80 عاما على مذبحة الرماة.. السنغال تضغط على فرنسا لكشف الحقيقة
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن عملية القتل الجماعي لجنود من غرب أفريقيا على يد القوات الاستعمارية الفرنسية في نهاية الحرب العالمية الثانية في السنغال لا تزال محاطة بالسرية، لكن الحكومة السنغالية الجديدة تضغط الآن على فرنسا من أجل تبيان الحقيقة.
وانطلقت الصحيفة من درس من التاريخ في إعدادية تياروي قرب مكان مذبحة هؤلاء الرماة، عندما كان الطلاب يستمعون بهدوء لأستاذ التاريخ وهو يحكي قصة ذبح القوات الاستعمارية الفرنسية لجنود غرب أفريقيا الذين عادوا من القتال إلى جانبها عام 1944، وقد سأل أحد الطلاب لماذا ذبحوهم وتساءل آخر كيف قُتلوا.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم إليان بيلتييه وسايكو جاميه من تياروي- أن حكومة السنغال ضغطت على فرنسا، قبيل الذكرى الـ80 لمذبحة تياروي، لتوضيح واحدة من أكثر حلقات حكمها الاستعماري شرا في أفريقيا، وأنها لن تدع الأمر يمر، وذلك في أحدث إشارة أفريقية إلى أن العلاقة مع المستعمر السابق قابلة لإعادة النظر.
ضيوف: تياروي قد تكون الأساس لوعي أفريقي مشترك بين جميع البلدان الأفريقية التي فقدت مواطنيها في المأساة
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أشار الأسبوع الماضي إلى تلك الأحداث باعتبارها "مذبحة" في رسالة موجهة إلى نظيره السنغالي باسيرو ديوماي فاي، ليكون أول رئيس فرنسي يصفها بهذا الشكل، إلا إن الرئيس السنغالي قال إن "هذا ليس كافيا. ما زلنا لا نعرف عدد الأشخاص الذين قتلوا ولماذا وكيف وأين دفنوا؟".
إعلانوقال مامادو ضيوف، المؤرخ السنغالي ومدير معهد الدراسات الأفريقية بجامعة كولومبيا الذي عينته الحكومة السنغالية لقيادة لجنة بحثية حول المذبحة، "إن تياروي قد تكون الأساس لوعي أفريقي مشترك بين جميع البلدان الأفريقية التي فقدت مواطنيها في المأساة"، موضحا أن الموقف الجديد للسنغال "مؤشر على الانفصال وتأكيد قوي على السيادة".
حمام دم في 15 ثانية
في صباح الأول من ديسمبر/كانون الأول 1944، جمعت القوات الفرنسية مئات من رجال غرب أفريقيا كانوا متمركزين مؤقتا في حامية في تياروي قرب دكار، وكان من المفترض أن تكون هذه محطتهم الأخيرة قبل العودة إلى الوطن، فهم قادمون من 12 مستعمرة أفريقية، والآن ينتظرون تعويضا ماليا لسنوات من الخدمة، ولكن المال لم يأت.
ومع تصاعد التوترات بين إخوة السلاح من الفرنسيين وجنود غرب أفريقيا، تعهد الضباط الفرنسيون "بإعادة النظام"، وأحضروا مدافع رشاشة إلى تياروي، وكتيبتين ودبابة ومركبات عسكرية أخرى "لإظهار قدر كبير من التفوق بحيث لا يفكر المتمردون في المقاومة"، كما جاء في تقرير عسكري فرنسي كتب قبل يوم واحد من عمليات القتل.
وأطلق الجنود الفرنسيون أكثر من 500 رصاصة في غضون 15 ثانية، حسب الأرشيف الذي اطلع عليه المؤرخ الفرنسي مارتن مور، وكانت أول حصيلة رسمية تشير إلى مقتل 35 شخصا من غرب أفريقيا، وهي "عملية لا غنى عنها"، ودفاع عن النفس في مواجهة رجال مسلحين وعدوانيين، كما زعم الضابط الفرنسي المسؤول، في تقرير كتب بعد أيام.
مؤرخون فرنسيون وسنغاليون: حصيلة القتلى الحقيقية ربما تكون حوالي 400، كما أن الجنود من غرب أفريقيا لم يكونوا مسلحين
غير أن المؤرخين من فرنسا والسنغال يقولون إن حصيلة القتلى الحقيقية ربما تكون أقرب إلى 400، وإن الجنود من غرب أفريقيا لم يكونوا مسلحين، وأشاروا إلى أن التناقضات في التقارير العسكرية واستعداد القوات الفرنسية تشير إلى مذبحة متعمدة، كما أن غياب المعلومات حول هويات الضحايا وإخفاء مكان دفنهم علامات أخرى على أن فرنسا حاولت التستر على الجريمة.
