لبنان ٢٤:
2025-07-31@07:10:23 GMT

رئيس بلدية زوق مكايل أضاء شجرة الميلاد

تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT

أكد رئيس بلدية زوق مكايل ايلي بعينو، في خلال اضاءته لشجرة الميلاد أمس، " إصرار اللبنانيين على العيش بحرية وكرامة وفرح مهما كانت الصعوبات وقساوة الظروف".

ولفت إلى أن "ما نقوم به اليوم، يأتي ضمن  التقاليد، جريا على العادة من كل عام، بالرغم من كل الصعاب التي تواجه أبناءنا في كل لبنان بهدف السعي لنشر الفرح وإدخاله ولو في الحد الأدنى إلى قلوبهم وحياتهم.

وان كان مختصرا هذا العام".
 

وأشار الى أنه "تقليد سنوي ينبع من إيماننا بالله والإنسان والوطن .أنه جزء من عاداتنا وتقاليدنا، وينبغي علينا القيام به سعيا لإدخال الفرح والامل الى قلوب أبنائنا"، آملا  أن "تحمل  الايام المقبلة كل الخير للبنانيين جميعا. وان يكون ما جرى بداية لولادة لبنان جديد يحمل كل الخير والامل بغد افضل". 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

"المقمع".. تراث حربي يُزيَّن بالنحاس ويُشعل أيام الفرح

في قلب محافظة النماص القديمة، حيث تتجاور القصور التراثية وتتناثر الحكايات بين جدران الطين والخشب، تتجدد الحياة في ورشة صغيرة ما زالت تنبض بروح الماضي، وتحافظ على حرفة ارتبطت بتاريخ الإنسان في عسير، وهي حرفة صناعة الأسلحة التراثية، وبخاصة "المقمع" و"أبو فتيل"، اللذان كانا جزءًا لا يتجزأ من حياة الأجداد، سواء في الدفاع عن النفس أو المشاركة في المناسبات الاجتماعية.

وتبدأ صناعة "المقمع" بتحضير المواد الأساسية، وفي مقدمتها الخشب المستخدم في تشكيل جسم البندقية، وأنبوبة الحديد، والقطعة المسماة "الصفحة" المخصصة لحفظ البارود، إلى جانب "الضراب" الذي يُستخدم لدكّ البارود داخل السلاح، وبعد تشكيل الخشب بعناية، تُركب الأجزاء الحديدية، وتُجرى اختبارات دقيقة لضمان سلامة المستخدم وجودة السلاح، ثم يُنقل إلى مرحلة الزخرفة والتزيين، حيث يُلبّس بالنحاس الأصفر أو الفضة، ويُنقش عليه بزخارف فنية تضفي عليه جمالًا خاصًّا، تجعله قطعة تراثية توازي في قيمتها الأعمال الفنية.

وأوضح الحرفي فهد بن علي الشهري الذي يمارس هذه الحرفة في ورشته المتخصصة بصناعة الأدوات التراثية بأنها امتداد لإرث عائلي بدأه والده بافتتاحه محلًّا لصيانة "المقاميع" في النماص عام 1397هـ، بمعدات ومكائن حديثة في وقتها، وكان من أوائل من أدخل هذا المجال إلى المنطقة الجنوبية.

ومع تطور الأدوات واختلاف الأجيال، حرص فهد الشهري على تطوير أشكال جديدة من "المقمع" تتميز بخفة الوزن وصغر الحجم، لتناسب فئة الشباب الذين بدأوا يُقبلون على اقتنائها تعبيرًا عن الفخر بتراثهم وهويتهم.

ويكتسب السلاح التراثي خصوصية إضافية من خلال الزينة التي تُضاف إليه، إذ كانت تُستخدم قديمًا خيوط مصنوعة من شعر الحيوانات مثل "الوبر"، ثم تطور الأمر إلى استخدام النحاس والفضة والنقوش الخشبية ذات التصاميم المختلفة، وهو ما يفسر تباين أسعار هذه الأسلحة التي قد تصل إلى أكثر من 50 ألف ريال، بحسب جمال الزخرفة وكمية المعدن المستخدم.

ولا يكتمل حضور"المقمع" في الاحتفالات والأفراح إلا بارتداء"الزهاب"، وهو حزام جلدي يُرتدى على الكتف بشكل متقاطع، يُطعَّم بالفصوص المعدنية، ويحتوي على مخازن البارود التي تُستخدم في إشعال بارود السلاح خلال المناسبات.

ويُعد "المقمع" من الأسلحة القصيرة التي تعتمد على البارود الأسود المدكوك، ويتكون من عدة أجزاء أساسية منها "الأسطوانة"وهي ماسورة البندقية، و"المدك" المستخدم لضغط البارود، و"الديك" الذي يشعل الفتيل، و"العين" حيث يوضع البارود، و"الزناد" الذي يضغط عليه المستخدم لإطلاق الشرارة. وكان إشعال "المقمع" يتم عبر فتائل مأخوذة من ألياف نباتية مثل شجر "الأثب"، وتُشحن البندقية عبر إدخال كمية من البارود من فوهتها، يتبعها قطعة قماش وتُضغط بسيخ معدني حاد الرأس، ليصبح البارود جاهزًا للانفجار.

وترافق هذه الصناعة حرفة أخرى لا تقل أهمية، وهي صناعة البارود التقليدي الذي يُحضَّر من ثلاثة مكونات: الملح المستخرج من تربة خاصة، والكبريت الطبيعي، والفحم الناتج عن حرق أعواد الأشجار بطرق محددة، وتُخلط هذه المواد بنسب دقيقة وتُجفف ليُصبح البارود جاهزًا للاستخدام، سواء في الأسلحة أو حتى في تكسير الصخور وحفر الآبار قديمًا.

ويؤكد الباحث الدكتور صالح أبو عراد في كتابه "تنومة" أن هذه الصناعة كانت أساسًا في حياة المجتمع، وما يزال "المقمع" حاضرًا في المناسبات والاحتفالات الوطنية والحفلات الشعبية، ويظل رمزًا تراثيًا تتوارثه الأجيال، وقطعة أصيلة تعبّر عن هوية منطقة عسير، وتمنح المناسبات الشعبية طابعًا خاصًا يمزج بين الفن والقوة، وبين الصوت المدوي والروح المترعة بالفخر.

التراثمحافظة النماصالمقمعقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • رئيس بلدية طرابلس إلتقى وفداً من إتحاد الشباب الوطني
  • إجتماع موسع في بلدية صيدا.. وهذا ما بحثه
  • بعد لقاء مع وزيرة التربية… بلدية تنورين: الثانوية مستمرة في موقعها الحالي
  • تجمع العلماء المسلمين يزور بلدية حارة حريك
  • عازور تستقبل وفد بلدية فيلبرو الفرنسية
  • سعد بحث مع رئيس بلدية جزين شؤونا اقتصادية وانمائية
  • "المقمع".. تراث حربي يُزيَّن بالنحاس ويُشعل أيام الفرح
  • بالتزامن مع موعد جنازة زياد الرحباني.. هذا ما طلبته بلدية إهدن من المؤسسات السياحية
  • سلام استقبل الخير والبعريني ووفدا من بلدة شبعا
  • سقوط شجرة معمرة في أحد شوارع العقبة دون أضرار بشرية / فيديو