمثل هذه الشخصيات الوطنية التي نذرت أعمارها وارواحها للعطاء وأثرت المشهد الأدبي والفني والوطني اليمني، بما قدموه من إبداع خالد.
يذكر أن الشاعر الجابري، هو من رواد القصيدة الغنائية في اليمن، ولد عام 1936 في عدن، ويعرف بأنه عف اليد ومحب للتواري عن الأنظار، وله أكثر من 200 قصيدة غنائية، تم تلحينها وغنائها من كبار فناني اليمن، وعلى رأسهم الفنان أيوب طارش.
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: الرئیس العلیمی الجهات المعنیة
إقرأ أيضاً:
شيخة الجابري تكتب: في متغيرات الإنسان والزمان
كل عام وأنتم بخير وعساكم من عوّادة العيد، كل سنة وكل حول يارب، وتقبل الله من الحجاج طاعتهم، وردهم إلى ديارهم سالمين غانمين، ها قد انقضت أيام العيد والإجازة الرسمية وعادت عجلة العمل والحياة بمعاركها اللامتناهية للدوران، نسأل الله التوفيق والسداد، نفع الله بجهود الجميع هذا الوطن العظيم، ومن يعيش على أرضه من العِباد.
تنقضي أيام العيد التي كانت الفرص فيها مواتية ولو بشكل قصير إلى التأمل فيما يدور حولنا من أحداث، ووقائع، وصراعات، وتجليات، وادعاءات، ونجاحات، وإخفاقات، هذه هي حركة الحياة بما تحمل في كل دورة من دوراتها من مفاجآت أو تحولات، خاصة فيما يتصل بالإنسان وعلاقاته الاجتماعية التي كنا ننعتها بالمتشابكة، والتي أصبحت في زمننا هذا أكثر تعقيداً وغموضاً وتحولاً من مسار إلى آخر، في غياب عين الناقد أو المتابع لحالة تلك المسارات.
في زمن الهواتف الأرضية، يُحكى أن سيدة في منطقة ما من دول الخليج كانت تذهب كل يوم إلى تجمع «قهوة الضحى»، وكانت من الطقوس القديمة التي مارستها النساء بما تحمل من عادات وتقاليد وأصول تواصل بين نساء ذاك الزمان، لنقل زمن الغوص مثلاً، المهم أن تلك السيدة كانت وهي ذاهبة إلى منزل جارتها التي تستضيف المجلس، تحمل معها هاتف منزلها الأرضي، أعني الذي يسمونه رأس الهاتف، صاحب السماعة الضخمة، والذي كانت سلطات الاتصالات في كل منطقة مسؤولة عن تركيبه في المنازل.
تجلس النساء للسوالف، وتلك المرأة تستغل الوقت في الحديث على الهاتف الذي تقوم بتركيبه في منزل جارتهم بعد أن تعزل هاتفهم، المهم أنه بعد انقضاء الشهر جاءت فاتورة الهاتف صادمة لرب المنزل، فأثارت مشكلة بينه وبين زوجته وأبنائه، إلى أن اكتشف أن جارتهم هي التي كانت تستخدم الهاتف، معتقدة أنها إذا فصلت هاتف المنزل واستخدمت هاتفها الذي أحضرته، لن يترتب على زوجها دفع رسوم استخدام، في جهلٍ واضح لكيفية الاستخدام.
بين ذاك الوقت ووقتنا الحالي الذي أصبح فيه الهاتف في متناول الجميع حتى الأطفال، نقف أمام متغيرات زمنية في طريقة استخدامه وكيفية الانتفاع به، فالهاتف الأرضي اليوم أعتقد بأنه قد انقرض في بعض المنازل، واكتفى الناس بالهواتف المحمولة، وما جاء بعدها من أجهزة نقالة لا تعرف ما أهمية «قهوة الضحى»، ولا قيمة الاتصال المباشر، ولا التواصل الطبيعي بين البشر، لقد انتهى زمان الوصل الجميل، وجاءنا زمن التواصل البارد، المُفعم بالبلادة.