موقع النيلين:
2025-06-03@14:57:58 GMT

يوم غير سعيد لدعاة تدويل المشكل السوداني

تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT

يوم غير سعيد لدعاة تدويل المشكل السوداني:
” استخدمت روسيا، الاثنين، حق النقض”الفيتو” لمنع تمرير مشروع قرار في مجلس الأمن يتعلق بحماية المدنيين في السودان، دفعت به كل من بريطانيا وسيراليون.”

سقوط القرار بفيتو روسيا لا يعني أن بريطانيا ستوقف محاولات التاثير علي مجري الأحداث في السودان. ولكن فعالية تدخل بريطانيا المستقبلي ستعتمد إلي حد كبير علي مزاج إدارة ترامب.

لان بريطانيا صارت دولة ضعيفة نسبيا ولا تملك من النفوذ الفردي ما يكفي لتأثير حاسم. وبعد خروجها من الإتحاد الأوروبي قل تاثيرها علي قراراته لذلك إزداد إعتمادها علي الحكومة الأمريكية في مجال السياسة الخارجية.

ولكن ترمب يكره الإدارة البريطانية الحالية ورأسها الذي انتقده شخصيا وناصر بايدن وكمالا هاريس ضده في الإنتخابات فوق أنه لا يتحمس للتدخل في مشاكل أفريقيا في غياب مصلحة واضحة وماثلة لامريكا. إذ أن ترمب لا ينتمي لحزب النفاق الليبرالي الذي يرتدي قناع الحماية الإنسانية الإنتقائية. هذان العاملان يرجحان إحتمال عدم حماس إدارة ترمب لمساعدة التدخل الدولي في السودان حسب تصور بريطانيا.

ولكن من الناحية الأخري، قد تتدخل لوبيهات أخري في أمريكا لدفع ترمب لمساندة تدخل دولي في الشأن السوداني. كما لا يستحيل علي ترمب التدخل في السودان مقابل أن يحصل علي مكافآت ثمينة من لوبيهات أو من حلفاء اقليميين. كما أن موقف إدارة ترمب قد يتاثر براي من يختارهم لوزارات الخارجية والدفاع وأجهزة المخابرات.

كل الإحتمالات تظل مفتوحة ولكن من المؤكد أن اليوم غير سعيد لدعاة التدخل وللإمبراطورية البريطانية التي لم تكن الشمس تغرب عنها “لان الله لا يثق في الإنغليز في الظلام”.
ما يرفع من إحتمالات عدم حماس ترمب لتدخل دولي في السودان كراهيته للحكومة البريطانية ونواياه المعلنة لإيقاف المساعدات لأكرانيا وإنهاء الحرب هناك بشروط أقرب لتصور بوتين وابعد ما تكون عن آمال حلف الناتو والإتحاد الأوروبي.

مغتصم اقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: فی السودان

إقرأ أيضاً:

فراشات ولكن من نوع آخر

يقول مؤسس علم الإجتماع ابن خلدون “الإنسان كائن إجتماعي بطبعه”

فالصداقة من أسمى الروابط التي تجمع البشر، لكنها قد تكون سيفًا ذا حدين إن اختلطت بالمكر والخداع.

الصداقة، ذلك الرباط الإنساني النبيل، قد تتحول في بعض من الأحيان إلى سلاح ذي حدين! أحدهما يُعانق روحك، والآخر يُطعن في ظهرك.

فما أكثر الذين دخلوا حياتنا بإسم الصداقة، لكنهم حملوا في قلوبهم ما لا تُبديه وجوههم.

من أخطر أنواع الأصدقاء، أولئك الذين يمارسون ما أُسميه بـ”تقنية الفراشة”، لا يستقرون على ولاء، ولا يثبتون على موقف.

تراهم يتنقلون بين الناس، ينشرون السُمّ في هيئة نصيحة، ويغرسون الشك بينك وبين من حولك.

يشتمون هذا، ويُعيبون ذاك، ويحرضونك على الجميع حتى ترى العالم من خلال نظارتهم السوداء، ثم يفاجئونك لاحقًا بمدّ جسور المودة مع من حرّضوك ضدهم، وكأنهم لم يزرعوا يومًا بذور الفرقة.

هذا الصنف من الأصدقاء أشد فتكًا من الأعداء.

فهو لا يهاجمك علنًا، بل يتقرب إليك ليدسّ لك السمّ في العسل.

لا تجاريه، ولا تلوث قلبك بالنميمة التي يحملها إليك، فالنمّام لا ينقل لك الكلام حبًا، بل ليراقب اشتعال الفتنة وهو يبتسم من بعيد.

أما العدو؟ فرغم شره وحقده، يبقى واضحًا في عداوته.

لا يلبس الأقنعة، ولا يزعم المودة.
هو حاقد، حاسد، متربّص، ينتظر زلتك ليصطادك، لكنه على الأقل لا يخدعك.

وصديق اليوم قد يصبح عدو الغد، لا لأن شيئًا قد تغيّر، بل لأنه في الأصل لم يكن صديقًا قط.

كان عدوًا متخفيًا، يرتدي قناع المودة، ويتقن دور الصديق حتى تأتي لحظة السقوط.

بالنسبة لي، العدو الظاهر بوجهه العابس وصراحته المؤذية أشرف بمئات المرات من “الصديق العدو”، الذي يغرس خنجره باسم الوفاء.

نحن لا نخاف الأعداء كما نخاف الأصدقاء المزورين، لأن الطعنة من الظهر لا تأتي إلا ممن وقف خلفك بثقة.

همسة
ليس كل من إقترب منك يريد بك خيرًا، فبعض القلوب تبتسم لتخفي سُمها، وبعض الأيدي تُصافح لتغرس الخنجر في الغفلة…

مقالات مشابهة

  • كامل الوزير يلتقي وزير التنمية العمرانية السوداني لبحث آفاق التعاون
  • وزير خارجية بريطانيا: السودان يعيش أسوأ كارثة إنسانية في العالم
  • مسئول سابق بالاستخبارات البريطانية: بريطانيا تسعى لتعزيز استقلالها الدفاعي
  • الشرطة البريطانية تقبض على متهم رابع في حرق منزل رئيس وزراء بريطانيا
  • كيف سيتجاوز رئيس الوزراء السوداني الجديد حقول الألغام المحيطة به؟
  • بايدن مات منذ 5 أعوام وحل محله روبوت
  • رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس يحل الحكومة
  • وزير الخارجية السوداني يبلغ مسؤول مصري موقف السودان من إعلان حكومة موازية
  • يوجّـه السيد رئيـس الوزراء د.كـــامـل إدريــس كلمة إلى الشعب السوداني عند الساعة الثالثة من مساء اليوم
  • فراشات ولكن من نوع آخر