ما وراء زيارة سفراء الاتحاد الأوروبي إلى عدن المحتلة؟
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
يمانيون../
في ظل المساعي الأمريكية الأوربية الحثيثة، لوقف العمليات العسكرية اليمنية المساندة للشعب الفلسطيني والمقاومة في غزة، تواصل الإدارة الأمريكية تحركاتها المشبوهة في المحافظات المحتلة.
وخلال الأسبوع الماضي وصل سفراء الاتحاد الأوروبي إلى عدن للبحث مع قيادات المرتزقة استراتيجية تخص أزمة البحر الأحمر، والتصعيد ضد القوات المسلحة اليمنية في صنعاء، وهذا يؤكد وبما لا يدع مجالاً للشك أن واشنطن تسعى من خلال التحركات الأخيرة للسفراء، لإخضاع أوراق الملف اليمني بصفقات وإملاءات تخدم العدو الصهيوني، ولتحقيق أهدافها في المنطقة.
وفي هذا الصدد يؤكد محافظ عدن في حكومة التغيير والبناء طارق سلام أن وصول عدد كبير من سفراء الاتحاد الأوروبي إلى عدن، يأتي ضمن المساعي الأمريكية الأوروبية الحثيثة، للرد على الموقف اليمني المساند للمجاهدين في غزة.
واعتبر محافظ عدن وصول سفراء أوربيين إلى عدن جزءاً من المخطط الأمريكي، الصهيوني الذي يستهدف اليمن، خاصة مع وصول عدد كبير من القوات الأمريكية والأجنبية للمحافظات المحتلة مؤخرًا، بالتزامن مع تحركات عسكرية أمريكية وإسرائيلية وأوربية لتفجير الوضع العسكري في اليمن من خلال إعادة تشكيل أطراف المرتزقة الموالين للعدوان السعودي، الإماراتي وتحريكهم ضد حكومة صنعاء، وهذا يؤكد مساعي أمريكا وبريطانيا الاستعمارية الرامية إلى سد آفاق السلام في اليمن، وإدامة العدوان والحصار.
ويشير إلى أن الإنجازات التي حققتها حكومة صنعاء في وقت قياسي ولافت على المستوى الاقتصادي، عزّز من تلك التحركات الأمريكية الأوروبية ضد اليمن، لا سيما وأن حكومة صنعاء أعلنت عن بداية تعافٍ في الجانب الاقتصادي وبدء صرف مرتبات موظفي الدولة في وقت تشهد فيه المحافظات المحتلة انهيارًا اقتصاديًا وتدهورًا في العملة وانقطاع المرتبات منذ شهرين.
وأفاد سلام بأن تلك التحركات الأمريكية الأوروبية لن تثني اليمن، عن مواصلة دعمه وإسناده للأشقاء في غزة والقيام بالواجب الإنساني والأخلاقي تجاه ما يرتكبه العدو الصهيوني من جرائم وانتهاكات بشعة ضد الفلسطينيين في غزة وسيكون الجميع عونًا وسندًا لهم مهما بلغت التحديات.
التصعيد من بوابة السلام:
وعن الهدف من وصول سفراء الاتحاد الأوروبي بينهم السفيران الأمريكي والبريطاني إلى عدن في هذا التوقيت، يقول الدكتور محمد النعماني عضو المكتب السياسي للمجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي، إنه يهدف إلى الضغط على حكومة المرتزقة ومجلسي الارتزاق الرئاسي والانتقالي، من أجل حل الخلافات بينهم وتهيئة الظروف المناسبة لعقد جلسة ما يسمى مجلس النواب غير الشرعي برئاسة المرتزق البركاني، والهدف تسليم حقول النفط في حضرموت وشبوة لشركة “هنت” الأمريكية من جديد، وتمرير عدد من الاتفاقيات والصفقات التي تعد امتداداً للسياسات الأمريكية والأوروبية، التي تتعلق بحماية الاحتلال الإسرائيلي، ورفع الحصار اليمني عنه.
ويضيف: “يريد العدو من خلال برلمان المرتزقة إلى التصعيد والضغط على صنعاء لوقف عمليات الدعم والاسناد لغزة، بطرق مختلفة وتحت شعار السلام في اليمن والتسوية السياسية الشاملة، والهدف من ذلك حماية دولة إسرائيل التي عجزت أمريكا وأوروبا عن حمايتها في البحر الأحمر ورفع الحصار عنها.
وبعد العجز الأمريكي والأوروبي عن حماية الاحتلال الإسرائيلي، يؤكد النعمان أن أمريكا وحلفائها تسعى إلى الضغط على دول العدوان السعودية والامارات، وعلى حكومات المرتزقة، بالموافقة على المبادرة السياسية الأمريكية، التي تضمنت تشكيل تكتلاً للأحزاب اليمنية التي صنعت داخل السفارة الأمريكية في الرياض، بهدف الحصول على اجماع سياسي متكامل في المحافظات الجنوبية المحتلة، وبين تلك الأحزاب السياسية، أحزاب أيدت العدوان على اليمن.
ويوضح الدكتور النعماني أن السياسية الأمريكية الجديدة، تهدف إلى الالتفاف على ما عجزت عنه الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أوروبا على تحقيقه في الحرب، وهي تعتبر عملية سياسية تكتيكية تحت مسمى السلام، وتهدف في حقيقة الأمر إلى رفع الحصار عن إسرائيل وليس من أجل الوصول إلى سلام في اليمن.
