دبي (الاتحاد)
نظمت الهيئة العامة للطيران المدني ورشة عمل بعنوان «استشراف خدمات المستقبل 2040»، التي تناولت مناقشة التحولات التكنولوجية الراهنة وسبل توظيفها والأدوات الجديدة التي ستندمج ضمن منظومة الخدمات الحكومية في قطاع الطيران المدني خلال السنوات المقبلة، وذلك في ظل التوجه الحالي نحو تنظيم العمليات التشغيلية للطائرات ذاتية القيادة، وزيادة مساهمة التقنيات القائمة على الذكاء الاصطناعي لتسريع الإجراءات مع ضمان الكفاءة والجودة، وغيرها من التحولات التي سيشهدها القطاع خلال العشرين عاماً المقبلة.


وشهدت أعمال الورشة، التي عُقدت في دبي، إطلاق النسخة الجديدة من الموقع الإلكتروني للهيئة، الذي تم إعادة تصميمه ليكون أكثر سلاسة وسهولة في الاستخدام، ومتوافقاً بالكامل مع نظام التصميم الموحد للجهات الاتحادية. كما تم إطلاق المرحلة الثانية من برنامج إعادة هندسة الخدمات، والتي شملت تطوير عدد 50 خدمة، من خدمات الهيئة لتكون أكثر توافقاً مع المتطلبات المستقبلية.
افتتح أعمال الورشة سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة، وأكد أن عملية استشراف خدمات المستقبل في قطاع الطيران المدني أصبحت اليوم تحكمها العديد من التطورات التكنولوجية الناشئة المرتبطة بالمرحلة المتقدمة من التحول الرقمي القائم على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأضاف أن هذه التقنيات ستسهم في تطوير العديد من الخدمات الذكية والمتقدمة، خاصة في مجال خدمات المسافرين والعمليات التشغيلية داخل المطارات والأجهزة الخاصة بالمراقبة الجوية وغيرها، مما يفتح أمامنا مرحلة جديدة من النمو في القطاع، تحمل العديد من الفرص التي يجب الاستعداد لها ورفع مستوى جاهزية القطاع للاستفادة منها.
وأكد على التزام الهيئة بمواصلة العمل على ترسيخ المكانة التنافسية التي تتمتع بها دولة الإمارات في هذا القطاع الحيوي، والعمل على تحقيق المستهدفات الوطنية الطموحة لرؤية «نحن الإمارات 2031» و«مئوية الإمارات 2071».
وتناولت أعمال الورشة أيضاً تحديد المخاطر والفرص المستقبلية الناتجة عن التحولات التكنولوجية الراهنة، ومناقشة متطلبات هذا التحول، والمشاريع التي من الممكن أن يتم تبنيها، بالإضافة إلى السياسات والتشريعات والشراكات المستقبلية، والمهارات والتقنيات المقترحة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: هيئة الطيران المدني

إقرأ أيضاً:

حجاج الإمارات: خدمات احترافية ورعاية شاملة من «شؤون الحجاج»

صالح البحار (مكة المكرمة)

في المشاعر المقدسة، وبين دعاء الحجاج وتكبيراتهم، تتجلى مشاهد السكينة والإيمان، وتحضر معاني الامتنان في قلوب حجاج دولة الإمارات، الذين عبروا عن سعادتهم الغامرة بأداء مناسك الحج لهذا العام، في أجواء استثنائية جمعت بين التنظيم الرفيع، والخدمات المتكاملة والرعاية الإنسانية الراقية.
وقدم مكتب شؤون حجاج دولة الإمارات، نموذجاً يحتذى به في إدارة شؤون الحجاج، حيث وفر بيئة متكاملة تلبي كل الاحتياجات بروحٍ من المسؤولية والحرفية، بدءاً من التنقلات والسكن، مروراً بالخدمات الطبية والدينية، وصولاً إلى التواجد الميداني المستمر لمتابعة أدق التفاصيل وتقديم الدعم الفوري عند الحاجة.
الحجاج الإماراتيون لم يخفوا تأثرهم العميق بهذه التجربة، مؤكدين أن ما لمسوه من رعاية واهتمام ساهم في تيسير أداء مناسكهم، وتحويل رحلة الحج إلى تجربة إيمانية لا تنسى.
وقال الحاج صقر مساعد النعيمي: «منذ لحظة وصولنا إلى مكة وحتى اليوم، لم نترك للحظة واحدة دون متابعة، مكتب شؤون الحجاج يتواصل معنا يومياً، لتعليمنا كل مناسك الحج من خلال الوعاظ، حيث كانوا حاضرين في كل ركن يقدمون النصيحة، والسكن مريح جداً، ووسائل النقل حديثة، والمخيمات مجهزة بكل ما نحتاج إليه». 

