دائرة البلديات والنقل تطلق «مركز صناعة المستقبل» لدفع عجلة التنمية العمرانية
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
أطلقت دائرة البلديات والنقل «مركز صناعة المستقبل»، في خطوة ترمي إلى تعزيز مكانة أبوظبي الرائدة في مجال الحوكمة العمرانية، وتأكيد دورها في دفع عجلة التنمية والنهوض بالمستقبل.
ومن أولى شراكات المركز، تعاونه مع مختبر «سينسبل ستي»، التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة، الذي يُعَدُّ من أبرز المؤسَّسات البحثية في مجال دراسة تأثير الحياة المدنية والتكنولوجيا في الإنسان.
وقال معالي محمد علي الشرفا، رئيس دائرة البلديات والنقل: «تزداد أبوظبي نمواً وازدهاراً يوماً بعد يوم، ما يشكِّل دافعاً قوياً لتوجُّهنا نحو الاستفادة من أحدث الابتكارات وتسخير حلول التكنولوجيا المتقدمة لتمكين الأفراد والشركات في مجتمعنا، ونواصل التزامنا الراسخ بالعمل على توفير الأدوات اللازمة والبيئة المناسبة لإطلاق قدرات المواطنين، ومساعدتهم على تحقيق مزيدٍ من النجاح والتميُّز، حيث يُعَدُّ إطلاقنا لمركز صناعة المستقبل خطوة سبّاقة في إطار سعينا المستمر لتعزيز ريادة أبوظبي العالمية على صعيد التنمية العمرانية».
ويهدف «مركز صناعة المستقبل» إلى تعزيز النمو العمراني عبر تبنّي أفضل الحلول الذكية للارتقاء برفاهية المعيشة للسكان، وسيحرص على قيادة الأبحاث وتطويرها ضمن اختصاص دائرة البلديات والنقل، من خلال الشراكات الاستراتيجية مع المؤسَّسات المحلية والإقليمية والعالمية الرائدة، وتبنّي نتائج هذه الأبحاث لابتكار حلول عملية ومؤثِّرة قابلة للتنفيذ في الإمارة، وتشمل مهام المركز تصميم وتنفيذ ورش العمل والبرامج التدريبية الخاصة للموظفين، بهدف تعزيز المهارات التي تدعم ثقافة التعلُّم والتطوير المستمر.
وقال سعادة فادي البورنو، المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الاستراتيجية في دائرة البلديات والنقل: «يُعَدُّ مركز صناعة المستقبل الذي تطلقه الدائرة علامة فارقة في مسيرتنا الحافلة بالإنجازات، ترسِّخ التزامنا بتعزيز مكانة أبوظبي واحدةً من أكثر الوجهات المفضَّلة للعيش على مستوى العالم، وتؤكِّد حرصنا على ابتكار حلول رائدة من شأنها تحسين جودة الحياة للجميع، وإنشاء نموذج فريد للتخطيط العمراني في القرن الحادي والعشرين يُحتذى به في جميع أنحاء العالم».
وتواصل دائرة البلديات والنقل، من خلال هذه المبادرة، التزامها بتوفير البنية التحتية والخدمات المتميِّزة التي تعزِّز النمو العمراني، عبر الشراكات الاستراتيجية مع أبرز المؤسَّسات الأكاديمية العالمية في القطاع، لاستكشاف المزيد من فرص الاستدامة العمرانية والابتكار، بهدف إنشاء مدن متطورة وذكية.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: دائرة البلدیات والنقل
إقرأ أيضاً:
“مركز أبوظبي للغة العربية” يصدر كتاب”حلب: تراث وحضارة”
أصدر مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، ضمن مشروع “كلمة” للترجمة، كتاب “حلب: تراث وحضارة” للمفكر والباحث الفرنسي جان كلود دافيد، الذي نقلته إلى العربية الدكتورة هلا أحمد أصلان، وراجع ترجمته كاظم جهاد.
يتناول الكتاب مدينة حلب بوصفها واحدة من أقدم المدن المأهولة في العالم، إذ يقدم المؤلف قراءة معمقة في نشأتها وتطورها ضمن نسيجها الجغرافي والحضاري.
ويطرح دافيد تساؤلات حول ما إذا كانت المدينة لا تزال تحتفظ بشواهد حية من تاريخها البيزنطي والروماني والهلنستي والآرامي والحيثي والأكادي، أو أن ما تبقى مجرد جدران وقطع أثرية صامتة، لا تنطق إلا بما تبقى من تاريخها.
يتناول الكتاب جدلية الذاكرة والهوية في السياق الحلبي، ويقترح قراءة متعددة الأبعاد للمدينة ويبرز خصوصية المجتمع الحلبي ليظهر كيف تتجلى هذه المدينة بتراثها الغني ومهاراتها الحرفية التي تكونت بعيداً عن أنماط العولمة السائدة.
ويظهر المؤلف وعياً نقدياً بخلفيته الاستشراقية، ويسعى من خلال قراءة موضوعية، إلى تجاوز هذه النظرة النمطية وإنصاف مدينة حلب وتراثها، بعيداً عن الأحكام الجاهزة.
يعد المؤلف جان كلود دافيد من أبرز المتخصصين في الجغرافيا العمرانية والتراث الثقافي للمدن التاريخية، وبدأ شغفه بمدينة حلب من أطروحة الدكتوراة التي تناول فيها “المناظر الطبيعية الحضرية في حلب”، ليعمل لاحقاً متدرباً وخبيراً في بلديتها، ويشارك في إعداد مخططها العمراني وحماية مدينتها القديمة.وام