الربيعة: الأزمات العالمية تستلزم توحيد الجهود والطاقات لمواجهتها
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
أوضح المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية د. عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، أن ما يشهده العالم اليوم من مخاطر وطوارئ وأزمات غير مسبوقة يجعلنا أمام مشهد وتحديات كبيرة وعوامل إنسانية معقدة، تتداخل فيه حزمة من المخاطر التي تفرز تحديات هائلة تضعنا في مواجهة مصيرية حينما نرى أسرًا بلا مأوى، وأطفالًا بلا غذاء، ومجتمعات تتمسك بحلم البقاء، فلا يكون أمامنا إلا العمل معًا لمواجهة هذه المخاطر، وحشد الطاقات العلمية وتبني حلول تعيد الأمل للمحتاجين.
جاء ذلك خلال مشاركته اليوم في مؤتمر "إدارة المخاطر والطوارئ واستمرارية الأعمال" الذي تنظمه الأمانة العامة لمجلس المخاطر الوطنية تحت شعار "الجاهزية لصمود مستدام" خلال الفترة من 9 إلى 11 ديسمبر الحالي في الرياض. إدارة المخاطر بنهج تكاملي
د. عبدالله الربيعة أكد أن مركز الملك سلمان للإغاثة دأب في إدارة المخاطر على العمل بنهج تكاملي يستند إلى دراسة المستقبل ومراجعة دروس الماضي، ما يمكنه من توجيه إجراءاته لمواجهة أزمات الحاضر، مستندًا في ذلك إلى توقعات المختصين والتحليلات البيانية المتكاملة والأسس العلمية والآليات والأساليب المبتكرة، ما تجعلُه قادرا على قراءة المستقبل عبر استراتيجيات تتسم بالمرونة الفائقة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الربيعة خلال مشاركته في مؤتمر "إدارة المخاطر والطوارئ واستمرارية الأعمال" - واس
وتناول الربيعة إجراءات المركز في مواجهة المخاطر والطوارئ والأزمات المتمثلة في الاستعداد الاستباقي المبني على تقييمات دقيقة تتضمن مواطن الخطر للوقاية منها، وتقدير الاحتياج.
وأيضًا الاستجابةُ السريعةُ التي تركز على تقديم الإغاثة العاجلة والمساعدات الأساسية في أثناء حالة الطوارئ، وفي أعقابها من أجل الحفاظ على الحياة وتقليل المخاطر الصحية.
وكذلك المرحلةُ الانتقاليةُ أو ما يسمى بالانتعاش، وفي هذه المرحلة تتجلى قيمةُ النهج الترابطي الذي يحرص المركز على انتهاجه بالتعاون مع القطاع ذي العلاقة في المملكة، بهدف تعزيز قدرة المجتمعات على الصمود واستئناف مسيرتها التنموية، والذي يعتمد على زيادة سعة الوصول المحلي، والتدريب وبناء القدرات والرعاية الصحية والتعليم وإيجاد فرص للتكيف وإعادة التأهيل.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الربيعة خلال مشاركته في مؤتمر "إدارة المخاطر والطوارئ واستمرارية الأعمال" - واس
قال د. الربيعة: تلك الإجراءات أفضت بتوفيق الله ثم بتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله إلى تدخلات إنسانية ناجزة، أسهمت في حفظ أرواح الملايين من البشر في أكثر من 105 دول.
أضاف: من أبرز هذه الدول اليمن التي حازت النصيب الأوفر من تدخلات المركز، باللجوء للدواب في إيصال أسطوانات الأكسجين عند انعدام البدائل.
وكذلك في قطاع غزة، إذ سُيِرت له الجسور الإغاثيةُ البرية والبحرية والجوية، واستُخدم الإسقاط الجوي لإغاثة المتضررين في شمال القطاع لما تعذر الوصول عبر المنافذ.
وفي لبنان أيضًا كانت فرق المركز أول المبادرين بعمليات الإنقاذ إثر انفجار مرفأ بيروت، كما لم تدخر فرق المركز جهدًا خلال كارثة زلزال سوريا وتركيا، وأزمات سيول باكستان وأفغانستان، والأزمة الإنسانية في أوكرانيا، والتدخلات الإنسانية العاجلة في السودان.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الربيعة خلال مشاركته في مؤتمر "إدارة المخاطر والطوارئ واستمرارية الأعمال" - واس
واستذكر د. الربيعة النهج القويم للمملكة في تصديها الإبداعي لجائحة (كوفيد - 19)، إذ اتضحت جهود القيادة الرشيدة - حفظها الله - والقطاعات المتعددة في منظومة متكاملة، أسهمت في أن تقلل من مخاطر الجائحة على المواطنين والمقيمين، ودعم قدرات أكثر من 40 دولة حول العالم لمساعدة قطاعاتها الصحية ورصد 850 مليون دولار أمريكي لمواجهة الجائحة.
ويبحث المؤتمر سُبل الاستفادة من التقنيات الناشئة والذكاء الاصطناعي وتوظيفها في تعزيز الاستجابة الفعالة وتطوراتها المستقبلية.
وكذلك التعافي من الأزمات والكوارث، ومواءمة أعمال التعافي مع مبادئ التنمية المستدامة، ومبدأ "إعادة البناء بشكل أفضل".
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 واس الرياض المملكة العربية السعودية أخبار السعودية مركز الملك سلمان للإغاثة مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية أزمات عالمية خلال مشارکته article img ratio فی مؤتمر
إقرأ أيضاً:
بجدار تراثي وبوابة ملكية.. 3 مشاريع لتحسين الواجهة الحضرية في اللهابة
تواصل بلدية اللهابة تنفيذ حزمة من المشاريع التطويرية بوتيرة متسارعة، في إطار سعيها لتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، وتعزيز جودة الحياة للسكان عبر تحسين البنية التحتية وتجميل المشهد الحضري، بما يسهم في أنسنة المدن ويعكس الهوية البصرية المميزة للمنطقة.
وتشمل الأعمال الجارية حالياً مشاريع نوعية، أبرزها مشروع ”الجدار التراثي“ الذي يهدف إلى تجسيد الهوية المعمارية السعودية، حيث يروي الجدار قصة فن العمارة النجدية الشرقية ويعكس الموروث الثقافي للمنطقة بأسلوب فني معاصر.
أخبار متعلقة خبيرة: سم النحل يستخدم لعلاج الالتهابات والمناعة الذاتية بإشراف متخصص - عاجل”التعليم“ و”منشآت“ تطلقان مبادرة لتأجير ملاعب ومسارح المدارس الخاصة مساءً - عاجلإلى جانب ذلك، تعمل البلدية على تحسين وتجميل بوابة حديقة الملك سلمان، من خلال تنفيذ تنسيق حضري يبرز الواجهة بصورة جمالية وحضارية تليق بمكانتها. .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تنفيذ 3 مشاريع لتحسين الواجهة الحضرية في اللهابة
معالجة الأرصفة المتهالكة
وفي سياق متصل، تواصل البلدية جهودها لتحسين البنية التحتية للطرق، حيث تقوم بمعالجة الأرصفة المتهالكة وتنفيذ أعمال تركيب ”الانترلوك“ في عدد من المواقع الحيوية، بهدف رفع كفاءة الطرق، وتحسين تجربة المشاة، وتعزيز المظهر العام.
من جهته، أكد رئيس بلدية اللهابة، المهندس فواز العمودي، أن هذه المشاريع تأتي ضمن خطة شاملة لرفع كفاءة الخدمات البلدية وتهيئة بيئة عمرانية متكاملة تواكب أعلى معايير الجودة والاستدامة.
وأشار المهندس العمودي إلى أن البلدية مستمرة في تنفيذ المشاريع التنموية التي تخدم جميع فئات المجتمع وتسهم في تحقيق تطلعات السكان، بما يعزز من جاذبية المنطقة كبيئة سكنية وحضرية مثالية.