- عمر سلطان العلماء:
- مستقبل الحياة الرقمية سيصنع بأيدي الطاقات الشبابية الواعدة .
- ما شهده المخيم من إقبال كبير يؤكد مستوى الوعي المجتمعي العالي بأهمية المهارات الرقمية .
- تمكين الشباب بأدوات التكنولوجيا الجديدة لتعزيز جهود بناء المستقبل الرقمي للدولة .

دبي في 17 أغسطس/ وام/ اختتم مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد في حكومة دولة الإمارات، بالتعاون مع البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي والبرنامج الوطني للمبرمجين، فعاليات مخيم الإمارات للذكاء الاصطناعي، الذي استقطب مشاركة أكثر 8000 شاب وشابة بهدف تنمية مهاراتهم الرقمية واستشراف العالم التكنولوجي والتعمق في مجالات المستقبل بالشراكة مع نخبة من ضمت أكثر من 30 من الجهات الحكومية والقطاع الخاص والشركات العالمية الكبرى الرائدة في مجالات الذكاء الاصطناعي والبرمجة.


وغطى المخيم الصيفي للذكاء الاصطناعي أكثر من 70 موضوعاً متنوعاً شملت مختلف فئات المجتمع من الأطفال وطلاب المدارس والجامعات ورواد الأعمال والمطورين وخبراء البرمجة والذكاء الاصطناعي والمهتمين في المجالات الرقمية، وهدفت إلى تمكينهم وتوظيف طاقاتهم في المجالات التكنولوجية المتقدمة وتأهيلهم للإبداع في استخدامات الذكاء الاصطناعي وتنمية مهاراتهم وبناء جيل متمكن في تكنولوجيا المستقبل.
وأكد معالي عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد ، أن مستقبل الحياة الرقمية سيصنع بأيدي الطاقات الشبابية الواعدة، وأن ما شهده مخيم الإمارات للذكاء الاصطناعي من إقبال كبير على المشاركة في فعالياته الحضورية والافتراضية يعزز مستوى الوعي المجتمعي العالي بأهمية اكتساب المهارات الرقمية للمشاركة في تطوير الواقع واستشراف المستقبل.
وقال معاليه : إن مخيم الإمارات للذكاء الاصطناعي تميز هذا العام بتوسعه في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي الجديد والواعد وغيره من التوجهات العالمية الجديدة، مؤكداً حرص حكومة دولة الإمارات على تمكين الشباب بأدوات التكنولوجيا الجديدة، ضمن توجهاتها لتعزيز جهود بناء المستقبل الرقمي للدولة.
- مجالات جديدة .
وأتاح المخيم الصيفي للذكاء الاصطناعي للشباب فرصة التعمق في مجالات رقمية مختلفة تشمل تطوير الويب والروبوتات، وريادة الأعمال الرقمية والتخطيط المهني، والذكاء الاصطناعي التوليدي، والسلامة والأمن السيبراني عبر الإنترنت، والبلوك تشين والعملات المشفرة، والواقع الافتراضي والمعزز، من خلال مجموعة من ورش العمل التفاعلية والندوات الافتراضية والحوارات العميقة.
ونجح المخيم في عقد برامج متخصصة وورش عمل شهدت مشاركة نخبة من الجهات الحكومية والخاصة، مثل هيئة الطرق والمواصلات في دبي، والقيادة العامة لشرطة الفجيرة، ومجلس الأمن السيبراني، وموانئ دبي العالمية، ومجمع دبي لابتكارات الأمن الإلكتروني، وسوق أبوظبي العالمي، وغرف دبي، ومركز دبي المالي العالمي، ومركز الشارقة لريادة الأعمال، ومعهد الابتكار التكنولوجي، وسفراء البرمجة أحد مبادرات مقر المبرمجين، وعجمان إكس.
كما شارك في المخيم نخبة من الشركات العالمية المتميزة، مثل "مايكروسوفت"، و"أمازون" للحوسبة السحابية، و"هواوي"، و"كريم"، و"دِل تكنولوجيز"، و"سترايب"، و"أكسنتشر"، و"لي واغن"، و"جيل كود"، و"في آر أكاديمي"، و"بي إن بي"، و"ماث ووركس"، وجامعة "برمنجهام"، و"سايبر نت"، و"ليجو إديوكيشن"، و"جي 42" و42، و"وومن إن أي آي"، و"إنتل"، وأنجال، و"مارسيس" للأنظمة الروبوتية وغيرها بهدف تزويد المشاركين في المخيم بالمهارات المستقبلية.
وعمل مخيم الإمارات للذكاء الاصطناعي على تنمية مهارات المشاركين وتعزيز التواصل مع الخبراء في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية، والتعمق في مجالات الذكاء الاصطناعي التوليدي، والتعلم العميق والتعلم المعزز وتعلم الآلة، كما شهد عقد لقاءات جمعت المهتمين بالحوسبة وتجمعات افتراضية لاستعراض التجارب الناجحة والممارسات الإيجابية في مجال الذكاء الاصطناعي، وناقش قوة الذكاء الاصطناعي في توليد وفهم المحتوى النصي والفني، وتطرق إلى كيفية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية، وتعلم كيفية إنشاء تصميم ثلاثي الأبعاد باستخدام تقنية الواقع الافتراضي، وشهد جلسات للتوعية بأحدث التقنيات والأمن الرقمي والتحديات في عالم العملات المشفرة وتقنيات البلوك تشين وسبل تعزيز الاستدامة تماشياً مع توجهات الدولة في عام الاستدامة 2023.
الجدير بالذكر، أن دورات مخيم الإمارات للذكاء الاصطناعي شهد منذ إطلاقه إقبالاً ومشاركة واسعة من طلاب المدارس والجامعات والشباب ورواد الأعمال وغيرهم حيث استقطبت أكثر من 30 ألف مشارك من مختلف المراحل التعليمية والخلفيات الدراسية والخبرات التخصصية.

عوض مختار/ زكريا محي الدين

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی فی مجالات أکثر من

إقرأ أيضاً:

كيف استخدمت السعودية الذكاء الاصطناعي في إدارة موسم الحج؟

قُدّمت تقنيات الذكاء الاصطناعي هذا العام كعنصر رئيسي في إدارة موسم الحج في السعودية، لا سيما في مراقبة حركة الحجاج.

وقالت وكالة "فرانس برس"، إن المسؤولين السعوديين وظفوا تقنيات الذكاء الاصطناع لمراقبة حركة الحجاج على مدار الساعة، باستخدام بيانات ضخمة وصور حية من آلاف الكاميرات المنتشرة في مكة والمشاعر المقدسة.

وتقوم أكثر من 15 ألف كاميرا بمراقبة حية للحشود، فيما تعمل برمجيات ذكية على تحليل المشاهد المرصودة، للتنبؤ بنقاط الازدحام ورصد أي خلل في حركة السير. وتشمل هذه المنظومة أيضًا تتبّع أكثر من 20 ألف حافلة تنقل الحجاج بين المواقع المقدسة.

ويُعد هذا النظام جزءًا من منظومة تقنية شاملة تعتمدها السعودية لإدارة واحد من أكبر التجمعات البشرية في العالم، حيث استقبلت مكة نحو 1.4 مليون حاج هذا الأسبوع من مختلف الدول.

وأوضح محمد نذير، المدير التنفيذي للمركز العام للنقل في الهيئة الملكية لمدينة مكة، أن "غرفة التحكم المروري" تستخدم كاميرات متخصصة مدعومة بطبقات من الذكاء الاصطناعي لتحليل الحركة، تحديد المناطق المزدحمة، والتنبؤ بأنماط المرور. وتعمل الغرفة على مدار الساعة، وتستعين بشاشات وخرائط وأنظمة رصد متقدمة.

وأضاف نذير أن الهدف من هذه الإجراءات هو تقليل الحوادث، خاصة وأن الحجاج يتنقلون في الغالب سيرًا على الأقدام، بالإضافة إلى تخفيف المشقة الناتجة عن التنقل لمسافات طويلة في ظل درجات حرارة مرتفعة. وذكر أن نحو 17 ألف حافلة تتحرك في وقت واحد خلال ذروة الحج.

