في ذكرى نوفمبر المجيد ..رسائل ودلالات هل يستوعبها العدو ؟!
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
تعيش بلادنا اليوم أحد أيامها المباركة وأعيادها المجيدة الخالدة ذكرى عيد الاستقلال 30 نوفمبر المجيد، وهو اليوم الذي انقشعت فيه غمة المحتل وظلامه الحالك على بلادنا إلى غير رجعة بعد قرن ونيف من الاحتلال، بعد نضالات عظيمة وتضحيات جسيمة بذلها الثوار اليمنيون من أجل تحرير بلادهم واستعادة حقوقهم وبناء وطنهم الذي جثم عليه المحتل البريطاني ودمره طيلة أكثر من 140 عاماً .
إنها اليمن موطن الأحرار ومنبع الثوار وقبلة الكفاح والنضال، والتي صنعت مجدها وخلدت ذكرها بعزة وشموخ على مدى التاريخ حتى سماها المؤرخون بمقبرة الغزاة وأرض الأحرار، كيف لا وهي من صمدت وسحقت طغاة الأرض وتحالف الشر طيلة عشرة أعوام من الكفاح والنضال ولا زالت حتى اليوم تلقن أولئك الأعداء والمجرمين دروساً قاسية وضربات موجعة برآ وبحراً وجواً وبعزيمة قوية وإرادة ثابتة في المضي نحو تحقيق العزة والكرامة ليمن الإيمان والحكمة.
إن احتفالات الشعب اليمني العظيم بهذه المناسبة العزيزة والغالية وفي هذه التوقيت الحساس الذي يتزامن مع التحركات الأمريكية الصهيونية البريطانية في اليمن وفي ظل استمرار التحشيدات والنشاط العسكري والعدائي الأمريكي والإسرائيلي في أكثر من محافظة يمنية، لا شك أنه يحمل رسائل عديدة ومؤشرات واضحة لهذا العدو المتغطرس الذي يحاول أن يجعل من اليمن لقمة سهلة لتمرير مشاريعه التآمرية و مخططاته الخبيثة ضد الشعب اليمني خصوصا و الأمة العربية والإسلامية والمقدسات الدينية عموما ، ولذا فإن الشعب اليمني اليوم من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب معني أكثر من أي وقت مضى لتوحيد صفوفه وتعزيز لحمته، لتحرير أرضه واستعادة ثرواته وموارده التي باتت اليوم في متناول المحتل الأمريكي الذي بات يسرح ويمرح بكل حرية وتبجح في الأراضي اليمنية ويستمر في إرسال قواته وأسلحته ومعداته العسكرية والاستخباراتية والتجسسية إلى اليمن بعد أن مهد له المرتزقة ومنحوه الضوء الأخضر لانتهاك السيادة اليمنية وتحويل الأراضي اليمنية إلى قاعدة عسكرية أو ملكية خاصة للعدو الأمريكية الإسرائيلي ومنطلق تحركاته العدائية والإجرامية.
إن كفاح ونضال اليمنيين المتجدد والمستمر في مقارعة الطغاة والمحتلين لن يتوقف في ظل استمرار العدو في حياكة مؤامرته وبث سمومه ومحاولة تحريك أدواته الرخيصة ضد الشعب اليمني والذي بلا شك قد أعد العدة لمجابهة تلك المؤامرات وسحقها بكل الوسائل الممكنة والمتاحة وتفويت الفرصة على مجرمي العصر في إركاع أمتنا الصامدة والصابرة وجر الشعب اليمني إلى مستنقع التطبيع والعمالة والارتهان وهو ما لن يصلوا إليه بإذن الله وحنكة قيادتنا الثورية والسياسية ونضال الأبطال في ميادين العزة والشرف.
* محافظ محافظة عدن
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
محافظو المحافظات الجنوبية: الوحدة مكتسب حقّقه الشعب
وفي تصريحات صحفية بمناسبة العيد الوطني الـ35 للوحدة اليمنية، أوضح المحافظون أن "السيدَ القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي عزّز الوَحدةَ بمشروع جامع لكل اليمنيين، وقضى على قوى التشرذم والتفتيت التي تعمل لصالح الاحتلال متعدد الجنسيات".
محافظ حضرموت اللواء لقمان باراس، أكّـد أن هذا المنجز "سيبقى علامةً فارقة في تاريخ البلاد ومكسبًا وطنيًّا مهمًّا للشعب اليمني"، منوِّهًا إلى أن "الوحدة المباركة مصدر قوة اليمن في مواجهة التحديات وإفشال المؤامرات الهادفة للنيل من مكتسبات الوطن العظيمة".
ولفت إلى أن الحفاظ على هذا المكتسب يتوج نضالاتِ الشعب اليمني في مواجهة الاحتلال القديم والجديد"، مُشيرًا إلى أن "العيد الوطني الـ35 يتزامنُ مع متغيرات إقليمية ودولية غير مسبوقة جراء الحرب العدوانية التي يشنها كيان العدوّ الصهيوني على قطاع غزة، متسببًا في كارثة إنسانية مأساوية بحق الفلسطينيين".
