نوفمبر 27, 2024آخر تحديث: نوفمبر 27, 2024

المستقلة /- في خطوة تسلط الضوء على تصاعد التوترات الإقليمية، أعلنت كتائب حزب الله العراق يوم الأربعاء استمرار عملياتها الداعمة لفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، مؤكدة أن وقف إطلاق النار في لبنان لن يغير من موقفها تجاه ما وصفته بـ”الصراع المقدس”.

بيان الكتائب.

. تحدٍ جديد

كتائب حزب الله، المعروفة بدورها المؤثر في المشهد العراقي والإقليمي، أصدرت بيانًا أشارت فيه إلى أن وقف إطلاق النار بين حزب الله اللبناني وإسرائيل، الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي جو بايدن، كان نتيجة “صمود مجاهدي حزب الله وعجز الصهاينة عن تحقيق أهدافهم”، واصفة القرار بأنه “لبناني بامتياز”.

وأضافت الكتائب أن “الولايات المتحدة شريك الكيان الصهيوني في جرائم الغدر والقتل”، مؤكدة أن واشنطن “ستدفع ثمن دعمها لإسرائيل عاجلًا أو آجلًا”.

وحدة الساحات وتصعيد المقاومة

رغم الهدنة المعلنة، أكدت الكتائب على وحدة جبهات المقاومة في المنطقة، مشيرة إلى أن “استراحة طرف من محور المقاومة لن يؤثر على وحدة الساحات”، بل إن المرحلة المقبلة ستشهد انضمام أطراف جديدة لتعزيز المواجهة مع ما وصفته بـ”أعداء الله”.

وأكد البيان موقف الكتائب الثابت من القضية الفلسطينية، واصفًا إياها بأنها “القضية المركزية”، مضيفًا: “نحن في كتائب حزب الله لن نترك أهلنا في غزة مهما بلغت التضحيات”.

وقف إطلاق النار.. خلفيات وتحديات

الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن يوم الثلاثاء عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل لمدة 60 يومًا، معربًا عن أمله في أن تصبح هذه الهدنة دائمة. وأضاف بايدن تحذيرًا شديد اللهجة بأن واشنطن لن تسمح لـ”ما تبقى من حزب الله” بتهديد أمن إسرائيل مجددًا.

انعكاسات إقليمية

يبدو أن إعلان كتائب حزب الله يعكس إصرار الفصائل المرتبطة بمحور المقاومة على تصعيد المواجهة، رغم الضغوط الدولية والإقليمية للتهدئة.

هذا التصعيد يضع العراق في دائرة الاهتمام الدولي، خاصة مع مشاركة بعض فصائله في ما يُعرف بـ”وحدة الساحات”، وهو المفهوم الذي تسعى الفصائل المقاومة لتكريسه عبر ربط الجبهات الفلسطينية، اللبنانية، والعراقية لمواجهة إسرائيل والولايات المتحدة.

مستقبل الصراع

مع استمرار الكتائب في عملياتها، تبقى التساؤلات حول تأثير هذه الخطوات على المشهد الإقليمي، خاصة مع الجهود الأميركية والدولية لتحقيق تهدئة شاملة. فهل تتحول تصريحات الكتائب إلى خطوات تصعيدية فعلية؟ أم أن هناك توازنات سياسية وعسكرية ستفرض واقعًا جديدًا؟

الأيام القادمة وحدها كفيلة بالإجابة، لكنها بلا شك ستظل مشحونة بالمخاطر والتوترات.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: کتائب حزب الله إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

مصر والسعودية تؤكدان وحدة المواقف وتنسيق الجهود لوقف إطلاق النار في غزة

جرى اتصال هاتفي مساء السبت بين د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وسمو الأمير فيصل بن فرحان وزير خارجية المملكة العربية السعودية، في إطار التنسيق الدوري المستمر والعلاقات الأخوية والأبدية التي تربط بين مصر والمملكة العربية السعودية الشقيقة. 
 

وأكد الوزيران عمق العلاقات الثنائية الوطيدة والروابط الأخوية والتاريخية والوشائج التي تربط البلدين الشقيقين وما تشهده من تطور كبير في ظل التوجيهات الصادرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي وجلالة الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وهو ما ينعكس في التعاون المتميز والتنسيق المستمر بين البلدين سواء في كافة مجالات التعاون الثنائية أو على صعيد الملفات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين الشقيقين.

وزير الخارجية يحذر من خطورة الأوضاع في الضفة الغربية بسبب استمرار الاقتحامات والاعتقالات وتوسيع المستوطنات الإسرائيليةوزير الخارجية: مصر ترفض الانتهاكات الاسرائيلية المتكررة للسيادة السورية

وعكس الاتصال التوافق والتناغم في الرؤى والمواقف بين البلدين الشقيقين، والرغبة المشتركة في مزيد من تطوير العلاقات الثنائية والعمل على إيجاد حلول سياسية ودبلوماسية للأزمات التي تموج بها المنطقة والعالم.

وفي هذا السياق، بحث الوزيران مستجدات الأوضاع في المنطقة، وعلى رأسها تطورات القضية الفلسطينية والأوضاع الكارثية في قطاع غزة، حيث تطرق الوزيران إلى الجهود الجارية لاستئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، واستعرض الوزير عبد العاطي الاتصالات المكثفة التي تجريها مصر مع كافة الأطراف لوقف إطلاق النار وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع. 

ودار نقاش حول مؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة المقرر أن تستضيفه مصر عقب التوصل لوقف إطلاق النار بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية.

وعلى صعيد آخر، تناول الوزيران الاتصالات المكثفة الجارية لتثبيت وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل واستئناف المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، وبما يسهم في خفض التصعيد وتحقيق التهدئة. كما تبادل الوزيران الرؤى حول التطورات في السودان ومنطقة المشرق العربي.

واتفق الوزيران على مواصلة التشاور والتنسيق بينهما بما يحقق المصالح المشتركة ودعم الأمن والاستقرار بالإقليم، وذلك تنفيذًا لتوجيهات قيادتي البلدين، وبما يعكس عمق العلاقات الأبدية التي تجمع الشعبين والبلدين الشقيقين باعتبارهما جناحي الأمتين العربية والإسلامية.

طباعة شارك وزير الخارجية السعودية بدر عبد العاطي فيصل بن فرحان قطاع غزة ايران

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء لبنان: حزب الله ما زال ملتزما باتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل
  • نتنياهو يزور واشنطن لبحث هدنة غزة وملفات إيران والتطبيع
  • كيف علق مغردون على مقترح وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل؟
  • وفدان مصري وإسرائيلي يتوجهان إلى الدوحة لإجراء محادثات بشأن هدنة غزة
  • حزب الله يرفض نزع السلاح ويؤكد استمرار المقاومة.. إسرائيل هي المشكلة والتطبيع ذلّ
  • ميليشيا كتائب حزب الله الحشدوية تؤكد على تمسكها بـ”الكذب العظيم” بعدم تسليم سلاحها إلا للإمام الغايب!!
  • واشنطن تبتز لبنان بـ”ورقة ستارك”.. سلاح حزب الله هدف مباشر للضغوط الأمريكية في ظل العدوان المتواصل
  • مصر والسعودية تؤكدان وحدة المواقف وتنسيق الجهود لوقف إطلاق النار في غزة
  • مسؤول لـCNN: إسرائيل سترسل وفدًا إلى الدوحة لإجراء مفاوضات بشأن هدنة غزة
  • "هدنة غزة".. المقاومة ترد بـ"إيجابية" على المقترح الأخير ونتنياهو يواصل الألاعيب