المناطق_واس

اختتمت أمس، أعمال المؤتمر السنوي الـ 37 لمسلمي أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي، الذي نظمه مركز الدعوة الإسلامية بالبرازيل بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بعنوان: “التعليم الشرعي في دول أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي وأثره في الحفاظ على الهوية”، خلال الفترة من 29 نوفمبر إلى الأول من ديسمبر في مدينة ساوباولو البرازيلية، بمشاركة أكثر من 120 شخصية من العلماء والدعاء والاكاديميين وطلبة العلم من أكثر من 30 دولة من أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، ودول عربية وإسلامية.

وعُقد خلال المؤتمر ستة جلسات وندوة عن القدس نوقش فيها 27 بحثًا على ستة محاور رئيسة هي: أهمية العلم الشرعي في الإسلام ومنزلته، وواقع التعليم الشرعي في دول أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي، وسبل تعزيز ونشر العلم الشرعي في مجتمع الأقليات المسلمة، وأثر التعليم الشرعي في الحفاظ على الهوية الإسلامية وتماسك المجتمع، والتحديات التي تواجه التعليم الشرعي في مجتمع الأقليات المسلمة، وسبل مواجهة التحديات التي تواجه التعليم الشرعي في مجتمع الأقليات المسلمة.

‎وأصدر المشاركون في أعمال المؤتمر عددًا من التوصيات تضمنت التأكيد على أهمية التعريف بالعلم الشرعي ومنزلته في الإسلام والسعي في نشره من خلال الدروس والمحاضرات والخطب، وحث المراكز والجمعيات الإسلامية في المجتمعات الأقليات الإسلامية على الاهتمام بالعلم الشرعي وتفعيل رسالة المساجد لمواجهة جميع التحديات التي تواجه نشر العلم الشرعي بين أفراد مجتمع الاقليات المسلمة في دول أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي.

كما تضمنت التوصيات، إنشاء المزيد من المدارس الإسلامية في جميع دول أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي لتعليم العلوم الشرعية والمحافظة على الهوية الإسلامية لأبناء الأقليات المسلمة، وتطوير مناهج تعليمية شرعية متكاملة تناسب مجتمع الأقليات المسلمة، بحيث تشمل العلوم الشرعية الأساسية وبعض العلوم المساندة لترسيخ القيم الإسلامية كقاعدة مهمة للتعايش السلمي بين مجتمع الأقلية ومجتمع الأكثرية، والإسهام في إعداد كوادر تعليمية مؤهلة وقادرة على تعليم العلم الشرعي باللغات المحلية لتسهيل إيصال العلم الشرعي بفاعلية ووضوح ويسر.

ودعا المؤتمر إلى تعزيز مراكز التعليم الإسلامي في دول أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي من خلال تقديم الدعم المادي والمعنوي لضمان استمرار الأنشطة التعليمية الشرعية بما يعزز بقاء الهوية الإسلامية وتماسك المجتمعات المسلمة، والاهتمام والتواصل وعقد الشراكات مع المؤسسات التعليمية الكبرى في الدول العربية والإسلامية للاستفادة منها في تعليم العلم الشرعي واللغة العربية، وزيادة البعثات والمنح الدراسية لمجتمع الأقليات المسلمة وتيسير دراستهم في الجامعات والكليات الشرعية في البلاد العربية والإسلامية.

كما أوصى بإنشاء مكتبات رقمية ومصادر معرفية باللغات المحلية تكون مرجعًا للباحثين والطلاب المسلمين في القارة مما يعزز من وصولهم إلى المصادر الشرعية بسهولةٍ ويسر، والتأكيد على أهمية إطلاق وتعزيز مشاريع التعليم الشرعي الجامعية والأكاديمية في دول أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي والإشادة بمشروع الجامعة الإسلامية في أمريكا اللاتينية في البرازيل ودورها الرائد في نشر العلم الشرعي مع السعي في خدمة هذه الجامعة ومثيلاتها للحصول على الاعتمادات الكاملة من وزارات التعليم العالي في الدول الإسلامية لدعم العلم الشرعي.

