الثورة نت:
2025-06-01@17:04:24 GMT

سوريا والإرهاب

تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT

 

واهم من يعتقد ان الميليشيات الإرهابية المسلحة في سوريا المسماة بهيئة تحرير الشام، أو النصرة، أو أيا كان اسمها هي بحق معارضة أو ينطبق عليها مصطلح المعارضة الوطنية، لأن أولئك المارقين ليسوا سوى قتلة مأجورين لا علاقة لهم لا بالدين ولا بالوطنية، خوارج هذا العصر، مرتزقة يبحثون عن المال القذر، رهنوا انفسهم وباعوا ضمائرهم لمن يدفع أكثر، وهم خليط من الخنازير البشرية، ينتمون لجنسيات متعددة، يفتقرون لأدنى درجات القيم والمبادئ الإسلامية والإنسانية، لا يملكون أي ايدلوجية وطنية أو دينية، عدا أنهم نعال في أقدام غيرهم يسوقونهم كالبهائم كما يريدون، غاية أسيادهم من أولئك العبيد تشويه الإسلام والمسلمين في نظر الآخرين من غير المسلمين، هدفهم سفك دماء الأبرياء، وإشاعة الفوضى، وتدمير البناء والعمران، وغايتهم رضا أسيادهم عنهم وجني الكثير من المال الحرام الملطخ بدماء الأبرياء، إذ تعمل تلك العصابات الإجرامية على تنفيذ أجندات خارجية أمريكية وصهيونية وخليجية في القتل والتدمير ونشر الرعب والخراب في أي دولة واي مكان يطلب منها ذلك، وغالبا ما تكون كل العمليات الإرهابية التي ينفذونها داخل الدول العربية، كما يحدث اليوم في سوريا وحدث من سابق في العام 2011م ابان الربيع العربي المشؤوم في كل من سوريا والعراق وليبيا وتونس ومصر واليمن والصومال والسودان .

وما يؤسف له أن بعض الأنظمة العربية الرسمية هي من تدعم تلك الجماعات والمنظمات الإرهابية وتغذيها بالمال والسلاح والمعلومات كالإمارات والسعودية وقطر جنبا إلى جنب مع أعداء الأمة من الأمريكان والإنجليز والفرنسيين، واليهود بشقيهم الديني والايدلوجية الصهيوني، وهذا ما أكده واعترف به دون حياء أو خجل رئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني حينما قال ان قطر والسعودية اتفقتا أثناء الربيع العبري في العام 2011 م على صيد سوريا غير أن تهاوشهم (اختلافهم لجشعهم) على الفريسة سوريا ضاعت منهم أثناء ذلك التهاوش، مضيفاً ليس عندنا ثأر مع الرئيس بشار الأسد فهو كان صديق لكل الخليجيين، ويعترف حمد بن جاسم بقوله لقد لعبنا دورا كبيرا في تدمير مصر وسوريا وليبيا واليمن بأوامر أمريكية، وأشار حمد بن جاسم أيضا ان ما أنفق على الحرب في سوريا من يوم انطلاقها إلى حد الآن تجاوز 137 مليار دولار، مبيناً أن أمراء التنظيمات الإرهابية المسلحة استغلوا وفرة الأموال فأصبحوا من أصحاب الملايين . وقد ارتبطت أهمية سوريا السياسية والاقتصادية طوال تاريخها بمركزها، إذ أنها ملتقى لثلاث قارات وثقافات عدة، وتعد سوريا بفضل موقعها الجغرافي الاستراتيجي محورا للتجارة العابرة بين العديد من بلدان الشرق الأوسط، كما انها عامل حيوي في تحديد السياسة والصراع العربي الإسرائيلي، ناهيك عن خصوبة أرضها الزراعية، وثروتها النفطية والغازية الهائلة وما تملكه أيضا من ثروة معدنية ثمينة مما جعل سوريا محط أطماع الشرق والغرب . فالإرهاب الدولي الذي ينهش سوريا منذ العام 2011م هو نفسه الإرهاب الذي تتعرض له اليوم والأعداء هم الأعداء، ولم تتعرض دولة لإرهاب كما تعرضت له الشقيقة سوريا . ورغم تلك المؤامرة الخبيثة التي حيكت ضدها ودخول دول عربية ودولية كأمريكا وفرنسا وتركيا وإسرائيل في حلبة التآمر والصراع على سوريا لم يجن أعداؤها الا الخزي والعار، فقد فشلوا فشلا ذريعا في تحقيق ما كانوا يصبون اليه وتقسيم سوريا والنيل من خيراتها، بفضل الشرفاء من أبناء سوريا شعبا وجيشا ورئيسا . وكما ذاق أعداء سوريا مرارة الخسارة والهزيمة بالأمس البعيد سيذوقونها في الحاضر والمستقبل المنظور وسترتد الكرة عليهم وأسلحتهم في نحورهم .

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

لثلاثة أشهر.. السعودية وقطر تقدمان دعمًا ماليًا مشتركًا للقطاع العام في سوريا

أعلنت السعودية وقطر في بيان أنهما ستقدمان رواتب للعاملين في القطاع العام بسوريا لمدة ثلاثة أشهر، دعما للاستقرار في الجمهورية وتخفيفًا للمعاناة الإنسانية للسوريين.

وجاء في بيان مشترك: "استمرارا لجهود السعودية ودولة قطر في دعم وتسريع وتيرة تعافي الاقتصاد السوري، وامتدادا لدعمها السابق في سداد متأخرات سوريا لدى مجموعة البنك الدولي، والتي بلغت نحو 15 مليون دولار، تعلن المملكة العربية السعودية ودولة قطر عن تقديم دعم مالي مشترك للعاملين في القطاع العام بالجمهورية السورية لمدة ثلاثة أشهر".

وأضافت: "يأتي هذا الدعم في إطار حرص البلدين الشقيقين على دعم استقرار الجمهورية العربية السورية، وتخفيف المعاناة الإنسانية، وتعزيز مصالح الشعب السوري الشقيق، وذلك انطلاقًا من الروابط الأخوية والعلاقات التاريخية التي تجمع بين شعوب الدول الثلاث".

وأكدت السعودية وقطر أن هذا الدعم يعكس التزامهما الثابت بدعم جهود التنمية، وتعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في سوريا، والمساهمة في تحسين الظروف المعيشية للشعب السوري الشقيق.

كما أعربتا عن تطلعهما إلى تنسيق الجهود مع المجتمع الدولي بشكل عام، وشركاء التنمية من المنظمات الإقليمية والدولية بشكل خاص، في إطار رؤية واضحة وشاملة، تسهم في تحقيق الدعم الفاعل والمستدام، وتعزيز فرص التنمية للشعب السوري الشقيق.

مقالات مشابهة

  • السفيرة الأمريكية: مصر قلب الإسلام المعتدل.. ولا غنى عنها في مكافحة التطرف والإرهاب
  • الجلّاد والضحية
  • لثلاثة أشهر.. السعودية وقطر تقدمان دعمًا ماليًا مشتركًا للقطاع العام في سوريا
  • المملكة وقطر تقدمان دعمًا ماليًا مشتركًا للقطاع العام في سوريا
  • دعم مالي سعودي – قطري مشترك للعاملين بالقطاع العام في سوريا
  • السعودية تعلن تقديم دعم مالي مشترك مع قطر للقطاع العام في سوريا
  • السعودية وقطر تقدمان دعما ماليا لموظفي القطاع العام في سوريا
  • اعلان النتائج الاولية لانتخابات اتحاد ادباء وكتاب العراق
  • الحكومة تدين قصف المليشيا الإرهابية مستشفى الضمان ومنازل المواطنين بمدينة الابيض
  • مبالغة في الأداء.. جاسم النبهان يتحدث عن واقع الدراما الكويتية