كبار المواطنين 
لفت الحاج عبدالله محمد الرمضاني إلى أن أكثر ما أثر فيهم هو الاهتمام بكبار المواطنين، وقال: «هناك عناية خاصة لكبار السن، سواء بالكراسي المتحركة، أو التسهيلات في التنقل، وحتى في توزيع الوجبات الصحية، شعرنا باهتمام إنساني حقيقي». 
وأشار الحاج محمد عرفة عبيد، إلى الاحترافية العالية في التعامل مع الحشود، قائلاً: «التنسيق بين الحملات والمكتب الرئيسي على مدار الساعة أعطى طابعاً احترافياً، لم نكن ننتظر أي شيء، كل شيء كان يأتينا دون عناء، وكأننا في رحلة ضيافة ملكية».  

حلم 
قال الحاج محمد كرامة المنهالي: «كنا نحلم بهذه اللحظة منذ سنوات، لم أتوقع أن تكون بهذه السهولة والراحة، الخدمات عالية الجودة، والعاملون معنا يبذلون جهداً لا يوصف بابتسامة ورضى». 
وقال الحاج حمد الزعابي: إن بعثة الإمارات لم تكتفِ بتقديم الخدمات، بل صنعت فرقاً في جودة التجربة، مضيفاً: «كانت هناك لمسات خاصة في كل شيء، من ترتيب المخيمات إلى اختيار الوجبات، وحتى برامج التوعية اليومية، هذا ليس حجاً فقط، إنها تجربة إنسانية متكاملة». 

أدق التفاصيل 
وأخيراً، أشار الحاج إبراهيم جاسم المنصوري، إلى دور القيادة الإماراتية في تسخير الإمكانات كافة لخدمة الحجاج، قائلاً: «هذا التنظيم ليس عشوائياً، بل نابع من توجيهات قيادتنا التي تضع المواطن في القلب، حتى في أدق تفاصيل رحلته الإيمانية، شكراً لدولتنا، وشكراً لمكتب شؤون الحجاج». 
وبين هذه الشهادات المتناغمة، يبدو واضحاً أن بعثة الإمارات هذا العام، استطاعت أن تضرب مثلاً يحتذى به في رعاية الحجاج، وتقديم تجربة تجمع بين الإيمان، والراحة، والاحترام، والدقة التنظيمية، لتبقى رحلة الحج في ذاكرة الحجاج الإماراتيين تجربة لا تنسى، بكل ما تحمله من روحانية وامتنان.

أخبار ذات صلة «الهلال الأحمر» يدعم مشروعي الأضاحي وكسوة العيد في الحديدة وتعز الحجاج المتعجلون يختتمون نسكهم بطواف الوداع في يسر وطمأنينة

مقالات مشابهة

  • «المالية» تنظم جلسة توعوية للطلبة الإماراتيين في الصين حول فرص العمل
  • الهيئة النسائية في حجة تنظم فعاليات ثقافية احتفاءً بذكرى الولاية
  • الدفاع المدني بميسان يباشر حريقًا في أشجار وأعشاب في جبل بثرة
  • الهيئة النسائية في الحديدة تنظم فعاليتين ثقافيتين بذكرى الولاية
  • رئيس الطيران المدني يرفع التهنئة للقيادة بمناسبة نجاح موسم حج 1446هـ
  • حجاج الإمارات: خدمات احترافية ورعاية شاملة من «شؤون الحجاج»
  • "فيفا" تنظّم النسخة الثانية من ورشة الحماية في كرة القدم بالمغرب
  • الدفاع المدني فى غزة: الاحتلال يوااصل تنفيذ سياسة تدمير ممنهجة في كافة القطاع
  • متحف المستقبل يستضيف سلسلة فعاليات إبداعية في يونيو الجاري
  • «شرطة دبي» تنظم ورشة تعريفية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي