تفاهمات سعودية–إيرانية برعاية صينية تفتح آفاق الحل السياسي في اليمن
تاريخ النشر: 10th, December 2025 GMT
في خطوة قد تعيد رسم خريطة العلاقات الإقليمية ومسار الأزمات في المنطقة، انعقد الثلاثاء في طهران الاجتماع الثالث للجنة الثلاثية السعودية–الصينية–الإيرانية لمتابعة تنفيذ "اتفاق بكين"، في إطار سعي الأطراف لتعزيز الاستقرار والأمن الإقليميين.
ويأتي الاجتماع في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متعددة تهدد الأمن والسلام، فيما يمثل التقارب السعودي–الإيراني خطوة استراتيجية لتخفيف أزمات مفتوحة منذ سنوات، لا سيما في اليمن.
ترأس الاجتماع نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الدكتور مجيد تخت روانجي، بمشاركة نائب وزير الخارجية السعودي المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي، ونائب وزير الخارجية الصيني السيد مياو دييو.
وأكد الجانبان السعودي والإيراني التزامهما الكامل بتنفيذ اتفاق بكين وتعزيز علاقات حسن الجوار، وفق مبادئ ميثاق الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والقانون الدولي، بما يشمل احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها واستقلالها وأمنها.
ورحّبت الرياض وطهران بالدور الإيجابي المستمر للصين، فيما أكدت بكين استعدادها لمواصلة دعم خطوات التقارب بين البلدين وتطوير علاقاتهما في مختلف المجالات. وأشار البيان إلى التقدم المستمر في العلاقات السعودية–الإيرانية، وما يتيحه ذلك من فرص للتواصل المباشر على الأصعدة الاقتصادية والسياسية والثقافية، في ظل التوترات الإقليمية الراهنة.
كما نوّه الاجتماع بالتطور الملحوظ في الخدمات القنصلية، التي مكنت أكثر من 85 ألف حاج إيراني وأكثر من 210 آلاف معتمر من أداء مناسكهم خلال 2025 بسلاسة وأمان. وركّز المشاركون على الحوارات البحثية والتعليمية والإعلامية والثقافية، والإشادة بتبادل الوفود والمشاركة في الفعاليات المشتركة، ما يعكس عمق التعاون بين البلدين.
على الصعيد الإقليمي، دعا الاجتماع إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان وسوريا، مع إدانة الانتهاكات التي طالت سيادة إيران، وتقدير المواقف السعودية والصينية الواضحة تجاه تلك الأحداث.
وبالنسبة للأزمة اليمنية، جدّدت الدول الثلاث دعمها للحل السياسي الشامل، وفق المبادئ المعترف بها دوليًا وتحت رعاية الأمم المتحدة، بما يشمل الالتزام بالمرجعيات الأساسية للحل السياسي، ومبدأ وحدة وسيادة اليمن، والحوار بين الأطراف، ووقف شامل لإطلاق النار، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، تمهيدًا لإطلاق عملية سياسية شاملة تقودها الأمم المتحدة.
وأكدت وكالة الأنباء السعودية أن الاجتماع يمثل تفاهمات مهمة بين الرياض وطهران بشأن مستقبل الحرب ومسارها السياسي، في حين أشارت وكالة الأنباء الإيرانية إلى أن التفاهم الثلاثي يعزز المسار الدبلوماسي لإحياء عملية السلام في اليمن خلال الفترة المقبلة.
ويأتي هذا الاجتماع في سياق تكثيف الحركة الدبلوماسية الإقليمية والدولية لإحياء مسار السلام في اليمن، وسط توقعات بإطلاق مفاوضات شاملة بين الأطراف اليمنية، ما قد يفتح فصلًا جديدًا في مساعي إنهاء الصراع الذي طال أمده، ويشكل نموذجًا لتنسيق أوسع بين القوى الإقليمية والدولية لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: فی الیمن
إقرأ أيضاً:
نقطة تحوّل.. ندوة بآداب بني سويف تفتح آفاق جديدة للشباب
نظمت كلية الآداب بجامعة بني سويف، ندوة بعنوان " نقطة تحوّل" وذلك تحت رعاية الدكتور طارق علي، القائم بأعمال رئيس جامعة بني سويف، و بإشراف الدكتور أبو الحسن عبد الموجود، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة عزة جوهري، عميد كلية الآداب، جاء ذلك بحضور نخبة مميزة من العلماء والمتخصصين، وعلماء الأزهر الشريف.
وأوضح الدكتور طارق علي، القائم بأعمال رئيس الجامعة، أن الندوة تهدف إلى تعزيز الوعي الثقافي والاجتماعي لدى الطلاب، وتحفيزهم على مواجهة التحديات التي قد تعيق تطورهم الشخصي والمهني. وأكد أن الجامعة ملتزمة بدعم المبادرات التي تعزز من التفكير النقدي والإبداع، تمهيدًا لبناء مجتمع أكثر إيجابية.
من جانبها، أشارت الدكتورة عزة جوهري، إلى أهمية هذه الفعاليات في تمكين الشباب من اكتساب المهارات اللازمة لمواجهة الفتور والتعصّب والإدمان، مشددة على دور التعليم في تغيير الواقع وتوجيه الطلاب نحو مستقبل أكثر إشراقًا. وذكرت أن هذه الندوة ستكون فرصة ذهبية للتفاعل الإيجابي بين الطلاب والعلماء، مما يسهم في إلهامهم وتحفيزهم نحو تحقيق أحلامهم وطموحاتهم.