المدن المغربية تبدأ في توحيد لون المباني استعداداً للمونديال
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
شرعت مدن مغربية في تنزيل قرارات توحيد لون المباني استعدادا لاحتضان المغرب لتظاهرات قارية و دولية مستقبلاً.
في هذا الصدد، تناقلت مصادر عن أن وزارة الداخلية تتجه لفرض توحيد صباغة واجهات المباني بالشوارع الرئيسية للمدن المحتضنة للملتقيات الدولية (الكان والمونديال) في إطار الاستعدادات للاستحقاقات الرياضية المقبلة وتعزيزًا لجمالية المدن وبهدف الحفاظ على رونق المدن التاريخية والساحلية وتعزيز صورتها الجمالية بما يتماشى مع تطلعات الساكنة والزوار.
مدينة وجدة صادقت اليوم الخميس، بالأغلبية على قرار تنظيمي يتعلق بصباغة جميع واجهات مدينة وجدة بلون موحد.
وجاء القرار على الشكل التالي : بالنسبة للواجهات الرئيسية: اللون beige oujda . Crème oujda .
بالنسبة للابواب : اللون gris بالنسبة للنوافد اللون marron.
و يتعلق القرار بجميع المباني بمدينة وجدة وليس فقط المتواجدة بالشوارع الكبرى.
و في الدرالبيضاء أعلن قبل أيام، عن توحيد واجهات المقاهي و المطاعم و اعتماد تصاميم و ألوان موحدة تراعي جمالية المدينة و خصوصياتها على غرار عدد من المدن العالمية الكبرى.
و في مدينة سلا، تمت صباغة أغلب المنازل المتواجدة بالمدينة العتيقة باللون الابيض في إنتظار تفعيل توحيد الواقيات الشمسية للمحلات التجارية.
وفي جهة فاس مكناس، صدر قرار عن والي الجهة بتوحيد لون واجهات المباني باللون الأبيض غير الناصع ، في إطار استعدادات الجهة لاستضافة فعاليات رياضية قارية و دولية.
صفرو القريبة من العاصمة العلمية ، سبق أن قررت توحيد لون صباغة واجهات المباني في مختلف أحياء المدينة.
وقررت الجماعة أن يكون طلاء واجهات المباني في وسط المدينة باللون الأبيض، بينما ستكون الأبواب والنوافذ باللون الرمادي الفاتح.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: واجهات المبانی
إقرأ أيضاً:
العبيدي: توحيد دول الجوار الليبي الثلاث موقفهم لحلحلة أزمتنا خطوة مهمة
كتب جبريل العبيدي، الكاتب والمحلل السياسي الليبي، أن موقف دول الجوار الليبي الثلاث لتوحيد موقفها بشأن آلية حلحلة الأزمة الليبية تُعد خطوةً مهمةً.
وقال العبيدي، في مقال منشور على “الشرق الأوسط”، إنه “صحيحٌ أنَّ لليبيا جيراناً ستة، ولكنهم ليسوا على قلبِ قرارٍ واحد طيلة الأزمة الليبية، التي تجاوزت العقد ونيِّفاً، واكتوت بها بلدانُهم، لا ليبيا وحدها”.
وتابع؛ “فقد كان بينهم من تقوقع على نفسه، تاركاً ليبيا وأزمتها تتفاقم، مكتفياً بالفرجة من خرم الحدود، بينما تدخَّل آخرون إيجاباً، وبعضهم تدخَّل سلباً ففاقم الأزمة وجعلها أكثر تعقيداً”.
وأردف أن “الشأن الليبي المأزوم، محليّاً وإقليميّاً ودوليّاً، لم تتدخَّل فيه دول الجوار الليبي فقط، بل جاء آخرون من أعالي البحار، يرسمون جغرافيا مُزيَّفة تجعل من ليبيا دولةً حدوديةً لهم، ضمن خرافة «الوطن الأزرق» التي تبنّاها ساسة تركيا، والتي كان تدخلها في الأزمة الليبية سلبيّاً طيلة السنوات العجاف الماضية”.
لافتا؛ “لكنها في السنوات الأخيرة بدأت تقترب من الحياد الإيجابي في الأزمة الليبية، بعد أن كانت جزءاً منها”.
وأكمل؛ “اليوم، تقدَّمت ثلاثية الجوار الليبي التي تضمُّ مصر وتونس والجزائر، حيث وُضِعَت «آلية دول الجوار الثلاثية»، التي تؤكد أهمية إعلاء مصالح الشعب الليبي، والحفاظ على مقدراته وممتلكاته، ورفض التدخل الخارجي في الشأن الليبي”.
وأشار إلى أن ” دول الجوار الليبي الثلاث تختلف في تاريخها تجاه الأزمة الليبية؛ فمصر مثلاً كانت دائمة التدخل الإيجابي، تسعى لجمع الأطراف كافة، ولا تُغلِّب طرفاً على آخر، باستثناء ملاحقة الإرهابيين والحرب على الإرهاب”.
وتابع؛ “أما تونس، ففي بداياتها، مع حُكم حركة «النهضة» الإخوانية، كانت حكومة الجبالي الإخوانية متَّهمة بترحيل مقاتلين تونسيين وأجانب للقتال في ليبيا وسوريا، وهو اتهامٌ وجَّهَهُ القضاء التونسي إليها”.
معقبًا؛ “وكانت تونس في تلك الحقبة جزءاً من الأزمة الليبية ومصدراً سلبيّاً”، مضيفًا؛ “أمَّا تونس اليوم، في عهد قيس سعيِّد، فقد أصبحت مكاناً ووجهةً لاجتماع الفرقاء الليبيين، وساهمت في حلحلة الأزمة الليبية وتقريب وجهات النظر، دون تدخُّلٍ في الشأن الليبي، بل فتحت قنوات التواصل مع جميع الأطراف، دون تغليب طرفٍ على آخر، مما جعلها اليوم مكاناً مناسباً لأي تسوية سياسية في ليبيا”.
ولفت إلى أن “الجزائر، الجار الثالث لليبيا، كان لها موقفٌ سلبيٌّ من الجيش الليبي، ورفضت التعاطي معه أو التعاون، رغم أنه لولا الجيش، لكانت الجماعات الإرهابية والإخوان المسلمون قد سيطروا على الشرق الليبي بأكمله، ولأصبحت ليبيا كلها منطلقاً لهم لتهديد أمن الجزائر، لا سيما أن الإخوان هدفهم هو إقامة «دولة الخلافة» ودولة «المرشد»”.
وقال العبيدي؛ “ولولا الجيش، لالتحم إخوان ليبيا مع إخوان الجزائر، ولأقضُّوا مضاجع الجيران، بمن فيهم الجزائر. وبالتالي، فإن تأمين الحدود بين الطرفين يدفع الجزائر إلى التعاون مع الجيش الليبي، لا سيما أن هذا الجيش هو مَن يُؤمِّن الحدود مع الجزائر، ويمنع تسلل الجماعات الإرهابية على امتداد الحدود التي تبلغ نحو ألف كيلومتر، مما يجعلها مصدر قلق للطرفين”.
وأضاف؛ “وقد رأينا ذلك في التصريحات التي صدرت من أعلى المستويات في الجزائر إبّان زحف الجيش نحو طرابلس لتحريرها من قبضة الميليشيات، إذ جاء فيها: «طرابلس خطٌّ أحمر، وإنَّ الجيش الليبي لو دخلها، فسيُرسَل الجيش الجزائري لمنعه»، وهي تصريحاتٌ عُدّت مستفزةً، كونها تمثل تدخلاً في الشأن الليبي، ومنعاً لجيش وطني من تحرير عاصمته من قبضة الميليشيات، وهو ما رفضه البرلمان الليبي المنتخب، وعدَّهُ تدخلاً سلبيّاً من الجزائر”.
وأكمل؛ “الجزائر اليوم تحاول إعادة ترتيب سياستها بشكلٍ مختلف يخدم الأزمة السياسية في ليبيا”.
وعقب موضحًا أن “الاقتراب الإيجابي وتصحيح الجزائر موقفها كان واضحاً في بيان ثلاثية الجوار الليبي (مصر، وتونس، والجزائر)، في الاجتماع الذي رعته القاهرة، حيث خرج بموقف موحد من الأزمة الليبية، وطرح رؤيةً وآليةً ثلاثيةً مشتركةً للحل، تتبنّى رفضَ التدخلِ في الشأن الليبي من أي طرف”.
وأشار إلى أنه “قد جاء في بيان الثلاثية «المصرية – التونسية – الجزائرية» بشأن الجارة ليبيا: «نؤكد دعمَنا لعمليةٍ سياسيةٍ شاملة، تحفظ وحدة ليبيا، وتُلبّي تطلعات شعبها، مع رفضٍ مطلقٍ لكل أشكال التدخل الخارجي في ليبيا»”.
وأشار إلى أن “الوزراء أكدوا على «ضرورة (الملكية الليبية) الخالصة للعملية السياسية في ليبيا، وأن الحل السياسي يجب أن يكون (ليبيّاً – ليبيّاً)، نابعاً من إرادةٍ وتوافقٍ بين جميع مكونات الشعب الليبي، دون إقصاء، وبمساندةٍ ودعمٍ من الأمم المتحدة»”.
وختم موضحًا أن “خطوة دول الجوار الليبي الثلاث لتوحيد موقفها بشأن آلية حلحلة الأزمة الليبية تُعَدُّ خطوةً مهمةً، بعد نحو عقدٍ ونصف من السنوات العجاف التي شهدت فيها الأزمة الليبية تأخراً وتراجعاً وتقوقعاً كبيراً لدول الجوار عن أن تكون جزءاً من الحل، حتى من باب الحفاظ على أمنها القومي”.