أمريكا تفرض عقوبات على منظمة بيئية بدعوى دعم حزب الله
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
فرضت "وزارة الخزانة الأمريكية"، عقوبات على المنظمة البيئية اللبنانية "أخضر بلا حدود" ورئيسها زهير نهلا، بدعوى تقديمها الدعم والغطاء لـ"حزب الله" في جنوب لبنان، حسبما أفادت وكالة "أسوشيتد برس"، مساء اليوم الأربعاء.
وقالت وزارة الخزانة إن "مراكز أخضر بلا حدود يديرها عناصر من حزب الله، ويعملون كغطاء لمستودعات وأنفاق الذخيرة"، مضيفة أن "العاملين في المواقع منعوا قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان من الوصول إلى المناطق التي تمتلك الأمم المتحدة سلطة الوصول إليها".
وتعتبر "أخضر بلا حدود" منظمة غير حكومية تأسست عام 2013، تهدف إلى حماية المناطق الخضراء في لبنان وزراعة الأشجار.
وقال رئيس "أخضر بلا حدود" زهير نهلا، في يناير الماضي: "لسنا ذراعا لأحد.. نحن جمعية بيئية نعمل من أجل جميع الناس ولسنا مسيسين".
من ناحية أخرى، قال موقع "أكسيوس" إن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، سيرسل أحد مساعديه المقرّبين إلى واشنطن الأسبوع المقبل لإجراء محادثات في البيت الأبيض.
وأكد الموقع الأمريكي نقلا عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين أن المحادثات ستكون حول مسعى إدارة الرئيس بايدن للتوصل إلى صفقة ضخمة مع السعودية يمكن أن تشمل اتفاقية تطبيع مع تل أبيب.
ونقل الموقع عن تلك المصادر قولها "إنه من المتوقع أن يصل وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر الأسبوع المقبل ويعقد اجتماعات في البيت الأبيض يوم 17 أغسطس".
ومن المتوقع أن يلتقي ديرمر بمستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان، وكذلك مستشار بايدن الأول للشرق الأوسط بريت ماكغورك، وكبير مستشاري الرئيس للطاقة، آموس هوكستين.
وأشار الموقع إلى أن ثلاثتهم (سوليفان، ماكغورك، وهوكستين) هم المسؤولون الرئيسيون الذين يقودون الجهود الدبلوماسية الأمريكية مع السعودية.
وزار مسؤولو البيت الأبيض السعودية مرتين خلال الأسبوعين الماضيين ومن المتوقع أن يطلعوا ديرمر على محادثاتهم مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أمريكا حزب الله عقوبات منظمة بيئية لبنان أخضر بلا حدود
إقرأ أيضاً:
هل تبدأ شراكة جديدة؟ قراءة في رسالة البيت الأبيض إلى العراق
بقلم : الحقوقية انوار داود الخفاجي ..
في خطوة لافتة، وجّه البيت الأبيض رسالة رسمية إلى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بتاريخ ٩تموز ٢٠٢٥، عبّر فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رغبة الولايات المتحدة بإعادة ترتيب العلاقة التجارية مع العراق، ولكن وفق شروط جديدة أكثر توازناً وإنصافاً. تحمل هذه الرسالة أبعاداً اقتصادية وسياسية قد تكون حاسمة لمستقبل العلاقة بين البلدين، كما تفتح آفاقاً جديدة للعراق في حال تم استثمار محتواها بحكمة ودبلوماسية.
تشير الرسالة إلى نية الولايات المتحدة فرض تعرفة جمركية بنسبة ٣٠% على جميع الصادرات العراقية ابتداءً من الأول من آب ٢٠٢٥ ، بسبب ما وصفه ترامب بـعجز تجاري كبير ناجم عن سياسات ورسوم العراق الكمركية وغير الكمركية. إلا أن الرسالة تحمل في طياتها فرصة، إذ تعِد بإعفاء كامل من الرسوم في حال قررت الشركات العراقية الإنتاج داخل الأراضي الأمريكية، وهو ما قد يفتح باباً أمام الاستثمارات العراقية في الولايات المتحدة ويمنح المنتجات العراقية وصولاً مباشراً إلى أكبر سوق في العالم.
كما أن الرسالة تشير إلى استعداد واشنطن لتسهيل عمليات الموافقات والتراخيص للشركات العراقية، الأمر الذي قد يسهم في تسريع النشاط التجاري وتحسين بيئة الأعمال بين البلدين.
كذلك تأتي الرسالة في توقيت حساس تمر به المنطقة، وتُعد مؤشراً على رغبة أمريكية في الحفاظ على العلاقة مع العراق، ولكن بشروط تعكس مصالحها الاقتصادية أولاً. هذه الرسالة تحمل ضغطاً سياسياً على الحكومة العراقية، وتضعها أمام مسؤولية إعادة النظر في سياساتها التجارية والكمركية، بما يتماشى مع متطلبات السوق الدولية، من دون المساس بالسيادة الوطنية أو الاقتصاد الداخلي إذا ما تم استثمار الرسالة بحكمة، فقد تُسهم في خلق فرص عمل جديدة من خلال مشاريع مشتركة، أو عبر فتح خطوط إنتاج عراقية في الولايات المتحدة. كما أن تحسين الميزان التجاري قد ينعكس إيجاباً على سعر الدينار العراقي، ويخفف من الضغوط التضخمية لكن في المقابل، فإن عدم التعامل بمرونة مع الطرح الأمريكي قد يؤدي إلى تراجع الصادرات العراقية وارتفاع الأسعار محلياً، ما سيؤثر سلباً على الطبقات الفقيرة ومتوسطة الدخل.
ختاما الرسالة ليست مجرد تحذير، بل هي عرض لفرصة شراكة جديدة بشروط اقتصادية، تتطلب من العراق توازناً دقيقاً بين مصالحه الوطنية ومصالح شركائه الدوليين. فهل تنجح الحكومة في إدارة هذه اللحظة بحكمة؟ أم أننا أمام أزمة تجارية تلوح في الأفق