إعلان إبقاء ذكرى المذبحة حيةومع أن الكثير من أحداث عام 1944 لا يزال غير معلن، فإن "تياروي" تغلغلت في نفسية عامة الناس في السنغال من خلال المسرحيات والقصائد والأغاني وفيلم "كان دي تياروي"، الذي صدر عام 1988 للمخرج السنغالي عثمان سمبين.
وأشارت الصحيفة إلى أن حكومة السنغال الجديدة تجعل من الأمر الآن قضية سياسية، وقد أحيت الذكرى الثمانين للمذبحة، وقد جدد عمال البناء مقبرة عسكرية في تياروي الأسبوع الماضي، لتكون موقعا لحفل إحياء الذكرى الرسمي.
وتحتوي المقبرة العسكرية القريبة على 35 قبرا، وهو العدد الرسمي للقتلى، لكن كثيرين في السنغال يشتبهون في أنها فارغة، قال بيرام سنغور الذي قُتل والده هناك عام 1944 "هذه القبور مجرد مزحة"، مؤكدا أنه لم يكن لديه أمل كبير في معرفة مكان رفات والده لمتانة العلاقات بين السنغال وفرنسا، وبالتالي لم يواجه الرؤساء السنغاليون فرنسا قط بشأن الفظائع التي ارتكبت في تياروي.
وقال سنغور الذي كان ابن 6 سنوات عام 1944، والذي لا يزال ينتظر التعويض المالي الذي تدين به فرنسا لوالده المتوفى عن خدمته لها، إن "الفرنسيين إذا أرادوا أن يكفروا عما فعلوا بالأفارقة، فعليهم الاعتذار والدفع".
وتم التشكيك في الرواية الفرنسية عندما قال الرئيس فرانسوا هولاند إن عدد القتلى كان على الأرجح 70، وهو ضعف العدد الذي اعترفت به فرنسا سابقا وقال ضيوف "سنكون قادرين على التوصل إلى بعض المعلومات التي ستسمح للناس بالمطالبة بالتعويضات".
وقال الرئيس فاي في مقابلته مع لوموند إن الحقيقة وحدها هي التي ستساعد السنغال وفرنسا على التحرك نحو شراكة "خالية من البقايا المؤلمة"، كما دعا مئات القوات الفرنسية التي لا تزال في السنغال إلى المغادرة، في ضربة جديدة للنفوذ العسكري الفرنسي المتضائل في أفريقيا.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات من غرب أفریقیا فی السنغال عام 1944
إقرأ أيضاً:
بين خطاب الإصلاح والواقع… الحكومة تضغط على الانتاج!
فيما تواصل الحكومة اللبنانية طرح حزمة من الإجراءات تحت عنوان الإصلاحات الضرورية لعبور الأزمة الاقتصادية، تزداد التساؤلات في الأوساط الاقتصادية حول مدى اتّساق هذه السياسات مع الحاجات الفعلية للسوق اللبناني، خصوصاً في ما يتصل بحماية القطاعات الإنتاجية وتأمين فرص العمل.
مصادر مطّلعة على أجواء المداولات الاقتصادية في بيروت تلفت إلى أن سياسة الحكومة حتى الآن تُوصف بالنخبوية، إذ لم تتضمن حتى اللحظة أي خطوات فعلية لمساندة الفئات الأضعف في المجتمع، أو لتحفيز النمو الاقتصادي من خلال توفير فرص عمل جديدة أو تشجيع الاستثمار في القطاعات المنتجة.
وفي هذا السياق، برز مؤخراً قرار رفع الرسوم على مادة المازوت بنحو 100 دولار لكل ألف ليتر، تحت عنوان تعزيز إيرادات الدولة وضبط المالية العامة. غير أن هذا القرار، وفق خبراء اقتصاديين، يرتّب انعكاسات مباشرة على كلفة الإنتاج في العديد من القطاعات الحيوية، وفي مقدّمها القطاع الصناعي، الذي يعتمد أساساً على مصادر الطاقة البديلة بسبب العجز المزمن في تأمين الكهرباء من الشبكة الرسمية.
وتشير تقديرات متقاطعة إلى أن كلفة إنتاج الكيلوواط سترتفع بنحو 15% نتيجة هذا الإجراء، ما يرفع تلقائياً الأسعار النهائية للسلع المصنّعة محلياً، ويضعف قدرة الصناعيين اللبنانيين على منافسة المنتجات المستوردة في السّوقَين المحلي والخارجي.
وتوضح المصادر أن خطورة هذا الإجراء تتضاعف في ظل التزامات لبنان باتفاقيات التجارة الحرة العربية، التي تتيح دخول السلع من عدة دول عربية إلى السوق اللبناني من دون رسوم جمركية، بينما يواجه المنتج اللبناني كلفة طاقة تفوق أضعاف الكلفة في دول مثل الخليج ومصر، حيث لا تتجاوز كلفة الكهرباء ربع ما يدفعه الصناعي في لبنان حالياً.
وفي وقت تؤكد رئاسة الحكومة أن هذه الإصلاحات جزء من معالجة الاختلالات المالية وإعادة التوازن إلى المالية العامة، ترى الأوساط الاقتصادية أن الإجراءات المتبعة حتى الآن تفتقر إلى رؤية متكاملة توازن بين تصحيح المالية العامة من جهة، وضمان بقاء القطاعات الإنتاجية على قيد الحياة من جهة أخرى.
وتضيف المصادر أن الاعتماد على اجراءات ضريبية سريعة كهذه يشكل مخاطرة على المدى المتوسط، إذ يؤدي عملياً إلى ضرب الإنتاج المحلي وتعزيز منطق الاقتصاد الاستهلاكي الريعي، بما يفاقم العجز التجاري ويرفع معدلات البطالة، في الوقت الذي يفترض أن تشكّل القطاعات المنتجة ركيزة أساسية في أي خطة نهوض حقيقية.
وبينما تسير الحكومة في مقاربة مالية تركّز على زيادة الرسوم والضرائب، يبقى التحدي الأعمق في كيفية صياغة سياسات متوازنة تضع معالجة العجز المالي في كفة، وحماية ما تبقّى من الاقتصاد المنتج في كفة موازية، تجنّباً لانزلاق البلاد إلى دورة انكماش اقتصادي يصعب وقف تداعياتها لاحقاً. المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة هذا هو الفرق بين خطاب القسم والواقع Lebanon 24 هذا هو الفرق بين خطاب القسم والواقع 31/05/2025 11:01:56 31/05/2025 11:01:56 Lebanon 24 Lebanon 24 السلاح في لبنان: بين خطاب عون من بكركي وتحديات الواقع Lebanon 24 السلاح في لبنان: بين خطاب عون من بكركي وتحديات الواقع 31/05/2025 11:01:56 31/05/2025 11:01:56 Lebanon 24 Lebanon 24 رجي: خطاب قسم رئيس الجمهورية والبيان الوزاري للحكومة واضحان لجهة حصر السلاح بيدّ الدولة ومؤسساتها Lebanon 24 رجي: خطاب قسم رئيس الجمهورية والبيان الوزاري للحكومة واضحان لجهة حصر السلاح بيدّ الدولة ومؤسساتها 31/05/2025 11:01:56 31/05/2025 11:01:56 Lebanon 24 Lebanon 24 المتحدث باسم الحكومة السودانية: عقوبات واشنطن استهدفت الجيش بعد إنجازات ميدانية غيرت واقع المعركة Lebanon 24 المتحدث باسم الحكومة السودانية: عقوبات واشنطن استهدفت الجيش بعد إنجازات ميدانية غيرت واقع المعركة 31/05/2025 11:01:56 31/05/2025 11:01:56 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان خاص مقالات لبنان24 تابع قد يعجبك أيضاً مارتينوس زار باسيل وشكره على دعمه لرئاسة الإتحاد منذ انطلاق الإستحقاق Lebanon 24 مارتينوس زار باسيل وشكره على دعمه لرئاسة الإتحاد منذ انطلاق الإستحقاق 03:56 | 2025-05-31 31/05/2025 03:56:03 Lebanon 24 Lebanon 24 من هو المستهدف بغارة دير الزهراني؟ Lebanon 24 من هو المستهدف بغارة دير الزهراني؟ 03:54 | 2025-05-31 31/05/2025 03:54:01 Lebanon 24 Lebanon 24 الرئيس سلام منح باسم رئيس الجمهورية وسام الاستحقاق اللبناني لمكرمين من الجامعة الاميركية.. فضلو خوري: نعمل على تغيير العالم Lebanon 24 الرئيس سلام منح باسم رئيس الجمهورية وسام الاستحقاق اللبناني لمكرمين من الجامعة الاميركية.. فضلو خوري: نعمل على تغيير العالم 03:47 | 2025-05-31 31/05/2025 03:47:08 Lebanon 24 Lebanon 24 دبوسي في ذكرى رشيد كرامي: يُستحضر كقيمة وطنية كبرى في زمن الأزمات والانقسامات Lebanon 24 دبوسي في ذكرى رشيد كرامي: يُستحضر كقيمة وطنية كبرى في زمن الأزمات والانقسامات 03:35 | 2025-05-31 31/05/2025 03:35:17 Lebanon 24 Lebanon 24 العبسي في تكريم البروفسور فايز الحاج شاهين: عطاءاته أسهمت في تنوير وتطوير الفكر القانونيّ والإنسانيّ Lebanon 24 العبسي في تكريم البروفسور فايز الحاج شاهين: عطاءاته أسهمت في تنوير وتطوير الفكر القانونيّ والإنسانيّ 03:33 | 2025-05-31 31/05/2025 03:33:45 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة بالصور... نادين الراسي: "هيدي آخر أعياد مع ولادي كارل ومارسيل" Lebanon 24 بالصور... نادين الراسي: "هيدي آخر أعياد مع ولادي كارل ومارسيل" 10:15 | 2025-05-30 30/05/2025 10:15:00 Lebanon 24 Lebanon 24 نقل فنان فجر اليوم إلى المستشفى... ما فعله بنفسه مروّع! Lebanon 24 نقل فنان فجر اليوم إلى المستشفى... ما فعله بنفسه مروّع! 07:14 | 2025-05-30 30/05/2025 07:14:48 Lebanon 24 Lebanon 24 "نورتي لبنان".. ممثلة شهيرة بإطلالة صيفية مميزة على الشاطئ (صور) Lebanon 24 "نورتي لبنان".. ممثلة شهيرة بإطلالة صيفية مميزة على الشاطئ (صور) 11:35 | 2025-05-30 30/05/2025 11:35:16 Lebanon 24 Lebanon 24 آخر خبر عن "زيادة الرواتب".. 16 مليون دولار بـ"يوم واحد"! Lebanon 24 آخر خبر عن "زيادة الرواتب".. 16 مليون دولار بـ"يوم واحد"! 16:38 | 2025-05-30 30/05/2025 04:38:08 Lebanon 24 Lebanon 24 تعرّضت لحادثة في بيروت ودخلت السجن.. وفاة فنانة عن 49 عاما بعد إصابتها بمرض خبيث (صور) Lebanon 24 تعرّضت لحادثة في بيروت ودخلت السجن.. وفاة فنانة عن 49 عاما بعد إصابتها بمرض خبيث (صور) 23:15 | 2025-05-30 30/05/2025 11:15:00 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك عن الكاتب ايناس كريمة Enass Karimeh @EnassKarimeh Lebanese journalist, social media activist and communication enthusiast أيضاً في لبنان 03:56 | 2025-05-31 مارتينوس زار باسيل وشكره على دعمه لرئاسة الإتحاد منذ انطلاق الإستحقاق 03:54 | 2025-05-31 من هو المستهدف بغارة دير الزهراني؟ 03:47 | 2025-05-31 الرئيس سلام منح باسم رئيس الجمهورية وسام الاستحقاق اللبناني لمكرمين من الجامعة الاميركية.. فضلو خوري: نعمل على تغيير العالم 03:35 | 2025-05-31 دبوسي في ذكرى رشيد كرامي: يُستحضر كقيمة وطنية كبرى في زمن الأزمات والانقسامات 03:33 | 2025-05-31 العبسي في تكريم البروفسور فايز الحاج شاهين: عطاءاته أسهمت في تنوير وتطوير الفكر القانونيّ والإنسانيّ 03:30 | 2025-05-31 "بلبلة فلسطينية" في لبنان.. ما سببها؟ فيديو رقصت بإثارة ودلع.. للمرة الأولى روبي تُحيي حفلا في الأردن (فيديو) Lebanon 24 رقصت بإثارة ودلع.. للمرة الأولى روبي تُحيي حفلا في الأردن (فيديو) 01:50 | 2025-05-31 31/05/2025 11:01:56 Lebanon 24 Lebanon 24 حادث غريب.. هذا ما حصل مع رجلين داخل شاحنة قمامة (فيديو) Lebanon 24 حادث غريب.. هذا ما حصل مع رجلين داخل شاحنة قمامة (فيديو) 01:45 | 2025-05-30 31/05/2025 11:01:56 Lebanon 24 Lebanon 24 خلعت زوجها الأول.. هل تتزوج النجمة الشهيرة مجدّداً؟ (فيديو) Lebanon 24 خلعت زوجها الأول.. هل تتزوج النجمة الشهيرة مجدّداً؟ (فيديو) 03:41 | 2025-05-28 31/05/2025 11:01:56 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24