أشادت بجهود الرئيس العليمي.. الأحزاب اليمنية تعرب عن قلقها من التطورات المتسارعة في شبوة والمهرة وحضر موت
تاريخ النشر: 10th, December 2025 GMT
أصدرت أحزاب ومكونات سياسية يمنية بيانا حول التطورات المتسارعة في عدة محافظات يمنية، لفرض وقائع جديدة خارج إطار الشرعية ومؤسسات الدولة.
وجاء في البيان الذي وقعه أمس الثلاثاء، أحد عشر حزبا ومكونا سياسيا على رأسها المؤتمر الشعبي العام:
تتابع الأحزاب والمكوّنات السياسية الموقّعة على هذا البيان بقلق بالغ التطورات المتسارعة في محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، وما رافقها من محاولات المجلس الانتقالي الجنوبي لفرض وقائع جديدة خارج إطار الشرعية ومؤسسات الدولة.
أولا: تعبّر الأحزاب والمكوّنات الموقّعة عن رفضها الكامل للإجراءات الأحادية التي أقدم عليها المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، بما في ذلك تحريك قوات من خارج مناطقها، وإنشاء هياكل أمر واقع، والاعتداء على صلاحيات الحكومة الشرعية باعتبارها المرجعية التنفيذية الوحيدة. وتؤكد هذه الأحزاب والمكونات السياسية أن محاولة إخضاع المحافظات الثلاث بالقوة تمثل تهديدًا مباشرًا لوحدة القرار الأمني والعسكري، وقد تدفع نحو صراعات داخلية لا يستفيد منها سوى مليشيا الحوثي ومشروعها المدعوم من إيران.
ثانيا: إن ما حصل يعود إلى أسباب، سبق وأن حذّرت منها الأحزاب والمكوّنات الموقعة مرارًا، أهمها: حالة الانقسام في مجلس القيادة الرئاسي، وعدم تنفيذ اتفاق الرياض، وعدم الالتزام بإعلان نقل السلطة والمرجعيات الثلاث، إضافة إلى اختلال الشراكة السياسية وحصر القرار الوطني في مكوّنات محدودة تعاملت مع الوطن بعقلية الوصاية.
ثالثا: إن الانقسام الحادث الآن وبصورة حادة وعلنية والذي أدى إلى الأحداث الأخيرة سوف تترتب عليه أضرار مباشرة على الثقة بين مكوّنات الشرعية والمجتمع. ومن هذا المنطلق تدعو الأحزاب والمكونات السياسية الموقعة إلى احتواء الانقسام والعودة إلى الحوار لحل المسائل الخلافية، بما يحفظ المركز القانوني للدولة. كما تؤكد هذه الأحزاب على أهمية الاتفاق على إطار خاص للقضية الجنوبية يُطرح بصورة مشتركة في أي مفاوضات للحل الشامل، ووضع رؤية وطنية للخروج من الأزمة وللعمل المستقبلي.
رابعا: تثمن الأحزاب والمكونات السياسية الموقعة الجهود المبذولة من الأشقاء في المملكة العربية السعودية لاحتواء الانقسام وعودة القوات القادمة من خارج حضرموت والمهرة إلى مواقعها السابقة، وتحذر من أن أي اضطراب أمني أو سياسي في شبوة أو حضرموت أو المهرة سينعكس سلبًا على انتظام دفع الرواتب، وإمدادات وقود الكهرباء، وثقة المانحين بالإصلاحات الاقتصادية، وهو ما سيعمّق الأزمة الإنسانية ويفتح الباب أمام مزيد من عدم الاستقرار.
خامسا: تدعو الأحزاب والمكونات السياسية الموقّعة الشركاء الدوليين إلى اتخاذ موقف واضح يرفض الإجراءات الأحادية التي أقدم عليها المجلس الانتقالي، ويؤكد دعم الشرعية الدستورية ومؤسسات الدولة، ويمنع توفير أي غطاء سياسي أو دبلوماسي لتحركات تتجاوز إطار الدولة. كما تدعو إلى ممارسة ضغط فعّال لإعادة القوات الوافدة من خارج شبوة وحضرموت والمهرة إلى مناطقها وثكناتها، ووقف أي محاولات لمنازعة الحكومة سلطاتها أو خلق مسارات موازية للدولة.
سادسا: تقدّر الأحزاب والمكونات السياسية الموقّعة موقف القيادة الشرعية الرافض للانجرار إلى صراعات جانبية تستنزف الجهد الوطني، وتؤكد دعمها الكامل لكل الإجراءات التي تهدف إلى حماية السلم الأهلي وتعزيز حضور الدولة، وضمان توجيه البوصلة نحو المعركة الأساسية مع ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.