من جانبه، قال محمد القرني، مدير عام الحج والعمرة في المركز ذاته، إن غرفة العمليات تُعد "العين الرقيبة" على كافة الخطط التشغيلية، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكّن من تتبّع الأعداد ومراقبة الطرق والمسارات، إلى جانب استشعار الحالات الطارئة قبل وقوعها.

وأضاف أن النظام يسمح برصد الطاقة الاستيعابية للمواقع المقدسة، مما يُمكّن الجهات المعنية من توجيه الحشود عند الضرورة. وأشار إلى أنه خلال شهر رمضان الماضي، ساعدت هذه التقنية في وقف دخول المصلين عند بلوغ المسجد الحرام طاقته القصوى.

ولا يقتصر استخدام التكنولوجيا المتقدمة على الجوانب التنظيمية فقط، بل يشمل أيضًا الرقابة الأمنية.

فبعد وفاة 1301 حاج في العام الماضي – معظمهم دون تصاريح رسمية – شددت السلطات هذا العام على تطبيق القوانين، خاصة مع التوقعات بارتفاع درجات الحرارة إلى ما فوق 40 درجة مئوية.

وأوضحت السلطات أن 83% من الوفيات المسجّلة العام الماضي كانت لأشخاص لا يحملون تصاريح حج. وأكّد وزير الحج، توفيق الربيعة، في تصريحات سابقة أن الأجهزة المختصة تستخدم مستشعرات لرصد حركة الحجاج، مما يتيح التدخل السريع عند وجود مخاطر.

كما أُعلن عن استخدام طائرات مسيّرة لرصد مداخل مكة، والكشف عن الحجاج غير النظاميين. وقال الفريق محمد بن عبدالله البسامي، مدير الأمن العام ورئيس اللجنة الأمنية للحج، إن "التقنية أصبحت أداة يومية"، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي، والطائرات المسيّرة، والكاميرات الحرارية أسهمت في ضبط المخالفين عبر مركز عمليات متقدّم.

وفي مقاطع نشرتها القوات الخاصة لأمن الطرق، تم توثيق استخدام هذه التقنيات الحديثة، بما في ذلك الكاميرات الذكية والحرارية، لمراقبة المحيط الخارجي لمكة والمشاعر.
???? باستخدام طائرة "الدرون" .. قوات أمن الحج تضبط (38) وافدًا من حاملي تأشيرات الزيارة لمخالفتهم أنظمة وتعليمات الحج.#لا_حج_بلا_تصريح pic.twitter.com/o8WVJnpo7m — أمن الطرق (@SA_HWY_SECURITY) June 4, 2025
وتُوزع تصاريح الحج وفق نظام حصص للدول، وتُمنح للأفراد غالبًا عبر قرعة. إلا أن ارتفاع تكاليف الحج النظامي يدفع البعض إلى اللجوء إلى طرق غير نظامية منخفضة التكلفة، رغم ما تنطوي عليه من مخاطر.

مقالات مشابهة

  • تعليم نماذج الذكاء الاصطناعي ما لا تعرفه
  • نقابات العمال الأمريكية تبدأ معركتها ضد الذكاء الاصطناعي
  • احذر فخ الذكاء الاصطناعي: مشهد وهمي بتقنية Veo 3 يثير الجدل
  • هل يوجد الذكاء الاصطناعي جيلا مسلوب المهارات؟
  • كيف استخدمت السعودية الذكاء الاصطناعي في إدارة موسم الحج؟
  • رادار الذكاء الاصطناعي يرعب السائقين في تركيا
  • كيف غيّر الذكاء الاصطناعي حياة المكفوفين في جامعة باريس؟
  • تشمل قياس رضا الحجاج بلغة الجسد.. 5 مبادرات للذكاء الاصطناعي في مخيمات المشاعر المقدسة
  • مايكروسوفت تستغني عن مئات الموظفين للاستثمار في الذكاء الاصطناعي
  • شركة "إتش" الفرنسية تطلق 3 نماذج جديدة للذكاء الاصطناعي