أين تختبئ المواد الكيميائية الأبدية في مشترياتك؟
تاريخ النشر: 13th, December 2025 GMT
قال تقرير لوكالة الأنباء الألمانية إن مركّبات "بي إف إيه إس" PFAS المعروفة باسم "المواد الكيميائية الأبدية"، توجد في كلّ شيء تقريبا من تفاصيل الحياة اليومية، بما في ذلك مياه الشرب.
وأضاف التقرير أن أدلة علمية متزايدة ربطت هذه المواد السامة بمشكلات صحية، مثل ارتفاع خطر الإصابة بالسرطان، ومع ذلك يظل تجنّبها أمرا بالغ الصعوبة.
وأظهرت أبحاث أُجريت في المملكة المتحدة عام 2024 أنّ "المواد الكيميائية الأبدية" كانت موجودة في 95% من الفراولة.
كما كشفت دراسة أُجريت عام 2025 على منتجات الحلويات والمعكرونة والمخبوزات والدقيق من مختلف أنحاء أوروبا أن نحو 4 من كل 5 منتجات كانت تحتوي على نوع من هذه المواد السامة يعطل عمل الهرمونات.
وهذه المواد شديدة الثبات، وتستغرق مئات السنين حتى تتحلل، مما يعني أن مركبات "بي إف إيه إس" الموجودة على الأرجح في جسمك ستبقى أطول منك عمرا، وفق التقرير.
وبسبب قدرتها على صد الأوساخ والماء والدهون، تُستخدم في الطلاءات، وأحبار الطباعة، بل وحتى في بعض الأدوية.
وتنصح يانا كولمان، الخبيرة في شؤون المواد الكيميائية لدى منظمة بيئية ألمانية بالبحث عن منتجات تحمل علامة "خالية من المواد الكيميائية الأبدية" أو "خال من الفلوروكربونات".
وتوضح الخبيرة الكميائية بأن المواد الكيميائية الأبدية غالبا ما توجد في طلاءات أواني الطهي غير اللاصقة، وفي مواد معالجة الأحذية والأقمشة لجعلها مقاومة للماء، فضلا عن الأثاث والمفروشات والسجاد. كما تُستخدم أيضًا في عبوات الورق ذات الاستعمال الواحد، مثل أكواب المشروبات الجاهزة وصناديق البيتزا، في حين توجد بدائل لكثير من هذه المنتجات.
وحسب التقرير يمكن للمستهلكين الاستعانة بتطبيقات مسح المنتجات لمعرفة ما إذا كان هذه المنتجات تحتوي على هذا النوع من المواد السامة.
إعلانومع ذلك -يقول التقرير- فإن الانتشار الواسع لهذه المواد وتأثيرها طويل الأمد يعني أن معظم المستهلكين يتعرضون لها حتى مع محاولة تجنبها.
ما المواد الكيميائية الأبدية؟ المواد الكيميائية الأبدية عبارة عن مجموعة تضم أكثر من 10 آلاف مادة كيميائية صناعية، تستغرق أمدا طويلا للغاية كي تتحلل. تتكون من سلسلة من ذرات الكربون المرتبطة بالفلور، مما يجعلها مقاومة للشحوم والزيوت والماء والحرارة. استخدمت لأول مرة في أربعينيات القرن الماضي، وتستخدم الآن في مئات المنتجات، بما في ذلك أواني الطعام غير اللاصقة، وتغليف المواد الغذائية، والأقمشة المقاومة للماء، والسجاد، ومنتجات التنظيف، والدهانات، ورغوات إطفاء الحرائق. رغم فوائد هذه المواد، فإن التعرض لها، حتى بمستويات منخفضة على مدار الوقت، يرتبط بمجموعة من الأخطار الصحية: تلف الكبد، وارتفاع نسبة الكوليسترول، وضعف الاستجابة المناعية، وانخفاض وزن المواليد عند الولادة، وأنواع عديدة من السرطان.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات المواد الکیمیائیة الأبدیة هذه المواد
إقرأ أيضاً:
انطلاق فعالية موسم البيريغرينا ضمن موسم خيرات العُلا
البلاد (العُلا) انطلقت اليوم فعالية موسم العُلا للبيرغرينا، ضمن فعاليات موسم خيرات العُلا، التي تنظّمها الهيئة الملكية لمحافظة العُلا بمشاركة شركة بان العُلا، في نسختها الثانية؛ احتفاءً بالإرث الزراعي للمحافظة، وتعزيزًا لمفاهيم الاقتصاد المستدام بوصفه جزءًا أصيلًا من تراث العُلا الزراعي. وتُقام الفعالية في سوق المزارعين بالمنشية وتستمر يومين، بمشاركة مزارعين ومنتجين من العُلا، لتُسلّط الضوء على منتج البيرغرينا، أحد أندر وأجود المنتجات الزراعية في العُلا، المعروف بجودته العالية وخصائصه الغذائية، وارتباطه بالبيئة الطبيعية للمنطقة وأساليب الزراعة التقليدية. وتجمع الفعالية بين العرض الزراعي والتجربة التفاعلية، من خلال التعريف بتاريخ زراعة البيرغرينا، وطرق العناية به، وآليات الحصاد التقليدية، إلى جانب استعراض المنتجات الطازجة والمشتقات المصنّعة محليًا، كما تشارك شركة بان العُلا، المتخصصة في تطوير وتسويق المنتجات الطبيعية المستدامة المستخلصة من الموارد المحلية، في إبراز القيمة الغذائية والاقتصادية لمنتج البيرغرينا، ودعم سلاسل القيمة الزراعية، وتمكين المزارعين. وتأتي الفعالية ضمن جهود الهيئة الملكية لمحافظة العُلا لتعزيز استدامة القطاع الزراعي، وتنمية الاقتصاد، وترسيخ مكانة العُلا مركزًا للزراعة المستدامة.