نيورالينك التابعة لإيلون ماسك تُجري أولى تجاربها السريرية لزرع رقائق دماغية في بريطانيا
تاريخ النشر: 1st, August 2025 GMT
ذكرت "نيورالينك" أن الأشخاص المصابين بالشلل نتيجة إصابات في الحبل الشوكي أو بمرض التصلب الجانبي الضموري مؤهّلون للمشاركة في هذه التجارب. اعلان
أعلنت شركة "نيورالينك"، المتخصصة في زراعة الشرائح الدماغية والمملوكة للملياردير إيلون ماسك، يوم الخميس، أنها ستُطلق تجربة سريرية في بريطانيا لاختبار قدرتها على تمكين المرضى المصابين بشلل حاد من التحكّم بالأدوات الرقمية والمادية باستخدام أفكارهم فقط.
وقالت الشركة، في منشور على منصة "إكس"، إنها تتعاون مع مؤسسة مستشفيات يونيفيرسيتي كوليدج لندن (UCLH) ومستشفيات نيوكاسل لتنفيذ الدراسة.
وذكرت "نيورالينك" أن الأشخاص المصابين بالشلل نتيجة إصابات في الحبل الشوكي أو بمرض التصلب الجانبي الضموري (ALS) مؤهّلون للمشاركة في هذه التجارب.
وكانت الشركة قد جمعت 650 مليون دولار في أحدث جولة تمويل لها الشهر الماضي. وبدأت أولى تجاربها البشرية على زراعات الدماغ في عام 2024، بعد معالجة مخاوف السلامة التي أثارتها إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA)، والتي رفضت طلب الشركة في البداية عام 2022.
وبحسب "نيورالينك"، يستخدم خمسة مرضى مصابين بالشلل الشرائح المزروعة حاليًا للتحكم بأجهزة وأدوات باستخدام الإشارات العصبية فقط.
وتأسست "نيورالينك" عام 2016، وقد جمعت حتى الآن نحو 1.3 مليار دولار من مستثمرين، وتقدّر قيمتها السوقية بحوالي 9 مليارات دولار، وفقًا لتقارير إعلامية نقلًا عن منصة "بيتش بوك" (PitchBook).
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل غزة حركة حماس دونالد ترامب مجاعة روسيا إسرائيل غزة حركة حماس دونالد ترامب مجاعة روسيا الصحة المملكة المتحدة إيلون ماسك علم الأعصاب إسرائيل غزة حركة حماس دونالد ترامب مجاعة روسيا قطاع غزة المساعدات الإنسانية ـ إغاثة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنان فرنسا بنيامين نتنياهو
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض يبرم اتفاقًا مع إيلون ماسك لتوريد نماذج Grok للحكومة الأمريكية
في خطوة تعكس أهمية التكنولوجيا الذكية في السياسات الأمريكية، أعلنت إدارة الخدمات العامة في الولايات المتحدة (GSA) عن توقيع اتفاق رسمي مع شركة xAI المملوكة لإيلون ماسك، لتزويد المؤسسات الفيدرالية بنماذج الذكاء الاصطناعي Grok، وذلك مقابل 0.42 دولار فقط لكل مؤسسة، في إطار مبادرة OneGov لتوحيد شراء أدوات الذكاء الاصطناعي داخل الحكومة.
يأتي هذا الاتفاق على الرغم من التوترات السياسية العلنية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورجل الأعمال المثير للجدل إيلون ماسك، إلا أن إدارة ترامب اختارت المضي في دعم مشاريع الذكاء الاصطناعي التي يقودها ماسك، إدراكًا منها لأهمية هذه التقنيات في تعزيز الريادة الأمريكية عالميًا.
العقد الجديد يمتد لمدة 18 شهرًا، ليصبح بذلك أطول اتفاق شراء حكومي ضمن مبادرة “OneGov”، التي تهدف إلى دمج أدوات الذكاء الاصطناعي عبر مؤسسات الدولة. وستحصل الجهات الحكومية من خلاله على إمكانية الوصول إلى نسختين من تقنيات ماسك المتقدمة هما Grok 4 وGrok 4 Fast، اللتان تمثلان أحدث إصدارات xAI في مجال التفكير التوليدي والتحليل الذكي للبيانات.
وتأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية Grok for Government التي أعلنت عنها شركة xAI في الصيف الماضي، والتي تسعى من خلالها إلى توفير حلول ذكاء اصطناعي متطورة لدعم مجالات الأمن القومي، والعلوم، والرعاية الصحية، وإدارة البيانات الحكومية. وتشمل الاتفاقية كذلك إتاحة مهندسين من xAI لتسريع تطبيق هذه التقنيات داخل الوكالات الفيدرالية، بالإضافة إلى توفير مسار ترقية يتيح الوصول إلى إمكانات أوسع وسرعات أعلى في المعالجة.
وترى إدارة ترامب أن هذا التعاون يمثل ركيزة أساسية في خطة “الذكاء الاصطناعي القومي”، التي تهدف إلى ضمان تفوق الولايات المتحدة في هذا المجال، خاصة في ظل المنافسة المتصاعدة مع الصين والدول الأوروبية على صدارة الابتكار التكنولوجي.
من جانب آخر، يثير توقيع العقد بعض الجدل داخل الأوساط السياسية، خصوصًا بعد مواقف مثيرة للجدل صدرت عن منصة Grok في الأشهر الماضية، حين شاركت بعض المنشورات التي تضمنت محتوى سياسيًا متطرفًا أو معاديًا للسامية. إلا أن البيت الأبيض تجاهل تلك التصرفات وركّز على القيمة التقنية للمنظومة، معتبرًا أن استبعاد ماسك بسبب مواقفه الشخصية سيُعد خسارة للولايات المتحدة في سباق الذكاء الاصطناعي.
يُذكر أن شركة xAI ليست الوحيدة التي وقّعت اتفاقيات مع الحكومة الأمريكية في هذا الإطار، إذ سبقتها شركات Anthropic بعرض نموذج Claude AI على ثلاث مؤسسات حكومية مقابل دولار واحد فقط، إلى جانب شركات Gemini وOpenAI، اللتين تُعدان من أبرز منافسي xAI في سوق الذكاء الاصطناعي.
ويرى خبراء التكنولوجيا أن الصفقة الجديدة تمثل تحولًا في طريقة تعامل الحكومة الأمريكية مع القطاع الخاص، إذ باتت تعتمد بشكل أكبر على الشركات الناشئة والرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي بدلاً من البيروقراطية التقليدية. كما يعتبر الاتفاق دليلاً على إدراك الإدارة الأمريكية المتزايد لأهمية هذه النماذج في تعزيز الكفاءة التشغيلية واتخاذ القرار، خاصة في قطاعات الأمن والدفاع وإدارة البيانات.
بهذه الخطوة، يواصل إيلون ماسك توسيع نفوذه في عالم الذكاء الاصطناعي، متجاوزًا الجدل السياسي نحو تطبيقات واقعية تخدم المؤسسات الكبرى. وفي المقابل، تثبت واشنطن أن مصلحتها في ريادة التكنولوجيا تسبق الخلافات الشخصية، لتبقى المنافسة العالمية في هذا المجال ساحة يتقاطع فيها الاقتصاد والسياسة والتقنية بشكل غير مسبوق.