تحتفل جمعية القاهرة الخيرية الأرمنية العامة، بمرور عشرين عامًا على تأسيس كورال دزيادزان، في تمام الساعة الثامنة مساء الأحد 8 ديسمبر، بالمسرح الصغير بدار الأوبرا.


 

أبرز تصريحات الدكتور جورج نوبار

 

وصرح: الدكتور جورج نوبار رئيس مجلس إدارة جمعية القاهرة الخيرية الأرمنية العامة، بأن الحفل يأتي في إطار ما تقدمه الجمعية من دعم كامل للموهوبين والمتميزين من أبناء الطائفة الأرمنية بمصر في شتى المجالات.


وتابع: د. جورج بأن كورال دزيادزان أسسه المايسترو: مهران غازليان وحرمه السيدة: كوهار غازليان في عام 2004، بدعم ورعاية من جمعية القاهرة الخيرية الأرمنية العامة، بهدف دعم وتنمية مواهب أطفال الطائفة الأرمنية بمصر، وربطهم بالأغاني التراثية الأرمنية، وبسبب التنوع ما بين الأطفال وما سيقدمونه من أغاني، والذي يشبه تنوع ألوان قوس قزح، وحتى تكون حياتهم مفرحة ومليئة بالألوان المبهجة، فقد تم اختيار اسم دزيادزان، ومعناها بالأرمنية قوس قزح. 


وأشار المنسق العام للحفل عبدالله الصاوي، بأن برنامج الحفل يبدأ بعزف السلام الجمهوري لجمهورية مصر العربية وجمهورية أرمينيا، ثم كلمة للدكتور: جورج نوبار رئيس الجمعية، يليها عرض فيلم تسجيلي قصير عن تاريخ الكورال وأهم المحطات خلال العشرين عامًا الماضية.

 

 ومن المقرر أن يشدو الكورال بعشرين أغنية بأربعة لغات العربية والأرمينية والإنجليزية والإيطالية. وتتضمن الفقرة الأولى للكورال 10 أغاني منوعة، ثم استراحة قصيرة، تليها 10 أغاني أخرى، كما سيتم في ختام الحفل تكريم المايسترو: مهران غازليان والسيدة حرمه؛ ومنحهم درع الجمعية عرفانًا وتقديرًا من الجمعية لما بذلوه من جهد مع الكورال على مدار العشرين عامًا الماضية.

 

معلومات عن الجمعية القاهرة الخيرية الأرمنية العامة


جدير بالذكر أن جمعية القاهرة الخيرية الأرمنية العامة، تأسست عام 1911 بالقاهرة، كفرع للاتحاد الخيري الأرمني العام الذي تأسس بالقاهرة عام 1906، برئاسة بوغوص نوبار باشا، بهدف تقديم الدعم والرعاية للأرمن الموجودين بمصر، وتوطيد أواصر المحبة والتواصل الثقافي والحضاري بين الشعبين المصري والأرميني، وقد تنوعت أنشطة الجمعية على مدار أكثر من مئة عام ما بين العمل الخيري، ودعم الأنشطة الثقافية والرياضية والأدبية والفنية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الأوبرا المسرح الصغير بدار الأوبرا

إقرأ أيضاً:

بين حرية جورج وغياب زياد

أسوأ أنواع الكتابة هي الكتابة الناجمة عن شعور متناقض؛ كالكتابة عن الفرح ومضاده، عن الموت ونقيضه؛ فلا تعرف التعبير عن البهجة ولا وصف الأسى الجاثم على النفس بعد وقوع حدث أليم. وهذا ما حدث خلال الأيام الماضية؛ إذ لم يدم فرح استقبال المناضل الأممي اللبناني جورج إبراهيم عبدالله (74 عاما) في بيروت أكثر من أربع وعشرين ساعة، فقد نهض اللبنانيون والعرب على خبر صاعق برحيل الفنان زياد الرحباني، كأن لبنان لا يحتمل شخصيتين مناضلتين في الوقت نفسه وفي البلد ذاته، ولا يعترف إلا بالحزن والفقد والخسارة مثلما كتب الشاعر اللبناني شوقي بزيع (74 عاما) قصيدته (جبل الباروك) في رثاء الزعيم كمال جنبلاط ( 1917-1977)

«أرضَ الخسارة يا لبنانُ هل رجلٌ

يعيدُ للنَّاسِ بعد اليومِ ما خسروا»

لا نريد أن نسهب في الحديث عن الشخصيات الوطنية اللبنانية التي فُقدت في لبنان، لكن سأعرّج قليلا على هذه الفرحة المنقوصة لدى الجماهير العربية التي تصطف إلى القضايا والمواقف التي يُعبّر عنها بالفعل والقول كل من جورج وزياد؛ فجورج البالغ من العمر (74 سنة) قضى أكثر من أربعة عقود في السجون الفرنسية، بتهمة «قتل الدبلوماسي الإسرائيلي ياكوف بار سيمان توف، والدبلوماسي الأمريكي تشارلز ر. راي في باريس عام 1982»، ولكن تهمته الحقيقية تكمن في تشكيله لتنظيم الفصائل الثورية اللبنانية المسلحة لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي للبنان، والانتماء إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وهذا الموقف لم يتزحزح عنه ولم يتراجع، وكأن العقود الأربعة التي قضاها في المعتقل الفرنسي ما هي إلا نزهة في طريق الحرية. فحين نزل في بيروت، أشاد بالمقاومة قائلا: «المقاومة باقية وممتدة، ولا يمكن اقتلاعها، وأن إسرائيل تعيش آخر فصول نفوذها».

في رسالة واضحة بأن النضال ضد المشروع الصهيوني لا توقفه السجون ولا القوانين الظالمة التي زجت بجورج خلف القضبان، ورضوخ القضاء الفرنسي للضغوطات الأمريكية والإسرائيلية بعدم الإفراج عن جورج، إذ عبّرت الولايات المتحدة عن غضبها بعد خروج جورج من السجن، وكذلك تل أبيب.

أما زياد الرحباني فقد شكّل ظاهرة ثقافية فريدة من نوعها، إذ وظّف الفن في خدمة القضايا الإنسانية العادلة، ولم يستسلم لوهج اسم والديه عاصي الرحباني والسيدة فيروز، ولم يشأ العيش تحت مظلة فيروز والرحابنة. بل شق لنفسه طريقا آخر منذ إقدامه على تلحين أغاني فيروز وهو في سن الطفولة، وحين واجهته صعوبة الحياة وتعرض لمنغصاتها قابلها بالسخرية والفن معا. كان يمكن لزياد أن يعيش حياة أخرى غير تلك التي عاشها، لكنه أخلص لضميره الإنساني وحمّل فنه وثقافته معاناة الإنسان وآلامه، مجسدا بذلك قيمة الثقافة الحقيقية المنحازة للإنسان والدفاع عن الكرامة والحق في حياة آمنة وحرة. لهذا حظي زياد بحب الجماهير التي تختلف معه سياسيا وتتفق معه فنيا، فالفتى الذي تجرأ على تغيير نمط الغناء لفيروز ترك بصمته التي لا تُمحى في سجل الموسيقى العربية، مؤكدا بذلك على أن الفن الملتزم يبقى ولا يفنى يدوم ولا يزول وتزداد شعبيته كلما كان الواقع قاسيا وموجعا.

رحل زياد وسيرحل جورج حتمًا، ولكن لا يبقى إلا الأثر الخالد المدون بالمواقف التي لا تقبل المهادنة ولا ترضى إلا بالانحياز إلى الحق مهما كانت التكلفة أو قلة سالكي درب الحق.

مقالات مشابهة

  • قطر الخيرية تحصل على الأيزو في الحوكمة
  • كندا تعلن نيتها الاعتراف بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك​
  • الإليزيه: نرحب بإعلان كندا نيتها الاعتراف بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة
  • كندا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة
  • وزير التنمية الإدارية يختتم فعاليات الدورة الأولى من برنامج التمكين التدريبي الذي أطلقته الوزارة بالتعاون مع الجمعية السورية الكندية للأعمال
  • عاجل | رئيس وزراء بريطانيا: سنعترف بدولة فلسطينية في شهر سبتمبر المقبل في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة
  • بالصور .. وصول جورج وسوف القاهرة لإحياء حفل ضخم بالعلمين
  • جمعية الإغاثة في غزة: مصر وقفت سدا منيعا أمام تهجير الفلسطينيين
  • بين حرية جورج وغياب زياد
  • كورال “هارموني” المصرية يضيء المسرح الشمالي في مهرجان جرش