مطارا الغردقة ومرسى علم الدوليان يشهدان أعلى معدلات وصول سياحي اليوم
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
يشهد مطارا الغردقة ومرسى علم الدوليان، اليوم السبت، حركة سياحية نشطة مع استقبال أعلى معدلات وصول خلال الأسبوع الجاري، حيث يستقبلان نحو 147 رحلة طيران دولية قادمة من عدة دول أوروبية.
تأتي هذه التدفقات السياحية مع تسهيل إجراءات وصول السياح للاستمتاع بإجازاتهم في مدينة الغردقة ومرسى علم.
30 ألف سائح يصلون اليوم إلى الغردقة ومرسى علموفقًا لجدول تشغيل الرحلات، يصل اليوم نحو 30 ألف سائح على متن الرحلات القادمة من أوروبا، حيث تعد ألمانيا والمطارات الإنجليزية من أبرز الدول المصدرة للسياح.
الغردقة:
يستقبل مطار الغردقة الدولي اليوم حوالي 23 ألف سائح من جنسيات أوروبية متعددة على متن 112 رحلة طيران دولية، محققًا بذلك أعلى معدل وصول يومي خلال الأسبوع الجاري.
مرسى علم:
يستقبل مطار مرسى علم الدولي 35 رحلة طيران دولية اليوم، ضمن جدول تشغيل يشمل استقبال 115 رحلة على مدار الأسبوع.
أظهرت كشوف الرحلات بمطار مرسى علم تنوع الجنسيات الوافدة، حيث جاءت الرحلات كما يلي:
10 رحلات من ألمانيا.10 رحلات من بولندا.9 رحلات من إيطاليا.رحلتان من التشيك.رحلات من سلوفاكيا، بلجيكا، هولندا، وسويسرا.تسهيلات وإجراءات ميسرةحرصت الجهات المعنية في مطاري الغردقة ومرسى علم على تسهيل إجراءات دخول السياح وتقديم خدمات نقلهم إلى مقار إقامتهم، مما يعزز من تجربة الزوار ويدعم الحركة السياحية بالمنطقة.
مؤشرات إيجابية للموسم الشتويتعكس هذه الأرقام بداية قوية لموسم السياحة الشتوية، حيث تعتبر مدينتا الغردقة ومرسى علم من الوجهات السياحية المفضلة للسياح الأوروبيين بفضل المناخ المعتدل والخدمات المتميزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مطار مرسى علم مطار الغردقة تدفق السياح السياحة الأوروبية المزيد المزيد الغردقة ومرسى علم رحلات من
إقرأ أيضاً:
معدلات الفقر في فرنسا ترتفع لأعلى مستوى منذ 30 عاماً.. هل فشلت السياسات الاقتصادية؟
ارتفع معدل الفقر في فرنسا إلى مستويات غير مسبوقة منذ ثلاثة عقود، وفقاً لتقرير صادر عن المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية (INSEE)، أشار إلى أن نحو 10 ملايين شخص باتوا يعيشون تحت خط الفقر النقدي، ما يعادل 15.4% من السكان.
وسجّل التقرير، المعتمد على بيانات عام 2023، زيادة بمقدار 700 ألف شخص خلال عام واحد فقط، مع تزايد الهوة بين أعلى 20% من أصحاب الدخل وأدناهم إلى مستويات لم تُسجل منذ أوائل سبعينيات القرن الماضي.
المعهد الذي يرصد الفقر وعدم المساواة منذ عام 1996، أوضح أن خط الفقر حُدد عند 60% من متوسط الدخل الشهري، أي ما يعادل 1288 يورو للفرد. وأكد أن هذه الأرقام تمثل ذروة تاريخية في قياس الفقر على الأراضي الفرنسية.
انتقادات لاذعة للنهج الاقتصادي
المحلل الاقتصادي ماهر نيقولا الفرزلي، المدير التنفيذي للمركز الأوروبي الآسيوي للدراسات الاستراتيجية، اعتبر في تصريحات لـ”الشرق” أن “هذا الانهيار الاجتماعي هو نتيجة مباشرة لثلاثة عقود من السياسات الاقتصادية المحافظة الجديدة”، مضيفاً أن “التحالفات الليبرالية والوسطية، من الحزب الاشتراكي إلى اليمين الجمهوري، مسؤولون مجتمعياً عن هذا التدهور”.
وأشار الفرزلي إلى أن النخب السياسية الفرنسية تخلّت منذ أوائل تسعينيات القرن الماضي عن النموذج الصناعي الفرنسي المعروف بـ”الكولبيرتية”، واستبدلته بنهج ليبرالي متوافق مع السياسات التي روجت لها المؤسسات الأوروبية والولايات المتحدة.
ووصف هذه السياسات بأنها “خيانة للنموذج الفرنسي الأصيل” الذي كان يزاوج بين الابتكار والاستثمار في البنية التحتية والسيادة الاقتصادية.
وأضاف أن الناتج المحلي الإجمالي للفرد في فرنسا تراجع إلى مستويات تقل بنسبة تصل إلى 60% عن نظيريه في الولايات المتحدة وأيرلندا، معتبراً ذلك “دليلاً دامغاً على فشل النموذج الاقتصادي الحالي”.
فئات جديدة في دائرة الفقر
في الميدان الاجتماعي، لاحظت منظمات الإغاثة تصاعداً في الطلب على المساعدات، لا سيما من فئات لم تكن تصنف سابقاً ضمن الطبقات الفقيرة.
وقالت سارة سميا، المسؤولة في جمعية “سوكور”، إنهم يشهدون طلباً متزايداً على المواد الأساسية، مثل الحليب، والحفاضات، والملابس، من عائلات عاملة لا تكفيها أجورها لتأمين الضروريات.
وأضافت أن “تجمّد الأجور وتفاقم التضخم ساهما في انهيار القدرة الشرائية”، محذّرة من تداعيات اجتماعية خطيرة تشمل التسرب المدرسي، والاستغلال، وانتشار المخدرات بين القُصّر.
ولفتت إلى أن الأزمة لم تعد محصورة بين صفوف المهاجرين واللاجئين، بل طالت أيضاً شرائح من المواطنين الفرنسيين، في مؤشر على توسع دائرة الفقر داخل المجتمع.
سياق سياسي واجتماعي مشحون
يأتي هذا التدهور في خضم تحضيرات فرنسا لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية في صيف 2024، في ظل عمليات إخلاء لمخيمات المشردين في العاصمة باريس، ما أثار انتقادات من منظمات حقوقية اعتبرت الإجراءات محاولة لإخفاء مظاهر الفقر قبيل الحدث العالمي.
ويرى مراقبون أن ارتفاع معدلات الفقر قد يعزز الاتجاهات الشعبوية في الانتخابات المقبلة، في ظل تآكل ثقة الرأي العام بالنخب السياسية والاقتصادية التي قادت البلاد خلال العقود الماضية.
ومع دخول فرنسا مرحلة حرجة اقتصادياً واجتماعياً، يلوح في الأفق تساؤل محوري: هل تستطيع باريس إعادة إحياء نموذجها الاقتصادي التاريخي، أم أن الفقر سيبقى عنوان المرحلة المقبلة؟