السودان تعلن عن استعادة الجيش لمدينة سنجة اليوم
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
اعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية، خالد علي الاعيسر وزير الثقافة والإعلام، عن عودة مدينة سنجة اليوم إلى حضن الوطن، مؤكدا أن لحظة تطبيق العدالة والمحاسبة قادمة.
وأضاف في منشور بصفحته في الفيسبوك ان العدالة والمحاسبة ستطال كل من ساهم في هذه الجرائم، وانه سيتم معاقبة المجرمين بما يتناسب مع أفعالهم.
نص المنشور:-
إن عزم الشعب السوداني وإرادته في مواجهة التحديات والمحن يعكسان قوة وصمود الشعب وأجهزته العسكرية والأمنية التي لا تعرف الانكسار.
إن الثقة التي يتمتع بها السودانيون في قواتهم المسلحة والمخابرات والقوات النظامية الأخرى، بالإضافة إلى القوات المشتركة والمستنفرين، ستظل ثابتة وراسخة رغم حجم الاستهدافات الداخلية والخارجية. وهذه الثقة هي دليل على وحدة الهدف ووضوح الرؤية وتماسك الإرادة الوطنية.
الصمود المستمرإن هذا الصمود المستمر يؤكد أن الشعب السوداني وقواته على موعد مع تحقيق المزيد من الانتصارات التي ستعيد للبلاد أمنها واستقرارها، وتطهرها من الفتن التي زرعها المتمردون والعملاء ومن يقف خلفهم من دول وأطراف متورطة.
عادت مدينة سنجة اليوم إلى حضن الوطن بفضل الله وعزيمة الأبطال، ولحظة تطبيق العدالة والمحاسبة قادمة، وستطال كل من ساهم في هذه الجرائم، وسيتم معاقبة المجرمين بما يتناسب مع أفعالهم.
التحية للقوات المسلحة السودانية والأجهزة الأمنية والقوات المشتركة والمستنفرين، ولكل من حمل همّ الوطن من زاويته وموقعه وإسهامه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السودان استعادة الجيش سنجة مدينة سنجة خالد الاعيسر وزير الثقافة والإعلام
إقرأ أيضاً:
ما تحتاجه غزة اليوم!
يومًا بعد يوم.. يتعمق الجرح الفلسطيني ويزداد نزفًا وإيلامًا، بينما يتفرج العالم، في حالة من العجز، على أطفال بين مخالب الجوع، ومأساة إنسانية في أبشع صورها فداحة، حيث يخنق الحصار كل وجه محتمل للحياة، ويفتك بأرواح المدنيين العزل، والمئات يفقدون حياتهم منتظرين فتات الخبز الفائض عن حاجة العالم... موت جماعي يتهدد مليون طفل لا يجدون الغذاء والدواء، لترتفع حصيلة الشهداء، وتتعالى معها استغاثات لا تجد طريقها إلى ضمير المجتمع الدولي الذي يقف عاجزا أمام مشهد إبادة مكتملة الأركان.. وغزة الجريحة تكتب بدماء أهلها شهادة على الخذلان وفقدان العدالة.
إزاء هذا المشهد الكارثي وغير الأخلاقي، وأمام العجز الفاضح عن كبح جماح آلة القتل الإسرائيلية التي تحصد أرواح الأبرياء بلا توقف، لم تعد الإدانات الشكلية قادرة على تطبيب ذلك الجرح النازف؛ فالمأساة تجاوزت كل الحدود، وفشل المجتمع الدولي في اختبار الإنسانية وقيم العدالة التي قامت عليها المواثيق الدولية، مما يفرض عليه مراجعة شاملة لطريقة إدارة الأزمات؛ عبر تفعيل مبادئ القانون، واحترام إرادة الشعوب، وإنهاء سياسة الكيل بمكيالين التي تنسف أسس الثقة في المؤسسات الدولية.
وتجسيدا لقيم الحق والعدالة، جددت سلطنة عمان في الجلسة رفيعة المستوى لمجلس الأمن التأكيد على أهمية التمسك بمبادئ السلام والتسوية السلمية للنزاعات، ورسمت خريطة طريق أخلاقية وقانونية لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، وهو هدف يمكن أن يتحقق بالتحرك الفعلي وبإرادة دولية، عبّرت عنها غالبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التي أيّدت منح فلسطين عضوية كاملة اعترافًا بحقها الأصيل في تقرير مصيرها.
ولا شك أن هذه الخطوة يجب أن تكون مدخلًا لتحرك دولي أوسع يُفضي إلى إنهاء الاحتلال، ورفع الحصار، وضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، والتعامل مع القضايا وفق أسس إنسانية خالصة بعيدة عن الانتقائية والمصالح السياسية الضيقة. هذا النهج هو ما تحتاجه المنطقة، وهو ما يمكن أن يُشكّل قاعدة حقيقية لتحقيق سلام عادل وشامل يُعيد الحقوق إلى أصحابها، ويُنهي دوامة العنف التي استنزفت مقدرات الشعوب.
وبالرغم مما أعلنته إسرائيل أمس من هدن يومية مؤقتة لإدخال المساعدات إلى غزة بعد ضغوط دولية، فإن ذلك ليس كافيا لإنهاء معاناة شعب كامل يتضور جوعا، فضلا عن أن التجارب السابقة أظهرت عدم صدقية النوايا الإسرائيلية والتفافها، لكسب الوقت وتحقيق أهدافها غير الإنسانية.
إن ما تحتاجه غزة اليوم هو إلغاء أي آلية لتوزيع المساعدات تتعارض مع المبادئ الإنسانية وتُستخدم كأداة حرب، والأهم من ذلك الوقف الفوري لإطلاق النار وامتثال إسرائيل للقانون الدولي، وعلى العالم الضغط في هذا الاتجاه إذا ما أراد تحقيق السقف الأدنى من العدالة الإنسانية.. لا بد من تحرّك جماعي يعيد تعريف المسؤولية الدولية، كواجب أخلاقي ووجودي، فالعجز عن حماية الأطفال من الجوع والقصف هو بلا شك فشل ذريع للنظام الدولي، ولا يمكن تبريره بأي ذرائع.
ولهذا فإن الموقف العماني الثابت تجاه السلام في المنطقة والعالم يتأسس على تفعيل مبادئ العدالة، واحترام إرادة الشعوب، فالسلام لا يمكن أن يتحقق بفرض القوة، ولا يُبنى على جثث الأطفال وأنقاض المدن. ومن دون حل جذري شامل وعادل للقضية الفلسطينية لن تهدأ المنطقة، ولن يستقيم الاستقرار.