هل سنشهد وقف لإطلاق النار في لبنان؟.. خبراء يجيبون
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
مع استمرار التصعيد في جنوب لبنان، تتجه الأنظار إلى الجهود الدولية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، ولكن يبدو أن الورقة الأمريكية التي قدمها المبعوث آموس هوكشتاين إلى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري قد أضافت تعقيدات جديدة إلى المشهد، خاصة مع الشروط الإسرائيلية التي اعتُبرت تجاوزًا للسيادة اللبنانية وإضعافًا لدور حزب الله.
أكد المحلل السياسي اللبناني أحمد مرعي أن الشروط الإسرائيلية الواردة في الورقة الأمريكية تهدف إلى تقويض دور حزب الله المقاوم وإضعاف نفوذه السياسي داخليًا وإقليميًا.
وأضاف مرعي في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن هذه الشروط تشمل السيطرة على المرافق الحيوية اللبنانية مثل الموانئ والمعابر الحدودية، بالإضافة إلى منح إسرائيل حرية التدخل العسكري في لبنان متى رغبت، وهو ما يرفضه حزب الله بشدة.
وأشار المحلل السياسي اللبناني، إلى أن مثل هذه الشروط تمثل انتهاكًا واضحًا للسيادة الوطنية اللبنانية وتهدد استقرار البلاد، مضيفًا أن حزب الله لن يوافق على هذه الشروط التي تقطع خطوط إمداده وتحاول إنهاء دوره كقوة مقاومة، مما يضع مستقبل المفاوضات في خطر.
القرار 1701 ومأزق التعديلاتمن جانبه، أوضح عمرو حسين، الباحث في العلاقات الدولية، أن لبنان وافق سابقًا على تطبيق القرار الدولي 1701 "دون زيادة أو نقصان"، ولكن أي محاولة إسرائيلية لتعديل أو توسيع بنوده قد تؤدي إلى رفض الورقة الأمريكية بالكامل.
وأضاف حسين في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن مطالب إسرائيل تشمل نزع سلاح حزب الله وفرض رقابة جوية إسرائيلية على جنوب لبنان، وهو ما يرفضه الحزب كليًا.
وبيّن الباحث في العلاقات الدولية، أن هذه المواقف المتباينة تعقد المفاوضات، خاصة في ظل دعم إيران لحزب الله عبر زيارة علي لاريجاني، مستشار الرئيس الإيراني، إلى لبنان، والتي تحمل رسائل واضحة عن موقف إيران الثابت في دعم المقاومة اللبنانية.
تصاعد التوترات ومخاطر التصعيديرى مراقبون أن التصعيد الإسرائيلي قد ينعكس بشكل مباشر على الأوضاع الأمنية والإنسانية في لبنان، مع استمرار القصف واستهداف المناطق السكنية. ويبدو أن المفاوضات لن تشهد تقدمًا كبيرًا ما لم تُقدم تنازلات متبادلة أو يتم وضع حلول وسط ترضي جميع الأطراف.
في ظل هذه الأجواء المشحونة، يبقى الوضع مفتوحًا على كافة السيناريوهات، بين استمرار التصعيد أو الوصول إلى تسوية تضمن حقوق لبنان وتحافظ على استقراره وسيادته.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: لبنان اسرائيل حزب الله القرار 1701
إقرأ أيضاً:
تايلاند وكمبوديا تتفقان على وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار
الثورة نت /..
اتفقت تايلاند وكمبوديا على وقف “غير مشروط” لإطلاق النار اعتبارا من منتصف ليل الإثنين؛ بحسب ما أعلن رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم الذي توسّط في المفاوضات بين الطرفين.
وقال إبراهيم “توصّلت كمبوديا وتايلاند إلى اتفاق مشترك ينصّ على وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار يسري اعتبارا من منتصف ليل 28 تموز/يوليو”.
واعتبر رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت من جانبه أن هذا الاتفاق يشكّل تسوية “للمضي قدما”.
ويعود أصل التوتر إلى نزاع حدودي طويل الأمد بين البلدين الواقعين في جنوب شرق آسيا، حيث يفصل بينهما خط حدودي يبلغ طوله 817 كيلومترا.
وكان الجانبان قد توصلا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في 28 أيار/ مايو الماضي عقب اشتباكات محدودة، غير أن الوضع تدهور مجددا في 24 تموز/ يوليو الحالي، ما أدى إلى تجدد القتال وسقوط 32 قتيلا لدى الطرفين.
وقبل الإعلان عن الاتفاق بوقت قصير، قتل خمسة حراس أمنيين وأصيب شخص في إطلاق نار وقع في سوق شعبية لبيع الطعام في بانكوك؛ على ما أعلنت الشرطة التايلاندية.
وقد أطلق المهاجم النار بواسطة “سلاح يشبه المسدّس” في سوق أور تور كور في منطقة بانغ سو عند الساعة 12:31 ظهرا؛ وفق ما أفادت الشرطة الملكية التايلاندية، قبل أن يقدم على الانتحار.
وقال نائب مدير شرطة منطقة بانغ سو في بانكوك، وروبات سوكثاي إن “الشرطة تحقق في الدافع وحتى الآن الأمر يتعلق بإطلاق نار”.
وأشار إلى أن الشرطة تسعى إلى تحديد هويته وإلى “إقامة رابط محتمل” مع المواجهات الحدودية بين تايلاند وكمبوديا.
وأعلن رئيس الشرطة الوطنية كيترات بانبيت عن فتح تحقيق عاجل في الحادثة بالاستناد إلى اللقطات المسجلّة من كاميرات المراقبة.
وتقع سوق أور تور كور بالقرب من منطقة شاتوشاك التي تشهد زحمة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وحوادث إطلاق النار ليست بنادرة في تايلاند حيث من السهل نسبيا حيازة أسلحة نارية.