"الأمن السيبراني" و"تريندز": 65% واثقون في قدرتهم على كشف الاحتيال
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
كشفت دراسة ميدانية حديثة، أطلقها مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، ومركز تريندز للبحوث والاستشارات، في ختام أعمال النسخة الثالثة من الكونغرس العالمي للإعلام، وأجراها الجانبان بالتعاون مع تحالف مكافحة الاحتيال العالمي "GASA"، وشركة BioCatch، حول حالة الاحتيال في دولة الإمارات 2024، أن 65% من المشاركين في استطلاعات الرأي، واثقون في قدرتهم على التعرف على الاحتيال، بينما لا يثق 9% منهم في قدرتهم على التعرف بشكل موثوق على الاحتيالات.
وأظهرت نتائج الاستطلاع أن 56% من سكان دولة الإمارات يتلقون عملية احتيال واحدة على الأقل شهريًا، بينما ذكر 12% من المشاركين في الاستطلاع أنهم نادرًا ما يتعرضون للاحتيال، فيما أكد 20% من المستطلعين أن عدد محاولات الاحتيال كان مشابهًا للعام الماضي 2023، في حين بين 43% أنهم تعرضوا لمزيد من عمليات الاحتيال، و37% تعرضوا لعمليات أقل من العام الماضي.
وشارك في استطلاع الرأي الذي اعتمدت دراسة «حالة الاحتيال في دولة الإمارات 2024» على نتائجه، أكثر من 1964 مواطنًا إماراتيًا، منهم 59% حاصلون على شهادة جامعية، و24% حاصلون على دراسات ما بعد الجامعة.
وأكدت الدراسة أن معظم المواطنين الإماراتيين يدركون أن المحتالين قد يستخدمون الذكاء الاصطناعي ضدهم، حيث إن الوعي بالنصوص والصور التي يولدها الذكاء الاصطناعي مرتفع، مع أن المحادثات والفيديوهات المعقدة التي يتم إنشاؤها بالذكاء الاصطناعي أقل شهرة بشكل طفيف، حيث يعتقد 50% من المشاركين أنهم تعرضوا لعملية احتيال باستخدام الذكاء الاصطناعي في الـ12 شهرًا الماضية، و30% منهم كانوا غير متأكدين، في حين يعتقد 20% أنهم تعرضوا للاحتيال باستخدام الذكاء الاصطناعي.
احتيال "واتس آب"
وأشارت الدراسة إلى أن الغالبية العظمى من عمليات الاحتيال تتم عبر أدوات الرسائل الفورية، ويُعد تطبيق واتس آب الأكثر استخدامًا من قبل المحتالين كمنصة لنقل الاحتيال، كما أن المكالمات الهاتفية والرسائل النصية (SMS) هي أيضًا وسائل شائعة للاحتيال، تليها الرسائل الإلكترونية في المرتبة الرابعة، ويأتي "جيميل" و"فيسبوك" و"إنستغرام" و"آوتلوك" في المرتبة الخامسة، كأكثر المنصات الرقمية التي يستخدمها المحتالون.
وتعد عمليات الاحتيال المرتبطة بالتسوق وسرقة الهوية الأكثر شيوعًا، تليها عمليات الاحتيال المتعلقة بالاستثمار في المرتبة الثالثة، حيث تم الإبلاغ عن 1.77 عملية احتيال لكل ضحية، مما يشير إلى أن ضحايا الاحتيال من المحتمل أن يتعرضوا لإعادة استهداف، بينما أبلغ 30% من سكان الإمارات السلطات عن عمليات الاحتيال.
