نيسان على حافة الانهيار .. خسائر ضخمة وقرارات مصيرية
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
تواجه شركة نيسان اليابانية أزمة غير مسبوقة دفعتها إلى إعلان “حالة الطوارئ”. وأوضح الرئيس التنفيذي، ماكوتو أوشيدا، أن الشركة تتخذ إجراءات حاسمة لمعالجة التحديات المالية الحالية، تشمل خفض عدد الموظفين عالميًا بمقدار 9,000 وظيفة، وتقليص القدرة الإنتاجية بنسبة تصل إلى 20%.
وأشار أوشيدا إلى أن الشركة كانت تطمح لتحقيق أهداف مبيعات غير واقعية، وقال: “أتحمل مسؤولية كبيرة تجاه مستقبل نيسان وموظفيها وعائلاتهم”، مشددًا على ضرورة تغيير الاستراتيجية التي اتبعتها الشركة خلال السنوات الماضية.
ومن بين الإجراءات التي أعلنتها نيسان، خفض حصتها في شركة ميتسوبيشي من خلال بيع جزء كبير منها، مما يؤدي إلى تقليل ملكيتها التي كانت تبلغ 34.07%. وقد يُنظر إلى هذه الخطوة على أنها تمهيد لاحتمال انفصال تدريجي عن التحالف الثلاثي مع رينو وميتسوبيشي، في محاولة لتعزيز استقلالية الشركة وسط الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
كما عدّلت نيسان توقعات مبيعاتها السنوية لعام 2024، حيث خفّضتها من 3.7 مليون إلى 3.4 مليون سيارة. وأعلنت تسجيل خسائر صافية بلغت 9.3 مليار ين (ما يعادل 61 مليون دولار) في الربع الثالث من العام، مقارنة بأرباح بلغت 191 مليار ين في الفترة نفسها من العام الماضي، مما يعكس حجم التحديات التي تواجهها.
وكانت الشركة تخطط لإطلاق أو تحديث 30 طرازا من السيارات، إلا أن الأزمة المالية قد تؤدي إلى تأخير بعض هذه الطرازات.
أوشيدا أقرّ أيضاً بتأخر الشركة في قطاع السيارات الهجينة خاصة في السوق الأمريكية، مما دفع الفريق لتطوير تقنيات هجينة جديدة مع تقليص مدة التطوير إلى 30 شهرًا.
ولإظهار الالتزام بالتحول الجذري، أعلن أوشيدا عن تخفيض راتبه الشهري إلى النصف، كما تقرر تقليص رواتب عدد من كبار المسؤولين التنفيذيين في الشركة، ما يعكس مدى جدية الشركة في مواجهة الأزمة، والتزام الإدارة بتقديم تضحيات لضمان مستقبل مستدام لنيسان.
وفي ختام تصريحاته، أكد أوشيدا: “لا خيار أمامنا سوى مراجعة الخطة، وأنا ملتزم بقيادة نيسان نحو مستقبل أفضل”، ليعكس بذلك إرادة حقيقية في مواجهة التحديات وتحقيق تحول إيجابي للشركة.
“وكالات” + وكالة عمون الإخبارية
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
قراءة إسرائيلية في رد حركة حماس.. لم تصل إلى مرحلة الانهيار
سلطت صحف إسرائيلية، اليوم الأحد، الضوء على الرد الذي سلمته حركة المقاومة الإسلامية حماس، بشأن المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 60 يوما، إلى جانب عقد صفقة جديدة لتبادل الأسرى.
بدورها، ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية في تقرير ترجمته "عربي21"، أن التقديرات في تل أبيب أن رد حماس يعد "إيجابيا"، نظرا لأن المقترح بالأساس يلبي المطالب الإسرائيلية، بما في ذلك إطلاق سراح الأسرى، والحفظ على وجود الجيش في غزة، وضمان آلية المساعدات الجديدة التي تضعف قبضة "حماس".
واستدركت الصحيفة بقولها: "إذا قبلت حماس بمعظم بنود الخطة، فهذا يعد إنجاز إسرائيلي، ومن الضروري الإصرار على عدم إدخال أي تعديلات على المقترح".
وبحسب ما أوردته الصحيفة، فإنّ "حماس تواجه صعوبات في غزة، أبرزها تحديات بالإدارة وقيادة الوحدات القتالية، إلى جانب مشاكل في الإمداد"، على حد زعمها.
من جانبها، رأت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن "رد حركة حماس على مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، يظهر أنها لم تصل إلى مرحلة الانهيار بعد"، رغم الادعاءات الإسرائيلية بأنها تتعرض إلى "ضغوط شديدة".
رد "مبهم"
ووصفت الصحيفة "رد حماس بالمبهم"، مشددة في الوقت ذاته على أنه "يظهر مرة أخرى أنه على الرغم من الادعاءات المتداولة في إسرائيل بأن حماس تتعرض لضغوط شديدة وأنها على وشك الانهيار، إلا أنها لم تصل إلى هذه المرحلة بعد".
وأكدت أن حماس "تستمر بفرق صغيرة في قطاع غزة وتعد ذلك انتصارا (..) وتقيس إنجازاتها بالطريقة ينظر بها العالم للقضية الفلسطينية ولها؛ وبالطريقة التي تصبح فيها إسرائيل منبوذة بأوروبا وببين جماهير واسعة بالولايات المتحدة وأيضًا من خلال الانقسام المتزايد داخل إسرائيل".
ومساء السبت، قال المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، إن رد حركة حماس على المقترح الأخير الذي قدمه بشأن قطاع غزة "غير مقبول على الإطلاق".
وأوضح أنه سيعاد بموجب هذا الاتفاق "نصف الرهائن (الأسرى الإسرائيليين) الأحياء ونصف أولئك الذين قُتلوا إلى عائلاتهم، على أن يتم خلال سريان الهدنة، التفاوض الجاد بحسن نية عبر محادثات غير مباشرة في محاولة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار".
وكانت حماس قد أعلنت السبت أنها سلمت ردها إلى الوسطاء بشأن مقترح يتكوف، وأوضحت أن ردها الذي لم تحدد فحواه، جاء "بما يحقق 3 أهداف رئيسية هي وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب شامل من غزة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع".
وأكدت حماس مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يصر على صفقات جزئية ويتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة، كما تقول المعارضة الإسرائيلية.
وبدعم أمريكي مطلق، يرتكب الاحتلال منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 178 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.