هل يسيطر الكيزان علي الإدارات المدنية بالدعم السريع؟
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
طلعت محمد الطيب
أفادت الانباء بأن الاخ يوسف عزت الماهري وهو المستشار السياسي السابق لقائد الدعم السريع ، قد صرح بأن عناصر من الحركة الإسلامية هي التي تطلع بمهام الادارات المدنية في جميع المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع. ثم اضاف قائلا "بأننا الآن أمام وضع تسيطر فيه الحركة الإسلامية في بورتسودان وكذلك في كافة مناطق سيطرة الدعم السريع".
جاء الرد سريعا من الباشا طبيق الذي قال ما معناه أن تصريح يوسف عزت يعبر عن حالة يأس بعد فشله ، وإن "الدعم السريع قد تجاوز الايديولوجيات السياسية والافكار الرجعية"
إنتهت الاقتباسات
اعتقد أن ملاحظات يوسف عزت قد تبدو صحيحة بشكل عام ولكنها لا تخلوا من تهويل للأمر ، إذ من الممكن أن تكون العناصر التي تحدث عنها في قيادة الإدارات المدنية داخل المناطق التي يسيطر عليها الدعم السريع متدينة، وربما حتي كانت لها إرتباطات سابقة بالانقاذ، ولذلك أري أن حديثه حول إنتماء هؤلاء للحركة الإسلامية لا يخلو من شبهة التعامل بنظرية المؤامرة.
ومع ذلك فانه ومن الثابت أن التكوين العشائري والقبلي والتدين العادي هو ما يغلب على جنود وقيادات الدعم السريع ، مما يؤكد ضعف وهشاشة التكوين الديمقراطي والتفكير المؤسسي داخل هذه القوات.
مع تأكيد حقيقة أن العناصر التي كان لها إرتباطات سابقة بالحركة الإسلامية ربما يكون قد حدث لها تحول داخل قوات الدعم السريع، فخرجت من جلباب الأصولية الدينية لتدخل في جلباب أخر هو الأصولية الاثنية كما اشار إلي ذلك محقا الاخ الحاج وراق.
والأصولية الاثنية هي الاسوأ في ظروف الحرب هذه لأنها تحمل في طياتها جراثيم التعصب والتطرف والعنصرية المضادة discrimination reverse وما يصاحبها من مشاعر الكراهية والعنف والرغبة في الانتقام في وقت نحن في أمس الحاجة فيه إلي التوافق والتسامح من أجل وقف الحرب والتشريد والقتل.
talaat1706@gmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع تعلن حالة الطوارئ جنوب دار فور وحركة نزوح جماعي في كردفان
أعلنت الإدارة المدنية التابعة لقوات الدعم السريع في مدينة نيالا حالة الطوارئ والتعبئة العامة بولاية جنوب دارفور، عقب تقدمات لافتة للجيش السوداني في إقليم كردفان المتاخم.
وناشدت مفوضية "العون الإنساني" بجنوب كردفان المنظمات الوطنية والدولية بالتدخل العاجل لتقديم الدعم للنازحين الذين فروا من قرى بمحافظة الريف الشرقي والقطاع الغربي لكادقلي، عقب هجمات شنتها قوات تتبع للحركة الشعبية – جناح الحلو والدعم السريع.
وأكد المفوض فضل الله عبد القادر أبوكندي نزوح أكثر من 900 أسرة إلى مدينة كادقلي ومناطق أخرى، مشيرا إلى بدء تدخلات عاجلة لتوفير الغذاء والمأوى، بتنسيق مع حكومة الولاية والمنظمات وسط ترتيبات لمزيد من الاستجابة الإنسانية.
من جهته، قدم والي شمال دارفور حافظ بخيت محمد دعما إضافيا بقيمة 300 مليون جنيه لوزارة الرعاية الاجتماعية، مخصصا لتكايا الطعام بمدينة الفاشر، في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة الناتجة عن الحصار المفروض من قوات الدعم السريع.
ووجه الوالي ببدء التوزيع الفوري للدعم، داعيا المنظمات الدولية للتدخل العاجل وفك الحصار.
إجراءات أمنية مشددة:
ألقت حملة نفذتها السلطات الأمنية بمدينة الأبيض بولاية شمال كردفان القبض على 30 أجنبيا بالمدينة دون مستندات رسمية وفتح في مواجهتهم بلاغ تحت المادة 30 من قانون الجوازات والهجرة بالقسم الأوسط.
انتهاكات مروعة في دار فور:
كشفت شبكة "صيحة" عن توثيق 14 حالة اغتصاب و64 حالة اختطاف لنساء وفتيات في مخيم زمزم شمال دارفور، بعد اجتياح قوات الدعم السريع للمنطقة في أبريل الماضي.
وشملت الانتهاكات اغتصابا جماعيا، تعذيبا، وطلب فدية مالية، وفق شهادات مباشرة للناجيات وشهود عيان.
توضيحات رسمية حول نبأ تشكيل حكومة تضم كتائب "البراء" و"درع السودان":
قال رئيس مجلس الوزراء كامل إدريس: في خطاب رسمي وجهه إلى "كافة وسائل الإعلام والشعب السوداني": "تابعت ببالغ الدهشة والاستغراب البيان الذي صدر عن قناة "سودانية 24" والذي نسب إلي فيه أنني، بصفتي رئيسا للوزراء، سأقوم بتشكيل حكومة تضم كتائب البراء ودرع السودان، وإني أؤكد أنني لم أدل بأي تصريح من هذا النوع".
وأضاف: "أود أن أوضح أنني حتى الآن لم أقم بأداء القسم الرسمي، ولم أبدأ أي خطوات عملية في مشاورات تشكيل الحكومة، وكل ما أُشيع خلاف ذلك، لا أساس له من الصحة، وصولي إلى السودان قد تأخر لأسباب تتعلق بإجراءات الخروج، وليس لأي أمر سياسي أو تنظيمي".
وتابع: "كما أنني أذكر بأن رئيس مجلس السيادة قد منحني كافة الصلاحيات في تشكيل الحكومة دون فرض أو إجبار على إشراك أفراد أو جهات بعينها، ومع ذلك، فإنني لا أنكر ولا أقلل من دور كتائب البراء ودرع السودان، ولا من تضحياتهم الكبيرة إلى جانب القوات المسلحة".
وأردف: "أشير إلى أن عملية تشكيل الحكومة حاليا ستتضمن إتفاقية سلام جوبا، مما يفرض علينا التزامات واضحة يجب احترامها في هذه المرحلة الدقيقة".