أطباء بلا حدود تحذّر: الكوليرا ينتشر سريعاً في جنوب السودان
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
حذّرت منظمة أطباء بلا حدود، في بيان أصدرته اليوم الجمعة، من أنّ مرض الكوليرا "ينتشر سريعاً" في شمال وجنوب السودان حيث تركّز آلاف اللاجئين من السودان المجاور، وأوضحت المنظمة أنّ ما لا يقلّ عن 737 حالة رُصدت خلال شهر في ولاية أعالي النيل، لافتة إلى أنّ الوباء كان محصوراً في ملكال، عاصمة هذه الولاية التي كانت مركزاً للتبادلات التجارية قبل أن تؤوي لاجئين، غير أنّه تفشّى في مناطق أخرى، من بينها العاصمة جوبا.
وكانت مدينة ملكال قد استقبلت عدداً كبيراً من مواطني جنوب السودان الذين عادوا إلى بلادهم هرباً من النزاع القائم في السودان المجاور، حيث أُحصيت أكثر من 37 ألف إصابة بمرض الكوليرا بحسب المنظمة. وقال رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في جنوب السودان زكريا مواتيا إنّ "الوضع في ملكال يبقى حرجاً، وما يقلقنا أنّ الوباء ينتشر في المناطق المجاورة".
ويُعَدّ مرض الكوليرا عدوى حادة تسبّب الإسهال وتنجم عن تناول أطعمة أو مياه ملوّثتَين ببكتيريا ضمّات الكوليرا، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية. وكانت الأمم المتحدة قد أفادت، في الشهر الماضي، بأنّها حصلت على أكثر من 280 ألف جرعة من اللقاح المضاد لمرض الكوليرا، من أجل توزيعها في المناطق المهدّدة بانتشاره.
وفي سياق متصل، كانت الأمم المتحدة قد أفادت، قبل نحو أسبوعَين، بأنّ نحو 7.7 ملايين شخص في جنوب السودان معرّضون لسوء تغذية حاد في العام المقبل، الأمر الذي يعني نحو 60% من سكانه. وقد تدهور الوضع الإنساني في جنوب السودان، بسبب أسوأ فيضانات تشهدها المنطقة منذ عقود، وكذلك بسبب وصول أعداد كبيرة من اللاجئين من السودان المجاور الذي يعيش حرباً منذ منتصف إبريل/ نيسان 2023. يُذكر أنّ جنوب السودان يُعَدّ أفقر دول العالم، على الرغم من ثروته النفطية. وبعد عامَين من استقلال البلاد في عام 2011، انزلقت إلى حرب أهلية دامية، الأمر الذي أسفر عن مقتل 400 ألف شخص وتهجير الملايين.
(فرانس برس، العربي الجديد)
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: فی جنوب السودان
إقرأ أيضاً:
الكوليرا تضرب السودان.. 172 وفاة و2700 إصابة خلال أسبوع
أعلنت وزارة الصحة السودانية الثلاثاء، عن ازدياد كبير في عدد الإصابات بالكوليرا في البلاد، حيث سُجّلت 2700 إصابة و172 وفاة خلال أسبوع واحد.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وقالت الوزارة في بيان إن 90% من الإصابات سجّلت في ولاية الخرطوم حيث تعطّلت إمدادات الطاقة والمياه بشدّة في الأسابيع الأخيرة جراء ضربات بالمسيّرات نُسبت إلى قوات الدعم السريع التي تخوض حربا ضد الجيش منذ أبريل 2023.
أخبار متعلقة "وصلوا المملكة".. موريتانيا تنفي سقوط طائرة حجاج في البحر الأحمرالبديوي: قمة مجلس التعاون و"الآسيان" والصين تمثل حدثًا استثنائيًاوسُجّلت حالات أخرى في جنوب ووسط وشمال البلاد، ويعد وباء الكوليرا متوطنا في السودان لكنه يتفشى بشكل أسوأ بكثير وأكثر تكرارا منذ اندلعت الحرب التي أدت إلى تدهور البنى التحتية الهشة أساسا للمياه والصحة والصرف الصحي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } حالات الكوليرا - رويترزالكوليرا في ولاية الخرطوموقالت الوزارة الثلاثاء الماضي إن 51 شخصا لقوا حتفهم جراء الكوليرا من بين أكثر من 2300 حالة تم تسجيلها على المدى الأسابيع الثلاثة الماضية، 90 في المئة منها في ولاية الخرطوم.
وشنّت قوات الدعم السريع ضربات هذا الشهر على أنحاء الخرطوم، بما في ذلك على ثلاث محطات للطاقة، قبل إخراجها من آخر مواقع كانت تسيطر عليها في العاصمة الأسبوع الماضي.
وأدت الضربات إلى خروج شبكة الطاقة ولاحقا المياه المحلية عن الخدمة، بحسب "أطباء بلا حدود"، ما أجبر السكان على اللجوء إلى مصادر المياه غير الآمنة.محطات معالجة المياهوقال منسق الشؤون الطبية لدى أطباء بلا حدود في السودان سليمان عمار في بيان "انقطعت الكهرباء عن محطات معالجة المياه ولم يعد بإمكانها توفير المياه النظيفة من النيل".
وقد يؤدي وباء الكوليرا الذي يتسبب بإسهال حاد ناجم عن تلوث المياه أو الغذاء إلى الوفاة، في غضون ساعات ما لم يحصل المصاب على العلاج.
ودفعت الحرب نظام الرعاية الصحية الهش أساسا في السودان إلى "نقطة انهيار"، بحسب منظمة الصحة العالمية.