وذكر الدراسة أيضًا أن 49% من عمليات الاحتيال تكتمل في غضون 24 ساعة من أول اتصال بالضحية، و33% تم الاحتيال عليهم في بضع دقائق، بينما 7% تم استهدافهم في عملية احتيال طويلة الأمد استغرقت عامًا أو أكثر، في حين أن 69% توصلوا إلى استنتاجهم بأنهم تعرضوا للاحتيال بأنفسهم، بينما 21% تم إخطارهم من قبل البنوك، فضلًا عن أن 27% من المشاركين في الاستطلاع أفادوا بأنهم فقدوا أموالًا بسبب عملية احتيال، وكان متوسط المبلغ المفقود 2194 دولارًا.
فقد الثقة
وتعد بطاقات الائتمان والتحويلات البنكية هي أساليب الدفع الأكثر شيوعًا للاحتيال، وتُستخدم أيضًا خدمات باي بال وتطبيقات الدفع من نظير إلى نظير كأدوات شائعة لسرقة الأموال، حيث تمكن 9% من الضحايا من استعادة أموالهم بالكامل، و19% لم يحاولوا استرداد أموالهم، بينما حاول 57% استردادها، ولكنهم فشلوا في ذلك، بينما شعر 59% من ضحايا الاحتيال بتأثير عاطفي قوي نتيجة لخسائرهم، ونتيجة لذلك، فقد 62% الثقة في الإنترنت بسبب عمليات الاحتيال.
وتختلف أسباب تمكن المحتال من سرقة المال أو المعلومات الشخصية، حيث قال 23% من المشاركين إنهم جذبوا من خلال عرض المحتال، وأفاد 30% بأنهم لم يكتشفوا الاحتيال حتى فوات الأوان أو لم يكن لديهم المعرفة الكافية للتعرف عليه.
وأظهرت النتائج أيضًا أن 32% من المشاركين يتحققون من عنوان البريد الإلكتروني ويقومون بمراجعة المواقع لتحديد ما إذا كان الموقع شرعيًا أو عملية احتيال، فيما يشارك 30% تجاربهم مع عمليات الاحتيال مع أصدقائهم وعائلاتهم.
كما أفاد 18% من المشاركين في استطلاع الرأي بأنهم لا يعرفون من يجب عليهم الإبلاغ عند تعرضهم للاحتيال، وتشمل الأسباب الأخرى لعدم الإبلاغ عن الاحتيال أن العملية معقدة جدًا، أو أن المشاركين غير متأكدين إذا كانت العملية احتيالًا أو أنهم يعتقدون أن الإبلاغ عن الاحتيال لن يحدث فرقًا.
بنية ذكية
وأكد الدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، أن دولة الإمارات تمكنت من ترسيخ أسلوب الحياة الرقمي في مختلف مناحي الحياة، وذلك من خلال توفير بنية تحتية ذكية ومتطورة لقطاع الاتصالات، إلى جانب الاستثمار المستدام في البنية التحتية الرقمية، وإنشاء مشروعات تركز على التكنولوجيا النظيفة والتحول إلى الطاقة المتجددة، فضلًا عن التوسع في المدن الذكية وتبني تقنيات متطورة مثل الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والبلوك تشين، مما سهل عمليات الأتمتة في العديد من القطاعات الخدمية.
وأشار الكويتي إلى أن تقرير حالة الاحتيال في دولة الإمارات 2024، الذي أجراه تحالف مكافحة الاحتيال العالمي، ومركز تريندز للبحوث والاستشارات، وشركة BioCatch، كشف عن أن معظم عمليات الاحتيال تتم عبر الرسائل الفورية، حيث اعتبر التقرير تطبيق واتس آب هو المنصة الأكثر استخدامًا في دولة الإمارات لنقل عمليات الاحتيال.
وبين أن مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات يواصل تثقيف المجتمع بمخاطر الاحتيال، من خلال الحملات التوعوية التي يطلقها المجلس لرفع الوعي بين الأفراد حول مخاطر الاحتيال الإلكتروني، وطرق التعرف على الأنماط الاحتيالية، والتي تشمل رسائل البريد الإلكتروني المزيفة، والروابط الاحتيالية، والمكالمات الهاتفية الاحتيالية.
