أشارت البيانات الإحصائية الرسمية الإسرائيلية إلى تراجع قيمة الصادرات السلعية الإسرائيلية إلى دول العالم في النصف الأول من العام الحالي إلى 28.4 مليار دولار، مقابل 29.9 مليار لنفس الفترة من العام الماضي، لتنخفض الصادرات بنسبة 5 في المائة، وهو الانخفاض الذي استمر خلال الشهور الستة.

وأخذت الواردات اتجاها مغايرا، حيث زادت إلى 45.

5 مليار دولار مقابل 43.5 مليار لنفس فترة المقارنة، بنمو 4.5 في المائة، الأمر الذي زاد من قيمة العجز التجاري الإسرائيلي المزمن إلى 17 مليار دولار في النصف الأول من العام الحالي مقابل 13.6 مليار دولار، بنمو 25 في المائة، مما تسبب في تراجع نسبة تغطية الصادرات للواردات إلى 62.5 في المائة، مقابل 69 في المائة للنصف الأول من العام الماضي.

وكانت الدول الأولى في الصادرات الإسرائيلية: الولايات المتحدة بنصيب 28 في المائة من إجمالي الصادرات، تليها ألمانيا وهولندا والهند، والصين في المركز الخامس، تليها أيرلندا وهونج كونج وبريطانيا وفرنسا، وفي المركز العاشر بلجيكا، وجاءت الإمارات العربية في المركز الحادي والعشرين.

أما العشر الأولى في الواردات الإسرائيلية فكانت الصين بنصيب 14 في المائة من إجمالي الواردات، رغم التعطل لميناء إيلات وتركز التجارة عبر موانئها على البحر المتوسط، تليها الولايات المتحدة وألمانيا وسويسرا وهولندا وإيطاليا وبلجيكا وكوريا الجنوبية وبريطانيا، لتجيء الإمارات العربية في المركز الثاني عشر بقيمة 1.1 مليار دولار وتركيا في المركز العشرين.

وتضم قائمة الشركاء العشرة الأوائل في التجارة: الولايات المتحدة بنصيب 17 في المائة من الإجمالي، والصين بنصيب 10 في المائة، وألمانيا بنصيب 6 في المائة، ثم هولندا وسويسرا وإيطاليا وهونج كونج والهند وبلجيكا وبريطانيا، وجاءت الإمارات في المركز الخامس عشر بقيمة 1.4 مليار دولار، وتركيا في المركز الرابع والعشرين بقيمة 470 مليون دولار.

الحرب مع إيران تقلل التجارة

وتسببت الحرب الإسرائيلية على إيران خلال الشهر الماضي، في تراجع قيمة الصادرات الإسرائيلية بنسبة 18 في المائة بالمقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، بينما شهدت الواردات ارتفاعا طفيفا، لتنخفض التجارة خلال الشهر بنسبة 7 في المائة، ويزداد العجز التجاري خلاله بنسبة 37 في المائة.

وباستعراض حركة التجارة الإسرائيلية خلال النصف الأول من العام الحالي مع دول العالم، نجد أن قرار رئيس كولومبيا بمنع تصدير الفحم إلى إسرائيل، قد ساهم في تراجع تجارة كولومبيا مع إسرائيل بنسبة 35 في المائة بالمقارنة بالنصف الأول من العام الماضي، وهو ما تكرر مع عدد من الدول التي ناصرت القضية الفلسطينية مؤخرا في أمريكا الجنوبية والوسطى، حيث تراجعت تجارة إسرائيل مع جزر البهامس بنسبة 100 في المائة، ومع ترينداد وتوباغو بنسبة 62 في المائة، ومع بوليفيا بتراجع 32 في المائة، ومع هندوراس بنسبة 21 في المائة، والبرازيل 13 في المائة ومع تشيلي بنسبة 8 في المائة.

أما الاتحاد الأوروبي الذي طالبت بعض دوله بإعادة النظر في الاتفاقيات التجارية التي تربطه مع إسرائيل، بسبب استمرار عدوانها على غزة لكنه لم يصل لقرار حاسم بعد، فقد زادت قيمة تجارته مع إسرائيل بنسبة 3 في المائة بسبب زيادة صادراته إلى إسرائيل بنسبة 8 في المائة، إلا أن موقف نمو التجارة مع إسرائيل خلال النصف الأول قد اختلف ما بين الدول الأعضاء به.

فأيرلندا التي طالب رئيس وزراءها الإتحاد الأوروبي بإعادة النظر في العلاقات التجارية مع إسرائيل، وطالبت أحزاب رئيسية بها بحظر الواردات من المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية، فقد تراجعت قيمة تجارتها مع إسرائيل بنسبة 28 في المائة، وهو ما تكرر مع بلجيكا بنسبة 11 في المائة، بينما شهدت التجارة الأسبانية مع إسرائيل ارتفاعا بنسبة سبعة في المائة، وهو ما تكرر مع غالبية دول الإتحاد الأوروبي مثل ألمانيا وهولندا وإيطاليا وبولندا واليونان وسلوفينيا.

نمو التجارة مع الصين وروسيا

وفي القارة الآسيوية، شهدت التجارة الإسرائيلية ارتفاعا مع كل من الصين بنمو 13 في المائة، وكوريا الجنوبية 11 في المائة، ومع اليابان والهند وتايوان وتايلاند، كما زادت التجارة مع روسيا وأستراليا. وفي أمريكا الشمالية تراجعت التجارة مع الولايات المتحدة بنسبة 4 في المائة، بينما زادت مع كندا وارتفعت مع المكسيك بنسبة طفيفة. وفي القارة الأفريقية، شهدت التجارة مع جنوب أفريقيا انخفاضا طفيفا، وتراجعا مع إثيوبيا وبيتسوانا وناميبيا والكونغو الديمقراطية، بينما زادت مع كينيا وتنزانيا.

وفيما يخص الدول العربية الخمس التي تذكرها البيانات الإسرائيلية، فقد زادت قيمة التجارة الإسرائيلية مع الأردن بنسبة 48 في المائة بسبب ارتفاع الصادرات الأردنية لإسرائيل 72 في المائة، كما زادت التجارة الإسرائيلية مع مصر بنسبة 14 في المائة بسبب زيادة الصادرات المصرية لإسرائيل 50 في المائة، ومع المغرب بنسبة 4 في المائة، بينما انخفضت التجارة الإسرائيلية مع البحرين بنسبة 92 في المائة، ومع الإمارات بنسبة 14 في المائة رغم نمو الواردات الإماراتية من إسرائيل.

تضارب بيانات التجارة مع مصر

إلا ان البيانات الإسرائيلية عن التجارة مع الدول العربية تحتاج إلى مراجعة، خاصة في الحالة المصرية، فبينما تذكر البيانات الإسرائيلية أن قيمة تجارتها مع مصر قد بلغت 279 مليون دولار في النصف الأول من العام الحالي، موزعة ما بين 120 مليون دولار صادرات إسرائيلية إلى مصر، و159 مليون واردات إسرائيلية من مصر، أي أن الميزان التجاري في صالح مصر بقيمة 40 مليون دولار، نجد أن البيانات المصرية الرسمية تشير إلى عكس ذلك، حيث أشارت بيانات التجارة المصرية خلال الشهور الأربعة الأولى من العام الحالي كآخر بيانات منشورة، إلى بلوغ قيمة الصادرات المصرية لإسرائيل 101 مليون دولار، مقابل واردات بقيمة 925 مليون دولار أي بعجز مصري بلغ 824 مليون دولار خلال الشهور الأربعة.

وفيما يخص تجارة إسرائيل مع 14 دولة إسلامية تذكرها البيانات الإسرائيلية، فقد شهدت التجارة ارتفاعا مع كل من أوزبكستان وأذربيجان وتركمانستان وكازاخستان وأوغندا والكاميرون، بينما شهدت تراجعا مع كل من تركيا بنسبة 78 في المائة، والجابون بتراجع 70 في المائة، وماليزيا بتراجع 55 في المائة، والسنغال 42 في المائة، ونيجيريا 38 في المائة، وكوت ديفوار (ساحل العاج) بتراجع 27 في المائة.

وتثير البيانات الإسرائيلية عن تجارتها مع تركيا لغطا، حيث تشير المصادر التركية إلى توقف التجارة بين البلدين منذ أيار/ مايو من العام الماضي، بينما تشير البيانات الإسرائيلية إلى بلوغ الواردات الإسرائيلية من تركيا في النصف الأول من العام الحالي 465 مليون دولار، مقابل صادرات إسرائيلية لتركيا بقيمة 5 ملايين دولار، مع إقرار إسرائيل بتراجع كل من الواردات والصادرات مع تركيا، عما كانت عليه بنفس الفترة من العام الماضي.

x.com/mamdouh_alwaly

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات قضايا وآراء كاريكاتير بورتريه الإسرائيلية الصادرات الواردات العربية التجارة صادرات واردات إسرائيل تجارة عرب مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی النصف الأول من العام الحالی البیانات الإسرائیلیة التجارة الإسرائیلیة الولایات المتحدة من العام الماضی إسرائیل بنسبة شهدت التجارة ملیون دولار ملیار دولار التجارة مع مع إسرائیل فی المرکز فی المائة

إقرأ أيضاً:

صادرات صناعة الزرقاء ترتفع إلى 144 مليون دولار في تشرين الثاني

صراحة نيوز- قال رئيس غرفة صناعة الزرقاء المهندس فارس حمودة إن صادرت صناعة الزرقاء ارتفعت خلال شهر تشرين الثاني الماضي بنسبة 33 بالمئة لتصل إلى حوالي (144.0) مليون دولار مقارنة بحوالي (108.3) مليون دولار لنفس الشهر من عام 2024 لتشهد الصادرات تعافياً واضحا مقارنة بشهري تشرين الأول وأيلول الماضيين بنسب ارتفاع بلغت 15بالمئة و17 بالمئة على التوالي.

واستعرض حمودة، في بيان صحفي اليوم الاثنين، تقرير الصادرات لأحد عشر شهراً الصادر عن غرفة صناعة الزرقاء حيث بلغ مجموع الصادرات التراكمي (1340.9) مليون دولار أميركي مقارنة مع (1409.3) مليون دولار لنفس الفترة من العام الماضي 2024.

وبين أن الصادرات إلى الدول العربية ارتفعت بنسبة (14 بالمئة) لتبلغ ما مجموعه (548.7) مليون دولار أميركي مشكلة بذلك ما نسبته (41 بالمئة) من المجموع الكلي للصادرات خلال أحد عشر شهر مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي والبالغة ما مجموعه (483.1) مليون دولار أميركي، واحتل السوق العراقي المرتبة الأولى بقيمة صادرات بلغت (230.6) مليون دولار وبنسبة ارتفاع بلغت 25 بالمئة مقارنة بحوالي (184.4) مليون دولار أمريكي لنفس فترة المقارنة.

كما ارتفعت الصادرات إلى المملكة العربية السعودية التي جاءت بالمرتبة الثانية بنسبة 27 بالمئة لتبلغ ما مجموعه (142.3) مليون دولار أميريكي مقارنة بحوالي (112.2) مليون دولار أميركي لنفس الفترة من العام الماضي، كما احتلت الجزائر المرتبة الثالثة بقيمة صادرات بلغت (46.6) مليون دولار أميركي مرتفعة بنسبة 120 بالمئة مقارنة بحوالي (21.2) مليون دولار لنفس فترة المقارنة.

وأفاد بأن صادرات صناعة الزرقاء إلى أسواق دول أميركا الشمالية شكلت ما نسبته (45 بالمئة) من المجموع الكلي للصادرات بقيمة بلغت (601.8) مليون دولار أميركي منخفضة بنسبة بلغت (16 بالمئة) مقارنة مع (715.2) مليون دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي، حيث بلغت الصادرات إلى السوق الأميركي ما مجموعه (577.6) مليون دولار أميركي مقارنة بحوالي (679) مليون دولار أميركي.

وأضاف أن قيمة الصادرات الى الدول الآسيوية غير العربية بلغت ما مجموعه (88.10) مليون دولار أميركي خلال أحد عشر شهر من عام 2025 مشكلة بذلك ما نسبته (7 بالمئة) من قيمة الصادرات الكلية مقارنة مع (92.8) مليون دولار أميركي خلال نفس الفترة من العام الماضي منخفضة بنسبة (5 بالمئة)، أما فيما يتعلق بالصادرات إلى دول الاتحاد الأوروبي فقد شكلت ما نسبته (3 بالمئة) من قيمة الصادرات الكلية وبقيمة اجمالية بلغت (38.50) مليون دولار أميركي، منخفضة بنسبة بلغت (39 بالمئة) مقارنة مع (63.0) مليون دولار أميركي خلال نفس الفترة من عام 2024.

كما بلغت قيمة الصادرات إلى الدول الافريقية غير العربية ما مجموعه (2.50) مليون دولار أميركي خلال أحد عشر شهر من عام 2025 مشكلة بذلك ما نسبته (0.2 بالمئة) من قيمة الصادرات الكلية مقارنة مع (2.3) مليون دولار أميركي خلال نفس الفترة مرتفعة بنسبة (9 بالمئة) خلال فترة المقارنة.

وفيما يتعلق بصادرات القطاعات الصناعية، فقد أشار حمودة إلى أن صادرات قطاع الصناعات الجلدية والمحيكات احتلت المرتبة الاولى بقيمة بلغت (638.97) مليون دولار أميركي خلال أحد عشر شهر من عام 2025 بالرغم من انخفاضها بنسبة (18.8 بالمئة) مقارنة مع قيمة صادرات هذا القطاع خلال الفترة نفسها من عام 2024 والتي بلغت (787.38) مليون دولار .

كما حلت صادرات قطاع الصناعات التموينية والغذائية والزراعية والثروة الحيوانية بالمرتبة الثانية بقيمة بلغت (246.99) مليون دولار مرتفعة بنسبة (2.4 بالمئة) مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2024 والتي بلغت قيمة صادرات القطاع فيه ما مجموعه (241.21) مليون دولار، كما بلغت صادرات قطاع الصناعات الهندسية والكهربائية وتكنولوجيا المعلومات ما قيمته (123.89) مليون دولار أميركي محققة بذلك المرتبة الثالثة مرتفعة بنسبة بلغت (36.6 بالمئة) مقارنة مع نفس الفترة من عام 2024 التي حققت فيه صادرات القطاع ما مجموعه (90.69) مليون دولار أميركي.

واحتلت صادرات قطاع الصناعات الإنشائية المرتبة الرابعة بقيمة بلغت (110.97) مليون دولار أميركي مرتفعة بنسبة (21.5 بالمئة) مقارنة مع قيمة صادرات القطاع خلال الفترة نفسها من عام 2024 والتي بلغت (91.36) مليون دولار أميركي، وأرتفعت صادرات قطاع الصناعات الكيماوية ومستحضرات التجميل بنسبة بلغت (18.4 بالمئة) لتصل إلى (75.12) مليون دولار أميركي مقارنة بحوالي (63.47) مليون دولار أميركي لنفس فترة المقارنة.

وبلغت صادرات قطاع الصناعات العلاجية واللوازم الطبية ما مجموعه (53.27) مليون دولار، كما بلغت صادرات قطاع التعبئة والتغليف والورق والكرتون واللوازم المكتبية ما مجموعه (52.72) مليون دولار، وبلغت صادرات قطاع الصناعات البلاستيكية والمطاطية بلغت ما مجموعه (36.49) مليون دولار أميركي، وبلغت صادرات قطاع الصناعات الخشبية والأثاث ما مجموعه (2.39) مليون دولار أميركي.

مقالات مشابهة

  • صادرات صناعة الزرقاء ترتفع إلى 144 مليون دولار في تشرين الثاني
  • غرفة صناعة إربد: صادرات المحافظة ترتفع 16.6% في تشرين الثاني
  • ارتفاع صادرات صناعة إربد 16.6%
  • 1.6 تريليون دولار أمريكي حجم التجارة الخارجية السلعية لدول مجلس التعاون في 2024
  • ارتفاع صادرات كوريا الجنوبية بنسبة 8.4% خلال نوفمبر الماضي
  • صادرات الزرقاء تتجاوز 40 مليون دينار في تشرين الثاني
  • وزير الاستثمار: نستهدف تعظيم الصادرات ذات القيمة المضافة وخفض عجز الميزان التجاري
  • جنوب أفريقيا.. فائض التجارة يتراجع مع تباطؤ الصادرات
  • الأردن يعزز حضوره التجاري… والصادرات الصناعية تقفز إلى 6.4 مليار دينار
  • الصادرات الصناعية الأردنية تنمو 8.9% خلال 2025