كشفت دراسة ميدانية حديثة، أطلقها مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، ومركز تريندز للبحوث والاستشارات، في ختام أعمال النسخة الثالثة من الكونغرس العالمي للإعلام، وأجراها الجانبان بالتعاون مع تحالف مكافحة الاحتيال العالمي "GASA"، وشركة BioCatch، حول حالة الاحتيال في دولة الإمارات 2024، أن 65% من المشاركين في استطلاعات الرأي، واثقون في قدرتهم على التعرف على الاحتيال، بينما لا يثق 9% منهم في قدرتهم على التعرف بشكل موثوق على الاحتيالات.

وأظهرت نتائج الاستطلاع أن 56% من سكان دولة الإمارات يتلقون عملية احتيال واحدة على الأقل شهريًا، بينما ذكر 12% من المشاركين في الاستطلاع أنهم نادرًا ما يتعرضون للاحتيال، فيما أكد 20% من المستطلعين أن عدد محاولات الاحتيال كان مشابهًا للعام الماضي 2023، في حين بين 43% أنهم تعرضوا لمزيد من عمليات الاحتيال، و37% تعرضوا لعمليات أقل من العام الماضي.
وشارك في استطلاع الرأي الذي اعتمدت دراسة «حالة الاحتيال في دولة الإمارات 2024» على نتائجه، أكثر من 1964 مواطنًا إماراتيًا، منهم 59% حاصلون على شهادة جامعية، و24% حاصلون على دراسات ما بعد الجامعة.
وأكدت الدراسة أن معظم المواطنين الإماراتيين يدركون أن المحتالين قد يستخدمون الذكاء الاصطناعي ضدهم، حيث إن الوعي بالنصوص والصور التي يولدها الذكاء الاصطناعي مرتفع، مع أن المحادثات والفيديوهات المعقدة التي يتم إنشاؤها بالذكاء الاصطناعي أقل شهرة بشكل طفيف، حيث يعتقد 50% من المشاركين أنهم تعرضوا لعملية احتيال باستخدام الذكاء الاصطناعي في الـ12 شهرًا الماضية، و30% منهم كانوا غير متأكدين، في حين يعتقد 20% أنهم تعرضوا للاحتيال باستخدام الذكاء الاصطناعي.


احتيال  "واتس آب"

وأشارت الدراسة إلى أن الغالبية العظمى من عمليات الاحتيال تتم عبر أدوات الرسائل الفورية، ويُعد تطبيق واتس آب الأكثر استخدامًا من قبل المحتالين كمنصة لنقل الاحتيال، كما أن المكالمات الهاتفية والرسائل النصية (SMS) هي أيضًا وسائل شائعة للاحتيال، تليها الرسائل الإلكترونية في المرتبة الرابعة، ويأتي "جيميل" و"فيسبوك" و"إنستغرام" و"آوتلوك" في المرتبة الخامسة، كأكثر المنصات الرقمية التي يستخدمها المحتالون.
وتعد عمليات الاحتيال المرتبطة بالتسوق وسرقة الهوية الأكثر شيوعًا، تليها عمليات الاحتيال المتعلقة بالاستثمار في المرتبة الثالثة، حيث تم الإبلاغ عن 1.77 عملية احتيال لكل ضحية، مما يشير إلى أن ضحايا الاحتيال من المحتمل أن يتعرضوا لإعادة استهداف، بينما أبلغ 30% من سكان الإمارات السلطات عن عمليات الاحتيال.
وذكر الدراسة أيضًا أن 49% من عمليات الاحتيال تكتمل في غضون 24 ساعة من أول اتصال بالضحية، و33% تم الاحتيال عليهم في بضع دقائق، بينما 7% تم استهدافهم في عملية احتيال طويلة الأمد استغرقت عامًا أو أكثر، في حين أن 69% توصلوا إلى استنتاجهم بأنهم تعرضوا للاحتيال بأنفسهم، بينما 21% تم إخطارهم من قبل البنوك، فضلًا عن أن 27% من المشاركين في الاستطلاع أفادوا بأنهم فقدوا أموالًا بسبب عملية احتيال، وكان متوسط المبلغ المفقود 2194 دولارًا.


