تضامنت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، تصريحات طبيبة كفر الدوار وسام شعيب التي نشرت مقطع فيديو تضمن وصفًا لحالات حمل سفاح لفتيات، بينهن طفلة 17 عامًا، في شهرها الثامن، وأن أسرتها حاولت إجهاضها، وفيديو آخر تحدث عن سيدة لجأت إلى الزواج العرفي من شاب أصغر منها لتسجيل الطفل باسمه، مؤكدة أن الطفل نتاج علاقة غير شرعية من رجل آخر.

 

حديثها بغرض النصيحة

وقالت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إنه «لا يجوز الحديث عما حدث في واقعة طبيبة كفر الدوار وسام شعيب، بقصد الإساءة على الإطلاق، لأنه كان بغرض النصيحة»، بحسب قولها.

طبيبة كفر الدوار لم تقصد أي إساءة

وأوضحت «صالح» في تصريح لها: «طبيبة كفر الدوار لم تقصد أي إساءة بالفيديو الذي أذاعته»، مستشهدةً بالمثل الشعبي: «البقرة إذا وقعت تكثر سكاكينها».

 

نصيحة للأمهات فقط لا غير

وأضافت: «أعتقد بأن الدكتورة وسام شعيب قالت هذه المعلومات من باب النصيحة للأمهات فقط لا غير، فمفهوم الحرية زاد في مجتمعنا خلال الآونة الحالية، وأصبحت جميع الأمهات تتأثر بوسائل التواصل الاجتماعي».

 

وأكملت: الدكتورة وسام شعيب لم تذكر أسماء بعينها، بل ذكرت حالات بقصد التنبيه والتحذير للأمهات، بمعنى أنه لا بد للأم أن تكون قريبة من ابنتها، مستشهدة بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الدين النصيحة».

أزمة طبيبة كفر الدوار.. اتصالات النواب تعلن تعديل قانون الجريمة الإليكترونية 3 تهم تواجه طبيبة كفر الدوار وسام شعيب.. فيديو حبس الدكتورة وسام شعيب 4 أيام على ذمة التحقيق

 

أمرت النيابة العامة بحبس الدكتورة وسام شعيب لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيق، في إطار التحقيقات الجارية بشأن واقعة الفيديو المتعلق بزواج القاصرات والمشاكل الأسرية. صدر القرار برئاسة المستشار أحمد يسري، رئيس نيابة مركز كفر الدوار.

 

وجهت النيابة العامة 3 تهم إلى وسام شعيب، وهي:

التعدي على المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري بهدف الإخلال بالنظام العام والإضرار بالسلام.
نشر أخبار كاذبة بسوء نية من شأنها تكدير السلم والأمن العام.
إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لإثارة البلبلة بين أفراد المجتمع المصري.


من جانبها، أنكرت الدكتورة وسام جميع التهم الموجهة إليها، موضحة أن هدفها كان النصح والتوعية نتيجة انتشار مثل هذه الحالات، وأنها لم تقصد أي ضرر. كما قدمت اعتذارها عن الأسلوب الذي قد يكون خانها نتيجة الانفعال، وعن بعض الألفاظ التي صدرت منها دون قصد.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: طبيبة كفر الدوار سعاد صالح الدكتورة سعاد صالح وسام شعيب الدکتورة وسام شعیب طبیبة کفر الدوار

إقرأ أيضاً:

رسالة تعزية إلى الدكتورة آلاء النجار

يا آلاء: لا أستطيع وضعَ نفسي مكانك، ولا الدخولَ في الغلاف الذي أفترض أنك قد أحطتِ نفسَكِ به، حمايةً لها وضمن محاولات الاستعانة بالإيمان والصبر من أجل التماسك، حتى لو أدت إلى الانفصال عن الواقع ومتطلبات استكمال رحلة الحزن حتى الاكتفاء منه، فيا لقلبك المكسور، ويا لقلب كل أُمٍ فاقدة في قطاع غزة أو أُمٍ تستشعر أن الموت يقترب من عائلتها، ولا تملك شيئاً إزاءه سوى الدعاءِ إلى الله على إبقاء أبنائها في حضنها وعدم تمكين الاحتلال من انتزاعهم منه.

وأنتِ يا آلاء الطبيبة، تعرفين أكثر من الجميع أن كل طفل في غزة قد حُكم عليه بالقتل، ففي المستشفى حيث تعملين، تشاهدين بأُم عينِكِ وتعُدّين الأرقام الداخلة إلى الثلاجات وحكاياتها.. متأكدةً من صحة ما ذهبتِ له من استخلاصِ تجربةِ الأمهات المُرّةِ ومشاهداتك المتكررة بأن على الأمهات الفلسطينيات المزيدَ من الإنجاب ما استطعنَ إليه سبيلا، وبادرتِ إلى تطبيقه على نفسك، عاملةً على تعويض الفاقد بشكل مُسبق، وقد كان لمبادرتك منطقُها الخاصُ وموضوعُها العام في غزة، لأنها البقعةُ الجغرافيةُ المُشَرَّعةُ على جميع الاحتمالات المجنونة، الممكنةِ والمستحيلة، فكان قرارُكِ بالإنجاب المفتوح على عشرة، وجيهاً من جميع الوجوه.

