ليبيا – أثارت دعوة رئيس حكومة تصريف الأعمال عبد الحميد الدبيبة لإعادة تفعيل دور الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور جدلاً واسعاً بين المحللين السياسيين، الذين شككوا في دوافع هذه الخطوة وتوقيتها.

انتقادات لتوقيت الدعوة

المحلل السياسي محمد امطيريد، وفي تصريحات خاصة لصحيفة “إندبندنت عربية“، تساءل عن توقيت الدعوة، قائلاً: “لماذا اختار الدبيبة هذا التوقيت بالذات للذهاب نحو استفتاء على الدستور، بينما يستعد مجلس النواب لتشكيل حكومة موحدة جديدة مهمتها الأساس الإشراف على الانتخابات؟”.


وأضاف أن هذا التوجه يبدو وكأنه دعم للمجلس الرئاسي، الذي أعلن تأسيس مفوضية وطنية للاستفتاء، وهو ما وصفه بالخروج عن اختصاصه، مشيراً إلى أن تشكيل مثل هذه الأجسام من اختصاص مجلس النواب.

تحديات الاستفتاء

وأوضح امطيريد أن الاستفتاء على دستور يحتوي على نقاط خلافية، خاصة من قبل السلطة الحاكمة في الشرق الليبي، يحتاج إلى عودة الهيئة التأسيسية لمجلس النواب، وفق المواثيق التأسيسية.
وأضاف أن العوائق الرئيسية تشمل طريقة التصويت الإلكترونية، التي قد تُعرّض الاستفتاء للتزوير بسبب سيطرة المزود الرئيسي للخدمات الإلكترونية في طرابلس.

اتهامات بالتبعية

وأشار امطيريد إلى أن حكومة تصريف الأعمال برئاسة الدبيبة منبثقة من اتفاق جنيف وبرعاية المجتمع الدولي، مما يجعل دعواتها للاستفتاء على الدستور عرضة للتدخلات الأجنبية، وهو ما يشكل خطراً على الأمن القومي الليبي.

الدستور أم الانتخابات؟

في المقابل، قال المحلل السياسي وسام عبدالكبير، إن شرعية الدستور أقوى من قوانين لجنة (6+6)، لأنه صيغ من قبل هيئة منتخبة من الشعب الليبي. وفي تصريحات لـ “إندبندنت عربية“, اعتبر عبدالكبير أن قوانين (6+6) صُممت لعرقلة المسار السياسي، مشيراً إلى أن الأطراف الرئيسية لا ترغب في الانتخابات في الوقت الراهن.

وأضاف أن قوانين اللجنة تنص على إلزامية الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية حتى لو حصل المرشح في الجولة الأولى على نسبة 90% من الأصوات، وربطت مصير الانتخابات التشريعية بنجاح الانتخابات الرئاسية، ما يجعل العملية الانتخابية بأكملها عرضة للفشل.

العودة إلى دستور 1951

من جهته، رأى عميد كلية العلوم السياسية بجامعة نالوت، إلياس الباروني، أن الحل يكمن في العودة إلى دستور 1951، لتفادي الجدل بين البرلمان وحكومة الدبيبة.
ووصف الباروني لقاء الدبيبة مع أعضاء الهيئة التأسيسية بأنه رد فعل على ضغوط البرلمان لتشكيل حكومة موحدة جديدة، وخوفاً من مخرجات اجتماع لندن التي قد تشمل تشكيل حكومة جديدة.
وأشار إلى أن جميع الأجسام السياسية الحالية تسعى لاستغلال إرادة الشعب الليبي للبقاء في الحكم لأطول فترة ممكنة.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

دوغة: الانتخابات البلدية هي الوحيدة التي نجحت في ليبيا

????️ دوغة: الانتخابات البلدية الوحيدة التي نجحت في ليبيا.. وتجري بسلاسة

ليبيا – اعتبر نائب رئيس حزب الأمة، أحمد دوغة، أن الانتخابات البلدية هي الوحيدة التي نجحت في ليبيا حتى الآن، رغم أنها لم تحقق طموحات الناخبين بشكل كامل، لكنها تبقى الأكثر انتظامًا مقارنة بباقي الاستحقاقات.

???? سبب النجاح: استقلالية البلديات ????
وفي تصريحات خاصة لموقع “إرم نيوز”، أوضح دوغة أن أحد أهم أسباب نجاح هذه الانتخابات هو غياب التداخل بين البلديات، إذ “لكل بلدية مرشحوها، والناخب يختار من أبناء بلديته فقط”، مؤكدًا أن العملية تسير بسلاسة لعدم وجود خلافات محلية.

???? أمن محلي يحمي الانتخابات ????
وأشار إلى أن الانتخابات البلدية تحظى بتأمين جيد من الجهات الأمنية التابعة للبلديات نفسها، ما جعلها تمر دون اختراقات تُذكر، باستثناء العاصمة طرابلس التي تشهد توترًا أمنيًا نسبيًا نتيجة الأحداث الأخيرة.

???? الغرب الليبي مستقر انتخابيًا ????
وأكد دوغة أن باقي مدن الغرب الليبي مستقرة أمنيًا، ولا تشهد اضطرابات، وهو ما يُهيئ المناخ لإجراء انتخابات بلدية بشكل طبيعي في حال تم تنظيمها قريبًا.

مقالات مشابهة

  • المالكي يدعو المساءلة والعدالة الى تدقيق خلفيات مرشحي الانتخابات
  • ليبيا.. المنفي يشكل لجنة ترتيبات أمنية وعسكرية بطرابلس بعد الاتفاق مع الدبيبة
  • دوغة: كل مدن ليبيا مستقرة باستثناء طرابلس  
  • روفينيتي: الانتخابات البلدية في ليبيا مهمة لكن تواجه خطر الطعن
  • دوغة: الانتخابات البلدية هي الوحيدة التي نجحت في ليبيا
  • الفارسي: حكومة الدبيبة أصبحت خطرًا وعلى الجميع تجاوزها
  • مصدر سياسي:السوداني يبحث عن تحالفات تؤهله لولاية ثانية
  • قويرب: حكومة الدبيبة صرفت 400 مليار دون إنجاز وصندوق الإعمار تلقى أقل من التزاماته
  • زوبية: حكومة الدبيبة ركزت على البهرجة الزائفة وفشلت في تأسيس استراتيجية إعلامية
  • ليبيا.. الدبيبة يطرح “مبادرة سياسية” للخروج من الأزمة