عاجل.. أعراض خطيرة لحقن منتشرة بالصيدليات قد تسبب الوفاة.. «تستخدم لعلاج البرد»
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
حذر الدكتور حسام حسني، رئيس لجنة مكافحة فيروس كورونا، من حقن منتشرة في الصيدليات خلال الفترة الحالية، ومجموعة من الأقراص تُباع للمواطن تحت عنوان «مجموعة برد»، مشيرًا إلى أن هذه الحقنة لها مسميات متعددة في بعض القرى والمدن، ولها مجموعة من المخاطر على صحة الإنسان، وقد تسبب الوفاة لبعض الأشخاص، بالإضافة لمخاطر أخرى.
وتابع «حسني» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن هذه المضاعفات تحدث بعد الحصول على هذه الحقنة، وبعض الأشخاص قد يصابون بارتفاع ضغط الدم وقرحة في المعدة وفشل كلوي، والبعض قد يحدث له غيبوبة سكري ويصاب آخرون بصدمة الحساسية والتي تؤدي إلى الوفاة، موضحًا الحقنة تحتوي على مضاد حيوي ونزلات البرد والإنفلونزا لا تعالج بجرعة واحدة من المضادات الحيوية.
وعن المضادات الحيوية، أوضح رئيس لجنة مكافحة فيروس كورونا أن المضادات الحيوية هي الوباء القادم في حال استخدامها بعشوائية، ما يؤدي إلى ظهور ما يعرف بمقاومة الأدوية.
وأشار إلى وجود حوالي 200 نوع من نزلات البرد، موضحًا أن هناك أكثر من متحور للإنفلونزا الموسمية وهو معروف ومعلن، ومع ذلك، أكد أنه في الفترة الحالية لا يوجد أي متحورات جديدة للإنفلونزا، وأن الأعراض تستمر لأسبوع على الأكثر. وأضاف: "طالما الشخص لم يتم حجزه في المستشفى، فإن الأعراض بالنسبة لنا تُعتبر خفيفة."
ودعا المواطنين إلى التوقف عن أخذ الأدوية من تلقاء أنفسهم أو مشاركة الأدوية التي يتلقونها مع الآخرين، موضحًا أن مضاعفات هذه العادة السيئة أكثر خطورة من نزلات البرد نفسها. كما أكد أن الحقن المنتشرة في الفترة الحالية في المجتمع الطبي غير معلومة، ويتم تركيبها دون الاستناد إلى مصدر علمي، مبينًا أنها «تباع بمبلغ زهيد ولكن مضاعفاتها أخطر من كل ذلك».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حقن البرد المضادات الحيوية صحة الإنسان المخاطر
إقرأ أيضاً:
خبير اقتصادي: نمو القطاعات الحيوية يدفع بسوق العمل نحو التعافي
في خطوة تعكس تحسنًا ملحوظًا في أوضاع سوق العمل والاقتصاد الكلي، أعلن البنك المركزي المصري عن تراجع معدل البطالة إلى 6.4% خلال الربع الرابع من عام 2024، مقارنة بـ6.9% في نفس الفترة من عام 2023. هذا الانخفاض يُعد مؤشراً إيجابياً ضمن سلسلة تطورات تعكس استقرار الأداء الاقتصادي في مصر، وسط جهود حكومية ومؤسسية لدفع عجلة النمو وخلق فرص العمل.
نمو في قطاعات حيوية يدفع بتحسن سوق العملأوضح البنك المركزي في تقريره عن السياسة النقدية أن هذا التراجع في معدل البطالة لم يكن عشوائيًا، بل نتيجة مباشرة لتوسع ملحوظ في عدد من القطاعات الاقتصادية الحيوية.
القطاعات التي لعبت الدور الأبرز شملت التجارة، التعليم، النقل، والصناعة، والتي سجلت معدلات نمو قوية خلال نفس الفترة. هذا النمو مكّن الاقتصاد من استيعاب أعداد أكبر من القوى العاملة، على الرغم من التحديات المحلية والعالمية التي يمر بها الاقتصاد العالمي.
لم يتوقف التحسن عند مؤشرات التوظيف، بل امتد ليشمل الأجور الحقيقية للمواطنين. وأشار التقرير إلى أن الربع الرابع من عام 2024 شهد ارتفاعًا في الأجور الحقيقية للربع الثاني على التوالي، وذلك بعد فترة طويلة من التراجع بدأت منذ الربع الأول من عام 2021.