وحث على تشجيع البحوث العلمية المشتركة بين المراكز الإسلامية في دول أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي ومؤسسات التعليم الإسلامي في العالم الإسلامي؛ بهدف تبادل الخبرات واستفادة المجتمعات المسلمة من التجارب العلمية الناجحة، وإقامة دورات تعليمية وتثقيفية في المدارس والمنتديات والجامعات لتعريف المجتمعات غير المسلمة بتعاليم الدين الإسلامي السمحة والإسهام في تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام والمسلمين، والاهتمام باللغة العربية في المراكز والمدارس والجمعيات في دول أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي بوصفها ركيزة أساسية
للحفاظ على الهوية الإسلامية.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: مسلمي أمريكا اللاتينية التعلیم الشرعی فی الهویة الإسلامیة الإسلامیة فی العلم الشرعی على الهویة

إقرأ أيضاً:

عاجل: تحت رعاية خادم الحرمين.. الرياض تستضيف مؤتمر التعدين الدولي في يناير

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، تُعقد النسخة الخامسة من مؤتمر التعدين الدولي خلال الفترة من 13 إلى 15 يناير 2026 بمدينة الرياض، تحت شعار "المعادن.. مواجهة التحديات لعصر تنمية جديد"، وذلك بتنظيمٍ من وزارة الصناعة والثروة المعدنية.
ورفع وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريّف، الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- على استمرار الرعاية الكريمة لمؤتمر التعدين الدولي، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- على تمكينه ودعمه المتواصل، مشيرًا إلى أن النسخة الخامسة من المؤتمر ستواصل ترسيخ مكانة المملكة قائدةً للحوار حول مستقبل قطاع التعدين والمعادن في العالم، وتعزز الدور المحوري للمؤتمر؛ كونها منصة عالمية رائدة لصياغة مستقبل المعادن، وتعزيز سلاسل الإمداد المسؤولة.قطاع التعدينوأكد أن المؤتمر أثبت خلال السنوات الأربع الماضية دوره بصفته محفّزًا رئيسًا لمعالجة التحديات الأكثر إلحاحًا في قطاع التعدين، وتعزيز الاستثمارات في القطاع، وضمان وفرة الإمدادات المعدنية المسؤولة، مبيّنًا أن المملكة أصبحت لاعبًا فاعلًا في الجهود العالمية المرتبطة بمستقبل المعادن.
أخبار متعلقة افتتاح التصفيات النهائية لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآنأصغر مشارك بمسابقة الملك عبدالعزيز للقرآن: نعيش أجمل اللحظات بدعم القيادة13 متسابقًا.. تفاصيل أول أيام تصفيات مسابقة الملك عبدالعزيز القرآنية .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين.. الرياض تستضيف النسخة الخامسة من مؤتمر التعدين الدولي يناير 2026 - واس
وأوضح أن مؤتمر التعدين الدولي ينطلق من المملكة ليجمع العالم حول هدف مشترك، يتمثل في توفير المعادن اللازمة لعصر جديد من التنمية العالمية والازدهار والاستقرار، خاصة في الدول المنتجة للمعادن، ويشكّل دعوة للعمل الجماعي، ومنصة لصياغة شراكات جديدة، مفيدًا أن شعار النسخة الخامسة يعكس إدراكًا عالميًّا متزايدًا بأهمية المعادن، ليس فحسب للصناعات بل لتقدم البشرية جمعاء.مؤتمر التعدين الدوليوتحشد نسخة المؤتمر 2026 الجهودَ الدولية من قبل الحكومات وشركات التعدين والمؤسسات المالية والمنظمات الحكومية وغير الحكومية؛ لتعزيز الحوار حول مستقبل المعادن، ومن المقرر أن ترتكز هذه النسخة على ثلاث ركائز إستراتيجية، تسعى إلى تحويل التحديات إلى فرص عمل إقليمية ودولية فعّالة، وتشمل الركيزة الأولى تطوير نماذج تمويل مبتكرة للبنية التحتية، تتيح تفعيل سبعة ممرات معدنية رئيسة في أفريقيا وأمريكا الجنوبية، ضمن مسار يمكن توسعته لاحقًا ليشمل مناطق أخرى.
بينما تقوم الركيزة الثانية على بناء القدرات في الدول المنتجة للمعادن، من خلال إنشاء شبكة عالمية من مراكز التميّز المتخصصة في علوم الجيولوجيا، والابتكار، والاستدامة، وتطوير الكفاءات والسياسات التنظيمية، إلى جانب العمل كركيزة ثالثة على تعزيز الشفافية عبر سلاسل التصنيع، من خلال إطلاق نظام تجريبي لتتبع سلاسل الإمداد، يمكن اعتماده وتوسعته عالميًّا في مراحل لاحقة.تعزيز التعاون الدوليمن جهة أخرى، يواصل الاجتماع الوزاري الدولي للوزراء المعنيين بشؤون التعدين، الذي ينعقد في إطار النسخة الخامسة من المؤتمر؛ ترسيخ مكانته أكبر منصة حكومية متعددة الأطراف تُعقد في مجال التعدين، ففي نسخته الرابعة لعام 2025م؛ شارك في الاجتماع 90 دولة، من بينها 16 دولة من مجموعة العشرين، ونحو 50 منظمة دولية، بما في ذلك الأمم المتحدة والبنك الدولي، والمجلس الدولي للتعدين والمعادن، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، والمنظمة الدولية للمعايير، وركّزت النقاشات التي دارت في الاجتماع، على سبل تعزيز التعاون الدولي في "منطقة التعدين الكبرى" التي تضم أفريقيا، وغرب ووسط آسيا، ومناطق التعدين الأخرى.
ونتج عن تلك النقاشات العديد من المبادرات النوعية، أبرزها الاتفاق على إطار دولي للمعادن الحرجة لتعزيز التعاون العالمي في إنشاء سلاسل توريد مرنة، ووضع إطار للاستدامة يعكس تطلعات الدول المنتجة للمعادن، مع تعزيز الشفافية في سلاسل التوريد عبر نظام التتبع والشهادات المعتمدة، وإنشاء شبكة من مراكز التميز في منطقة التعدين الممتدة من أفريقيا إلى غرب ووسط آسيا؛ لبناء القدرات في هذه المنطقة.الشركات التعدينيةوحظيت النسخة الرابعة من مؤتمر التعدين الدولي بمشاركات دولية واسعة، إذ بلغ عدد المشاركين في حضور المؤتمر 18 ألف مشارك من قادة قطاع التعدين، ورؤساء كبرى الشركات التعدينية، وخبراء ومختصين في تقنيات التعدين من 165 دولة، كما بلغ عدد المشاركين في جلسات المؤتمر البالغ عددها 96 جلسة 405 متحدثين من أصحاب المعالي الوزراء، وأصحاب السعادة السفراء، ورؤساء وفود الدول المشاركة في المؤتمر.
وشهدت النسخة الأخيرة من مؤتمر التعدين الدولي، الإعلان عن توقيع 126 اتفاقية ومذكرة تفاهم بقيمة إجمالية بلغت 107 مليارات ريال، في مجالات متنوعة تشمل الاستكشاف والتعدين والتمويل، والبحث والتطوير والابتكار، والاستدامة وسلاسل القيمة المضافة والصناعات التعدينية.
كما أعلن خلال المؤتمر عن 4 مشروعات إستراتيجية، هي: إطلاق مشروع مشترك بين شركتي أرامكو ومعادن لاستكشاف المعادن الحرجة اللازمة لتحول الطاقة، وإعلان شركة معادن عن اكتشافات جديدة تشمل توسعة محتملة لمنجم منصورة ومسرة، واكتشافات بوادي الجو ورواسب شيبان، وفي قطاع الحديد والصلب؛ أعلنت شركة حديد عن استحواذها الكامل على شركة الراجحي للصناعات الحديدية، مع خطة استثمارات بـ 25 مليار ريال لتلبية احتياجات المشاريع العملاقة، فيما أعلنت شركة "باوستيل" الصينية خلال المؤتمر عن بناء أول مصنع متكامل للصلب خارج الصين، في المملكة، وذلك بالتعاون مع شركة "أرامكو" وصندوق الاستثمارات العامة.
وتضمنت فعاليات المعرض الدولي المصاحب للنسخة الرابعة من المؤتمر، مشاركة أكثر من 170 عارضًا من مختلف أنحاء العالم، يمثلون سلسلة القيمة في قطاع التعدين والمعادن، إلى جانب أجنحة وطنية لعدة دول، تشمل أستراليا، والنمسا، والسويد، والمملكة المتحدة، ومصر، والهند، وباكستان.
يذكر أن النسخ السابقة من المؤتمر شهدت مشاركة عددٍ من الوزراء والرؤساء التنفيذيين لأبرز شركات التعدين العالمية، مثل BHP، Ivanhoe Mines، Rio Tinto، Ma'aden، Zijin، وBarrick Gold؛ ما يؤكد مكانة المؤتمر بوصفه ملتقى للنخبة في قطاع التعدين.

مقالات مشابهة

  • العزلة الأمريكية تتسع.. والبحر الأحمر يتحول إلى ساحة مواجهة بين اليمن والكيان الصهيوني
  • الرياض تستضيف النسخة الخامسة من مؤتمر التعدين الدولي يناير 2026
  • عاجل: تحت رعاية خادم الحرمين.. الرياض تستضيف مؤتمر التعدين الدولي في يناير
  • كوسوفو.. اختتام فعاليات المهرجان الدولي للجداريات
  • المؤتمر العالمي للإفتاء: بلمهدي يلتقي بعدد من ممثلي الدول الإسلامية
  • اختتام أعمال النسخة الثانية من ملتقى تقنية الفعاليات 2025
  • وزيرا التعليم والإعلام في «المؤتمر الحكومي» غداً
  • LATAM تصبح أول شركة طيران في أمريكا اللاتينية تدعم رسميا تقنية AirTag من آبل لتتبع الأمتعة
  • تحرك دولي بقيادة الكويت لدعم التعليم والإغاثة في اليمن
  • مصر منارة العلم.. الشيخ مهاجري زيان يشارك في مؤتمر دار الإفتاء الدولي ممثلا عن سويسرا