فقد الثقة 

وتعد بطاقات الائتمان والتحويلات البنكية هي أساليب الدفع الأكثر شيوعًا للاحتيال، وتُستخدم أيضًا خدمات باي بال وتطبيقات الدفع من نظير إلى نظير كأدوات شائعة لسرقة الأموال، حيث تمكن 9% من الضحايا من استعادة أموالهم بالكامل، و19% لم يحاولوا استرداد أموالهم، بينما حاول 57% استردادها، ولكنهم فشلوا في ذلك، بينما شعر 59% من ضحايا الاحتيال بتأثير عاطفي قوي نتيجة لخسائرهم، ونتيجة لذلك، فقد 62% الثقة في الإنترنت بسبب عمليات الاحتيال.
وتختلف أسباب تمكن المحتال من سرقة المال أو المعلومات الشخصية، حيث قال 23% من المشاركين إنهم جذبوا من خلال عرض المحتال، وأفاد 30% بأنهم لم يكتشفوا الاحتيال حتى فوات الأوان أو لم يكن لديهم المعرفة الكافية للتعرف عليه.
وأظهرت النتائج أيضًا أن 32% من المشاركين يتحققون من عنوان البريد الإلكتروني ويقومون بمراجعة المواقع لتحديد ما إذا كان الموقع شرعيًا أو عملية احتيال، فيما يشارك 30% تجاربهم مع عمليات الاحتيال مع أصدقائهم وعائلاتهم.
كما أفاد 18% من المشاركين في استطلاع الرأي بأنهم لا يعرفون من يجب عليهم الإبلاغ عند تعرضهم للاحتيال، وتشمل الأسباب الأخرى لعدم الإبلاغ عن الاحتيال أن العملية معقدة جدًا، أو أن المشاركين غير متأكدين إذا كانت العملية احتيالًا أو أنهم يعتقدون أن الإبلاغ عن الاحتيال لن يحدث فرقًا.


بنية ذكية

وأكد الدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، أن دولة الإمارات تمكنت من ترسيخ أسلوب الحياة الرقمي في مختلف مناحي الحياة، وذلك من خلال توفير بنية تحتية ذكية ومتطورة لقطاع الاتصالات، إلى جانب الاستثمار المستدام في البنية التحتية الرقمية، وإنشاء مشروعات تركز على التكنولوجيا النظيفة والتحول إلى الطاقة المتجددة، فضلًا عن التوسع في المدن الذكية وتبني تقنيات متطورة مثل الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والبلوك تشين، مما سهل عمليات الأتمتة في العديد من القطاعات الخدمية.
وأشار الكويتي إلى أن تقرير حالة الاحتيال في دولة الإمارات 2024، الذي أجراه تحالف مكافحة الاحتيال العالمي، ومركز تريندز للبحوث والاستشارات، وشركة BioCatch، كشف عن أن معظم عمليات الاحتيال تتم عبر الرسائل الفورية، حيث اعتبر التقرير تطبيق واتس آب هو المنصة الأكثر استخدامًا في دولة الإمارات لنقل عمليات الاحتيال.
وبين أن مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات يواصل تثقيف المجتمع بمخاطر الاحتيال، من خلال الحملات التوعوية التي يطلقها المجلس لرفع الوعي بين الأفراد حول مخاطر الاحتيال الإلكتروني، وطرق التعرف على الأنماط الاحتيالية، والتي تشمل رسائل البريد الإلكتروني المزيفة، والروابط الاحتيالية، والمكالمات الهاتفية الاحتيالية.


