أعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني إيقاف إيصال المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم الممر الرئيسي لدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وذلك بعد الاستيلاء أمس السبت على شاحنات أغذية حاولت الدخول عبر المعبر.

وشدد لازاريني في تغريدة بحسابه على منصة إكس، أن العملية الإنسانية في غزة أصبحت مستحيلة بلا داع بسبب الحصار والعقبات الإسرائيلية والافتقار إلى الأمان.

وأشار إلى أن مسؤولية حماية عمال الإغاثة والإمدادات تقع على عاتق إسرائيل باعتبارها القوة المحتلة.

وأكد أن القرار -الذي وصفه بالصعب- بإيقاف إيصال المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم يأتي في وقت يتفاقم فيه الجوع بسرعة.

أزمة إنسانية

وقبل ساعات، حذرت الأونروا من أن الفلسطينيين في غزة باتوا يعتمدون حصرًا على المساعدات الإنسانية في ظل التقويض المستمر لقدرة الأمم المتحدة على الوفاء بتفويضها.

ونقلت الوكالة في منشور على إكس شكوى نازحة مسنّة فلسطينية من تعذر حصولها على الأدوية بعد نفادها لدى الوكالة بسبب التضيق الإسرائيلي على إنجازها لمهامها في القطاع.

ونقلت الأونروا عن جميلة، 80 عاما، قولها "قطعت مسافات طويلة، ومررت بحشود كبيرة من الناس فقط للوصول إلى العيادة هنا في خان يونس للحصول على أدويتي. أعاني من أمراض مزمنة، ومع ذلك لا أجد أي دواء متوفر".

وأضافت جميلة "كنت أعتمد بالكامل على الأونروا لتوفير الرعاية الصحية والتعليم لي ولأبنائي ولأحفادي. واليوم أواجه واقعًا مخيفًا، من سيقف بجانبنا إذا لم تكن الأونروا موجودة؟".

وعلّقت الوكالة في المنشور ذاته "في غزة التي مزقتها الحرب، تُرك المدنيون مثل جميلة ليعتمدوا حصريًا على المساعدات الإنسانية. يتم تقويض قدرة الأمم المتحدة على الوفاء بتفويضها بشكل مستمر". وشددت على أنه يجب وقف إطلاق النار الآن.

وفي 28 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أقر الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) بشكل نهائي حظر أنشطة الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وفي 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، أبلغت إسرائيل الأمم المتحدة بإلغاء اتفاقية عام 1967 الخاصة بعمل الأونروا، ما يعني حظر أنشطتها، في حال بدء سريان القرار خلال ثلاثة أشهر.

وما زالت إسرائيل تتحكم في إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وسط أزمة إنسانية خانقة وشبح مجاعة لا سيما شمالي القطاع، وترفض التعاون مع المنظمات الأممية والدولية لإدخال الأدوية والأغذية والاحتياجات الأساسية.

 

 

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات المساعدات الإنسانیة

إقرأ أيضاً:

الأونروا تنتقد إنزال المساعدات جوا: أغلى بـ100 مرة لنعد إلى ما يُجدي نفعا

أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليب لازاريني أن عمليات الإنزال الجوي أغلى بمئة مرة على الأقل من طريقة توصيل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة في بالطريقة التقليدية عبر الشاحنات، في ظل تواصل واشتداد المجاعة وسياسة التجويع.

وقال لازاريني في منشور عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا) الجمعة: إن "الشاحنات تحمل ضعف كمية المساعدات التي تحملها الطائرات، وإذا كانت هناك إرادة سياسية للسماح بعمليات الإنزال الجوي وهي مكلفة للغاية وغير كافية وغير فعالة، فيجب أن تكون هناك إرادة سياسية مماثلة لفتح المعابر البرية".

وأضاف أنه "في حين أن سكان غزة يتضورون جوعًا حتى الموت، فإن الطريقة الوحيدة للاستجابة للمجاعة هي إغراق غزة بالمساعدات.. وأكبر وكالة تابعة للأمم المتحدة على الأرض، لديها 6000 شاحنة محملة بالمساعدات عالقة خارج غزة تنتظر الضوء الأخضر للدخول".

Airdrops are at least 100 times more costly than trucks
Trucks carry twice as much aid as planes.

If there is political will to allow airdrops - which are highly costly, insufficient & inefficient, there should be similar political will to open the road crossings.

As the… — Philippe Lazzarini (@UNLazzarini) August 1, 2025
وكشف أن "الأمم المتحدة تمكنت بما في ذلك الأونروا وشركاؤها، من إدخال 500 إلى 600 شاحنة يوميًا خلال وقف إطلاق النار في وقت سابق من هذا العام".


وأوضح "وصلت المساعدات إلى جميع سكان غزة بأمان وكرامة، ونجحت في عكس مسار المجاعة المتفاقمة دون أي تحويل للمساعدات.. ولا بديل عن استجابة الأمم المتحدة المنسقة مع الأونروا، حيث أن العمود الفقري لها قد حقق نتائج مماثلة".

وأكد "فلنعد إلى ما يُجدي نفعًا ولنقم بعملنا، هذا ما يحتاجه أهل غزة اليوم أكثر من أي وقت مضى، مع وقف إطلاق نار دائم".

وتعيش غزة أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخها، إذ تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها "إسرائيل"، بدعم أمريكي، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وتغلق "إسرائيل" منذ 2 آذار/ مارس 2025، جميع المعابر مع القطاع وتمنع دخول معظم المساعدات الغذائية والطبية، ما تسبب في تفشي المجاعة داخل القطاع.

وحسب أحدث معطيات وزارة الصحة بغزة، فقد بلغ عدد وفيات المجاعة وسوء التغذية حتى الأربعاء نحو 154 فلسطينيا، بينهم 89 طفلا، منذ بدء الحرب.


ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ترتكب "إسرائيل" بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 207 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

مقالات مشابهة

  • الأونروا: 6 آلاف شاحنة مساعدات عالقة خارج غزة
  • الأونروا تنتقد إنزال المساعدات جوا: أغلى بـ100 مرة لنعد إلى ما يُجدي نفعا
  • وكالات الأمم المتحدة تحذر من أن غزة على شفا المجاعة
  • الأمم المتحدة: الهدن الإنسانية في غزة غير كافية
  • بـ10 حقائق.. «الخارجية» ترد على الادعاءات حول معبر رفح ونفاذ المساعدات لغزة
  • السويداء تستقبل القافلة الخامسة من المساعدات الإنسانية
  • خبير دولي: إيصال المساعدات لغزة يُفشل أحد أدوات الإبادة الجماعية الإسرائيلية
  • الممثل الإقليمي للفاو: لا يمكن إيصال المساعدات لغزة دون ممرات آمنة
  • الأمم المتحدة تحذر من تدهور الأوضاع الكارثية في غزة وتدعو إلى توسيع نطاق إيصال المساعدات
  • الأمم المتحدة: استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية وانتشار الجوع في غزة