الأسبوع:
2025-06-13@11:32:14 GMT

القاتل.. خارج السجن

تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT

القاتل.. خارج السجن

القاتل الذي نقصده هنا ليس قاتل مسرحية "القاتل خارج السجن" للكاتب الروائي محمد سلماوي، بل هو القاتل والمجرم الذي تعرفه كل شعوب العالم، إنه بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل، هذا القاتل الذي تولى منصب رئيس وزراء إسرائيل منذ عام ١٩٩٦ خمس مرات وصل فيها إلى الحكم من خلال دمويته ووحشيته وفكره العنصري المتطرف، وجرائمه التي طالت آلاف الفلسطينيين عبر عقود من الزمن.

وكان من جرائم نتنياهو الكبرى نقضه لكل الاتفاقات والمعاهدات الدولية التي أبرمت بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والتي كانت في طريقها إلى التوصل لإقامة الدولة الفلسطينية، وإعطاء الفلسطينيين جزءًا من أرضهم في الضفة وقطاع غزة، واعتبار القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، ولكن بنيامين نتنياهو قد تخطى كل الحدود والأعراف الدولية وزاد خلال حكمه من التطرف والعنصرية والاستيطان وغيرها من الجرائم والانتهاكات التي طالت الفلسطينيين الأبرياء من قتل واعتقال وهدم للمنازل وحرق للأراضي الفلسطينية المثمرة من جانب المستوطنين الصهاينة الذين جاءوا من بلاد الشتات، بمن فيهم نتنياهو نفسه، هذا العنصري الذي جاء من شتات أوروبا بعد أن لفظته أوروبا وجعلتهم يستولون على أرض الغير، ويبنون علي أنقاض الفلسطينيين دولة لهم بالمدافع والرشاشات والاغتيالات في حماية من أمريكا وبعض دول الغرب طوال تلك العقود.

وكانت محكمة الجنايات الدولية وبعدها محكمة العدل الدولية قد أصدرت مؤخرا مذكرتيْ اعتقال بحق بينيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت، فمع عملية "طوفان الأقصى" التي قامت بها حركة المقاومة الفلسطينية حماس في السابع من أكتوبر الماضي ٢٠٢٣، أمر نتنياهو قواته بشن إبادة جماعية على قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن قتل أكثر من أربعة وأربعين ألفا من أبناء غزة غالبيتهم من الأطفال والشيوخ والنساء، وتسبب في إصابة أكثر من مائة وعشرين ألف فلسطيني، ناهيك عن قتل قواته الإجرامية للصحفيين، الأطباء، الممرضين، رجال الإطفاء، وموظفي الأونروا، إضافة إلي استهداف المباني والمنشآت والبنى التحتية في غزة بالقنابل المحظورة، والتسبب في إحداث خراب شامل في القطاع، ومنع نتنياهو وقادته المجرمين دخول المساعدات الإنسانية الدولية، ورفضه مرارا وتكرارا لكل المفاوضات التي أجريت معه لوقف الحرب، ورفضه لإرادة وقرارات المجتمع الدولي، وبخاصة تلك التي دعت منذ أكثر من عام عبر المؤسسات الأممية لوقف الحرب، ولكن نتنياهو بدلاً من الانصياع إلى المجتمع الدولي، امتدت حرب قواته الإجرامية إلى جنوب لبنان، وما سببه هذا العدوان من قتل، تهجير، دمار في الكثير من المدن اللبنانية.

ومع تلك الجرائم التي ارتكبها نتنياهو ومن قبله قادته المجرمون الذين قتلوا وأبادوا الكثير من أبناء الدول العربية، وبخاصة دول الصراع المباشر مع دولة إسرائيل المحتلة، تبقى كل تلك الجرائم الوحشية ومرتكبوها دون عقاب، ولهذا فإن محكمة الجنايات الدولية قد أصدرت بعد انتقادات إسرائيل وأمريكا لها مؤخراً قراراً باعتقال نتنياهو ووزير دفاعه، واعتبرت المحكمة أن جرائم الحرب والإبادة الموجهة لكل من نتنياهو وجالانت تشمل استخدامهما لسلاح التهجير والتجويع واستهداف العزل، وجرائم الاعتقالات والاضطهاد وجرائم المستوطنين، وغيرها من الأفعال غير الإنسانية. ورغم تلك القرارات الدولية، فإن نتنياهو يواصل مع قواته المجرمة ومتطرفيه جرائمه الوحشية ضد أبناء غزة، معلناً في تبجح رفضه وعدم مبالاته بقرارات المحكمة مع مواصلة جرائم الإبادة، قائلا: " لن يمنعنا أي قرار شنيع ضد إسرائيل، ولن يتوقف عن الدفاع عن بلاده بكل الطرق، ومتعهدا بعدم الاستسلام لأي ضغوطات دولية، ومتهما قرارت المحكمة الموجهة إليه بالأكاذيب السخيفة والكاذبة" ليبقى هذا القاتل وقادته خارج السجن بلا عقاب، تحت حماية ووصاية من أمريكا وقادتها.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

من هو أمير علي حاجي قائد سلاح الجو الإيراني الذي اغتالته إسرائيل؟

اغتالت إسرائيل اللواء أمير علي حاجي زاده قائد القوة الجوفضائية (سلاح الجو)، وفق ما أكده الإعلام الإيراني خلال الضربات الإسرائيلية التي استهدفت اليوم الجمعة إيران

فمن هو من أمير علي حاجي زاده؟

اللوا ء زاده من مواليد 28 فبراير 1962 في طهران، يشغل منصب قائد قوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني، وهو يتولى هذا المنصب منذ عام 2009.