تعزيز الوعي
بدوره، قال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، إن التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي أصبحت جزءًا من عمليات الاحتيال الإلكتروني، ولكن من خلال تعزيز الوعي المجتمعي، والاستخدام الآمن للتكنولوجيا المتقدمة، وتعاون الجهات المعنية؛ يمكن مواجهة الاحتيال الإلكتروني بشكل أكثر فاعلية.
وذكر العلي أن بحوث الرأي العام والتحليلات واستطلاعات الرأي تؤدي دورًا محوريًا في مكافحة عمليات الاحتيال الإلكتروني، من خلال تقديم حلول مبتكرة مبنية على الأدلة العلمية لمواجهة هذه الظاهرة المتنامية، مضيفًا أن البحوث تساهم أيضًا في تقديم فهم أفضل لطرق توعية المستخدمين حول خطر الاحتيال الإلكتروني وطرق الحماية منه، إلى جانب دورها في تطوير برامج تعليمية فعالة تستهدف الطلاب في المدارس، والجامعات، وبيئات العمل لرفع وعيهم بكيفية التعرف على الاحتيال الإلكتروني وتجنب الوقوع فيه.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الذكاء الاصطناعي الإمارات الذكاء الاصطناعي الاحتیال الإلکترونی من عملیات الاحتیال الذکاء الاصطناعی فی دولة الإمارات الأمن السیبرانی من المشارکین فی عملیة احتیال أنهم تعرضوا الإبلاغ عن احتیال ا من خلال
إقرأ أيضاً:
لجنة التقنيات بمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب تعقد اجتماعها الأول برئاسة الأردن
عقدت لجنة التقنيات والعمليات السيبرانية بمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب اجتماعها الأول، وذلك برئاسة المملكة الأردنية الهاشمية ومشاركة ممثلي الأجهزة المعنية بالأمن السيبراني في الدول العربية، والأمانة العامة لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وتناول المجتمعون عددًا من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الاجتماع، ومن أبرزها انتخاب نواب رئيس اللجنة، وإنشاء فرق عمل لتنفيذ عدد من المبادرات العربية المشتركة وتحديد رؤسائها، كما ناقش المجتمعون خطة عمل اللجنة للفترة القادمة، وإطلاق المنصة العربية لمشاركة معلومات التهديدات السيبرانية، وإقامة التمارين السيبرانية العربية المشتركة، بالإضافة إلى بحث مبادرة إطار تصنيف الحوادث السيبرانية.
وتختص لجنة التقنيات والعمليات السيبرانية- والتي تم إنشاؤها بناءً على قرار مجلس وزراء الأمن السيبراني العرب في دورته العادية الأولى المنعقدة بمدينة الرياض في ديسمبر 2024 بتنفيذ المبادرات والمشاريع ذات الصلة بالجوانب التقنية والتشغيلية، وتبادل الخبرات والتجارب حول الأنظمة الفنية والتفاصيل التقنية لرفع الحماية السيبرانية، والتحذيرات السيبرانية وغيرها، وإعداد واقتراح خطط العمل والمبادرات والمشاريع العربية المشتركة.
يذكر أن مجلس وزراء الأمن السيبراني العرب يتألف من الوزراء العرب المعنيين بشؤون الأمن السيبراني، وقد تم اعتماد نظامه الأساسي بموجب قرار مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، ويعمل تحت مظلة مجلس جامعة الدول العربية، وتتضمن اختصاصاته رسم السياسات العامة ووضع الإستراتيجيات والأولويات التي من شأنها تطوير العمل العربي المشترك في الأمن السيبراني، والنظر في جميع موضوعات ومستجدات الأمن السيبراني على المستويات الأمنية والاقتصادية والتنموية والتشريعية، وكذلك إقرار الخطط العربية المشتركة في مجال الأمن السيبراني لتنفيذ السياسات والاستراتيجيات المقرة في المجلس.