تعزيز الوعي 

بدوره، قال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، إن التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي أصبحت جزءًا من عمليات الاحتيال الإلكتروني، ولكن من خلال تعزيز الوعي المجتمعي، والاستخدام الآمن للتكنولوجيا المتقدمة، وتعاون الجهات المعنية؛ يمكن مواجهة الاحتيال الإلكتروني بشكل أكثر فاعلية.
وذكر العلي أن بحوث الرأي العام والتحليلات واستطلاعات الرأي تؤدي دورًا محوريًا في مكافحة عمليات الاحتيال الإلكتروني، من خلال تقديم حلول مبتكرة مبنية على الأدلة العلمية لمواجهة هذه الظاهرة المتنامية، مضيفًا أن البحوث تساهم أيضًا في تقديم فهم أفضل لطرق توعية المستخدمين حول خطر الاحتيال الإلكتروني وطرق الحماية منه، إلى جانب دورها في تطوير برامج تعليمية فعالة تستهدف الطلاب في المدارس، والجامعات، وبيئات العمل لرفع وعيهم بكيفية التعرف على الاحتيال الإلكتروني وتجنب الوقوع فيه.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الذكاء الاصطناعي الإمارات الذكاء الاصطناعي الاحتیال الإلکترونی من عملیات الاحتیال الذکاء الاصطناعی فی دولة الإمارات الأمن السیبرانی من المشارکین فی عملیة احتیال أنهم تعرضوا الإبلاغ عن احتیال ا من خلال

إقرأ أيضاً:

الزيودي: الإمارات تواصل توسيع شراكاتها مع «بريكس»

شارك وفد دولة الإمارات في «منتدى أعمال بريكس»، الذي انعقد على هامش قمة مجموعة «بريكس» السابعة عشرة في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل.

وأضاء الدكتور ثاني الزيودي، وزير التجارة الخارجية، على العلاقات الوثيقة بين دولة الإمارات ودول البريكس والدور الحيوي للمجموعة في مواصلة الابتكار وتسريع نمو التجارة وتعزيز فرص الاستثمارات العابرة للحدود.

أكد الدكتور ثاني الزيودي أهمية تطوير التعاون في القطاعات الرئيسة، كالخدمات اللوجستية، والزراعة والطاقة المتجددة والتكنولوجيا والرعاية الصحية.

ووفّر «منتدى أعمال بريكس» منصة لقادة وممثلي قطاعات الأعمال من الدول العشر الأعضاء في المجموعة التي تضم «البرازيل والصين والهند وروسيا وجنوب إفريقيا وإندونيسيا وإثيوبيا وإيران ومصر والإمارات»، لتبادل الأفكار في تعزيز التعاون والشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص لتفعيل الفرص الاقتصادية والتعامل مع التحديات الجيوسياسية العالمية الراهنة.

وتعكس مشاركة دولة الإمارات في المنتدى حرصها على التعاون البنّاء، والتزامها بتعزيز الشراكات الدولية ذات المنافع المتبادلة. وقد أسفر المنتدى عن اعتماد حزمة من المبادرات الهادفة لتعميق التعاون الاقتصادي وإبرام شراكات جديدة ضمن القطاع الخاص تعزز التجارة وتدفق الاستثمارات.

الفرص المتاحة

وأكَّد الدكتور ثاني الزيودي أهمية المنتدى والفرص التي يتيحها للتواصل بين دول المجموعة ذات التوجهات المتشابهة والتحولات الاقتصادية النوعية.

ولفت إلى أن مجتمع «بريكس» يقدم نموذجاً نوعياً في المشهد الاقتصادي الحالي، حيث يسعى الجميع إلى نمو قائم على الاستثمار والابتكار وريادة الأعمال وعلاقات تجارية خالية من العوائق والعقبات.

وأشار إلى أن «دولة الإمارات تواصل مراحل التنمية الاقتصادية، بجذب الاستثمار الأجنبي المباشر ودعم الصناعات الجديدة القائمة على التكنولوجيا وعقد اتفاقيات تجارة حرة مع الدول التي تمتلك رؤى مشابهة، مثل أعضاء مجموعة البريكس، كالهند وإندونيسيا وروسيا ونحن حريصون على تعزيز تلك العلاقة إلى أبعد مدى والبناء على هذه الأسس الراسخة، ضمن قطاعات اقتصادية حيوية، لا سيما الطاقة والخدمات اللوجستية والتكنولوجيا والرعاية الصحية والأمن الغذائي».