ووفق النعماني، فأن السياسات الأمريكية السعودية الأوروبية معروفة، ولا تسعى إلى تحقيق مطالب وشروط حكومة صنعاء، بل تهدف إلى الالتفاف على ذلك والسيطرة على حقول النفط في المحافظات المحتلة ، ومن ثم التهيئة لمعركة قادمة، حيث قامت أمريكا بإنشاء معسكرات تدريب للمرتزقة في الساحل الغربي وحضرموت وشبوة، وبدفع الالاف من الضباط والجنود الأمريكيين إلى تلك المعسكرات والمتواجدين فيها اليوم، مؤكداً أن التحركات الأمريكية الأوروبية ما هي إلا ترتيب لمعركة قادمة في اليمن ضد حكومة صنعاء من أجل حماية إسرائيل ورفع الحصار عنها.
وبحسب النعماني، فان وصول سفراء الاتحاد الأوروبي إلى عدن ، والذين يجرون مباحثات مستمرة مع النظامين السعودي والاماراتي بقيادة السفير الأمريكي في الرياض، من أجل التعاون مع الولايات المتحدة، والدخول في حرب مباشرة مع صنعاء، يعتبر من المؤامرات التي تصنعها أمريكا وبريطانيا وأوروبا بهدف السيطرة على اليمن وثرواته وعلى البحار وباب المندب وإخضاع اليمن للسيطرة الأمريكية، مشيراً إلى أن هذه الزيارة التي تعتبر الثالثة منذ بدء طوفان الأقصى، تأتي في ظل الأوضاع المتدهورة التي تشهدها المحافظات المحتلة، وفي ظل حراك شعبي غاضب ضد التواجد الأجنبي.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: سفراء الاتحاد الأوروبی إلى عدن الأمریکیة الأوروبیة المحافظات المحتلة حکومة صنعاء فی الیمن من أجل فی غزة
إقرأ أيضاً:
كيف شدّد الاتحاد الأوروبي إجراءات الدخول إلى أراضيه عام 2024؟
في عام 2024، بلغ عدد الأشخاص الذين لم يُسمح لهم بالدخول إلى الاتحاد الأوروبي أكثر من 120,000، وهو رقم بقي شبه ثابت منذ تفشي الجائحة، في وقت سجلت فيه حالات العودة الطوعية والقسرية ارتفاعًا بنسبة 20%. اعلان
سجّل عدد الأشخاص الذين تبيّن وجودهم غير القانوني داخل دول الاتحاد الأوروبي انخفاضًا بنسبة 27.4% خلال عام 2024، بحسب أحدث البيانات الصادرة عن "يوروستات".
وأظهرت المعطيات أن ألمانيا وفرنسا وإيطاليا استأثرت بأكثر من نصف عدد الأجانب الذين وُجد أنهم يقيمون بشكل غير قانوني في الاتحاد الأوروبي خلال العام الماضي.
وقد سُجّلت نحو 57% من حالات الرفض عند المعابر البرية، أغلبها على الحدود البولندية والكرواتية والرومانية.
وتولت المعابر الجوية معالجة 39.8% من حالات الرفض، حيث أعادت فرنسا وحدها 7,800 شخصا.
أما على الحدود البحرية، فلم تتجاوز نسبة حالات الرفض 3.4% من الإجمالي، وسجّلت إيطاليا أعلى عدد من هذه الحالات داخل الاتحاد الأوروبي، تلتها فرنسا.
وقد تصدّر الأوكرانيون والألبان والمولدوفيون قائمة الجنسيات التي رُفض دخولها إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2024.
حاول معظم المواطنين الأوكرانيين الذين رُفض دخولهم إلى الاتحاد الأوروبي في العام الماضي العبور عبر الحدود البرية مع بولندا ورومانيا، دون أن يستفيد هؤلاء من نظام الحماية المؤقتة.
وقد رُفض دخول معظم المواطنين الألبان عند الحدود البرية مع كل من اليونان وكرواتيا وهنغاريا وليتوانيا، أو عبر المعابر الجوية والبحرية في إيطاليا.
وفي الوقت نفسه، رُفض دخول معظم المواطنين المولدوفيين عند الحدود البرية مع رومانيا وبولندا ولاتفيا.
وتعود حوالي 50% من حالات رفض الدخول إلى غياب غرض واضح أو ظروف إقامة مبررة، أو نتيجة عدم توفر تأشيرة أو تصريح إقامة ساري المفعول.
Relatedهو من أخطر طرق الهجرة في العالم: ماذا نعرف عن المسار البحري المحاذي لسواحل اليمن؟آلاف البولنديين يتظاهرون في وارسو ضد الهجرة قبل أسبوع من الانتخابات الرئاسيةهل تقود سياسات ستارمر للهجرة إلى تقليل الأعداد أم إلى خلق "جزيرة من الغرباء"؟عودة رعايا الدول الثالثةارتفع عدد مواطني الدول الثالثة الذين أُعيدوا إلى بلدانهم بنسبة 19.3% مقارنةً بالعام الماضي.
وكان الجورجيون من أكثر الجنسيات التي طالتها قرارات الإعادة في الاتحاد الأوروبي، إذ أُعيد 11,585 منهم إلى بلد ثالث.
وتبعهم كلّ من الأتراك (7,910)، ثم الألبان (7,810)، فالمولدوفيون (4,970).
وقد بلغت نسبة العائدين طوعًا إلى بلدان ثالثة 53.8%، في حين بلغت نسبة من أُعيدوا قسرًا 46.2%.
في الدنمارك وليتوانيا ولاتفيا وتشيكيا، تجاوزت نسبة المواطنين العائدين طوعًا من دول ثالثة 90%. أما إيطاليا، فكانت الدولة الوحيدة التي سجّلت جميع حالات الإعادة على أنها قسرية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة