ولي عهد أبوظبي وولي عهد البحرين يشهدان توقيع شراكة استراتيجية بين “سايفن” و”ممتلكات” وصفقة استحواذ على “ماكلارين”
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
شهد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في مملكة البحرين، توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية بين مجموعة سايفن القابضة “سايفن”، المتخصصة في تنمية الأصول الاستثمارية في قطاع التنقل المتقدم، ومقرها أبوظبي، وشركة ممتلكات البحرين القابضة “ممتلكات”، صندوق الثروة السيادي في مملكة البحرين، للاستحواذ على كامل ملكية أعمال تصنيع السيارات في “ماكلارين”، بالإضافة إلى الاستحواذ على حصة غير مسيطرة في أعمال “ماكلارين” للسباقات.
ويخضع إتمام الصفقة لاستيفاء كافة الشروط التعاقدية والحصول على الموافقات التنظيمية المطلوبة.
وتأتي عملية الاستحواذ بعد الإعلان عن توقيع اتفاقية شراكة مبدئية بين “ممتلكات” و”سايفن” في أكتوبر من هذا العام، حيث تسعى “سايفن” من خلال هذا الاستحواذ إلى تمكين “ماكلارين” من تحقيق الاستفادة الكاملة من إمكاناتها عبر توفير الخبرات المتخصصة في مجال الهندسة والتصميم والتكنولوجيا المتقدمة بالإضافة إلى توفير كفاءات قيادية مؤهلة لتعزيز مسار “ماكلارين” نحو تحقيق المزيد من النمو والارتقاء بأعمالها إلى آفاق أوسع.
وبهذه المناسبة، أكد معالي جاسم محمد بوعتابه الزعابي، رئيس مجلس إدارة “سايفن” القابضة، أهمية هذه الاتفاقية في دعم رؤية سايفن الرامية إلى تسريع الانتقال إلى مستقبل أكثر استدامة وابتكاراً، مشيراً إلى أنها تعكس الدور المتنامي لإمارة أبوظبي باعتبارها مركزاً عالمياً للتميز والابتكار في قطاع التنقل المتقدم.
وأضاف معاليه أنه سيتم الجمع بين الإرث العريق لشركة ماكلارين وخبراتها الطويلة، مع القدرات الهندسية والتقنية الرائدة لشركة سايفن، لإعادة إرساء مفاهيم المركبات عالية الأداء إلى جانب صياغة معايير جديدة في الهندسة والتصميم والتكنولوجيا.
من جانبه، قال معالي الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة، وزير المالية والاقتصاد الوطني رئيس مجلس إدارة ممتلكات البحرين القابضة “ممتلكات” إن هذه الاتفاقية تعد خطوة مهمة ضمن رؤية ممتلكات الاستراتيجية لنمو مجموعة ماكلارين، والتي تضمنت عملية إعادة التنظيم والهيكلة في مجموعة ماكلارين، مما ساهم في فتح آفاق وفرص للتعاون والشراكات الاستراتيجية، ونؤمن بقدرة سايفن على البناء على إرث ماكلارين التاريخي والعمل على تحقيق إمكاناتها الكاملة مع استمرار دور ممتلكات الاستراتيجي في ماكلارينوالاستفادة من النمو المستقبلي.
وأضاف معاليه أن خبرات سايفن الهندسية المتطورة ورؤيتها المستقبلية تجعل منها الشريك الأمثل لدفع عجلة نمو المرحلة المقبلة من ماكلارين وتطورها.
وتماشياً مع رؤيتها، تسعى سايفن إلى إنشاء منصة تنقل متقدمة من خلال بناء الشراكات مع رواد الصناعة العالميين لتوظيف رأس المال، والتميز في الهندسة والتصميم، والتكنولوجيا المتقدمة، والخبرات القيادية في مجال التنقل المتقدم.
يذكر أن هذه الاتفاقية تتماشى مع استراتيجية “ممتلكات” وجهودها المستمرة لرفع كفاءة محفظتها وتعزيز وتنمية أصولها لتحقيق عوائد مستدامة طويلة الأجل.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
رئيس طاجيكستان يقترح وضع استراتيجية لحماية الأنهار الجليدية
اقترح رئيس طاجيكستان إمام علي رحمون، في أول مؤتمر دولي رفيع المستوى حول الحفاظ على الأنهار الجليدية، وضع استراتيجية عالمية لحماية الأنهار الجليدية على المستوى الدولي.
وأشار رحمون إلى مشكلة الذوبان المتسارع للأنهار الجليدية، التي أصبحت اليوم واحدة من الأزمات العالمية المعاصرة، ووصف هذه الظاهرة بأنها اتجاه غير مسبوق في تاريخ البشرية. كما أكد على ضرورة بذل جهود مشتركة من قبل المجتمع الدولي لإيجاد حلول لهذه المشكلة.
وقدم رئيس طاجيكستان سلسلة من المبادرات، تشمل رفع مستوى وعي المجتمع الدولي بالدور الحيوي للأنهار الجليدية، وتعزيز التعاون الدولي، وتنظيم رصد شامل وأبحاث علمية لفهم أفضل لعمليات ذوبان الأنهار الجليدية وتأثيرها على التغير المناخي العالمي، وضمان الأمن الغذائي، ووضع استراتيجية عالمية لحماية الأنهار الجليدية على المستوى الدولي. كما رأى ضرورة زيادة تنسيق الإجراءات للحفاظ على الأنهار الجليدية.
كما أشار رحمون إلى أن طاجيكستان، التي تمتلك أكبر الأنهار الجليدية في آسيا الوسطى، تواجه اليوم أزمة بهذا الخصوص، حيث أن تراجع الأنهار الجليدية لا يهدد التراث الطبيعي للبلاد فقط، بل وحياة الملايين في المنطقة.
وأردف قائلا: "إن أنهار طاجيكستان الجليدية هي المصدر الرئيسي لتغذية أنهار آسيا الوسطى، كما أنها تلعب دورا محوريا في الحفاظ على الاستقرار المناخي للمنطقة"، بالإضافة إلى أهميتها للمناخ العالمي. وفي هذا الصدد، اقترح الزعيم الطاجيكي تنظيم بعثة مشتركة مع شركاء التنمية والمعاهد البحثية لدراسة أنهار طاجيكستان الجليدية وإنشاء مختبر جليدي إقليمي.
وفي الختام، شدد رحمون على أن نتائج المؤتمر ستكون دعوة للعمل الفاعل من قبل المجتمع الدولي للمساهمة في أهم العمليات العالمية في مجال الموارد المائية والمناخ والتنمية المستدامة. كما وصف المؤتمر بأنه خطوة مهمة نحو تنفيذ قرار الأمم المتحدة بإعلان عام 2025 سنة دولية للحفاظ على الأنهار الجليدية.
ومن المتوقع أن يتم اعتماد إعلان دوشانبيه حول الأنهار الجليدية، ونداء دوشانبيه، والبيان الختامي لرئيس المؤتمر في ختام أعمال المؤتمر الدولي الأول رفيع المستوى لحماية الأنهار الجليدية.