وشهدت التجارة بين دولة الإمارات ودول «بريكس» نمواً نوعياً، حيث بلغ حجم التجارة غير النفطية بين الجانبين 243 مليار دولار عام 2024، بزيادة بنسبة 10.5% عن عام 2023.

وتسارع هذا الزخم خلال عام 2025، بمعدل نمو سنوي قدره 18.2%، وبزيادة 2.4% عن الربع الأخير من عام 2024، ليصل إلى 68.3 مليار دولار، في الربع الأول من العام الحالي.

التجارة غير النفطية

وارتفع إجمالي صادرات الإمارات غير النفطية إلى دول البريكس عام 2024 إلى 39.4 مليار دولار، أي ما يقارب ضعف حجمها عام 2019، فيما بلغت قيمة تجارة إعادة التصدير 50.5 مليار دولار.

وتأتي دولة الإمارات في المرتبة الرابعة عشرة عالمياً في قائمة الشركاء التجاريين لمجموعة البريكس وفي المرتبة الخامسة في مقياس التجارة الداخلية بين دول «بريكس». ويشكّل مجتمع «بريكس»، الذي ضم لدى تأسيسه البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، وتوسّع حالياً ليشمل عشر دول، جزءاً مهماً من الاقتصاد العالمي وهو يضم نحو 40% من سكان العالم ويوفر نحو 25% من الناتج الإجمالي العالمي وانضمت دولة الإمارات إلى مجموعة «بريكس» عام 2024، في إطار توجهها الاستراتيجي لتعزيز العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع الأسواق العالمية.

اجتماع شيربا

شارك سعيد مبارك الهاجري، مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية والتجارية و«شيربا» دولة الإمارات لدى مجموعة «بريكس»، في الاجتماع الثالث لشيربا ونواب شيربا مجموعة بريكس وعقد من 30 يونيو إلى 4 يوليو 2025، في مدينة ريودي جانيرو البرازيلية.

وخلال الاجتماع ناقش الأعضاء صياغة بيان القادة وتعزيز المناقشات بشأن النتائج الرئيسة تحت رئاسة البرازيل.

وأعرب الهاجري، عن تثمينه لرئاسة البرازيل على قيادتها المتميزة، وأكد الدور البنّاء لدولة الإمارات في المساهمة بصياغة نتائج تعكس أولويات جميع الدول الأعضاء في مجموعة بريكس.

ورحبت دولة الإمارات باعتماد ثلاث وثائق بشأن الحوكمة العالمية للذكاء الاصطناعي، وتمويل العمل المناخي، والشراكة للقضاء على الأمراض المرتبطة بالعوامل الاجتماعية.

مقالات مشابهة

  • يضاف إلى سلسلة نجاحات المملكة على الأصعدة كافة.. السعودية تحافظ على المرتبة الأولى عالمياً في”الأمن السيبراني”
  • النيادي يترأس وفد الإمارات في منتدى الحدّ من المخاطر
  • المملكة تحافظ على المرتبة الأولى عالميًا في مؤشر الأمن السيبراني
  • المملكة تحافظ على المرتبة الأولى عالميًا في مؤشر الأمن السيبراني لعام 2025
  • السعودية تواصل الصدارة وتحتل المرتبة الأولى عالميًا في مؤشر الأمن السيبراني
  • المملكة تستمر في تحقيق الريادة الدولية بقطاع الأمن السيبراني وتحافظ على المرتبة الأولى عالمياً في «مؤشر الأمن السيبراني»
  • نائب وزير الخارجية يستقبل سفير دولة الإمارات
  • مبادلة.. تعزز حضورها في 88 دولة حول العالم
  • الإمارات تسلط الضوء على فرص التعاون التجاري والاستثماري بين دول «بريكس»
  • الزيودي: الإمارات تواصل توسيع شراكاتها مع «بريكس»