وجاء هذا الارتفاع نتيجة لتجاوز معدل نمو الأجور الاسمية معدل التضخم، مما عزز من القوة الشرائية للمواطن المصري نسبيًا، رغم استمرار الضغوط التضخمية التي تأثر بها الاقتصاد طوال العام.
استهداف التضخم واستقرار الأسعارأكد البنك المركزي في تقريره أن نشر هذه البيانات يعكس التزامه بالشفافية والتواصل المنتظم مع المجتمع المالي، ويمثل خطوة مهمة في التوجه نحو اعتماد استهداف التضخم كإطار رسمي للسياسة النقدية.
تهدف السياسة النقدية للبنك إلى الموازنة بين ضبط التضخم ودعم النشاط الاقتصادي، عبر أدوات دقيقة تراقب المؤشرات الأساسية، مثل معدل البطالة، التضخم، النمو القطاعي، ومستويات الأجور، مما يساهم في استقرار الأسعار على المدى المتوسط ويعزز ثقة المستثمرين.
نظرة مستقبلية إيجابية لسوق العمل في 2025توقعات المؤسسات المحلية والدولية بشأن سوق العمل المصري تبدو متفائلة للعام 2025.
ويُعزز هذا التفاؤل الاستمرار في ضخ الاستثمارات الحكومية في البنية التحتية، وتطوير التعليم الفني، وتوسيع برامج دعم ريادة الأعمال وتمكين الشباب.
وفي تطور إيجابي إضافي، أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في وقت سابق أن معدل البطالة سجل 6.3% في الربع الأول من عام 2025، مما يشير إلى استمرار المنحنى التنازلي لمعدلات البطالة.
مؤشرات إيجابية في سوق العمل
يرى الدكتور هاني الشامي، عميد كلية إدارة الأعمال بجامعة المستقبل، أن هذا التراجع في معدل البطالة يحمل دلالات قوية على تحسن النشاط الاقتصادي في مصر، لافتًا إلى أن النمو الذي شهدته عدة قطاعات حيوية مثل الزراعة، والصناعة، والسياحة، والبنية التحتية، والتكنولوجيا، كان له تأثير مباشر في خلق فرص عمل جديدة.
المشروعات القومية ودورها في توفير الوظائف
أكد الشامي أن المشروعات القومية الكبرى التي تنفذها الدولة، وخصوصًا في محافظات الصعيد ضمن مبادرة "حياة كريمة"، كان لها دور كبير في تقليص نسبة البطالة من خلال توفير آلاف فرص العمل. وأضاف أن هذه المشاريع لا تسهم فقط في تحسين البنية التحتية، بل تلعب دورًا رئيسيًا في تحفيز الاقتصاد المحلي ودمج الشباب في سوق العمل.
القطاع الخاص والاستثمار كرافعة للاقتصاد
وأشار الشامي إلى أن التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص ساهم بشكل كبير في إنعاش سوق العمل، خاصة مع تشغيل وتوسعة عدد كبير من المصانع خلال الفترة الأخيرة. كما أن جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، مدعومًا بتحسن الأوضاع الاقتصادية واستقرار سعر الصرف وتوفير العملات الأجنبية، ساعد في تحفيز قطاعات مثل السياحة والمقاولات والصناعة، والتي تعتبر من أكثر القطاعات استيعابًا للعمالة.
دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة
كما نوه الشامي إلى أن دعم الدولة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ساهم أيضًا في خفض معدلات البطالة، موضحًا أن هذه المشروعات تمثل بيئة خصبة للنمو الاقتصادي وتوليد الوظائف، خاصة للشباب ورواد الأعمال.
يعكس تراجع معدل البطالة في مصر إلى 6.4% بنهاية 2024 نجاح السياسات الاقتصادية التي تتبعها الحكومة في تحفيز النمو وخلق فرص العمل. وبينما يستمر تنفيذ المشاريع الكبرى وتعزيز بيئة الاستثمار، تبدو مؤشرات سوق العمل في تحسن مستمر، ما يمنح أملًا حقيقيًا بمستقبل أكثر استقرارًا ونموًا للاقتصاد المصري.