قبل اليوم المنتظر في السعودية.. خطاب وشكوى من العمال الأفارقة
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
بعدما بات من المرجح منح السعودية حق استضافة مونديال عام 2034، عاد الحديث عن ملف الانتهاكات التي يتعرض لها العمال المهاجرون في البلاد، بينما تقول المملكة إنها أجرت إصلاحات كبيرة تكفل حقوقهم.
وآخر تلك الأصوات جاءت من مجموعة للنقابات العمالية في أفريقيا منضوية تحت "المنظمة الإقليمية الأفريقية للاتحاد الدولي لنقابات العمال (ITUC-Africa)، التي تمثل حوالي 18مليون عامل في 51 دولة.
وقدمت هذه المنظمات شكوى إلى فريق العمل التابع للأمم المتحدة، المعني بالأعمال التجارية وحقوق الإنسان.
وأشار خطاب للمنظمة إلى انتهاكات يتعرض لها العمال الأفارقة في السعودية مثل "العمل القسري، وسرقة الأجور، والمعاملة الجسدية والنفسية السيئة والوفيات بسبب ظروف العمل"
وطلبت الشكوى من الأمم المتحدة اتخاذ "إجراءات فورية وحاسمة" مع استعداد السعودية لاستضافة كأس العالم، مشيرة إلى أن معاملة العمال الأفارقة هناك "تمثل انتهاكا واضحا وصارخا لقوانين حقوق الإنسان الدولية، وأبرزها المبادئ التوجيهية للأمم المتحدة بشأن الأعمال التجارية وحقوق الإنسان".
ويشير الخطاب إلى مخاوف من زيادة هذه الانتهاكات مع منح السعودية حق استضافة الحدث الكروي الهام، "وفي غياب إجراءات فورية وحاسمة، من المرجح أن يتفاقم الوضع، مما يؤدي إلى المزيد من الوفيات التي يمكن منعها، والمزيد من الانتهاكات لحقوق الإنسان وحقوق العمل".
والشهر الماضي، انتقدت 11 منظمة، ما وصفته بالتقييم المعيب لسياق حقوق الإنسان، بخصوص ملف ترشح المملكة لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2034.
وصدر التقييم عن شركة "آي آس آند أتش كليفورد تشانس "(AS&H Clifford Chance)، وهي ضمن الشراكة العالمية لشركة المحاماة كليفورد تشانس (Clifford Chance) التي تتخذ من لندن مقرًا لها.
وحسب تقرير نشر على موقع العفو الدولية، فقد أجرت كليفورد تشانس، التي يقع مقرها في الرياض "تقييمًا مستقلًا لسياق حقوق الإنسان"، نشره الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، ساعد في تمهيد الطريق لتأكيد ترجيح ملف ترشح السعودية كمضيفة للبطولة في 2034، وهو قرار سيعلن على الأرجح في 11 ديسمبر، الذي بات تاريخا منتظرا في السعودية منذ شهور.
ومنذ تولي الأمير محمد بن سلمان منصب ولي العهد في 2017، تتّبع السعودية أجندة إصلاحية طموحة تُعرف باسم "رؤية 2030" تهدف إلى تحويل المملكة إلى وجهة سياحية وتجارية عالمية وتعتمد إصلاحات اجتماعية.
وتضخ المملكة الخليجية الثرية ملايين الدولارات لتنظيم فعاليات رياضية عالمية، لتُغيّر صورتها المحافظة في العالم بسبب سجلها في حقوق الإنسان، وتستضيف بالفعل أحداثا رياضية كبرى مثل سباق الفورمولا واحد وبطولة "دبليو تي ايه" لتنس السيدات، فضلا عن العديد من الفعاليات الفنية والسياحية الأخرى.
وفي سبتمبر 2022، قالت منظمة العفو الدولية إن على الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" تطبيق معايير حقوق الإنسان بصرامة عند تقييم أي عرض محتمل يتعلق بالسعودية، من أجل تجنب "الخطأ" الذي ارتكبته لجنتها التنفيذية عام 2010 في منح نهائيات 2018 و2022 لروسيا وقطر على التوالي.
وحذر مدير حملات الأفراد المعرضين للخطر في منظمة "فيليكس جاكينز" البريطانية من أن السعودية تسعى لاستضافة كأس العالم 2030 "لغسل سمعتها عن طريق الرياضة، في نفس الوقت الذي تتدهور فيه حقوق الإنسان بشكل مقلق في ظل حكم ولي العهد محمد بن سلمان".
من جانبها، قالت رئيسة هيئة حقوق الإنسان السعودية، هلا التويجري، أمام مجلس حقوق الإنسان في يناير الماضي إن المملكة حققت "إصلاحات وتطورات تاريخية ونوعية في مختلف مجالات حقوق الإنسان في إطار رؤية المملكة 2030"، مشيرة إلى تحقيق أكثر من 100 إصلاح عموما، وهذه الإصلاحات "لم تتوقف حتى في أشد الظروف التي شغلت العالم مثل جائحة كورونا".
وأوضح الوفد السعودي أن المملكة ألغت الجلد كعقوبة، وألغت إعدام القاصرين، وأكدت استقلالية القضاء، وقال إن العمال المهاجرين يتمتعون الآن بحماية أفضل بموجب القانون.
وقال المحلل السياسي السعودي، عبد الله الرفاعي، في تصريحات سابقة لموقع الحرة إن "حقوق العمال مصانة بشكل كبير والأنظمة رادعة وحافظة لحق الجميع وفي مقدمتهم العمال، وهناك من يقول إن حقوق العمال في السعودية تؤخذ بأهمية أكبر من حق صاحب العمل".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: حقوق الإنسان فی السعودیة
إقرأ أيضاً:
حقوق الإنسان النيابية: قانون حرية التعبير عن الرأي لا يحد من التظاهر السلمي
31 يوليو، 2025
بغداد/المسلة: أكدت لجنة حقوق الإنسان، اليوم الخميس، أن مشروع قانون حرية التعبير عن الرأي لا يحد من التظاهر السلمي.
وذكرت اللجنة في بيان “نود أن نعلم الرأي العام والمنظمات المدنية أن جدول أعمال جلسة مجلس النواب ليوم السبت المقبل تضمن التصويت على قانون حرية التعبير عن الرأي والتظاهر السلمي، وهنا توضح لجنة حقوق الإنسان أن حرية التعبير عن الرأي مكفولة دستوريا ، وان القانون الذي سيتم التصويت عليه لا يحد من التظاهر السلمي بل العكس، فقد قامت اللجنة بأخذ ملاحظات جميع المنظمات، والإعلام والصحافة”.
وأضافت، أنه”تم إلغاء فقرة أخذ الاذن من الحكومة واقتصر على إبلاغ رئيس الوحدة الإدارية فقط بالتظاهرة ، ولا يحق لأية جهة منع التظاهر السلمي تحت ذرائع مختلفة، وتم إلغاء العقوبات الجزائية للمتظاهر السلمي بالسجن أو ما شابه ذلك، حتى أن عنوان القانون تم تغييره وجعله قانون التظاهر السلمي ، لان حرية التعبير عن الرأي مكفولة دستوريا حسب المادة 38 من الدستور العراقي”.
وأوضحت، أن”كل المقترحات التي قدمتها المنظمات الحقوقية والمدنية تم أخذها بنظر الاعتبار وهذا يدل على حرص لجنة حقوق الإنسان النيابية على عدم تكميم الأفواه ،والتسلط الحكومي وإدارات المحافظين”.
وأشارت إلى، أن”هذا القانون سيكون منطلقا لمرحلة متقدمة في التظاهر والتعبير عن الرأي، لأن لجنة حقوق الإنسان حرصت على ابعاد أية تدخلات حكومية أو حزبية أو أمنية على حق الشعب في التعبير عن ممارساته بالشكل الذي يراه المتظاهر حقا من حقوقه الدستورية”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts