ضمن محاولات الوصول لعلاج للمرض الخبيث يجري العلماء حاليًا تجارب سريرية لثلاثة أدوية مستهدفة للخلايا السرطانية في المعدة وفي الخلايا الحرشفية للرأس والرقبة وفي الثدي.

وتجري التجارب السريرية في مركز الدراسات السريرية لأدوية الأورام التابع لجامعة "سيتشينوف" الطبية الحكومية في موسكو، ويتوقع أن تنتهي التجارب بحلول نهاية عام 2025.

جاء ذلك في تقرير نشرته الخدمة الصحفية للجامعة.

 وقالت كبيرة الباحثين، ومديرة معهد الأورام الخبيثة بجامعة "سيتشينوف" مارينا سيكاتشيفا: "نحن نواصل دراسة ثلاثة أدوية أخرى تستهدف الخلايا السرطانية في المعدة، وفي الخلايا الحرشفية للرأس والرقبة، وفي الثدي، وقد تكتمل دراسات هذه الأدوية بحلول نهاية عام 2025".

وفقا للخدمة الصحفية، فقد أكمل المركز تجربة سريرية لنظير حيوي لعقار الأورام المناعي الأجنبي "كيترودا" الذي يعالج علاج سرطان الجلد النقيلي. وتم تسجيل البديل الحيوي المحلي وإدخاله في الممارسة السريرية.

يذكر أن مركز الدراسات السريرية لأدوية الأورام افتتح عام 2023 في المستشفى الأول بجامعة "سيتشينوف". ويهدف المركز إلى تسريع توفير الرعاية الصحية بالأدوية الواعدة المنتجة في روسيا بدورة كاملة. ويعمل فيه أطباء ذوو خبرة وحاصلون على شهادات تخصصية. وفازت شركة R-Pharm عام 2024 بمناقصة عقد اتفاقية إنتاج الأدوية. ووفقا للاتفاقية سيتم إنتاج أربعة أدوية جديدة في العاصمة. بما في ذلك عقارين لعلاج السرطان، وهما (داراتوموماب) و(بيمبروليزوماب).

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جامعة سيتشينوف موسكو الأورام الخبيثة

إقرأ أيضاً:

ثورة طبية جديدة في علاج باركنسون: التحفيز الضوئي يُعيد إحياء الخلايا العصبية المدمرة

أظهرت نتائج مبدئية لتجربة سريرية في فرنسا استخدام التحفيز الضوئي الحيوي لعلاج مرض باركنسون، تباطؤًا في تدهور الأعراض لدى 3 من 7 مصابين في المراحل المبكرة، عبر تنشيط الخلايا العصبية المفرزة للدوبامين عبر أشعة ضوئية موجهة إلى عمق الدماغ باستخدام جهاز مدمج خاص. اعلان

أعلنت وحدة الأبحاث البيوميدية التابعة للوكالة الفرنسية للطاقة النووية والطاقات المتجددة (CEA) بالشراكة مع المستشفى الجامعي لمدينة غرونوبل (CHU de Grenoble)، عن بدء تجربة سريرية أولية تهدف إلى تقييم فعالية تقنية "التحفيز الضوئي الحيوي" (Photobiostimulation) في علاج مرض باركنسون.

وتم الإعلان عن هذه الخطوة عبر إذاعة فرانس إنتر، حيث أوضح الباحثون أن التجربة ما زالت في مرحلة مبكرة جدًا، لكنها تمثل خطوة علمية ذات دلالة في مجال الطب العصبي الحديث.

وتستهدف التجربة، التي ما زالت في مرحلة مبكرة جدًا، الخلايا العصبية المفرزة للدوبامين، التي تتأثر بشكل حاسم في مراحل المرض.

ويُظهر التشخيص أن نحو 50% من هذه الخلايا قد تتلف عند بدء ظهور الأعراض، فيما يفقد المرضى متوسط 10% من قدرة امتصاص الدوبامين سنويًا، وفقًا للدكتور ستيفان شابارديس، الجراح العصبي في مستشفى غرونوبل.

Related ممارسة الحركة البرازيلية تساهم في تخفيف أعراض مرض باركنسون وتوفر دعمًا فعّالًا للمرضىفي علاج غير تقليدي.. مرضى باركنسون يُواجهون آلامهم بفنّ الكابويرا البرازيليدراسة: لا فائدة تُذكر من استعمال دواء السكري الشبيه بأوزمبيك في علاج مرض باركنسون

وأوضح شابارديس أن الهدف من التجربة هو إبطاء التدهور العصبي الذي يصيب المرضى، مشيرًا إلى أن التقنية المستخدمة تعتمد على توجيه أشعة ضوئية مباشرة إلى الخلايا العصبية في عمق الدماغ، بهدف استهداف الميتوكوندريا – المسؤولة عن إنتاج الطاقة داخل الخلية – لتحفيزها وتحسين وظائفها، مما يساهم في تنشيط الخلايا المتضررة.

وأضاف أن التحدي الرئيسي يتمثل في الوصول إلى هذه المناطق العميقة في الدماغ، وهو ما تم التغلب عليه بتطوير جهاز مدمج خاص، يجمع بين خبرات متقدمة في الإلكترونيات والفوتونيك وتقنيات النانو، ما يتيح تقليل حجم النظام دون التضحية بالأداء.

وقال: "الجمع بين الخبرات الطبية في الجراحة العصبية وبين الخبرات في مجالات التكنولوجيا الدقيقة والنانوية هو ما يتيح لنا تحقيق هذه الإنجازات الطبية المهمة".

وحتى الآن، تم تطبيق التقنية على سبعة مصابين في مراحل مبكرة من المرض، وتُشير النتائج الأولية إلى تباطؤ في تدهور الأعراض لدى ثلاثة منهم، خاصةً مع الاستمرار في التحفيز.

وأضاف شابارديس: "بالنسبة لهذه الحالات الثلاث الأولى، عندما يتم التحفيز بشكل مستمر، نلاحظ تباطؤًا في تدهور الأعراض. وهذا يوحي بوجود استعادة لبعض الوظائف الدماغية عبر تقنية التحفيز الضوئي الحيوي. هذه النتائج ما زالت أولية جدًا، لكن ما نراه حتى الآن يبدو واعدًا للغاية".

وأشار إلى أن إطلاق تجربة سريرية أوسع سيتم النظر فيها فقط إذا أظهرت النتائج تأثيرًا ملموسًا ومستقرًا.

وفي فرنسا، يبلغ عدد المصابين بمرض باركنسون نحو 250 ألف شخص، وتستمر الزيادة في الأعداد. حالياً، يعتمد العلاج على أدوية أو تحفيز كهربائي عبر زرع أقطاب في الدماغ، لكن هذه الخيارات تصل فقط إلى 10% إلى 20% من المرضى، ولا تعالج مسار المرض نفسه بل تُخفف الأعراض فقط.

وتُعد هذه التجربة الخطوة الأولى في مسار جديد يسعى إلى التدخل في آلية تقدم المرض، عبر تقنية غير جراحية ومحفزة للتعافي الوظيفي للخلايا العصبية.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • روسيا تُطلق لقاح “إيمورون-فاك” لعلاج سرطان المثانة
  • مخاوف من الخلايا النائمة
  • نيورالينك التابعة لإيلون ماسك تُجري أولى تجاربها السريرية لزرع رقائق دماغية في بريطانيا
  • خبير أمني: مصر مستهدفة عبر موجات جديدة من الفبركة الرقمية المنظمة
  • بدون أدوية.. خطة غذائية فعالة لعلاج تكيس المبايض
  • طرق علاج الآثار الجانبية لأدوية السرطان
  • حقنة ثورية لعلاج فقدان السمع نهائيا.. تجربة سريرية رائدة
  • الصحة تنفي زيادة مساهمة المريض في تكلفة الأدوية
  • الصحة تنفي زيادة مساهمة المريض في تكلفة الأدوية إلى 70% بدلاً من 35%
  • ثورة طبية جديدة في علاج باركنسون: التحفيز الضوئي يُعيد إحياء الخلايا العصبية المدمرة