كنتِ حكيمةً يا آلاء وعملية، فالأبناءُ العشرة قد يصبحون في أسوأ الكوابيس نصفَهم، أقل قليلاً أو أكثر قليلاً، لكنها تعليمات الإبادة الجماعية وشهوة الاحتلال للقتل والدماء تفوقَتْ على قراءتِكِ العمليةِ وعلى خططك المُسْبقة، فطبيعتُكِ ومهنتُكِ وفطرتُكِ الانسانية، تتعارض مع طبيعة الاحتلال وغرائزه التي لا تشبع من الدماء الفلسطينية، لقد وُجدوا ليَقتلوا!

يا آلاء: لا مناصَ أو مخرجَ لحزنك الذي لا يمكن لكل مصطلحات اللغات توصيفُه أو تعريفُه، سيبقى الحزنُ ملازماً لك للأبد، ما زالت الصواريخ تنهمر كالمطر ساحقةً أجساد الأطفال تحت المنازل، وما دام الجيش الفاقد لبشريته يطرق الأبواب بالرصاص، وما زال الدخان يتصاعد من البيت الذي التصقَت بجدرانه الأشلاء.

يا آلاء الأُم: ستبقى فصول المأساة تتوالى أمام عينيكِ الزائغتين، ستتردّدين على القبرَين الصغيرَين اللذينِ احتضنا أشلاء البنات والأولاد، وتنظرين إلى صورهم التي تحتفظين بها في جيوب قلبك، مرددةً أناشيدهم العالقة على لسانكِ وفوق ما بقي من الجدران المتهالكة، ستبقى المأساة تمر أمامك كشريطٍ مُصوَّرٍ، بينما يستمر الاحتلال في تقطيع الأجساد الصغيرة وإرسالها إلى السماء، وتستمر أرواح الغزيين تهيمُ على وجهها تبحث عن مكانٍ لا يُقصف، عن مأوى لم يُدَمّر، عن كلمةِ حقٍ يتردد صداها من آخر الدنيا، تُردّدها الانسانيةُ التي ما انفكت تتظاهر في الشوارع وعلى مقربة من سفارات الاحتلال منذ الإبادة.

يا أُختي في الحزن المقيم: أنت تعلمين أكثر من أي فلسطينية أخرى، من موقعك كطبيبة في مستشفى تغص ثلاجاتُها بالجثث والأشلاء، وتواظبين على استقبال الجرحى منذ أكثر من ستمائة يوم، وتحت ناظرَيكِ تتم مراسمُ الرثاء والوداع، تعرفين تماماً أيَّ مجرمين نواجه في معركة غير متكافئة على الإطلاق، تصبح فيها خطتكِ في التعويض عن الفاقد أُمَّ الخطط الاستراتيجية.. تقابل خطط الاحتلال في اغتيال مئات ألوف الحيوات لأناس بسطاء وأطفال أبرياء وشباب واعدين كانوا يملكون آمالاً وخططاً ومواهب، كالخطط التي رسمتِها من أجل أبناء يستكملون بناء العائلة الطبيّة.. قام جيش الاحتلال المجرد من المبادئ ببترها، فاتحاً مقبرةً عملاقة غير مسبوقة تعادل مساحة غزة.

يا آلاء الأُم الجميلة: ثمةَ كلامٌ كثير حزين عن خذلان بحجم التاريخ، وثمةَ جراحٌ وأرواح لا تشفى أو تتعافى حتى تغلَق المأساة تماماً بالوصول إلى العدالة، فردياً وجماعياً.

وحتى تحين اللحظة المنتظرة لا أطلب منك النسيان، وكيف أفعلُ بينما نتبنى وعد النكبة الأولى وشهدائها: «لا ننسى ولن نغفر»، فلن يكون بمقدورك النسيان ولا نريده لك كما لا نريده لشعبنا، لكن ما أتمناه منك المسارعةُ الى تجفيف دموعك والانخراطُ في حملة عالمية تروين فيها القصة بحذافيرها، لكل ولد وبنت فيها حصة، يحيى وجبران وسيدرا ولقمان وريفال وراكان وإيف ورسلان وسيدين وآدم، ومعهم أطفال فلسطين..

تحملين رسائلهم عن مدارس مدمرة أصبحت ملاذاً للقلوب المنهكة عن الخيام التي يتم حرقها بمن يسكنها، عن دفاتر صغارِكِ وثيابهم التي ما زالت مطويةً في الأدراج مع لعبهم المهجورة، وذكرياتهم التي يتردد صداها في الغرف الصغيرة، مختلطةً مع ذكرى لم تكن عابرةً على الإطلاق.. لحظةَ تعرفتِ على أشلائهم.

الأيام الفلسطينية

مقالات مشابهة

  • مرسوم رئاسي رقم (47) يقضي بتعيين اللواء محمد خير حسن شعيب نائباً لوزير الدفاع
  • رسالة تعزية إلى الدكتورة آلاء النجار
  • رثاء وحزن على الشيخ الشهيد.. من هو الداعية الفلسطيني نائل مصران؟
  • طبيبة بريطانية لـعربي21: لم أر أي نشاط عسكري فلسطيني بأي مستشفى في غزة
  • لجنة أمن ولاية الخرطوم تعلن دعمها لجهود محاصرة الكوليرا
  • قومي المرأة يهنئ الدكتورة رشا علي الدين لاختيارها عضوا بالمؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا
  • عمومية مستخدمي «سويفت» في الإمارات تؤكد دعمها للتحول الرقمي
  • الجيش أزال السواتر الترابية في محيط بئر شعيب في بليدا
  • وزير الأشغال العامة الفلسطيني: نشكر مصر على دعمها للقضية الفلسطينية ودورها في منع التهجير
  • طبيبة بريطانية متطوعة بمستشفيات غزة: إسرائيل لا تسمح للأمم المتحدة بالعمل في القطاع