ولفت محافظ حضرموت، إلى الموقفِ اليمني المبدئي والثابت المساند للشعب الفلسطيني، وقضيته العادلة وإسناد مقاومته، مثمنًا موقف السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي وأحرار الشعب في دعم صمود المقاومة الفلسطينية لمواجهة العدوّ الصهيوني.
وحذَّر من خطورة مشاريع التقسيم التي يغذّيها المحتلّ السعوديّ الإماراتي في المحافظات الجنوبية والشرقية تحت مسميات عدة، داعيًا إلى الوقوف إلى جانب السيد القائد لمواجهة المشاريع التمزيقية وعدم السماح بعودة اليمن إلى مربع التشظي والانقسام، مجدّدًا العهد لله تعالى والقيادة الثورية والسياسية بالمضي قُدمًا إلى جانب أحرار اليمن والالتفاف حول مشروع وطني جامع لتحرير كامل الأراضي اليمنية المحتلّة من قوى الغزو والاحتلال.
بدوره أكّـد محافظ شبوة عوض العولقي، أن الوحدة اليمنية تُعد أهم وأعظم إنجاز تاريخي تحقّق للشعب اليمني.
وأوضح المحافظ العولقي أن التحديات والمخاطر التي تواجه اليمن وشعبه، تؤكّـد للجميع أن توحد اليمنيين هو السبيل لمواجهة كُـلّ التحديات والتغلب عليها، وبناء دولة يمنية قوية على كافة المستويات.
وقال: "إن اليمنَ الكبيرَ والقوي والحر والمستقل بقراره السيادي والخارج من عباءة الوِصاية والارتهان، هو الوطن الذي ينشُدُه كافةُ أبناء الشعب اليمني والملاذ الذي يوفِّرُ لكل اليمنيين العزّةَ والعيش الكريم".
وَأَضَـافَ أن "السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، هو صاحب المشروع الوطني الجامع لكل أبناء اليمن بما يقدمه من رؤى تبلورت على الواقع في زمن قياسي، وشهد لها القاصي والداني رغم العدوان بتعدد جنسياته والمؤامرات على اختلاف مصادرها، وهو من يحمل على عاتقه مشروعَ بناء اليمن القوي الحر والمستقل".
وأشَارَ محافظ شبوة إلى أن ما يعانيه أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية من قمع وما يرافق ذلك من نهب للثروات وعبث بالمقدرات وتجويع وانعدام لأبسط الخدمات الأَسَاسية وتدهور الأوضاع المعيشية بشكل كبير، يكشف أكاذيب دول الاحتلال وأهدافها الخبيثة.
وتطرق العولقي إلى الموقف اليمني المشرِّف المناصِر لغزة وكل فلسطين والانتصار لقضايا الأُمَّــة العادلة في هذه المرحلة المفصلية، بالرغم مما يتعرض له اليمن من عدوان وحصار، معتبرًا التطور العسكري الذي وصل إليه اليمن، بداية للنهوض بالوطن على كافة المستويات.
من جهته أكّـد محافظ لحج أحمد جريب أن الوحدةَ اليمنية ليست شعارًا يُرفع، بل مصير اختاره اليمنيون وضحّوا؛ مِن أجلِه بدمائهم خلال عقود من النضال.
وأوضح المحافظ جريب أنه ومنذ تحقيق الوحدة المباركة، ظلت السعوديّة والإمارات تشنان حربًا خفيةً ضد هذا الإنجاز التاريخي، مستخدمتين كُـلّ الأدوات، من دعم الانفصاليين إلى تشكيل المليشيات المسلحة، وُصُـولًا إلى السيطرة على الموانئ والجزر اليمنية واحتلال المحافظات الجنوبية والشرقية.
وأكّـد أن المحافظات المحتلّة تواجه أخطر مراحل التحدّي، حَيثُ يعاني المواطن من تردي الأوضاع الاقتصادية التي حوّلها تحالف العدوان إلى أدَاة لإلهاء الناس عن القضايا المصيرية.
ولفت إلى أن قوى الاحتلال جعلت الهَمَّ المعيشي يطغَى على كُـلّ شيء، لكنها فشلت في كسر الإرادَة الوطنية، فبعد سنوات من التضليل والمغالطات، بدأت الصورة تتضح لأبناء المحافظات المحتلّة، حَيثُ يتصاعد الوعي بمخاطر الاحتلال وأدواته.
وذكر محافظ لحج أن المحافظات المحتلّة تشهد غليانًا شعبيًّا غير مسبوق تترجمه المظاهرات والمسيرات المُستمرّة منذ أكثر من عام، والتي تؤكّـد رفض التواجد الأجنبي وتأييد موقف اليمن في مساندة الشعب الفلسطيني بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.
ونوّه إلى أن هذه الصحوة لم تأتِ من فراغ، بل هي نتاج معاناة حقيقية من نهب الثروات وتدمير البنية التحتية والسيطرة على المنافذ البرية والبحرية من قبل قوات العدوان السعوديّ الإماراتي.