انضم إلى صفوف الحرس الثوري في عام 1980 مع اندلاع الحرب الإيرانية العراقية، وشارك كقناص في عمليات عسكرية بارزة مثل "كربلاء 4"، و"كربلاء 5"، و"والفجر 8".

وبعد انتهاء الحرب، التحق حاجي زاده بقسم الصواريخ في الحرس الثوري، وكان من أبرز تلامذة أب البرنامج الصاروخي الإيراني الذي قتل في انفجار حسن طهراني مقدم. وقد عمل لسنوات في مواقع استراتيجية مرتبطة بالقدرات الصاروخية، وتسلّم في عام 2006 قيادة الدفاع الجوي للحرس الثوري.

ويُعد حاجي زاده من الشخصيات المحورية في عمليات الحرس الصاروخية، بما في ذلك الهجوم على قاعدة "عين الأسد" مكان استقرار القوات الأميركية في العراق، الذي جاء رداً على اغتيال قاسم سليماني.

كما تحمّل المسؤولية عن حادثة إسقاط الطائرة الأوكرانية الرحلة 752، وظهر في مؤتمرات صحفية طالباً من المسؤولين أن يتخذوا ما يرونه مناسباً، مؤكداً أن الحرس سيلتزم بما يُقرَّر.

في عام 2024، لعب حاجي زاده دوراً رئيسياً في العمليات الصاروخية الإيرانية ضد إسرائيل، ويُعرف كأحد المهندسين الأساسيين للقدرات الصاروخية والمسيّراتية في الحرس الثوري الإيراني.

وأكد الجيش الإسرائيلي، الجمعة، اغتيال قائد القوات الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني، حاجي زاده.

كما أفاد إعلام إيراني بمقتل قائد القوة الجوفضائية في الغارات الإسرائيلية التي شنتها إسرائيل على إيران، فجر الجمعة.

وأعلنت العلاقات العامة للحرس الثوري الإيراني مقتل اللواء أمير علي حاجي زاده، "إلى جانب مجموعة من المجاهدين الشجعان والمضحّين من هذه القوة".

وتابع البيان: "القائد، الذي نذر عمره المبارك، لا سيما خلال 16 عاماً من القيادة، الحكيمة، والقوية لقوة الجو-فضاء، من أجل تعزيز قدرة الردع للجمهورية الإسلامية وحماية أمنها واستقلالها، كان من أبرز شخصيات جبهة المقاومة، وأحد رموز التقدم والابتكار والاقتدار في المجال الدفاعي والصاروخي لإيران الإسلامية. وقد استطاع، بروحه الجهادية، وصدقه، وذكائه الفائق، وتواضعه وإخلاصه، أن يجعل من هذه القوة ركيزة أساسية في منظومة الردع الوطني، وموضع رعب دائم لأعداء البلاد".

واعتبر البيان أن مقتل زاده، إلى جانب رفاقه القادة ... "ستزيد من إصرارهم على الثأر الشديد بكل عزم وثبات"...

ودعا البيان "الشعب الإيراني الأبي إلى الحفاظ على الهدوء وعدم الالتفات إلى الحرب النفسية التي يشنّها الأعداء وأدواتهم الداخلية، ومواصلة طريق الوحدة واليقظة والصبر الوطني، ومرافقة الحرس كما عهدوه دوماً".

مقالات مشابهة

  • من هو أمير علي حاجي قائد سلاح الجو الإيراني الذي اغتالته إسرائيل؟
  • من هو محمد حسين باقري رئيس الأركان الإيراني الذي اغتالته إسرائيل؟
  • أبرز القيادات التي اغتالتها إسرائيل في الهجوم على إيران
  • ما الذي حققه هجوم إسرائيل على قلب إيران النووي؟
  • "أنياب" إسرائيل "تنهش" الفلسطينيين في غزة والضفة عبر تحويل كلاب أوروبية لسلاح حرب (تحقيق استقصائي)
  • كاميرون يهدد المحكمة الجنائية لأجل نتنياهو.. هل يعرقل العدالة الدولية؟
  • عقوبات أميركية وخنق مالي إسرائيلي.. تصعيد مزدوج يطال الفلسطينيين والمؤسسات الدولية
  • بسبب نتنياهو وجالانت.. بريطانيا هددت بقطع التمويل عن "الجنائية الدولية"
  • ما هي فصائل السلام التي شكلتها بريطانيا لقمع ثورة الفلسطينيين؟
  • ضحايا الجوع.. نيران إسرائيل تحصد أرواح الفلسطينيين قرب مراكز توزيع المساعدات