مستشار حكومي: رسالة ترامب تحمل تفاؤلاً في العلاقات مع واشنطن
تاريخ النشر: 10th, July 2025 GMT
10 يوليو، 2025
بغداد/المسلة: أكد المستشار المالي لرئيس مجلس الوزراء، مظهر محمد صالح، اليوم الخميس، أن صادرات العراق من النفط الخام معفاة من لائحة الرسوم الجمركية الأميركية ، فيما أشار إلى أن رسالة الرئيس الأميركي بشأن فرض رسوم جمركية على العراق بنسبة 30 بالمئة تحمل تفاؤلاً وتصب في تطوير وتشجيع فرص العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين الصديقين.
وقال صالح، إن “رسالة الرئيس الأميركي بشأن فرض رسوم جمركية على العراق بنسبة 30 بالمئة تحمل تفاؤلاً وتصب في تطوير وتشجيع فرص العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين الصديقين”.
وأضاف أن “العراق، عدا صادراته من النفط الخام التي لا تتجاوز 200 ألف برميل يومياً، وقيمتها السنوية بنحو 4.5 مليارات دولار (وهي معفاة أصلاً من لائحة الرسوم الجمركية للرئيس ترامب)، فلا توجد صادرات فعلية عراقية أخرى إلى الولايات المتحدة تستحق أن تفرض عليها نسبة 30 بالمئة التي أشار لها الرئيس الأميركي في رسالته إلى الحكومة العراقية”.
وتابع: “بل على العكس، هناك استيرادات عراقية مدنية بعضها استراتيجية ومهمة من أميركا إلى العراق، ولكن بحدود لا تتجاوز 1.5 مليار دولار سنوياً، مثل الأدوات الاحتياطية والأجهزة الدقيقة والمعدات الهندسية والكهربائية والطائرات المدنية والمعدات الرقمية والخدمات اللوجستية عالية المستوى، وبعض السلع الزراعية المصدرة، والسيارات حالياً إلى العراق، وتلقى رواجاً وقبولاً في السوق العراقية لمتانتها وتقدمها التكنولوجي”.
وأشار صالح إلى أن “رسالة البيت الأبيض إلى الحكومة العراقية هي إشارة لفتح آفاق من التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري على نحو أوسع عبر نافذة تشجيع استيراد السلع الأميركية وهذا ما يتطلب استدامة عملية ومستقرة في تنمية الاستيرادات النوعية من البلد الصديق التي تنسجم ومصالح بلادنا في التنمية المستدامة، ولاسيما في مجالات الطاقة المتجددة وتكنولوجيا المعلومات والسلع الاستهلاكية ذات الرصانة العالية”.
ولفت إلى أن “ذلك يسهم في جعل الميزان التجاري بين البلدين بشكل متوازن، ينسجم وتنويع فعاليات الاقتصاد الوطني بدفعات متناسبة من دون أن نغفل أن العراق يستثمر قرابة نصف محفظته الاستثمارية من الاحتياطي الأجنبي في سندات الحكومة الأميركية، ويمثل أحد أقوى المؤشرات في متانة فاعلية ومؤشرات الحساب المالي لميزان المدفوعات واستقراره ونموه الإيجابي المشجع بين البلدين ودور الولايات المتحدة في إدارة التعاون المالي لتلك الموارد المهمة التي تصب في مستقبل استقرار مصالح الطرفين الصديقين”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: بین البلدین
إقرأ أيضاً:
ترامب يهاجم بريكس ويفرض رسوما جمركية على العراق وليبيا والجزائر والبرازيل
وجّه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الأربعاء، رسائل رسمية إلى ست دول تتعلق بفرض رسوم جمركية جديدة، تشمل الجزائر، العراق، ليبيا، بروناي، مولدوفا، والفلبين، ضمن إجراءات تجارية تصعيدية أعلن عنها استعدادا لعودته المحتملة إلى البيت الأبيض.
وبحسب ما ورد في الرسائل، فقد فرض ترامب رسوما جمركية بنسبة 30 بالمئة على الجزائر والعراق وليبيا، فيما فُرضت رسوم بنسبة 25 بالمئة على بروناي ومولدوفا، و20 بالمئة على الفلبين. ولم تتضمن الرسائل توضيحا رسميا لأسباب اختيار هذه الدول دون غيرها، كما لم تُمنح مهلة حتى الأول من أغسطس/آب المقبل كما جرى مع دول أخرى.
في السياق نفسه، أعلن ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 50 بالمئة على البضائع الواردة من البرازيل، تدخل حيّز التنفيذ اعتبارا من الأول من أغسطس، مؤكدا أن هذه الرسوم "منفصلة عن جميع الرسوم الخاصة بالقطاعات".
وفي رسالة مباشرة بعث بها إلى الرئيس البرازيلي الحالي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، انتقد ترامب العلاقات التجارية مع البرازيل، معتبرا أنها "بعيدة كل البعد عن مبدأ المعاملة بالمثل"، في حين عبّر عن دعمه للرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو.
وجاءت هذه القرارات بعد انتهاء المهلة التي حددتها الإدارة الأمريكية السابقة بشأن فرض رسوم على الدول التي تسجّل فائضا في ميزانها التجاري مع الولايات المتحدة. لكن ترامب أعلن تأجيل تنفيذ القرار بالنسبة لبعض الدول حتى مطلع أغسطس، فيما لم يشمل التأجيل الجزائر والعراق وليبيا وغيرها.
كما هاجم ترامب في رسالته مجموعة "بريكس"، التي تُعد البرازيل أحد أعضائها البارزين، منتقدا سياساتها الاقتصادية التي وصفها بأنها "تضر بالمصالح الأمريكية"، في خطوة قد تعكس توجّها أكثر تشددا في حال عودته للرئاسة العام المقبل.