انطلاق حراك دولي وإقليمي لوقف الحرب في غزة
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
بدأت الولايات المتحدة وقوى فاعلة في الشرق الأوسط اليوم الأربعاء العمل على التوصل لوقف الحرب في قطاع غزة، بعد ساعات من سريان وقف إطلاق النار بين حزب الله اللبناني وإسرائيل.
وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان إن الولايات المتحدة ستبدأ اليوم الأربعاء مسعاها الجديد للتوصل لوقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
جاء ذلك بعد يوم من إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن وقف إطلاق النار بين إسرائيل و حزب الله اللبناني.
وفي مقابلة مع قناة إم.إس.إن.بي.سي، قال سوليفان إن "الرئيس بايدن يعتزم بدء هذا العمل اليوم من خلال تواصل مبعوثين مع تركيا وقطر ومصر وفاعلين آخرين في المنطقة".
وكان بايدن تعهد في وقت سابق بالعمل خلال الأيام المقبلة مع تركيا ومصر وقطر وإسرائيل من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
وقال بايدن "سنعمل على إطلاق سراح "الرهائن" من غزة وإنهاء الحرب من دون وجود حماس في السلطة".
وفي القاهرة قالت الرئاسة المصرية إن الرئيس عبد الفتاح السيسي استقبل اليوم الأربعاء رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني "وبحثا الجهود المشتركة الرامية لوقف إطلاق النار في غزة".
وأضافت أن الجانبين شددا على الأهمية البالغة لتمكين ودعم كافة مؤسسات الدولة اللبنانية للحفاظ على أمن وسيادة لبنان.
وفي وقت سابق، أعربت قطر عن ترحيبها باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان. وقالت إنها تأمل في أن يفضي إلى اتفاق مماثل لوقف الحرب المستمرة على قطاع غزة.
التوجه لتركيا
من جهته قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء إن بلاده مستعدة للمساعدة بأي طريقة ممكنة للتوصل لوقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة
وعبَر عن ارتياحه لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في لبنان.
وقال أردوغان لنواب من حزبه العدالة والتنمية الحاكم "نعلن أننا، بوصفنا تركيا، مستعدون لتقديم أي مساهمة لإنهاء المذبحة في غزة وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار".
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر لم تسمها أن إسرائيل طلبت من تركيا أن تتدخل في الوساطة مع حماس للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى.
وقد انتقدت القناة 12 الإسرائيلية طلب إسرائيل من تركيا التوسط لدى حماس.
وقالت القناة إن أردوغان الذي كان يصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالأمس بالنازي "تحول في لحظة إلى راعي الوساطة بين إسرائيل وحماس".
تعليق روسي
من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الوضع في الشرق الأوسط مستمر في التدهور نتيجة سياسات إسرائيل التي وصفها بالعدوانية.
وشدد على أن رغبة واشنطن في احتكار الوساطة والتضحية بقرارات مجلس الأمن من أسباب تدهور الوضع في الشرق الأوسط.
يذكر أنه وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 149 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وفي الجانب اللبناني، خلف العدوان الإسرائيلي أزيد من 3 آلاف قتيل وأعدادا كبيرة من الجرحى، إلى جانب تهجير سكان قرى بالجنوب اللبناني.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات وقف إطلاق النار الیوم الأربعاء إطلاق النار فی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
رئيس لبنان يطالب فرنسا وأمريكا بالتدخل لوقف اعتداءات إسرائيل
لبنان – أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون، امس الثلاثاء، أن الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الجنوب، بما فيها استهداف “اليونيفيل”، تمثل انتهاكاً صارخاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ودعا الدول الراعية بما فيها الولايات المتحدة وفرنسا للضغط لوقفها.
جاء ذلك خلال استقباله الموفد الخاص للرئيس الفرنسي، الوزير السابق جان إيف لودريان، في قصر بعبدا، بحضور السفير الفرنسي في لبنان هيرفي ماغرو، في إطار المساعي الفرنسية لمواكبة الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد، وفق وكالة الأنباء اللبنانية.
وقال عون إن “استمرار اسرائيل في اعتداءاتها على الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت وباقي المناطق اللبنانية، يشكل انتهاكا صارخا للاتفاق الذي تم التوصل اليه تشرين الثاني/نوفمبر الماضي برعاية فرنسية وأمريكية”.
ودعا المجتمع الدولي، ولا سيما راعيي الاتفاق، إلى “ممارسة الضغط لوضع حد لهذه الاعتداءات التي تقوض عمليا مفاعيل القرار 1701”.
وأكد عون أن “الاعتداءات التي تطال دوريات قوة الأمم المتحدة (اليونيفيل) من حين إلى آخر مرفوضة مهما كانت الذرائع”، مشدداً على “وجوب التوقف عن القيام بأعمال تخدم العدو الاسرائيلي وتسيء إلى الاستقرار في الجنوب”.
كما شدد على أن قوات “اليونيفيل باتت حاجة إقليمية لا لبنانية فقط، بالنظر إلى دورها في حفظ الأمن بالتعاون مع الجيش اللبناني”، مشيدًا بدور فرنسا في تأمين التجديد السنوي لولايتها.
وفي سياق متصل، أشاد الرئيس اللبناني بالدور الذي يلعبه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في دعم لبنان، “والاتصالات التي يجريها مع عدد من قادة الدول الصديقة لتوفير المساعدات للبنان وتأمين المناخات اللازمة لتعزيز الاستقرار والامن في البلاد عموماً والجنوب خصوصا”.
وأشار عون إلى انطلاق مسار الإصلاحات الاقتصادية والمالية باعتبارها أولوية لبنانية وطنية، قبل أن تكون استجابة لمطالب المجتمع الدولي.
وذكرت الوكالة اللبنانية، أنه جرى خلال اللقاء التأكيد على “تعزيز العلاقات اللبنانية-الفرنسية وآفاق التعاون المستقبلي”.
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
ومنذ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية أمريكية فرنسية في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، ارتكبت إسرائيل آلاف الخروقات وخلّفت ما لا يقل عن 211 قتيلا و504 جرحى، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية.
وفي تحد لاتفاق وقف إطلاق النار، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال لبنانية سيطر عليها في الحرب الأخيرة.
وتتصاعد ضغوط دولية، لا سيما من جانب الولايات المتحدة حليفة إسرائيل، على لبنان لنزع سلاح الفصائل اللبنانية المسلحة، رغم استمرار الاحتلال الإسرائيلي.
في المقابل، أعلنت حركة الفصائل اللبنانية تمسكها بسلاحها، ورفضه أي نقاش حول تسليمه، إلا ضمن شروط يصفها بأنها مرتبطة بالسيادة الوطنية.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراض في لبنان وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
الأناضول