المبعوثة الأمريكية لـ "البوابة نيوز": الدين شيء إيجابي إذا استخدم لنشر التفاهم
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظمت السفارة الامريكية بالقاهرة لقاء مع السفيرة ديبورا ليبشتات المبعوثة الخاصة لمراقبة ومكافحة معاداة السامية وذلك خلال الزيارة الحالية التي تقوم بها إلى مصر.
وحول زيارتها لمصر والمباحثات التي اجرتها مع المسئولين وكذلك جولاتها، قالت انزيارتي لمصر تأتي في سياق الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، والتيتمتد لعقود عديدة.
وقالت السفيرة ديبورا ليبشتات، ان هذه هي الزيارة الاولى لها إلى مصر ، معربة عنإعجابها بالعاصمة الإدارية الجديدة والتي قامت بزيارتها، موضحة انها زارت نحو 30 دولة منها المغرب، وتونس، وجنوب إفريقيا،و الإمارات و السعودية، وهذه هي الزيارةالأولى لمصر، مضيفة"كنت أرغب في زيارتها كجزء من مهمتي العالمية".
وردا على سؤال لـ " البوابة نيوز" حول رؤيتها بشان احتضان مصر لآلاف اللاجئين من مختلف الجنسيات والأديان وكذلك الوحدة الوطنية في مصر وتعايش الأديان، قالت"الدين يمكن أن يكون شيئًا إيجابيًا للغاية إذا استُخدم لنشر التفاهم.
وأشادت بجهود مصر لتطوير الإرث الثقافي والديني من خلال ترميم عدد من المتاحفوالمعابد والكنائس وكذلك المساجد، لافتة إلى انها قامت بزيارة بعض من تلك التي تمتطويرها . قائلة " إنه أمر يُثني عليه الجميع" وهي أماكن ذو أهمية تاريخية كبيرة تمتدلأكثر من 900 عام.
وأكدت أن مصر لديها تاريخ غني بالتنوع الديني يمكن أن يقدم دروسًا للعالم، فهي مهدللحضارات ومركز للأديان، بجانب التاريخ الغني الذي تمتلكونه في مصر يمتد منالفراعنة إلى اليوم.
36c3c6f5-9158-4c02-b1d2-bdc97607e70f 1b5d4eeb-ad62-41b9-8023-6a72a71d7fd9 ea0ccc20-076d-415f-b2ae-d8764bedcd51 90663ca8-aa55-4f7a-93c1-ede14700bb8e 1e5f745e-4de9-485c-8445-3869f6c80bc6 8a3acb79-ff53-4fa8-9786-2c4723a58666المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: والولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
قيادي بقافلة الصمود: مصرون على بلوغ معبر رفح وتجاوب رسمي إيجابي
قال الدكتور محمد أمين بن نور، مشرف اللجنة الطبية في قافلة الصمود البرية، إن المشاركين في الرحلة الإنسانية مصممون على بلوغ معبر رفح الحدودي مهما بلغت الصعوبات، مؤكدا أن هناك تجاوبا رسميا إيجابيا من السلطات التونسية والليبية والمصرية حتى الآن.
وأكد بن نور -وهو طبيب عائد مؤخرا من غزة- في مداخلة من مدينة بنقردان جنوبي تونس مع برنامج "مسار الأحداث" أن القافلة تنقل رسالة كرامة قبل أن تنقل مساعدات، وأنها تمثل امتدادا لمبادرات مدنية متكررة تهدف إلى كسر الحصار وفضح التواطؤ الدولي مع آلة الحرب الإسرائيلية.
وكانت قافلة الصمود قد انطلقت صباح الاثنين، التاسع من يونيو/حزيران، من شارع محمد الخامس في قلب العاصمة تونس، وسط مشهد مهيب ضمّ أكثر من ألف مشارك من مختلف الأعمار والتيارات، حاملين أعلام تونس وفلسطين، ومرددين شعارات ضد العدوان الإسرائيلي وصمت المجتمع الدولي.
القافلة التي تنظمها "تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين"، ستمر بعدة مدن تونسية لجمع بقية المشاركين، قبل عبورها إلى ليبيا، ومنها إلى مصر فمعبر رفح، في رحلة تمتد 14 يوما. وتأتي القافلة بدعم من مؤسسات تونسية أبرزها اتحاد الشغل والهلال الأحمر وعمادة الأطباء.
إعلانوقال الدكتور محمد أمين إن السلطات التونسية "يسرت كل السبل لمرور القافلة بسلام"، مشيرا إلى تطمينات من السلطات الليبية ومنظمات المجتمع المدني هناك تؤكد استعدادها الكامل لاستقبال القافلة وتأمين عبورها حتى الحدود المصرية.
ووصف لقاءه بالسفير المصري في تونس حول هذا الموضوع بأنه كان إيجابيا ومثمرا، حيث جرى شرح طبيعة القافلة وأهدافها السلمية والإنسانية، وقال "أكدنا أن القافلة لا تحمل أي أجندة سياسية، بل تهدف فقط لكسر الحصار عن غزة. وقد لمسنا تفهما من الجانب المصري لهذا المسعى النبيل".
مؤشرات إيجابيةوشدد بن نور على أن "المؤشرات جميعها إيجابية، مما يدفعنا للتأكيد بأننا سائرون نحو معبر رفح"، مضيفا أن أي عقبات محتملة لن توقف إرادة المشاركين القادمين من تونس والجزائر وليبيا والمغرب وموريتانيا.
وأكد أن هذه المبادرة تمثل تحركا شعبيا صادقا في ظل "تقاعس الحكومات العربية والإسلامية وعجز المنظمات الدولية"، واصفا النظام العالمي بأنه "أصبح متواطئا مع آلة صهيونية غاشمة" تعيث في غزة قتلا وتجويعا وتدميرا من دون رادع.
وقال بن نور: "آن للشعوب أن تتحرك بما تملك من كرامة وعزيمة. لا ننتظر إذنا من حكومات فاشلة ولا نعوّل على أنظمة عاجزة. نتحرك بحافلات استأجرناها وبسياراتنا الخاصة، دفاعا عن أكثر من مليونَي إنسان يعيشون تحت الحصار والموت اليومي".
وأشار إلى أن قافلة الصمود الحالية ليست سوى البداية، وستتلوها قوافل أخرى، مضيفا: "قررنا من تونس والمغرب العربي أن نكون في طليعة من يتحرك من أجل غزة. هذه رسالة واضحة: بعد اليوم لن تسكت الشعوب عن حقها في تقرير مصيرها".
وفي الوقت الذي تنطلق فيه قافلة الصمود البرية لكسر الحصار المفروض على غزة تعرضت السفينة "مادلين" التي كان على متنها 12 ناشطا دوليا متجهين لكسر الحصار عن غزة لعملية اختطاف فجر اليوم الاثنين من كوماندوز البحرية الإسرائيلية.
إعلان كارثة تفوق الوصفوفي سياق متصل، شدد بن نور -الذي أمضى شهرا في مستشفيات غزة- على أن ما شاهده هناك يتجاوز حدود الوصف، مشيرا إلى أنه عمل في مستشفيات "المعمداني" و"مجمع ناصر" وغيرهما، وعاين حجم الكارثة الطبية والإنسانية.
وأشار إلى أن النقص الحاد في المستلزمات الطبية بات يقارب مستوى "الانهيار الكامل"، حيث لا توجد مقومات لمواصلة تقديم الرعاية، مشيرا إلى أن "الكوادر تنهار أمام صدمة الأعداد الهائلة من الضحايا، وأمام العجز عن تقديم الحد الأدنى من العلاج".
وأكد أن صور الأطفال المصابين والمبتورين بفعل القصف وإطلاق النار المباشر لم تعد تخفى على أحد، مضيفا أن استمرار هذه الجرائم من دون أي رد فعل رسمي أو دولي كان أحد الدوافع المركزية لإطلاق هذه القافلة.
وأكد بن نور أن الشعوب، وإن تخلت عنها الحكومات، لن تتخلى عن المظلومين، داعيا إلى "كسر هذا التواطؤ بالصمت" بمزيد من التحركات الميدانية، وبتحويل معبر رفح إلى بوابة مفتوحة أمام المساعدات والمواكب الإنسانية.
وتعهد بأن تبقى قافلة الصمود في حالة مرابطة أمام المعبر، ليس فقط لتوصيل المعونات الغذائية والطبية، بل لتوجيه رسالة قوية بأن الشعوب المغاربية قررت الارتباط بغزة عبر جسر بشري دائم، قاعدته من تونس ومن كل المغرب العربي.
ويُذكر أن المنظمين تواصلوا رسميا مع السفارة المصرية بتونس في إطار المساعي لتأمين عبور القافلة، غير أن قرارا رسميا لم يصدر بعد، بينما يستمر الإعداد اللوجيستي والدبلوماسي لضمان نجاح المهمة في ظل وضع إنساني مأساوي يعيشه القطاع.