بشرى الخليل: تم العثور على جثة موسى الصدر

كشفت المحامية اللبنانية بشرى الخليل انه تم العثور على جثة الامام الشيعي موسى الصدر المختفي منذ  31 أغسطس 1978 خلال زيارته الى ليبيا وذلك في تصريح لراديو الغد اللبناني
وقالت الخليل التي تسلمت في فترة معينة وكالة ملف البحث عن موسى الصدر ورفاقه ان الحكومة الشرعية في ليبيا ومجلس النواب يتحركون بحثا عن نتائج للغموض في القضية 
وقالت ان رئيس مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس الحكومة ايضا يتابع ويلبي كافة الطلبات، حاليا الحكومة الجديدة تتحرك ، وقد ارسل المدعي العام الليبي الجديد ارسل رسالة رسمية الى الجهات القضائية اللبنانية ، لم تجد صدى في لبنان  بسبب اخطاء اجرائية وبروتوكولية وتم اهمالها 
وقالت بشرى الخليل الحديث عن مصير المغيبين مختفين بقرار قضائي تحت طائلة الغرامة بـ 50 مليون ليرة لبنانية (ساوت 35 الف دولار حين صدور القرار وحاليا 500 دولار) 
قالت الخليل ان السيد والرفاق يعقوب وعباس شرف الدين قتلو في اليوم الثالث من اختفاءهم، وقالت ان موسى الصدر كان متماسكا وقرأ الشهادة قبل مقتله، وهذه معلومات مصدرها السيد محمد باقر الصدر ، زوج شقيقة موسى الصدر الذي كان يتولى التحري والبحث عن موسى الصدر 
واعلنت ان المراجع الشيعية تاتيهم المعلومات والاسرار السياسية كما هو الامر بالنسبة لرجال الدين المسيحيين في الفاتيكان 
ونقلت عن مصادر خاصة جدا بالنسبة لها ان بعض الجهات كشفت عن جثث القتلى، بعد 5 سنوات من سقوط دولة القذافي، وبحثت تلك الجهات كاعلام استقصائي عثرت على مدافن (ثلاجة) تمكن هذا الشخص من الحصول على شعرة ، تم فحصها عن طريق الـ دي ان اي خارج لبنان ، وتم التواصل بين المجموعة الاستقصائية وجهات ربما مع عائلة الصدر او مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يتزعم ايضا حركة امل التي اسسها في الاصل موسى الصدر.

نتائج الفحص وفق بشرى الخليل لم يتم الكشف عنها لكنها "تعتقد ان النتائج ايجابية" اي ان الجثث تعود لموسى الصدر ورفاقه.
هذه المعلومات وفق الخليل ظهرت قبل اشهر قليلة، وقالت ان الباحث حدد نسبة مقاربه لطول موسى الصدر مع الاخذ بعين الاعتبار ان الجثة تصبح اقصر،  وقالت اعتقد ان معلومات الباحثين دقيقة.
وانتقدت الخليل حكومة بلادها التي كلفت شخصية لم تفصح عن اسمها للبحث عن الصدر ورفاقه ، وقالت انه هذا المسؤول نسق مع حكومة "القاعدة" غير المعترف بها دوليا، واتجه للبحث عن الارصدة الليبية لمصادرتها من دون الالتفات الى صلب القضية.

وتحمل الطائفة الشيعية في لبنان القذافي مسؤولية اختفاء الصدر الذي شوهد في ليبيا للمرة الاخيرة في 31 اب/اغسطس 1978 بعد ان وصلها بدعوة رسمية في 25 اب/اغسطس مع رفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، الامر الذي كان ينفيه نظام القذافي قائلا ان الثلاثة غادروا طرابلس متوجهين الى ايطاليا.
الا ان النيابة العامة الايطالية اعلنت بعد انتهاء تحقيقها في 1981 ان الصدر ورفيقيه لم يدخلوا ايطاليا وان اشخاصا انتحلوا اسماءهم وهوياتهم. وفي 2004، عثر على جوازي سفر الصدر ويعقوب في احد فنادق روما.
وعرف الصدر  بلهجته الهادئة وسعة علمه ومواقفه المعتدلة.
 

المصدر: البوابة