سابعا: تؤكد الأحزاب والمكونات السياسية الموقّعة أن مستقبل اليمن مرهون بوجود الدولة لا بغيابها، وأن الدولة عندما تتماسك مؤسساتها وتتكامل مكوناتها تكون قادرة على ردع أي تهديد، فيما يؤدي سقوط منطق الدولة إلى تفكك السلطة وصعود المشاريع الصغيرة المسلحة، وتهديد الاستقرار في الشمال والجنوب على حد سواء. ومن هنا، تحمل هذه الأحزاب المجتمع الدولي مسؤولية تاريخية في منع البلاد من الانزلاق نحو الفوضى.
ثامنا: ترحّب القوى السياسية الموقعة بتأكيد سفراء الدول الراعية دعمهم الكامل لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، وتجديد التزامهم بوحدة اليمن واستقراره، وحرصهم على وحدة الصف داخل مؤسسات الشرعية باعتبار ذلك الضمانة الأساسية لنجاح العملية السياسية واستعادة الدولة.
وفي الختام، تؤكد الأحزاب والمكوّنات السياسية الموقّعة أدناه موقفها الثابت في الاصطفاف خلف الشرعية، والتأكيد على عودة مجلس القيادة ومؤسسات الدولة وقياداتها للعمل من أرض الوطن، وحشد الطاقات لتحرير العاصمة صنعاء من المليشيات الحوثية الإيرانية، ودعم كل الجهود الهادفة إلى حماية السلم الوطني ووحدة التراب اليمني، ورفض أي إجراءات أو تشكيلات أو تحركات خارج إطار القانون.
حفظ الله اليمن وشعبه، وأعاد للدولة هيبتها وللمؤسسات دورها، وللوطن استقراره وسلامة أراضيه.
وقع البيان ممثلون عن كل من «المؤتمر الشعبي العام، والتجمع اليمني للإصلاح، وحزب الرشاد اليمني، وحزب العدالة والبناء، وحركة النهضة للتغيير السلمي، وحزب التضامن الوطني، التجمع الوحدوي اليمني، حزب السلم والتنمية، مجلس حضرموت الوطني، مجلس شبوة الوطني العام، الحزب الجمهوري».
اقرأ أيضاًتنتج 80% من نفط البلاد | حضرموت.. ماذا وراء الصراع في أكبر المحافظات اليمنية؟
كيف يقاتل العليمي لاستعادة ما تهدم ويمنع اليمن من الانهيار
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: اليمن الرئيس اليمني الحزب الجمهوري أحزاب مكونات سياسية المؤتمر الشعبي العام التجمع الوحدوي اليمني مجلس حضرموت الوطني مجلس شبوة الوطني العام ومؤسسات الدولة حضرموت والمهرة مجلس القیادة هذه الأحزاب
إقرأ أيضاً:
الجبواني: ما جرى في جنوب اليمن مشهد أخير لانهيار الشرعية اليمنية
وصف وزير النقل الأسبق صالح الجبواني ماجرى في وادي حضرموت وصحرائها والمهرة بالمهشد الأخير من مسلسل طويل للانهيار التدريجي لسلطة الشرعية اليمنية، معتبرا التصعيد المسلح للمجلس الانتقاللي ليس حدثاً منفصلاً، ولا انقلاباً مفاجئا، بل مشهدا أخيرا لسقوط الشرعية.
وقال الجبواني في مقال له على حسابه بمنصة إكس إن ترك الساحة للمليشيات سيجرف اليمن نحو تقسيم لا يبقي ولا يذر، وأن هذا المسار سيقود إلى انهيار كامل، مشيرا إلى أن المجلس الانتقالي استنفد كل ما لديه من حجج، ولم يعد أمامه عذر يتذرع به ولا خصم يختبئ خلفه.
وأضاف: " إن لم يعلن دولته المزعومة الآن، وهو في ذروة السيطرة، فلن يقبل جمهوره منه بعد اليوم ادّعاء الحديث باسم الجنوب، ولا رواية المظلومية التي كانت سلّماً للوصول، ولا التبريرات التي أخفت خلفها سجلّاً من القتل والنهب والجبايات والفوضى التي مورست على مدى سنوات".
وأشار الجبواني إلى أن الانتقالي سيقف أمام مأزق وجودي، فكل الشعارات قيلت، وكل الأعذار سقطت، ولم يبق إلّا الامتحان الحقيقي، وهو امتحان الدولة، مشيرا إلى أنه دخل من حيث لا يدري مرحلة مختلفة تمامًا عمّا قبلها، لا تُقاس بالسيطرة العسكرية على الأرض، بل بالحسابات الإقليمية، والالتزامات، والتوازنات، والضغوط الدولية التي لا يعرف وزنها إلّا من جرّب الاصطدام بها.