ابتكار علمي صيني لتنقية المياه من الجزيئات البلاستيكية الدقيقة
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
نجح فريق من الباحثين الصينيين في تطوير رغوة مبتكرة قابلة للتحلل الحيوي تتميز بقدرتها على إزالة 99.8 في المائة من الجزيئات البلاستيكية الدقيقة من مصادر المياه المختلفة.
ونقلت قناة الصين المركزية عن الباحثين من جامعتي ووهان وهواتشونغ للعلوم والتكنولوجيا، أن الرغوة المبتكرة تصنع من مواد طبيعية تشمل الكيتين المستخرج من عظام الحبار والسليلوز من القطن، وتتميز بإمكانية إعادة استخدامها عدة مرات مع الحفاظ على كفاءتها العالية.
وأكد وو يانغ، أحد الباحثين المشاركين في الدراسة، أن الاختبارات أجريت على عينات من مصادر مياه متنوعة شملت مياه الري والبحيرات والبحر والبرك، حيث حافظت المادة على معدل إزالة يتجاوز 95 في المائة حتى بعد إعادة استخدامها خمس مرات.
وأشار الباحثون إلى أن المادة المبتكرة لا تتأثر بوجود الملوثات الأخرى في المياه مثل المعادن الثقيلة والجسيمات غير العضوية، مضيفين أن قابليتها للتحلل الحيوي تجعلها صديقة للبيئة.
يذكر أن الجزيئات البلاستيكية الدقيقة تعد من أبرز الملوثات المقلقة في مصادر المياه نظراً لتأثيراتها السلبية على صحة الإنسان والبيئة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة: قرار تقليل الأكياس البلاستيكية خطوة كبيرة على طريق التحوّل الأخضر
عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، لقاءً ثنائيًا مع السيدة إنغر أندرسون، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP)، وذلك ضمن سلسلة اللقاءات الثنائية التي تعقدها على هامش مشاركتها في مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات (UNOC3)، المنعقد بمدينة نيس الفرنسية خلال الفترة من 9 إلى 13 يونيو 2025.
وخلال اللقاء، ناقشت وزيرة البيئة آخر المستجدات المتعلقة بمفاوضات إعداد معاهدة عالمية للحد من التلوث البلاستيكي، والتي من المقرر أن تبدأ جولتها الجديدة في أغسطس المقبل، مشيرة إلى أن رئيس جهاز شئون البيئة، بصفته رئيس الوفد التفاوضي المصري، قد قدم تقريرًا بشأن نتائج الجولة الأخيرة من المفاوضات.
وأعلنت الوزيرة أنها دعت لاجتماع وطني موسع يضم الوزراء المعنيين وممثلي الجهات الحكومية والخبراء لمناقشة الموقف المصري من المسودة الحالية للمعاهدة، تمهيدًا للجولة المقبلة من المفاوضات.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد حرصها على خروج قرار "المسؤولية الممتدة للمنتج" الخاص بالأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، والذي أقرّه مجلس الوزراء في فبراير الماضي، بعد مشاورات استمرت أكثر من عامين، لافتة إلى أنه تم تنفيذ عدد من حملات التوعية المباشرة والمجتمعية، بالإضافة إلى حملات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، للتأكيد على أهمية تقليل استخدام هذه الأكياس. وأشارت إلى أن القرار يشكل خطوة نوعية تضع مصر في مصاف الدول التي تتبنى إجراءات للحد من استخدام المواد البلاستيكية الضارة.
وأضافت الوزيرة أن مصر طالبت خلال المفاوضات بضرورة مراعاة الظروف الوطنية للدول المختلفة، لا سيما الدول النامية التي يمثل فيها إنتاج البلاستيك جزءًا من الاقتصاد الوطني وسوق العمل، مشددة على ضرورة التوازن بين الأهداف البيئية والاقتصادية.
كما أكدت أهمية وجود آلية تمويل مستقلة تدعم تنفيذ معاهدة الحد من التلوث البلاستيكي، لا سيما وأنها معاهدة جديدة تتطلب موارد وآليات مستحدثة، داعية إلى صياغة مرنة للمواد التعاقدية بما يسمح بالتشاور المتواصل لتحقيق الأهداف المرجوة.
من جانبها، شددت السيدة إنغر أندرسون على أهمية التعامل مع دورة حياة البلاستيك بشكل متكامل، بما يشمل مراحل الإنتاج وإعادة التدوير والتخلص النهائي، مشيرة إلى أن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة (UNEA) يوصي بالنظر إلى دورة حياة المادة وليس فقط إلى التلوث الناتج عنها، وذلك لتحديد حجم المشكلة بدقة والتوصل إلى حلول واقعية قابلة للتطبيق.