فيلا زغيب باشا تحفة على الطراز الأوروبي بالإسكندرية.. بناها مهندس فرنسي منذ 100 عام
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
فيلا زغيب باشا بالإسكندرية، تحفة معمارية على الطراز الأوروبي، تعد إحدى الأبنية التراثية والتاريخية بالمحافظة، بُنيت منذ ما يقرب من 100 عام، حيث شيدتها عائلة من الشام، وصممها مهندس معماري فرنسي.
محمد السيد، مسؤول الوعي الأثري بإدارة آثار الإسكندرية، قال في تصريحات لـ«الوطن»، إن فيلا زغيب باشا يمتلكها ميشيل ديميتري زغيب الذي طلب من المهندس الفرنسي فيكتور إيرلانجر المعروف باسم «أولنجيية»، والذي صمم مبنى الغرفة التجارية بالإسكندرية، تصميم الفيلا عام 1925، فقام المهندس بوضع التصميم على طراز النيو رينيسانس أو المعروف بطراز عصر النهضة الحديث، وتتكون من طابقين وبدروم.
كانت عائلة ميشيل ديميتري زغيب أو كما أطلق عليها أهالي الإسكندرية «دي زغيب»، انتقلت من الشام إلى مصر، وعملت في مجال التجارة والصناعة، واشتهرت في مجال صناعة المربى والشربات، حيث أنشأت العائلة مصنعا لتصنيع المربى والشربات في شبين القناطر بمحافظة القليوبية، وكانت تمتلك عدد من الأراضي الزراعية التي اعتمدت على محاصيلها في التصنيع، كما استوردت أحدث الآلات من أوروبا لتطوير المصنع، ما ساهم في زيادة الطلب على منتجاتهم عقب تحسين جودتها، فعملت العائلة على تصنيع منتجات أخرى بينها الصلصة، بحسب مسؤول الوعي الأثري.
ويضيف مسؤول الوعي الأثري، أن الفيلا تقع في 8 شارع البطالسة ومسجلة في قائمة المباني التراثية برقم 587، وحاليا هي مقر الجهاز المركزي للمحاسبات، كما شهدت أعمال ترميم وتطوير عام 2017 للحفاظ على الطابع المعماري والتراثي المميز.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تراث الإسكندرية عمارة
إقرأ أيضاً:
تقرير فرنسي : الجزائر تعيش على وقع اضطرابات أمنية وسياسية متزايدة
زنقة 20 ا الرباط
ذكرت صحيفة لوموند الفرنسية أن الجزائر تعيش على وقع اضطرابات أمنية وسياسية داخلية متزايدة، تزامنا مع تصاعد حدة التوترات في محيطها الإقليمي، مشيرة إلى أن جهاز المخابرات يعاني منذ سنوات من “عدم استقرار مزمن” أثّر سلباً على فاعليته في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.
وفي تقرير نشر مؤخرا، أفادت الصحيفة بأن سلسلة تغييرات متسارعة شهدتها الأجهزة الأمنية الجزائرية، خصوصاً المديرية العامة للأمن الداخلي (DGSI)، حيث تم تعيين الجنرال عبد القادر آيت وعرابي، الملقب بـ”الجنرال حسان”، على رأس المديرية، ليكون بذلك خامس مسؤول يتولى هذا المنصب منذ وصول الرئيس عبد المجيد تبون إلى الحكم في دجنبر 2019.
ويأتي هذا التعيين، وفق التقرير، عقب إقالة الجنرال عبد القادر حداد، المعروف بـ”ناصر الجن”، دون تقديم السلطات أي توضيح رسمي للأسباب، ما يعكس استمرار نهج الإقالات الغامضة داخل المؤسسة الأمنية.
وأشارت لوموند إلى أن حالة التذبذب التي يعيشها جهاز الاستخبارات الجزائري تعود جذورها إلى إقالة الجنرال محمد مدين (توفيق) سنة 2015، وما تلاها من تصفية حسابات داخلية في عهد رئيس الأركان الراحل أحمد قايد صالح، وقد أدت هذه الاضطرابات إلى إضعاف دور الجهاز الاستخباراتي، في وقت تواجه فيه البلاد بيئة إقليمية متوترة ومعقدة.
وفي هذا الإطار، اعتبرت الصحيفة أن عودة “الجنرال حسان”، بعد تبرئته من حكم بالسجن في قضايا تعود لفترة قايد صالح، تطرح تساؤلات بشأن نوايا السلطة في إعادة “رجال توفيق” إلى مفاصل القرار الأمني، في ظل حاجة النظام إلى تعزيز قبضته الأمنية، خاصة في مواجهة التهديدات المتزايدة من ليبيا ومنطقة الساحل.
وتطرق التقرير إلى التوتر المتصاعد بين الجزائر وجيرانها، خصوصا المغرب الذي قطعت معه العلاقات الدبلوماسية عام 2021، ومالي التي تشهد علاقاتها بالجزائر تدهورا متسارعا، بعد أن اتهمتها باماكو بإسقاط طائرة مسيرة كانت بصدد استهداف موقع تصفه مالي بـ”الإرهابي”، وقد ردت كل من النيجر وبوركينا فاسو بدعم موقف مالي، متهمين الجزائر بـ”رعاية الإرهاب الدولي”.
كما أشار التقرير إلى أن نفوذ الجزائر في منطقة الساحل تراجع بشدة بعد سلسلة الانقلابات في النيجر وبوركينا فاسو، والتي جاءت بأنظمة جديدة تتبنى مواقف معادية للهيمنة الجزائرية، وفضل التنسيق العسكري مع روسيا عبر مجموعة فاغنر.
وعلى المستوى الدولي، لفتت الصحيفة إلى استمرار التوتر مع فرنسا، خصوصا في المجال الاستخباراتي، حيث تتهم الجزائر باريس بمحاولات تجسس وتجنيد عملاء داخل البلاد، وهي اتهامات سبق للجانب الفرنسي أن نفى صحتها.